InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

التغيير عندما يكون وسيلة للإصلاح

الساحة العامة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 07-07-2013, 07:30 PM
الصورة الرمزية ساعد وطني

ساعد وطني ساعد وطني غير متواجد حالياً

الأمن الفكري

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: باحث
نوع الدراسة: ثانوي
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 139
افتراضي التغيير عندما يكون وسيلة للإصلاح


التغيير كلمة تكثر أجهزة الإعلام من استخدامها هذه الأيام، في أعقاب أحداث ما سمي بالربيع العربي، مع أنها غير مرتبطة بما يجري في عالمنا العربي من أحداث جسام هدفها تغيير أوضاع دول عانت من حكامها حتى أصرت هذه الدول على تغيير أولئك الحكام وطي صفحاتهم.. لتمسي في ذمة التاريخ، بعضهم حوكم وبعضهم من قضى نحبه وبعضهم من هو في طريق الزوال والبقاء لله وحده، ولسنا بصدد الحديث عن هذه الأحداث الجسام وما أحدثته من تغيير في جميع أوجه الحياة في تلك البلاد، ولكننا نتحدث عن التغيير بصفة عامة، وهو يشكل حالتين لا ثالث لهما، الحالة الأولى هي التغيير الذي يفضي إلى الأفضل، والثاني هو ذلك الذي يفضي إلى الأسوأ حتى يقول قائلهم: (ليت الذي جرى ما جرى) لكن المهم هو ما يلاقيه التغيير من مواقف متصلبة من بعض الفئات التي تصر على بقاء الحال كما هو عليه، مع أن (بقاء الحال من المحال) كما يقولون، فالتغيير هو سنة الحياة لأن البقاء والثبات والديمومة لله وحده لا شريك له فيما خص به نفسه جلت قدرته.لكن ما دام التغيير لا مفر منه عاجلا أو آجلا لماذا تعارض بعض الفئات هذا التغيير؟ الجواب ببساطة: إنه يتعارض مع مصالحها الخاصة، ويحد من امتيازاتها الذاتية، وربما قضى على هذه الامتيازات نهائيا، وفي هذا الموقف تغليب للمصلحة الخاصة على المصلحة العامة، ومع ذلك فإن هذه المعارضة من قبل تلك الفئات لا يمكن في النهاية أن تصمد في وجه تيارات التغيير التي تفرضها سنة الحياة، أو تلك التي تتم بإرادة رسمية أو شعبية، وفي الحالتين يمكن القول وباطمئنان إن هذا التغيير إنما يستهدف المصلحة العامة، فهو لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة الشعور بأهمية الإصلاح بروح أكثر إقداما ومعايشة للواقع، وسلاحها في ذلك حكمة الكبار . فالتغيير لا يعني الانسلاخ من الماضي أو تجاهله، ولكنه يعني الاستفادة منه بالقدر الذي يحقق الهدف من هذا التغيير، حيث لا يمكن الانطلاق إلى الإصلاح من فراغ، بل من قاعدة صلبة هي تجارب الآباء والأجداد، والاستفادة من هذه التجارب وتوظيفها في ما يخدم المصلحة العامة، وفق ديناميكية جديدة قوامها حماسة الشباب ورغبتهم الأكيدة في الإصلاح، نعم ما من إصلاح يبدأ من فراغ بل هو حصيلة تجارب سابقة وخبرات مكتسبة تتجسر بها العلاقة بين الماضي والحاضر، بما في ذلك الماضي من إنجازات مشرقة، وبما في هذا الحاضر من طموحات وتطلعات لمستقبل أكثر إشراقا وتألقا، من هذه النظرة الواقعية للأمور يكون التغيير وسيلة للإصلاح. التغيير حالة طبيعية تعبر عن وعي عميق بأن للأجيال الجديدة حقها في تسلم زمام الأمور، بعيدا عن التوترات التي لا تجني منها الأوطان سوى الدمار والخراب، ولو أدركت كل القيادات وعلى كل المستويات أن التغيير وسيلة للإصلاح والوصول إلى الأفضل، لكانت الدنيا بخير، ولحققت الإدارات القيادية نجاحا يوازي ذلك الطموح المراد لها أن تصل إليه، سواء كانت هذه الإدارات صغيرة أو كبيرة، أما التشبث بالكرسي واعتباره مكسبا شخصيا، فإن هذا يتمحور ضمن مفهوم إقصاء أصحاب الكفاءات من القيام بدورهم في البناء التنموي الذي يرجى أن تقوم به الإدارات أو الوزارات أو الشركات الكبرى أو حتى الدولة، للمحافظة على منظومة القيم السائدة والهادفة للإصلاح الشامل لمصلحة الوطن والمواطن والأمة.

د. كلثم جبر
نقلآ عن جريدة البلاد

 


توقيع ساعد وطني  

أبناء الوطن أحرص من غيرهم على استقراره.. والفرد يتعايش مع المجتمع السعودي كأحد أبناءه بدون تعسف أو عنصرية.. وهذا ما تعلمنا من الإسلام

 

رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 11:15 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024