من جديد ...مـــــــتـــــــــكـــــــأ..

[شــفــافـــة]

هو العيد حقاً؟!

مالي لا أستطعم نكهته؟

ألأنه عاد ببكائي ... بنشيجي ... باغترابي؟

عاد يحمل لي المزيد من خيبات الأمل

وعلامات تعجب تتبع ذهولي

إلى أي مدى تصل بنا الحماقات؟!

أإلى حد الذهاب إلى القبر بأرجلنا؟!

السير نحو حتفنا متأملين خيراً بهذا الحتف؟!

التضحية بكل شيء من أجل لاشيء؟!

سأقول لكم بعد الذي حدث صدّقت بالحب الأحمق
الذي يحمل نكهة الكاري ...
المصحوب بمقطوعات موسيقية راقصة سخيفة

صدّقت بوجود شخص يقفز من بناية شاهقة العلو ليسقط في حضن حبيبته
ويقول لها أحبك ثم يقفزان بمرح فوق المروج الخضراء

صدقت بوجود رجل يُطعن في صدره عشرات المرات ويموت
وأثناء مراسم الدفن يحيى بعد قبلة من حبيبته

صدقت بوجود فتاة يخونها المدعو حبيبها وتعود إليه باكية
تطلب رضاه

صدّقت بوجود حمقاء تبيع الدنيا ومافيها من أجل تافهٍ يلقي بها
عند أوّل معترك للحياة

صدقت بوجود الحب في الصحراء!!!

رغم أنه مشوّه جداً إلا أنه موجود... ولكن لم تُهيء له بيئة صحيّة
فمهده وكفنه سواء

( لم أكن أعلم أن للبكاء يوم العيد رائحة استياء منفّرة
وطعم قهر حامض
وظل حلم بحياة أخرى)

أهو العيد حقاً؟!