قناة سكاو في الواتساب
 


حسابنا في السناب شاتحسابنا في منصة Xقناتنا في اليوتيوبحسابنا في التيك توكقناتنا في التيليجرامقناة سكاو في الواتساب
 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

سلسلة مقالات مشعل السديري

الساحة العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 17-11-2005, 03:55 AM

نضال نضال غير متواجد حالياً

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: ماجستير اداره اعمال
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,508
افتراضي قطرات من اللون الأخضر


قطرات من اللون الأخضر

إليكم هذه (الحدوتة):

كان الكهول الثلاثة يقضون نهارهم وهم يبحثون الطريقة المثلى للرحيل عن هذا العالم.

قال الأول وهو في الثمانين، انه يود أن يكون رحيله سريعاً، ولهذا فهو يفضل الموت في حادث سيارة مسرعة، قال الثاني الذي بلغ الخامسة والثمانين: انه يؤيد النهاية السريعة كذلك، ولكنه يفضل أن يموت في حادثة طائرة نفاثة، أما الثالث وهو في الخامسة والتسعين فقد فكر برهة ثم قال: انني أفضل أن أموت بيد زوج غيور على زوجته.

عندما قرأت ذلك قلت بيني وبين نفسي لا شعورياً: ولّ يا عجوز إبليس، هذا والله اللي بايعها، بدلا من أن يقول: يا الله حسن الخاتمة، يقول ذلك الكلام الذي احسده أنا شخصياً عليه؟!، لا شك انه شجاع، والاحتمال الأكبر انه (مخرّف)، وفي كلا الحالين ما زال في قلبه قطرات من اللون الأخضر.

وعلى أية حال فالبعض من (الشيّاب) في كل الأمكنة والأزمان، ليسوا مأموني الجانب، حقاً أنهم قد (لا يأكلون) لأن أنيابهم سقطت، ولكنهم حتماً قد يلمسون ويبصرون، وبعدها قد يتحسرون ويبكون، ثم بعد ذلك كله يستغفرون.

ومن قال ان للإحساس بالجمال عمراً معيناً؟! فهذا (بيكاسو) وصل عمره إلى أكثر من 95 سنة، وكان في قمة عطائه ونظراته التي لا تخطئ، فقد كانت عينه بصيرة ويده طويلة جدا، وعلى شاكلة بيكاسو الكثير من المغمورين ممن هم اقل شهرة منه.

وعلى كل من يكذبني أن يراقب من (خرم الباب) شيخا طاعنا بالسن، وهو أمام شاشة التلفزيون ـ على شرط ـ أن يكون لوحده في الغرفة، وبابها مغلق عليه.

ولكن وبقدرة الله استطاع العلم بما يملك من وسائل طبية وعلمية أن يرتفع بمتوسط عمر الإنسان، ويقولون انه سوف يأتي اليوم الذي يكون فيه ابن التسعين كابن الخمسين، ونحن بدورنا نتساءل: هل ابن الخمسين في تلك الحالة يصبح كابن العشر سنوات؟!

اعرف انه سؤال (غبي)، ولكن من قال لكم ان عقارب الساعة لا تقودنا أحياناً إلى دنيا (الغباء) مرغمين؟!

 


توقيع نضال  

 

رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-11-2005, 06:23 PM   #2

Taurus

مشرفة سابقة

الصورة الرمزية Taurus

 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
التخصص: English
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 1,061
Smile

ولا أملك إلاّ أن أقول: يا لطيف اللطف.
من جد يالطيف اللطف.. نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إنني اعتقد انه ليس هناك عاطفة في الدنيا كلها أروع، وأرقى، وأعظم من (الشفقة)، نعم إنها الشفقة التي هي أروع وأرقى وأعظم حتى من الحب نفسه.

فالحب فيه الكثير من الأنانية، والكثير من الامتلاك، والكثير من الخوف.. غير أن الشفقة فيها من الرحابة، ومعانقة الحياة، ونبذ الذات الأنانية، خصوصاً عندما تشفق على إنسان لا تعرفه، ولا تحتاجه، ولا ترتجيه، وقد لا تلتقيه بعد ذلك أبداً.. إن من تدمع عينه شفقة على إنسان لم يتوقع أن يرمي عليه السلام أحد.. إن مثل تلك الدمعة تعادل في ظني كل مياه وأملاح بحار ومحيطات العالم.
كنت دائمًا أعتبر الشفقة شعورًا غير محبب
لكن بعد هذه الكلمات أظن أني سأعيد النظر.... نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أما المقال الأخير>>>بدووون تعليييق... نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شكرًا نضااال...
و ننتظر المزيد....

 

توقيع Taurus  

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة Taurus ; 25-11-2005 الساعة 06:37 PM.
Taurus غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-11-2005, 06:24 PM   #3

نضال

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: ماجستير اداره اعمال
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,508
افتراضي

اعتقد اني انا اللي راح اعيد النظر في وضع المقالات ..

صار لي فترة ما اضفت مقال جديد للكاتب ..

راح ابداء من بكرة اضيف مقالته ..

شكرا تورس :)

 

نضال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-11-2005, 08:55 PM   #4

متفائل بحذر

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: كل ما هو بناء ومفيد ويعطي الحياه رونقا أكثر
المشاركات: 316
افتراضي

يعطيك ألف عافيه يا نظال .. ما أدري كيف ما لاحظت موضوعك هذا
كان المفروض أكون أول واحد يرد .. مو بس لاعجابي بالأستاذ و الناقد الكبير .. مشعل السديري ..
ولكن أيضا لاعجابي بمنقولاتك الرائعه دوما .. نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تقبل أرق تحياتي ..

 

توقيع متفائل بحذر  

 

أحبكم بقدر ما تعلمون و مالا تعلمون ..!

 

متفائل بحذر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 25-11-2005, 10:57 PM   #5

نضال

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: ماجستير اداره اعمال
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,508
افتراضي

:)

مرحبا متفائل بحذر ...

صراحة زي ردودك و تعليقاتك تعطي الواحد دفعه قوية انه ينقل كل مفيد :)

شكرا على البلفه اللي بلفتني هيا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

نضال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-11-2005, 08:58 PM   #6

نضال

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: ماجستير اداره اعمال
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,508
افتراضي دلّوني عليها

«السعادة هي أن يكون لديك أصدقاء يضحكون لنكاتك التي لا تستحق الضحك، ويشاركونك الكآبة في أمور لا تستحق البكاء»

ـ باختصار: أنت في حاجة لمنافقين لتكتمل سعادتك.

***

«قالت فتاة لصديقتها: إن خطيبي كاتب، سألتها: وهل باع شيئاً؟، أجابتها: اجل، لقد باع مجوهراتي»

ـ دلوّني عليها.

***

«هل تعلم أن الأم تتخذ كل صباح عدداً من القرارات يفوق ما تتخذه أي محكمة في ثلاث سنوات؟!»

ـ على هذا يا ليت كل قضاة المحاكم أمهات، وحوامل كذلك.

***

«قال والد انه استدل على بلوغ ابنه عندما بات ينظر إلى الفتيات، كما كان ينظر إلى قالب حلوى»

ـ وماذا يفعل من كان يكره الحلوى طوال عمره؟!، هل ينظر إليهن كما ينظر إلى الزيتون والطرشي مثلاً؟!

***

«دع زوجتك تعرف من هو السيد في البيت منذ البداية، فلا فائدة من أن تخدع نفسك!»

ـ هل سمعت يا رجل.

***

«المجتهد هو من يذهب إلى العمل قبل نصف ساعة من وصول مديره، أما الذكي فهو من يسبق مديره بدقيقة»

ـ لو كنت موظفا لسبقت مديري بنصف دقيقة.

***

«لا تخدع المرأة الرجل قط، بل تتيح له فقط الفرصة لاستغلال مواهبه الطبيعية»

ـ وما اقل المواهب بين الرجال

 

نضال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-11-2005, 09:00 PM   #7

نضال

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: ماجستير اداره اعمال
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,508
افتراضي دفعت وأنا (صاغر)

دفعت وأنا (صاغر)

صدق من قال إن الهاتف هو اعنف أداة منذ عهد القوس والنشاب، لماذا أقول صدق؟!، أقولها لأنه بالفعل كذلك، فهو (كالبلدوزر) الذي يقتحم عليك دارك من دون أي استئذان، فإما أن تتقبل ذلك أو تعزل نفسك عن العالم، وأنا شخصياً لا أستطيع أن اعزل نفسي نهائياً، وإنما وقتياً فقط، إذن لا مهرب لديّ من ذلك (البلدوزر).

كنت إلى وقت قريب عندما يتصل بي احدهم عبر (الموبايل) ويكون في نفس البلدة التي أقيم فيها، وقد يكون في الشارع الخلفي لمنزلي ويسألني عن مكاني، لا أتورع بكل راحة ضمير أن (اكذب) عليه وأقول له وأنا (أتراقص): انني مسافر، ووصلت قبل يومين إلى (كورشفيل) في فرنسا من اجل التزلج، في الوقت الذي أنا فيه جالس بالفعل امسح عرقي من شدة الحر بمدينة جدة، هذا بالطبع إذا كان المتصل ثقيل (طينة)، ومدبقّ كذبابة الصيف وقت صرام النخيل، أما إذا كان المتصل من النوع (النغش) المحبب إلى القلب، والذي يجعلك تصوي رغم انفك كأي جرو لعوب، فإنك سرعان ما تعلن عن مكانك، بل وسرعان ما تتبرع بفرش البساط الأحمر و (الليلكي) كذلك لمن يعزف لك صوته عبر الأثير.

بل لا تتورع عن أن تقول له: لا تتعب حالك (يا بعد روحي)، أنا الذي سوف آتي إليك (هوا)، وفعلاً تفرد جناحيك وتحلق، ثم تحط على شرفة نافذته بكل محبة (مدلوقة).

المشكلة التي تواجهني أنا الآن، واعتبرها إهانة شخصية متعمدة لي، هي اختراعهم للأجهزة التي تحدد المكان الذي اتصلت منه (بالضبط)، ليس الدولة فقط، ولكن حتى المدينة والحارة والشارع ولا أقول (الغرفة) كذلك، إذن كيف يختبئ الإنسان، وأين يهرب؟!

بالأمس لعنت أبو الاختراعات والمخترعين، وتمنيت من أعماق فؤادي لو أنني خلقت بالعصر الحجري، إلى درجة أنني ـ وأقولها بكل صراحة وكسوف ـ لقد اشتريت فيلما كرتونيا للأطفال يحكي شخوصه عن معيشتهم في العصر الحجري، وأخذت أعيده وأعيده وأعيده، وطوال الوقت كنت اتنهد واضرب كفاً بكف وأقول: يا ليتني كنت بطلاً كرتونياً من أبطال العصر الحجري.

لا تعتقدوا أنني أبالغ وأزيف بكلامي هذا، فكل ما أقول واقع حصل، وذلك عندما اتصل بي من لا أود سماع صوته حتى لو تحول إلى (أم كلثوم أو فيروز أو أسمهان)، ذلك الشخص القميء الذي يطلبني (ديناً) منذ ما يقارب ثلاثة أعوام، كنت بكل صراحة واعتراف بدون أي كسوف، كنت أتهرب منه، بحكم أن من يحمل (الموبايل) لا يمكن لأحد أن يعرف مكانه.

وكنت طوال تلك الأعوام الثلاثة اتصل به بين الحين والآخر كنوع من التهدئة، وإعطائه جرعة من حبوب (الفاليوم) خوفا من أن يرفع دعوى قضائية ضدي، وبالأمس فقط وقبل أن اكتب هذه الكلمات اتصلت به بعد أن (هراني) هو بكثرة الاتصالات، وقلت له: انني الآن بالدمام وسوف أعود بعد اسبوع وان شاء الله يكون خير، فأخذ يضحك ضحكاً متواصلاً في الوقت الذي كان فيه جرس الباب يدق في منزلي، وقلت له: لحظة من فضلك، وذهبت لأفتح الباب، إذا وجهه الضحوك القميء بوجهي.

والواقع أنني لم أكن اعلم عن ذلك الاختراع لعنه الله لعنة الأبالسة.

 

نضال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-11-2005, 09:00 PM   #8

نضال

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: ماجستير اداره اعمال
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,508
افتراضي Pardon

Pardon

وصلتني هذه الرسالة من صاحبها الذي (داخ السبع دوخات) بسبب ضياع حقيبته، وكان مسافراً على طيران الشرق الأوسط Mea شجرة الأرز طبعاً، وهي شركة عريقة ومن أقدم شركات الطيران العربية، وتأسست على ما أظن في سنة 1945، وانتكست وكادت تموت مثلما مات الكثيرون إبان الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان، غير أن عمر (السعيد بقي)، وعادت الشركة مرّة أخرى من تحت الرماد مثلما طائر الفينيق.
صاحب الرسالة متألم جداً ـ ومن حقه أن يتألم ـ ولو أنني كنت في مكانه فمن المحتمل جداً أن ابكي، خصوصاً لو كان في الشنطة بعض أغراضي التي لا استغني عنها، ولا اسمح لأحد أن يطلع عليها خوفاً من الفضيحة، غير أنني فهمت أن هناك تقارير طبية، وصور أشعة، وأوسمة، وأوراقاً مهمة جداً، بالإضافة إلى ملابس، ويقول في رسالته:

«استنفدت كل الوسائل مع مكتب الشركة بجدة التي لم تلق أي تجاوب، لدرجة أن مسؤولاً بالشركة قال بالحرف الواحد: «العمر يضيع ما بدك شنطة تضيع».

{حين أغلقت الأبواب بوجهي في جدة اتجهت إلى الشركة ببيروت عبر الهاتف ولمدة طويلة من دون جدوى.

«أخيرا لجأت إلى صاحب السعادة رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط ، الذي تحصلت على شرف محادثته بعد جهد جهيد وخضوع لسيل من الأسئلة وبعد أن تأكدت سكرتاريته وحراسه بأنني لست بإرهابي ولا انتمي لـ «القاعدة» ولست مصابا بالإيدز، وتعهد بألا أكون مسلحا أثناء المحادثة الهاتفية مع سعادته، أنعَم عليّ بشرف محادثته وكان قمة في «التواضع» والتعالي والكبرياء، ورجوته وتوسلت إليه ملتمساً المساعدة. وكانت المكالمة وكأنها لم تكن.

« نمى لعلمي من احد الوسطاء أن سعادته قرر التفضل عليّ ومنحي تذكرة سفر من جدة لبيروت مجانا جزاه الله خيرا على حاتميته.

«سافرت لبيروت في محاولة يائسة، وتفضل عليّ صديق عزيز، نائب بالبرلمان ووزير سابق بالحكومة اللبنانية، وبعث لسعادة الرئيس برسالة عبر احد أصدقائه وما من مجيب.

«وتفضل عليّ صديق عزيز آخر، وزير سابق بالحكومة اللبنانية، وطلب سعادته على الهاتف بحضوري ولم يتمكن من محادثته، غير انه طلب من سكرتيرته إبلاغه بأن يجري محادثة هاتفية معي لإرضائي على الأقل، وما من مجيب}.

ويمضي في رسالته قائلاً: إن رئيس الشركة تفضل أخيراً أن يقدم الاعتذار، لكن ليس مباشرة، إنما عن طريق السفير السعودي بلبنان ـ أي أن السفير ينقل لصاحب الشنطة الضائعة اعتذار رئيس الشركة.. وهذا ذكرني بأحد مشايخ البدو من الأعراب، وكان مشهوراً بكبريائه (الفالصو)، فعندما يأتي إليه شخص يقرئه السلام، كان لا يرد عليه مباشرة، إنما يطلب من احد حاشيته أن يخاطب ذلك الشخص نيابة عنه: الشيخ يقول لك: مرحبا يا سعادة رئيس الشركة إن صاحب الحقيبة المفقودة يئس خلاص من الحصول على حقيبته ولا تشيل هم (وخلي قلبك على كراسيه)، وأصبح يضرب كفاً بكف، وهو الآن لا يطلب سوى الاعتذار من فوضى شركتكم الموقرة، فإن استطعت أن تقول آسف، فسوف يرد عليك ببعض الشكر، وإن لم تستطع فعلى الأقل قل Pardon، لكي يرد عليك هو بـ Merci بصوت خافت.. وكان الله يحب المحسنين والضائعين مع (شنتاتهم)!.

 

نضال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-11-2005, 09:35 PM   #9

نضال

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: ماجستير اداره اعمال
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,508
افتراضي سور الحوامل

سور الحوامل

هناك مثل عربي مشهور يقول: «من ترك المشي، المشي يتركه» ـ أي انك إذا ظللت التي تدجن وتنام على بيضها ولا تتحرك، ستتحول في النهاية إلى دجاجة آدمية.. وقبل أكثر من 2000 سنة نصح أبو الطب الإغريقي أبو قراط بمزاولة المشي كأساس لحياة سليمة.
وهذا ما أحاوله أنا ولكن على (حبه ونص).. ولقد انتشرت رياضة المشي في المدة الأخيرة، سواء في الشوارع، أو في النوادي والمنازل على الأجهزة المتحركة.. وهناك مضمار في مدينة جدة يمتد على سور طويل، وأطلقوا عليه مسمى (سور الحوامل)، وفعلاً تتسابق النساء الحوامل على المشي حوله غير مكترثات لا بالحر ولا بالعباءات ولا بما في بطونهن، وكأن كل واحدة منهن تطمع بالحصول على الميدالية الذهبية (بالتفحيط)، وفي بعض الأحيان اذهب إلى هناك ليس من اجل المشي طبعاً، ولكن من اجل الفرجة فقط على عجائب مخلوقات الله.

تصوروا أن في انجلترا وويلز واسكتلندا أكثر من 193 ألف كيلومتر ممرات للمشاة والجياد والدراجات، وهناك ما لا يقل عن سبعمائة نادٍ للمشي، وبلغ عدد المنتسبين لأحد النوادي 25 الفاً وقد حطم الرقم القياسي رجل اسمه (توم بنسون)، فقد مشى بلا توقف في عام 1986 وأدهش العالم حين قطع 667 كيلومتراً في 157 ساعة.. غير أن ما هو أدهى من ذلك رجل يقال له (جورج ميغان) عندما سجل الرقم القياسي في المشي لأطول المسافات، فقد سار 30608 أميال وليس كيلومتراً، وذلك من أقصى أميركا الجنوبية إلى الاسكا الشمالية، واستمرت رحلته ست سنوات وتسعة اشهر.

واعرف رجلاً سبق ان تحدثت عنه، وهو يهوى المشي إلى درجة (الطفش) ممن يرافقه، فهو يمشي في الشارع، وإذا دخل مكتبه اخذ يقرأ الأوراق ويصدر التعليمات ويتكلم بالهاتف ويشرب (الشاهي) ويتحدث مع مراجعيه وهو يسير ويلف حول طاولة مكتبه، حتى في منزله لا يتوقف عن الحركة، واعتقد انه في سريره أيضاً كذلك ـ والله اعلم ـ

هذا الرجل ذهب قبل سنوات إلى اليابان في رحلة عمل، وخرج من الفندق يريد أن يمارس عادته في المشي، وفعلاً انطلق على غير هدى، من شارع إلى شارع إلى شارع، وبعد عدة ساعات قرر أن يعود إلى فندقه غير انه تاه عنه، واكتشف انه لا يحمل خريطة، فما كان منه إلاّ أن يستقل سيارة تاكسي مضطراً، وعندما ركب خاطب السائق بالإنجليزية ليوصله إلى فندقه، غير أن السائق لم يفهم، وحاول مراراً وهو ينطق له اسم الفندق غير أن السائق لم يستوعب على الإطلاق، وبعد عدة دقائق وهما واقفان على تلك الحالة، تذكر انه يوجد في جيبه علبة (كبريت) مكتوب عليها اسم الفندق، فأخرجها له، وعندما رآها السائق هز رأسه مبتسماً، فتنفس أخونا بالله الصعداء، وتحرك السائق بالسيارة، وبعد ما لا يقل عن نصف ساعة وإذا به يتوقف أمام مصنع لتصنيع الكباريت، وينزل من السيارة ويفتح له الباب بكل أدب مع انحناءة صغيرة، وكأنه يقول له: تفضل لقد شرفت.

وهذه واحدة من حسنات المشي.

 

نضال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 01-12-2005, 12:00 AM   #10

نضال

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: ماجستير اداره اعمال
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,508
افتراضي ذكريات فلان مع فلان

ذكريات فلان مع فلان

أينما سار المرء في المدن الكبيرة والصغيرة، أو الشوارع الطويلة والأزقة الملتوية القصيرة، في مختلف أنحاء العالم تقريباً، يشاهد المرء ما يصدم عينه من الكتابات والرسومات الشوهاء وبمختلف الأحجام والألوان لشباب عابث وكأن هدفه التخريب لا أكثر ولا اقل.. وتلك الكتابات والرسومات هي الأقل فيما هو أدهى، إذ ان العبث وصل حتى إلى تحطيم بعض المواقع لأخذ عينة منها كتذكار، وهذا ما يفعله بعض السياح الذين لا يقدرون المسؤولية، وبعضهم يحفرون أسماءهم (غير الخالدة) على جدار تعب الفنان القديم في زخرفته، وأشد ما آلمني عندما شاهدت قدم تمثال (ديفيد) في فلورنسا وقد صبغوا أظفاره باللون الأحمر وكأنه (مونكير)، فتنهدت لا شعوريا قائلاً: اينك يا مايكل أنجلو؟!

إن السياحة أصبحت علماً وفناً واقتصاداً ودعاية وتلاحماً وتفاهماً بين الشعوب، فلا يجوز أن تشوه أحد معطياتها الأيادي الهمجية.

ولا أنسى حينما ذهبت زائراً إلى مدائن صالح بالسعودية، عندما لم أشاهد أي نصب، أو مجسم لأي كائن، أو حتى أي زخرفة بارزة إلا وهي محطمة شر تحطيم، تصوروا هذه الآثار التي صمدت آلاف الأعوام، تحطمت خلال اقل من مائة عام من الآن، وذلك عندما عرف سكان هذه المناطق السلاح الناري من مسدسات وبنادق، فكانوا يتراهنون على إصابة الهدف في تلك الآثار الجميلة، وما بقي منها أو نسوه أكمل عليه من المتطوعين الذين يكادون يحرمون من أي جمال.

وما يسري على مدائن صالح يسري كذلك على منطقة البتراء بالأردن، التي لا اعتقد أن هناك منطقة في العالم تضاهي روعتها وخصوصيتها، وللألم لا للأسف أن أيدي العابثين الرعاع حطمت بدون أي تفكير أو حتى أي فائدة تلك الأعمال التي لن تتكرر.

حتى غار حراء، ذلك المكان الطاهر الذي أول ما نزل فيه الوحي على خير الأنام، لم يسلم من العبث المقيت، فكتب احدهم بالخط العريض على حجر من أحجاره: هنا غار حراء، وكأن الناس لا يعرفون أين هو الغار؟! والوحيد الذي يعرفه فقط هو ذلك الفصيح، فأراد أن يقدم للناس معروفا ويدلهم عليه، كما كتبت على بقية الصخور كلها: آيات، وكلمات، وأسماء بعضها كان على شاكلة: (ذكريات فلان مع فلان).. دون تقدير لذلك المكان الذي ليس فيه بالأصل أي عمل فني، وهو مكان طبيعي مجرد من كل مظهر، ويجب أن يكون كذلك.

ولو أردت أن اضرب مثلاً بشاب عابث، فلا أجد أكثر من صديق لم يعد الآن صديقي، رافقته في رحلة، وسكنت معه في فندق واحد، وكانت هوايته أننا عندما نكون عائدين للفندق، خصوصاً في ساعة متأخرة من الليل، اخذ يبدل جميع الكروت الموضوعة على أبواب الغرف، فالتي عليها ممنوع الإزعاج يبدلها بطلب تنظيف الغرفة، والعكس صحيح، وإذا وجد أحذية في الخارج من أجل دهنها بوية اخذ فردة وترك الأخرى، وعندما أنبته على ذلك قال لي: ديرة ما تنعرف فيها (......) فيها، أما القشة التي قصمت ظهري وبعدها تركته، فهي عندما شاهدته يشتري مجموعة من بخاخات (السبري) الملونة، يريد أن يكتب بها على جدران بعض الشوارع عباراته السوقية التي يبرع فيها.

 

نضال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 07:25 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025