حروف لا يعانقها جفاف .. > تراتيل قلب

[د.مشاعل]

..

الجزء الثاني من طعام ..و صلاة..,حب

في رحلتها الثانية,إلى الهند كانت تبحث عن التأمل .. عند وصولها كان المعزل هو أول مكان تقطنه في الهند وبدأت تمارس الترانيم منذ وصولها!

في بداية الأمر قررت المكوث لأسابيع وانتهى بها الأمر المكوث طيلة الأربع شهور. عند وصولها وكلت لها وظيفة كنس الأرض وبعد ذلك الاعتناء و تقديم الخدمة لمن يأتي إلى المعزل..

كانت تمارس اليوغا كثيراً وتأخذ دروسا عنها كما أنها كنت تقرأ كتباً حول الموضوع ذاته .. التقت بعدة شخصيات وكل شخصية وضعت في طريقها شيئا ما, ربما يكون مجرد جملة ..

استطاعت أن توصل شعورها وأحاسيسها وهي تمارس الطقوس واستطاعت أيضاً ذكر تفاصيل جعلتني وكأني أشاهدها أمامي .. جعلتني أتخيل!

رحلة الهند نقلت لي الكثير من عادات الهنود .. خصوصا فيما يتعلق بالروح والتأمل وهذه الأمور .. ولهم معتقدات خيالية فيما يتعلق بالتأمل والعقل والأرواح لا أعلم كيف يعتقدون بها ؟!

بعض مما راقني:

“لم يطور القدماء تلك التمارين الجسدية سعيا وراء اللياقة البدنية,بل لتليين عضلاتهم وأذهانهم استعدادا للتأمل.فمن الصعب الجلوس بسكون لساعات طويلة إن كنت تشعر بألم في وركك يمنعك من تأمل الجوهر,لأنك ستكون مشغولا بفكرة واحدة:”آه… وركي يؤلمني حقا”

وأنا أقول:
هم يدربون أجسامهم حتى لا تألمهم في جلسات التأمل .. ونحن لابد أن ندرب عقولنا حتى تفكر ولا نشعر بألم في جزء من عقولنا يحول دون إكمال تفكيرنا ولا نعود نفكر!![/COLOR]

“استراحة العقل هو القلب.فكل ما يسمعه طيلة النهار هو قرع الأجراس والضجيج والجدل, وكل ما يحتاج إليه هو السكون. والمكان الوحيد الذي يجد فيه العقل السلام هو داخل هدوء القلب. ذاك هو المكان الذي تحتاجين إلى الذهاب إليه”



“هل لك أن تقلبي نفسك من الداخل إلى الخارج,بحيث تصبح رئتاك وقلبك وأحشاؤك في الخارج والكون بأكمله في الداخل؟ “

للمرة الثانية جعلتني أتمنى السفر إلى الهند!