مقاتل من الجامعة!! تخرجت مع مرتبة الشرف

[abo.eilaf]

اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى.. لك الحمد كما ينبغي لجلالك وعظيم سلطانك..

نقطة ضوء
أهديكم بعض مما تراكم في نفسي..
فقد تجد في نفس أحد منكم "متسع" !!!
ولعل أثر منها يقع على أثر ..
أو يصادف قلبا خاليا فيتمكنا!!!

إهداء

إلى من يهمه أمري ...
أنت كل عمري!!!

عزيزي عضو سكاو
مرحبا بتلك الصدفة .. التي أودعتك هنا
ومرحبا بالقدر ..
حينما تكون انت !!!

هذا الموضوع هو بعنوان " مقاتل من الجامعة " .. ولا تذهبوا بفكركم بعيدا ..
فموضوعي ليس بينه وبين "مقاتل من الصحراء" أي صلة قرابة!!! ..
حتى لا ندخل في مسألة حقوق فكرية ..
تزج بنا في طريق العناء عمرا طويلا !!
ولكن "مقاتل من الجامعة"!!!..و سبب هذه التسمية ..
أنني كنت أنتمي لحزب الضباط الأحرار المغرر بهم في حرب ذات كر وفر ..مع جامعتنا العزيزة على قلوبنا..
والحرب بيننا سجال.. فيوم عليك ..
وعشرة أيام عليك أيضا !!!

بطاقتي الجامعية..
سأنقل لكم ما أذكره من "بقايا" بطاقتي الجامعية .. التي قد أضعتها مرارا .. دون سابق ترصد!!!
واعذروني لو حصلت هناك أخطاء في النقل ..
لأن جامعتنا العزيزة قد أضاعت العقل من كل ذي لب!!!
لقد أكتشفت في جامعتنا العزيزة أنني " إنسان" .. يأكل ويشرب.. ويتنفس الهواء.. ويمشي أحيانا ويحبو أحيانا!!
أعود بكم إلى بطاقة الأحوال العلمية في جامعتنا العزيزة ..
يكفي يا سادة أن أووكد لكم بأنني قد أمضيت دهرا لا بأس به على مقاعد الدراسة " الوثيرة".. التي تشبه إلى حد كبير رصيف مدينة حدودية ..
ليبتلعك الضجيج قبل أن تحضر إختبار بائس في قاعة باردة في كل الفصول..
أشبه ما تكون بقبر موحش ..
يزيدك بها رعبا كل مراقب تربطه وشائج القربى والصداقة مع الشجاع الأقرع!!
لتكتشف أن الرجفة بحضور هذا المراقب " الأرعن" كانت أقسى من البرد!!!

لقد استفدت الكثير والكثير من فترة دراستي التي امتدت لثلاث سنوات عجاف .. ونصف.. كان مثل نهار الرياض .. الذي لا يأتي فيه الليل إلا نكدا!!!
فلقد تخرجت بفضل من الله ومنة .. وأنا أعرف القراءة والكتابة ..
وخطي ليس سيئا ..
وأنا ممتاز في تلوين تلك الدوائر الغبية!!
التي زعموا أنها لتسريع التصحيح ..
لنتفاجأ ان النتائج تحتاج إلى شهر .. حتى ترى النور .. بعد مخاض عسير!!!
وحتى أصدقكم القول .. فإنني قد تعلمت في جامعتنا العزيزة دروسا عملية في الصبر وتغليب المصالح .. اكثر مما تعلمت منها علميا.. وهذه هي ميزة جامعاتنا التطبيقية !!..تخرج مواطنا عربيا مناظلا أبيا أميا!!!
فكلهم في الهم شرق!!!
...
علاقتي بالكتاب علاقة أزلية.. علاقة صداقة ومصلحة!!!
فأنا لا أحب تلك الملخصات التي تجعل الدنيا في عينيك وردية ..
لتكتشف أن الأسئلة كانت مقصودة أن تكون مما لم يذكر في ذلك الملخص الفقير!!!

للأسف أن جامعاتنا " العزيزة" تدفعنا للإكتئاب دفعا ..
وتقتل فينا كل إبداع .. حتى الدراسة التي يفترض أن تنير لنا طريقة المعرفة ..
قد أصبحت معول هدم للكثير من الطلاب..
وكلها بفضل بعض أعضاء هيئة التدليس..
عفوا التدريس ..
أذكر كثيرا من المواقف ..التي تحمل الكثير من التساؤلات ..

دكتور شهير خطير نحرير..ح ق ي ر..
وضع أسئلته .. منها 80% من صفحتين فقط من أصل 427 صفحة ..
ولا أعلم هل قرأ "القايد لاين" الخاص بالإختبارات أم أنه لم يسمع به في حياته..
ودكتور آخر .. لا يقل طيبة من سابقه ..
قد وضع خمسين سؤالا . .منها 13 سؤالا مكررة حرفيا يعني ..
يعني راحت عليك 26 فقرة .. والباقي منها 12 فقرة تحمل نفس المضمون ..
يعني 24 فكم تبقى؟
لا شيء!!!!

إن الموضوع أكبر من أن تكون المسألة متعلقة بحفنة من الدرجات ..
ولكنه تأصيل للإنتقائية في الحياة والفهم والحكم ..
فلازالت ثقافة شيخ القبيلة وفارس القوم الذي لا يشق له غبار.. تسيطر على بعض العقول " العلمية" إلى الآن ..
وقد أصبح معروفا عند الكثير .. أن الدكتور إذا أراد أن " يستقصد" طالبا ..
فإنه يعطيه 59 ..
أي أنه لم يتبقى على نجاحه سوى درجة واحدة .. فيمنعه إياها ..
ليبالغ في إيلامه وليزيد بها حسرته وتوجعه..
ويتبجح بعدها بأنه قد زاده درجتين قبل ذلك!!
وهي من باب القتل بأعصاب باردة..
دكتور آخر " مزاجي" .. قد كرر اسئلته مشابهة إلى حد كبير للعام المنصرم..
وقبل الإختبار .. جائني أحد الزملاء مشددا على ضرورة حلي لتلك الأسئلة ..
فحللتها معه .. واتفقنا على الإجابة .. لأخرج بالستين..
ويخرج ب 85 مع أن الإجابة كانت واحدة!!!

وهذا ديدن الجامعات عندنا وللأسف ..
وكما يقولون .. " تعددت الجامعات والموت واحد"!!!

أعذروني يا أحبتي على سلبيتي المقيتة ..
ولكن هذا هو الواقع بكل ما فيه من تراجيديا ..
كم يحزنني كثيرا .. تلك النظرة السلبية " الإستباقية" التي ينظر بها الكثير من أعضاء هيئة التدريس .. لطلاب الإنتساب ..
وذلك التعامل " الصفيق".. الذي يوحي لك بأننا في سوق نخاسة ..
ولسنا في جامعة لطلب العلم والمعرفة..
حتى أنني أحاول جاهدا ألا أدخل في نقاش مع سفيه منهم ..
لأنني لن أرضى بالإهانة بتلك الطريقة الوقحة ..
وقد يكون سبب في هدم كل ما بنيته!!!

أذكر في مرة من المرارير ( جمع مكسر كسور مضاعفة) أن دكتورا ألمعيا..
كعادة دكاترتنا الفضلاء..
وضع نماذج الأسئلة بلا ترقيم للأسئلة ..
ولم يدون في أعلى الصفحة حرف النموذج ..
فلم أعرف هل نموذجي أ أم ب أم ج أم د ..
فأردت أن أتأكد هل نموذج الأسئلة الذي بين يدي .. ينطبق مع نموذج الإجابة..
حتى لا أكون غلطة عمر!!!

فكأنني بسؤالي لهذا المراقب .. قد سببت عرضه وعرض أهله ..
وكأنني من تسبب في خسارته لمدخرات حياته في سوق الأسهم ..
فتلفظ بكلمات ألطف ما توصف بها أنها " شوارعية" ..
أذكر مما قال:
أنك أصلا فاشل وجاي تتفلسف هنا ..
ولو كان فيك خير كان حليت وأنت ساكت ..
ولكنك تبحث عن المشاكل..
وتحتاج إلى تأديب!!
فحينها أختلطت الأمور في بعضها ..
وعلت الأصوات ..
وانقلبت القاعة إلى حلبة مصارعة بين جون سينا و بيق شو!!!
كلها صراخ بالفاضي!!!
حضر حينها دكتور المادة " ... " ..
وقد حاول أن يمسك العصا من النصف ..
وأراد أن يطبق تلك المسرحية السخيفة التي طالما مارسوها علينا في الصغر ..
وهي محاولة أن يتدخل ويطلب من شيخ القبيلة " المراقب " أن يعفو وأن يصفح ..
وأن الخطأ لن يتكرر!!!
فأوقفتهما عند حدهما حتى لا يبالغا في تلك المسرحية الممجوجة عقلا وخلقا..
ولما رأوا أنني سأطالب بحقي دون غضاضة ..
وسيتصعد الموضوع .. خصوصا أن هناك الكثير من الشهود الذين سمعوا و حضروا تلك الحادثة..
وأنني قد أشهدتهم على ما حصل ..
حاولا تهدأتي ..
وأن الدكتور لم يكن يقصد ما قال ..
بل كان متوتر من أجل مصلحة الطلاب...
وانك مثل أبنه تماما!!!
تبا لكما سائر الدهر!!!

هذا قليل من كثير..
ولله الأمر من قبل ومن بعد!!

تفضلوا كوب الشاهي المنعنع .. بعد هذا الماراثون الكتابي التشاؤمي!!!

أحببت في هذه الكلمات ..
أن أشكر كل من يستحق الشكر ..
من إدارة منتدى سكاو ..وأخواننا المشرفين . .وأخواتنا المشرفات ..
وجميع أعضاء سكاو فردا فردا ..
فقد ألفت مفضلتي هذا المكان .. وقد أحسست أن هذا بيتي الثاني ..
وفيه ملاذي ومهربي..
وأخص بالشكر أخونا فهد العنزان ..
وممدوح حائل
والزهراني..
وأختنا نور العمر..
فقد تخرج العبد الفقير إلى عفو مولاه أبو إيلاف ..
بعد أن قضى في هذه الجامعة ثلاث سنوات ونصف ..
وبمعدل ممتاز مع مرتبة الشرف ..
وأسأل الله أن يبلغكم ما تتمنون ..
وأن يجمعنا جميعا في مستقر رحمته ..
ولن أترك المنتدى ..
فقد أشتريت لي عزبة ودافور ..
وسأكون أول المتواجدين معكم!!!
دمتم بود ..
وإلى لقاء يجمعني بكم قريبا!!!
محبكم
أبو إيلاف