::] العَزفِ الأخِير [::

[* تركي *]

/




- أَفتقد إلَى الإحساس بـِ النومِ الطَبيعي فِي ليلة مُقمرة فِي خلاءِ القريةِ القديمة. حيثُ السكون وَ نسماتُ الليلِ اللطيفة. تبدو السماء بـِ نجومها متراصات ، سبِّح ربك عددها حَتى يغلبك النعاس فـَ تنامُ مطمئناً باسماً.





::

[* تركي *]

/


- يَسألوني عَن مَعنى " شَرقيون لا غَربيون " ، أكتَفي بـِ الإبتسامة ، لأن الإنسان الذي بـِ داخلي أعجز أحيان عن فهمه ، فـ ربما أنا بكل بَساطة " لا أدري " !!



::

[* تركي *]

/




- أذكر أول سَرِقة لِي فِي حياتي أو بـِ الأحرى فِي طفولتي. كنت حينها فِي الصفِ الخامس ، صَغيراً نحيلاً أهلكني الربو جداً. كنت أعود مِن المدرسة وَ أذاكر مسرعاً وَ أجهز لـِ جدولِ بكرة وَ ما إن أسمع أبي يردد (لآ إله إلا الله) إلا وَ أعلم جيداً أن العَصر قَد حآن. فـَ قد كان (مآيك) المسجد آنذاك متعطلاً دوماً. دخول وقتِ آذآن العصر كَآن يعني لي الشَيء الكَثير ، كان يعني لِي أن أركض كثيراً في الشارع (حافياً) وَ أشرب البيبسي وَ ألعب الكرة وَ أضرب هذا وَ أكرر شتيمة صاحبي بدون إدراك معناها ، بـ كل بساطة كان يعني لي بدايةِ المغامرات. كان بـِ القربِ منا تشليح سيارات ، وَ كنا بـ استطاعتنا الذهاب إليه مشياً. نحب أن نركب السيارات وَ نحاكي سياقتها ، وَ نجمع القطع وَ نقذف بها وَ ندور وَ نركض وَ نستريح وَ نتضارب وَ نتزاعل وَ نتصالح وَنفعل الكثير فِي آنٍ واحد. وفي ذاك اليوم اتفقنا عَلى سَرِقة ثلاث أربع شمعات ، ليس لـِ شيءٍ إنما فقط لـِ نقذف بها عالياً حَتى تسقط فـ نستمتع بـ صوتِ ارتطام القزاز وَ انفجار النيون على الأرض.





::

[* تركي *]

/



- حَسناً ، سـَ أتجهز لـِ صلاةِ العيد ، وَ لنآ فِي القصة بَقية ;) ،’




::

[* تركي *]

/




- كُلّ عَامٍ وَ أنتم بـِ خَير ، أتمّ الله أعيادَكم بـِ المَسرةِ وَ البركَات. سـَ أنتظر المَساء لـِ جَمعةِ الأهلِ وَ الأحباب. فـَ كم أنت وَحيدٌ يـَ صباحي ، سِوى مِن بعضِ التَهاني البعيدة وَ الرَسائِل الروتينية.




::

[* تركي *]

/




- " وَدعت كرهاً نَهارها كـَ أَسماء إِذ نَابت عَشاءً وَ غَادرت .. لَدينا دلالاً قرطها وَ سوارها وَ منقلبِ الجَوزاء يَحكي وشاحها .. لآلئ فيها لا تَخاف انتثارَها وَ أَنسى بـِ الشعرى العبور كـَ دمعةٍ .. بـِ عينِ مُحبٍ لا يُحب انحدارها وَ رعيي سَهيلاً مثل نَارٍ بـِ ربوةٍ .. يُحرك منها المَواقدُ استَعارها وَ نهج ابيضاضٍ لـِ المَجرةِ لا حبٍ .. إذا شَقّ من روضِ البَناتِ استتارها وَ قال كأنّ سنا خطّ المجرةَ بينها .. ترقرقُ ماء بين نوّاره جارٍ كأن يد الجَوزاءِ مع لمعِ برقها .. تهزُ صَفيحاً أو تشب سَنا نار ".
،
- " أقولُ لما هَاج شوقي الذكرى .. وَ اعترَضت بطن السَماءِ الشعر كَأنها ياقوتة في مدرى .. ما أطول الليل بـِ سُرّ من راو ".





::

مِن أجمل مَا قرأت

[* تركي *]

/


- أُحب التَأمل كَثيراً. فـَ هو يُتيح لِي إثَارة أسَئلة مَصيرية ، تَحتمل أكثر مِن جواب. أحب التأمل كَثيراً ، فـَ هو يُتيح لِي مُراقبة من أحب بـِ لوعةٍ صَآمتة وَ عينٍ ناطقة. أُحبكِ يـَ مَن تَجهلين شعوري ، وَ سـَ أجعلكِ مُنيتي المُكممة سراً.




::

[* تركي *]

/

- تَقول الكَآتبة نآنسي كريس فِي كتابها ( Characters,Emotion & Viewpoint ) :

In one sense, every character you create will be yourself. You've never murdered,
but your murderer's rage will be drawn from memories of your own
most extreme anger. Your love scenes will use your own past kisses, caresses,
and sweet moments. That scene in which your octogenarian feels humiliated
will draw on your experience of humiliation in the eighth grade, even though
the circumstances are totally different and you're not even consciously thinking
about your middle-school years. Our characters' emotions draw on our
own emotions. Until telepathy is common, our own emotions are the only
ones we've intimately experienced. They're our default setting

.

::

هَذهِ الجُزئية تُعتبر مِن النَصائِح الجَميلة جداً فِي كيفية صُنع شَخصية روائِية مُستمدة مِن واقعك الشَخصي. فِي الحَقيقة الكتاب جداً لطيف وَ يَفتح آفاق مُبهرة لـِ الكتّاب الطموحين فِي خوضِ المجال الروائِي وَ السرد القصصي الطويل.

[* تركي *]

/

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * تركي * / وَ لنآ فِي القصة بَقية ;) ،’ ::

- حريٌ بِي ألآ أفعل. أعجز عَن مَعرفتي أحيان ، أجهلُ الأنا ، تَتضارب كَينونتي كـَ رجلٍ معتد النفس وَ جَوهري كـَ طفلٍ مرتد الأعقاب. فـَ كلما شجوتُ شَجواً وَ احقوقف ليلي ، بآكرتنِي بهما لهيبُ نارٍ لا تُخمد ، وَ أينما ترحلُ بي قَدمي أرتحل لـِ أستيقظ بين كومة مِن الأحلامِ السَآقطة وَ الأطيافُ السآئرة. إِنني لا أستقصي جرحاً لا يندمل بـِ قدرِ مَآ تَحملني المواقف زمرةً إلى الوراءِ سنواتٍ باكية ، مروراً بـِ كلِ اللحظاتِ المنسية وَ غير المنسية. كلّ أركان المَدينة مَوشومة بـِ ذكرى الطفلِ التائه ، تستعر جمرةً حينما أقترب منها رجلاً ، تَمتد ظِلالُ الذكرى فـ يتفيأ تحتها واقعي ، أرى طفولتي أرى جسدي المتعب أرى عَصاي المَليئة بـِ الشحم وَ أسمع أغنيتي ، تَلتقي عيناي بـِ عينايَ طفلاً ، ثُلة مِن الأصحابِ يغادرون المنظر كـَ طيفٍ سبق أوانه ، أما أنا أظل طفلاً وَ رجلاً في آنٍ معاً ، ترتفع كَفي لـِ أمسح عَن رأسي الصَغير وَ أفكر يـ آآآه مَا أيأس أيامك وَ بؤسَك المندس بين نظراتك وَ ملامحِ العينِ المُحدبة البريئة. أحاول أن أستيقظ وَ أمشي زفيفاً مغادراً الأركان الموبوءة. إنني لازلتُ أنتظر ليلة البراءِ مِن كل شَهر ، لعلي أنجح فِي تلاوةِ شعوذةِ الذكرى ، فـ أكمل ما تَبقى مِن عمري مستفيقاً. عَفا الله عَما سَلف ، عَفا الله عَما سَلف.




::

[* تركي *]

/



- تَقول لِي أختي : " ودك بـِ فطور بعد الصَلآة ؟ " ،’
- ترددت قليلاً وَ لكني قلت لها " إِيه جوعآن صرآحة " ، و أنا مُمتلئ وَ شبعآن ، فقط لكي لآ أحرجها وَهي تمشورني بره ، فـ جعلت المشوار كأنه مشواري.
- ولكنها فآجآتني بـ ردها : " جوعان ولآ مآنتب جوعان ، غصب عَنك بـ تفطرني " ، ههههههههه عين قوية.




::