لاننهر ولانعطي,,فماذا نفعل؟

[* تركي *]

/



- غَفر الله له وَ عفا عنه وَ أدخله الجنات ، وَ عظم الله أجركم.
،
- لَدي قناعة ، فـَ لنكن معطائين ما دمنا قادرين على ذلك ، أحيان فعلاً تتكشف لنا الحَقيقة فِي أقل من ثانية أن الذي أمامنا بلآ شك متسول ، رغماً عن ذلك أراني أعطي وَ بلآ امتناع. لآ أدري إن كان هـ التصرف سَليم من نآحية (قوانين منع التسول) ، وَلكن وَالذي خلقني أشعر بـ رآحة.
،
- حَدث مَعي موقف ، كنتُ قد أخذت أمي لـِ زيآرة أخي الذي ليس بـِ بعيدٍ عنا ، وَ كان معنا بـِ السيارة جَنى الصغيرة (بنت أخوي). توقفنا عند الإشارة وَكان ذاك الرجل (عامل النظافة) وَاقفاً وَ يَنظر إلى السآئقين نظرة تَعلوها الشَقاء وَ البؤس ، متكئاً على عصاه. طَلبت مني أمي أن أناديه وَ أعطته الذي تقدر عليه. الغَريب فِي الأمر ، أنه وَ منذ ذآك اليوم وَحتى اللحظة وَ جنى لآ تنفك إلآ وَتعطي الجميع بلآ تكلف ، فـَ مرة ذهبتُ بها إلى السوبر مآركت وَ كآن مَعها خَمس ريآلآت ، أعطتها لـِ المرأة الجآلسة على أعتاب الباب وَ كادت لآتشتري شيئاً لولآ أني لم أنسى محفظتي آنذآك. لم أنهيها عن ذلك وَ لم أشجعها أيضاً على ذلك وَ دائماً ما أركن إلى الصمت بـِ ابتسامة رَقيقة. لأن الذي فِي سنها لآ يعرف كلمة (متسول).




::