InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


جـنـة الـحـرف لـ إبداعاتكم و إختياراتكم الأدبية

مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

جـنـة الـحـرف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 13-04-2009, 03:57 PM   #11

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــلات .. و .. مــقـــامـــات .. !

إبراهيم طالع الألمعي



الرواية تأريخاً..


كان التاريخ لدينا سردا للوقائع أكثر منه للظواهر. وأقصد بالظاهرة: الصورة الاجتماعية بجميع ما تحويه الكلمة من معان سلطويّة سياسية وعرفيّة وإرادية ولا إراديّة وبمعنى أعمّ: صورة المجتمع، وبالواقعة: الحادثة السائدة في المجتمع، وهي في أغلبها – عبر تاريخنا –سياسية وعسكرية بحت- ولن أدخل المصطلحين حسب ما أوردهما (ابن خلدون) أو (أوجيست كنت، أو دوركايم) أو غيرهم كي أريح نفسي وعلماء الاجتماع من الحشر في زاوية ما يطلقُ عليه: الاختصاص.. فقد مالت الكتابة التاريخية في تاريخنا العربي إلى التاريخ السياسي على اعتبار قادته أكثر من اعتبار شعوبه، مما صور لنا الحياة الاجتماعية بكل أبعادها من زاوية أفراد وأسر وأماكن ذات نفوذ مؤثر، ومن هنا أسقط تاريخ هؤلاء على تلك الحياة التي تضعف علاقتها الحقيقية بقصور الخلفاء والولاة وقادة الجيوش ومراكز القوى المهيمنة عبر التاريخ..
وحين نتحدث عن الرواية لدينا في العصر الحديث من زاوية (الإبداع/ التاريخ)، فإن لنا تجاوز الخوض في مجاهيل فنّياتها، ولنا أن نقول: إنها أحد مناهج كتابة التاريخ كتابة سردية تستخدم فن اللفظ والتركيب والدلالة والتصوير لإيصال ما يراد من الواقع أو المأمول، أو لمجرد الجمال الموضوعي. وينظر بعض ذوي السرد إلى الرواية على أنها سرد لواقع حياتي معاش لراويها، دون النظر إلى أن هذه الحياة تمثّل أمّة تمثيلا نقديا موضوعيا لا يتدخل في الحكم الشخصي المباشر، وتلك خطيئة من خطايا التوجه النقدي المبني على أساس نخبويّ. وإن كانت مشاعرنا مازالت تحمل وترتبط بتلك الحياة رافضين رفضا غير شعوري تحولاتها، صحيح أن مجرد حكاية حياة (ما) يمكن أن تولّد صدمة الدهشة وولع الاستغراق في البحث عن التفاصيل واهتزاز المخيلة، غير أن هذا يدعونا لمساءلة واقعنا الأدبي مهما شعرنا بثراء الرواية عندنا –على حساب الشّعر- الذي قد يعود –في بعضه– إلى الفقر الشاعري اللغوي التعبيري الذي سبّبته الإحباطات الاجتماعية المتوازية والمتواصلة عبر تاريخنا الحديث. ومن هنا عن الرواية تأريخا أقول: إن الرواية في المملكة صورة لتاريخها ولقضاياها بغض النظر عن فنِّيَّتها التي يشكو منها الكثير، بل ويكاد بعض الروائيين أن يعتزل كتابة الرواية ملالا من المستوى الفني الذي يرون أنها وصلتْ إليه سلبا . فقضايا المرأة، وقضايا العادات والأعراف التي طغت على المجتمع جعلت كل من أمكنه الإطلالة على عالم السرد يخرج رواية معتقدا أن شحنها بالغرائبيات التي يمتلئ بها المجتمع هو المؤهل للرواية وجواز مرورها على القارئ وتقبله إياها، وهذا أحد مبررات طفرة الرواية كما على حساب النوع.

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 05:32 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023