أغلى كب كيك بالعآآلم في دبي !! ناس تاكل ذهب حرفيـــــــــــآ!!!

[سملّق :)]

اسمحوا لي بقول لكم قصة أثرت علي كثير .. وغيرت مجرى حياتي


مرة من المرات السنة اللي فاتت .. كنت في بيت أهلي وكنت انام في " المقلط " .. كانت ابرز عيوب النوم في المقلط

( سيارة النفايات ) اللي تجي في العصر وتسوي اصوات مزعجة ، بحيث انها كانت تنغص علي أحلى نومة

واقوم من النوم متنرفز من هذا الصوت اللي قطع علي نومة ومشحون بالغضب ... ولا عاد يجيني نوم بعدها .. لان الصوت يبقى طنين في اذني ..


مرة كنت نايم .. وفجأة رجع الصوت .. وتعرفونه أكيد " دنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن " خاصة لما يوقف السيارة

ويحرك المكب حق النفايات ... كان فيه اثنين عمال عن يمين السيارة وعن شمالها .. وقفت السيارة

ونزلوا الاثنين كعادتهم يشيلون السطل الكبير ويعلقونه في الشاحنة والتي بدورها تبلع كل مافي هذا السطل ..

وقمت انا كالعادة متنرفز .. وقررت اني " اوقفهم عند حدهم " وانا مشحون بالغضب والقهر ( على النومة الضايعه )


ونزلت الشارع معصب .. ومتجه نحوهم وفجأة بدون اي سابق انذار تحول كل الغضب اللي فيني الى حزن


كل المشاعر الغاضبة والشحنات السالبة تحولت فجأة في خلال ثانية واحدة في منظر واحد الى حزن وشفقة ...


مارأيته



تخيلوا ياجماعة لما نزلت مسرع ومعي في يدي عصا " عجراء طويلة " وقفت كذا لجزء من الثانية لفت نظري شيء ..



لقيت احد العمال اللي يشتغلون ينزل من السيارة ويتجه لصندوق النفايات .. ويفتش فيه " وانا واقف اطالع " ويطلع منه

باذنجانه مجخمة ! والله العظيم اني ماكذبت عليكم ولا في كلمة


الباذجااااااانه أنا اللي رميتها البارح لانها كانت مجخمه .. وهو يطلعها ويمسحها بطرف كمه ويجلس على الرصيف .. ويبدأ يلتهمها بكل لذة ونهم !



بديت افكر بعقلانية .. وطأطأت راسي بحركة لا شعورية .. وبديت اسأل نفسي وقتها :



هذا ماهو انسان ؟ بنقالي هندي اثيوبي ... بس انسان ؟ بشر مثلي ؟ يحس ويتالم ويشعر ؟؟


تخيلوا كم راتبه ؟ .......... 400 ريال في الشهر ! والله العظيم ان هذا كلامه لي !




ياجماعة هذا الانسان اللي انا زعلت " لانه صحاني من النوم " لقيته يأكل نفاياتنا . وبكل نهم .. وبكل استمتاع ..



يأكل مانرميه في " الزبالة " !!





على العموم .. يكفي اللي حصل .. وانا مستغرق في التفكير وحاقد على نفسي وأئنب ضميري

فجأة انتبهت الى انه انتبه لوجودي " والعصا في يدي " ولقيته واقف عالرصيف يطالع فيني بخوف والباذنجانه مازالت في يده .. وكأنه كنز ثمين لايريد التفريط فيه !!



لا اخفيكم احتقرت نفسي .. وطلعت البيت و اعطيته مبلغ من المال جيد جداً ..


ولا اخفيكم اني اعطيته ما يأكله .. وشكرته على ماقام به من عمل " لايتكلم العربية بطلاقة " فلا ادري هل فهمني ام لا !

ولكني اعرف اني دعوت له من قلبي .. واحتقرت نفسي .. واننا في نعمه من الله تعالى ..





فيا أخوان .. لما قريت الموضوع هذا والله مادري وش اللي حصل .. بس اني تذكرت ذاك المسكين




حسبنا الله ونعم الوكيل .. ناس تأكل الذهب وناس تأكل النفايات !