InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


جـنـة الـحـرف لـ إبداعاتكم و إختياراتكم الأدبية

مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

جـنـة الـحـرف

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 02-05-2009, 02:49 PM   #11

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــلات .. و .. مــقـــامـــات .. !

علي سعد الموسى .. الوطن .. !






أنفلونزا البعارين


وعلى ما يبدو فإن العولمة قد فرضت – توأمة – المرض بين الحيوان والإنسان وهنا فصائل الحيوان في طابور طويل تنتظر أدوارها مع الحمى والأنفلونزا. ابتدأنا بحمى الأبقار التي أحالت بعض ثيران الأرض إلى مرضى جنون بالبانوريا، وكم على هذه الأرض أيضاً من الثيران التي تمشي على – رجلين – ولو أننا حللنا دماءهم لملؤوا قارتين من مساحة القارات الست. وعلى أيام – حمَّى البقر – مرت علينا الكارثة العولمية، هنا، بكل سلام لأن المنطق الواقعي يقول إن البلد كان وما زال بلا كثافة في حظائر الأبقار ولن أتحدث عن المنطق المجازي وكم بيننا من الثيران المصابة بجنون العظمة. ثم جاءنا العقد الذي يليه بإنفلونزا الطيور ومرة أخرى مرت الأزمة بكل هدوء، هنا، لأن سماء البلد كانت بلا طيور لأن أسراب الجراد على الأرض تكفلت مجازاً بأكل الأخضر مع اليابس، فمن هو الطائر الذي يجرؤ أن يحلق بجناحيه على هذه المساحة الصحراوية الهائلة. كان من حسن الحظ أن يكون البلد بلا طيور وتلك لعمري إحدى مفاخر الخصوصية السعودية. ثم جاءتنا أخيراً إنفلونزا الخنازير ولحسن الحظ أننا سنتفرج على العالم يمنة ويسرة لأن البلد خال منها تماماً وبنسبة مئوية كاملة ولا يتقول أحد منكم علي ليقول إنني قلت بوجودها مستغلاً هامش المسافة بين المجاز والواقع وسأقولها بالفم المليان إنني لم أشاهد بيننا من قبل خنزيراً يسير على رجلين. وبين الحمى والأنفلونزا مع الحيوانات نسيت أن أقول لكم إننا من لحظة لأخرى نقع أسرى لبعض البعوض اللعين فيأكلنا الضنك والمتصدع. لكن أشد ما أخشاه وأنا أشاهد حيوانات الأرض في الطابور على أنواع الحمى والأنفلونزا أن يصل الدور للبعارين. ستتحمل جلودنا حمى من بعوضة أو فيروساً من خنزير ولكنها بكل تأكيد لن تتحمل فيروس ناقة، أجزم أنه سيكون بحجم الضفدع، فالفيروس على قدر حجم الناقل وعندها لن نحتاج معه إلى مجهر إلكتروني ولا إلى جهاز مخبري بتقنية النانو أو الفيمتوسكند. ولكم من الخيال أن يضربنا فيروس البعارين ليلة مزاين القبائل فأين نذهب وأين تذهب هذه البعارين؟ وعندها بكل تأكيد سنحار من أين يبدأ العلاج، هل بالإنسان أم بالناقة أو البعير، وأنا لا أمزح لأن المنطق الاقتصادي يقول إن ناقة واحدة من مزاين اليوم أثمن من دية الإنسان خمسين ضعفاً، وذات مرة تابعت مع زوجتي مزاداً لبعير على التلفزيون بسبعة ملايين وقبل أن أسألها بالأماني أن تختار بيني وبين بعير أجابت بجزم: في مثل سنك هذه تبدو الغلبة للبعير.

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:12 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024