الكاميرات مابين موافق ومعارض,,,لكم الاختيار؟؟؟

[Da_JokEr]

صياغة جديدة لمفهوم التجسس

بدر بن أحمد كريِّم

لا أدري لم توقع أحد الكتاب، أن مجرد تفكير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجود كاميرات في الأسواق تجسس على الناس؟ وهو الذي يسمع ويرى أن من بين المرتادين سباعا بشرية ضارية، وذئابا بشرية شارية. إذا لم الاحتجاج؟ ولم الرفض؟ ولم الاستنكار؟ ومن أجل من؟ ولماذا؟.
فارق كبير جدا بين التجسس على الإنسان وحمايته من أذى الآخرين، وتهيئة تسويق نظيف له، وصيانة أعراض نساء فضليات من عيون بعض الرجال الشارين، ونصح شباب يبحثون عن الرذيلة لإشباع الشهوات. ما عرفت كاتبا سويا يعالج الشأن الاجتماعي الأخلاقي بهذا الغضب، والحدة، وسوء النية، وهو ما بدا واضحا من أسلوبه. من حقه أن ينتقد، ومن واجبه أن يدعم كل ما يحمي الفضيلة، ويستنكر كل رذيلة. ليس المجتمع كله ملائكة، وليس الناس كلهم ذئابا، ولا ينبغي أن تكون الأسواق موطنا للرذائل. حماية المرتادين مسؤولية الجميع، ومن أساء الأدب فليضرب على يديه حتى يأمن الناس شره، و«من أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها، وما ربك بظلام للعبيد» ومن المستحسن ألا يشكك الكتاب في أي مؤسسة اجتماعية وطنية، وإذا كانت لأفرادها بعض الأخطاء فالمطلوب معالجتها، ومن المؤسف التشكيك في أهدافها دون دليل، أو حجة، أو برهان، والتفريط مرفوض، والإفراط كذلك، والوسط والاعتدال مطلوبان.
من الواجب ألا يضيق الكتاب ذرعا من مؤسسات تدعو للتي هي أقوم، تقاوم الانحرافات، وتدافع عن الفضيلة، وإن كنت لا أبرئ بعض أفرادها من مخالفات، ولا أتهم معظمهم باتهامات باطلة، أو أشكك في توجهاتها، ولكن من الواجب دعم كل توجه إصلاحي منشود، ووقاية المجتمع من أمراض فتاكة، ورفض أنصاف الحلول، وعدم التستر على الانحرافات، ونبذها حتى لو كانت صغيرة، فمعظم النار من مستصغر الشرر.
أنصح نفسي وغيري بإعادة تعريف مفهوم التجسس، ولا ينبغي أن تفسر الأمور على الأهواء، بل ينبغي وضع الثقة في مؤسسات المجتمع ما لم تنحرف عن أهدافها، فإذا انحرفت فليكن التقويم الفوري، بما يحقق حماية الناس من خطر إبادة جماعية، لا تبقي ولا تذر.
أرجو إحسان الظن بالمؤسسات الاجتماعية، وعدم التشكيك في نواياها، ما لم يثبت العكس، ولا تضعوها في دائرة التشكيك، وليت كل من يكتب رأيا يفكر قبل أن يكتب، وليته يستوعب قبل أن ينقد، وليته يستبعد «محاكم التفتيش» من أسلوبه في المعالجة. هذا عيب في نظري ولا يجوز، وأخيرا ليته يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله.
فاكس: 4543856 01
BADR8440@YAHOO.COM
جريدة عكاظ
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0604282342.htm

ونشوووووووفكم تاني