الكاميرات مابين موافق ومعارض,,,لكم الاختيار؟؟؟

[Da_JokEr]

أعين الهيئة الآدمية والإلكترونية!

حليمة مظفر

كنت أحسب أن كاميرات المراقبة التي ستغرسها الهيئة مما فُرض اقتراحه دون المبالاة برأي الكتاب المعارضين ممن يمثلون الرأي العام، ودون عمل استبيان أو استفتاء يتعاطى رأي المواطنين أنفسهم للتعرف على موقفهم من الاقتراح في وضعها، خاصة أنها ستقتحم خصوصيتهم وستتجسس على أخلاقهم وسلوكيات محارمهم في الأسواق ومطاعمها؛ كنتُ أحسب أن هذه الكاميرات باعتبارها تقنية حديثة تتعامل معها الهيئة سوف تؤدي إلى النتيجة المتوقعة؛ وهي تقليص عدد رجال الهيئة والمتعاونين في الميدان والشوارع والأسواق بما أن الأعين الإلكترونية ستحل محل الأعين الآدمية، وبالتالي يخفف ذلك من الحوادث التي يتسببون بها مع المواطنين، كما يخفف ذلك من عبء رواتبهم ومكافآتهم المقطوعة وبدلاتهم من ميزانية الدولة، خاصة أن الميزانية ستتكبد ثمن الكاميرات التي ربما تصل أضعاف ثمن تطوير موقع جامعة الإمام الإسلامية الإلكتروني، الذي قدر بـ200 مليون ريال ـ عجبي ـ ريال ينطح ريالاً، لا ـ عفوا ـ مليون ينطح مليوناً.
ولكن فيما يبدو المعادلة معكوسة، فجهاز الهيئة بحسب ما صرح به لصحيفة عكاظ الثلاثاء الماضي الدكتور القفاري المتحدث الرسمي للهيئة، قد وصل إلى موافقة وزارة المالية على طلب الهيئة بزيادة عدد أعضائها ببعض المراكز، ورفع الطاقة الإسنادية كون أعدادهم لا تغطي احتياج المدينة، مشيرا إلى أنهم سيستعينون أيضا بالمتعاونين بنظام المكافأة المقطوعة.
وعودة إلى تصريحات الهيئة نفسها وما كان ينشر في الصحافة المحلية من حوادث تسببت مع المواطنين نتيجة مطاردات واستيقاف عشوائي، فإن معظمها تتنصل الهيئة فيها من مسؤوليتها، بحجة أن أحد المتعاونين من تسبب بها وهو ليس أحد منسوبيها، وبالتالي لا جناية على جهاز الهيئة الموقر، أما المتعاونون مع الهيئة ومن ستستقطبهم ممن لا نعلم ما عقدهم النفسية ولا مدى ثقافتهم الشرعية في الأمور الفقهية، ولا حتى عن حالهم إذا ما كان الواحد فيهم يرغب باحتساب أجره أم بزيادة دخله مقابل مهمة بسيطة هي التجسس على الآخرين، فإن الهيئة ستستقطبهم ثم تطلقهم بيننا في الشارع، وجلّ هؤلاء لأجل المكافأة المقطوعة سيثبتون جديتهم في العمل، وبالتالي القبض على أكبر عدد من الرؤوس ـ أقصد ـ الناس بحسن نية أو عدمها، "مادام الحبل متروكاً على الغارب"، وما دامت التصريحات جاهزة للنشر بأنه ليس من منسوبي الهيئة !!.
أخيرا، يبدو أن الهيئة تهدف من أعينها الآدمية والإلكترونية تحقيق حلم أفلاطون بإيجاد المدينة الفاضلة.. حتى وإن كان على حساب تحولنا إلى سجناء.
جريدة الوطن
http://www.alwatan.com.sa/news/write...2161&Rname=128

ونشوووفكم تاني