...ياخي عيش يومك ياخي ..عيشي يومك ياأختي عيشي يومك...

[نائف حكيم]

عش يومك

يقول ستيفن ليكوك : ما أعجب الحياة !
يقول الطفل:عندما اشب فأصبح غلاما .
يقول الغلام:عندما اترعرع فأصبح شابا .
ويقول الشاب:عندما أتزوج ..
فان تزوج قال :عندما أصبح رجلا متفرغا .
فإذا جاءته الشيخوخة تطلع إلى المرحلة التي قطعها من عمره فاذا هي تلوح وكان ريحا باردة اكتسحتها اكتساحا.
إننا نتعلم بعد فوات الاوان أن قيمة الحياة في ان نحياها نحيا كل يوم منها وكل ساعه .

إن الوقت الذي نحياه حقا هو تلك اللحظة الراهنة .

أمس انتهى .. وغدا لا نملك ضمانا على مجيئه ، اليوم فقط هو ما نملكه ، ونملك الاستمتاع به .

لكننا ما نفتر نقسم يومنا إلى نصفين ، نصف نقضيه في الندم على ما فات ، والنصف الآخر في القلق مما سيأتي ! ، ويضيع العمر بين مشكلات الماضي وتطلعات المستقبل ، وتنسل أحلامنا من بين أصابعنا !
كُثر هم من يعيشون الحياة وكأنها بروفة لحياة أخرى قادمة ! ، والحقيقة أن دقائق الحاضر هي ما نملك ، وهي ما يجب أن ننتبه إليها ونحياها بهناء وطمأنينة .

رسولنا ينبهنا إلى معنى هام ورائع .
فبرغم حثه للمرء منا على الطموح والتطلع للأفضل وتدريب النفس على الارتقاء والنظر إلى معالي الأمور ، إلا أنه يؤكد أن الأرض التي يمكنك الانطلاق منها إلى العلياء هي ما تملكه من النذر اليسير ، وانظر لقوله ( من أصبح آمنا في سربه ، مُعافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) اسناد حسن غريب .

يقول الشيخ محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ ( إن الأمان والعافية وكفاية يوم واحد ، قوى تتيح للعقل النير أن يفكر في هدوء واستقامة تفكيرا قد يغير به مجرى التاريخ كله ) .

إننا نرى من حولنا أناس طارت أفئدتهم لتسبق الأيام ، فهم يعيشون مشكلات الغد ، ويرهبون كوارث المستقبل ، ويعدون العدة لهزيمة الوحش القادم ! .
فيمر اليوم على حين غفلة منهم ، ويضيع العمر وهم ذاهلين عن الاستمتاع به والشعور بالمنح والأعطيات التي أعطاهم إياها الله .

عش يومك ، استفد من تجارب الماضي بدون أن تحمل آلامها معك ، خطط لمستقبلك من غير أن تعيش مشاكله وهمومه ، ثق بخالقك الذي يعطي للطائر رزقه يوما بيوم ، هل سمعت عن طائر يملك حقلاً أو حديقة ؟! ، إنه اليقين بالله والتوكل عليه والثقة بما عنده .
الأفضل قادم لا محالة شريطة أن تحسن الظن بخالقك ، ولا تضيع يومك .

_______________

من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة "

كريم الشاذلي

[حسين العبدلي]

لا تستطيع أن تعيش بمعزل عن كل ما يدور حولك في هذا العالم..وأغلب ما يجري فيه يبعث على الشعور بالإحباط واليأس..
أن تحبط وتيأس وتحزن وتبكي لأمور لا علاقة لها بحظوظك الذاتية المحظة أمرٌ مطلوب وأحث الناس عليه في زمن قانون الغاب . فإذا لم تستند على قوة تبعد عنك جبروت وتسلط الظلمة فأنت مأكولٌ ولاشك ، وأكثر من نراهم مدهوسين مأكولين مدعوسين هم الأطهر والأنقى بينما حثالة البشر هم من يقودون البشرية للهاوية..ولذا فلا أقل من سكب عَبَرَات على الحالة التي يسير بها هذا العالم الغريب..
يشبع أحدهم ليجوِّع الآخر، ويسعد الآخر ليشقى أخيه، ويضحك أحدهم ليقال عنه متفائل وكأنه في كوكب لا يمت بصلة للأرض وأهلها..
لنعشْ لحظات البائسين المنكوبين، وإن كلامًا وشعورًا لا يغيران من الواقع مثقال ذرة، هما خيرٌ من أن نبخل عليهم بهما بعد أن أكلهم قدرهم في هذه الحياة.


شكرًا لك

[أحلى دنيا]

أتفق معك في كلامك أخي نائف

انا من النوع اللي يعشق الحياة ويعرف كيف يستمتع ويمتع الاخرين بها

ولكن الافراط في حب الحياة والعيش للحظة فقط .. قد ينسينا المستقبل وما تخبئه لنا السنين القادمة

وكما قلت التعلم من الماضي والاستفادة منه في المستقبل هما الحل الافضل

شكرا لك على الطرح الجميل ... وبانتظار اجمل مواضيعك
.................................................. .......................

الاخ حسين

لا أعتقد ان البكاء والنياح على مشاكل الامة يعد من كرم الاخلاق بأي حال
ولا التجاهل طبعا والعيش كاننا في عالم سعيد ليس فيه الظلم

فأعتقد ان ما يقصده كاتب الموضوع عدم حمل عبء المشاكل واثقال انفسنا بها بحيث تضيع أجمل سنوات العمر
ونحن في هم وغم .. وهذا لا ينافي اعطاء المشاكل قدرها .. اتمى ان تقبل مداخلتي .. وشكرا

[حسين العبدلي]

أنا أجد استصحابها والنواح عليها وشق الجيوب ولطم الخدود في كل لحظة كرائم الأخلاق كلها!
ولا تلازم بين هذا والفشل في غابة الحياة ، بالعكس هي أقوى وقود يدفعني كمسكين وضعيف لأن أحاول النجاح فأثأر لإخواني المساكين!
إضافة إلى أن ما ترينه همًّا هو لدى آخرين منتهى السعادة!
شكرًا

[صديقة الصادقين]

ماأروع القيم الموجودة بين تلك الأسطر اللتي طرحتها برووعة ليس لها مثيل ...

لابد ان نعيش حياتنا ويومنا كماينمبغي ولا نلتهي عنه باوهام وخيالات قد لا تكون في المستقبل ...

مشكووور اخوووي ...

أسأل الله أن يعطيك سؤلك ويحقق أمنيتك حتى ترضى ويرزقك من حيث لا تحتسب وجمييع المسلميين ..آآمين ..

الله يعطيك العاافية ....

منوووووووووووووووور

[شواطئ البحر]

صدقت في عبارتك

[سوسو25]

( من أصبح آمنا في سربه ، مُعافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها )

صدق الرسول صلى الله عليه وسلم

لكن نحن بشر كتل هائله من المشاعر والانفجارات الداخلية عوضا عن الخارجية (ظروف الحياه)

القناعة والرضا بما قسمه الله هو سر السعادة والراحة النفسية

عموما لاتنسى الآيه (خلق الإنسان في كبد)

رأي الشخصي

سلمت يداك

[كبرياء جرحي]

أمس انتهى .. وغدا لا نملك ضمانا على مجيئه ، اليوم فقط هو ما نملكه ، ونملك الاستمتاع به .



روووعه

بصراحه انا افكر احنا بخلي الافكار البية تسيطر علينا

مجرد كلمة تتكرر لحد ماتصير فكرة لاتستطيع التخلص منها بسهوووله


أمس انتهى .. وغدا لا نملك ضمانا على مجيئه ، اليوم فقط هو ما نملكه ، ونملك الاستمتاع به .


هذه العبارة رائعه وتدل على ان الانسان يعيش في حدود يوومة

واللى راح راح والافضل قادم لامحاله

يسلمووووووووو على الموضوع الرائع

[Ash0o0sh]

استفد من تجارب الماضي بدون أن تحمل آلامها معك ، خطط لمستقبلك من غير أن تعيش مشاكله وهمومه ، ثق بخالقك الذي يعطي للطائر رزقه يوما بيوم ، هل سمعت عن طائر يملك حقلاً أو حديقة ؟! ، إنه اليقين بالله والتوكل عليه والثقة بما عنده .

كلامات جدا رائعه تذكرنا بان الماضي لان يعود مهما حاولنا وان الماضي درس واليوم اختبار للذي مضى

عيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــش يووووووووووووووووومك <<من جد ^_^

تحياااااااااااااااااااااااااااااااتي

[albtran]

نحمد الله سبحانة وتعالى على نعمة الكثيرة علينا .
اشكرك على الطرح الجيد والهادف .