ثقافة الوصاية .. عربية سعودية! (حتى في منتدانا)

[إحساس مختلف]

مرحبا بكم


الإنسان السعودي -خصوصا- هو أكثر شعوب العالم تشبعا بهذا المعنى, فهو محروم من مبدأ الديمقراطية التي تعيشها معضم ثقافات العالم, حتى وإن حاول إنكار ذلك وتظاهر بأنه يمتلك الحرية على نفسه وتصرفاته.

والعجيب في الموضوع أنه -واتكلم هنا عن الانسان السعودي- بات راضخا راضيا قانعا بما تفرضه عليه تلك الثقافة من ولاية ووصاية وسيادة وهيمنة, وكأنه قاصر أو دون سن الرشد!

إن مثل تلك الثقافة تخلق لدى الإنسان شعورا ملازما بالقصور والدونية والعجز عن تدبير أموره بنفسه. والمشكلة أن ذلك يؤثر سلبا على مستوى الرقابة الذاتية لدى الفرد, وهذا ما يفسر سوء تصرف شريحة كبيرة من السعوديين إذا ذهبوا إلى خارج الوطن في دراسة أو زيارة أو نزهة, فنراهم وكأنهم خرجوا إلى مكان يبيح لهم كل شيء, فخرجنا بآلاف مقاطع الفديو والصور لبعض السعوديين وتصرفاتهم السيئة في الخارج, وهذا دليل انعدام الرقابة الذاتية لديهم, لأنهم لم يتربوا عليها منذ الصغر.

ليس هذا فحسب, بل لننظر إلى المعاكسات الهاتفية بالشرائح مسبقة الدفع, والتحرشات الجنسية في غياب الرقابة, وابتزاز الفتيات, وغيرها الكثير من المظاهر التي تعكس انعدام الرقابة الذاتية لدى الإنسان السعودي على وجه التحديد.

لن أكون ظالما وأقول بأن ذلك لدى الإنسان السعودي لوحده, فأنا أعلم أننا قد نرى مثل هذه الظواهر لدى غير السعوديين, ولكنها أصبحت بنسب عالية بالنسبة للإنسان السعودي


لن أتوسع في الموضوع, ولكن ما شدني لكتابة هذا الموضوع هو سياسة هذا المنتدى في تبني هذه الثقافة, وأعني ثقافة الوصاية, وإنعدام الثقة من قبل إدارته بالأعضاء, فنرى تجريدهم للإعضاء من أقل حقوقهم, فهناك قوانين للمواضيع, وأخرى للتواقيع, وأخرى للرسائل الخاصه, حتى وإن غيروا مسماها إلى أكاديمية أو أو بيروديمية!

نحن دائما نقرأ الصحف والمجلات ونتصفح المواقع الإلكترونية, ودائما ما نجد وسيلة تواصل للكاتب يستطيع القاريء من خلال تلك الوسيلة التواصل معه, سواءا كانت بريدا الكترونيا أو هاتفا أو غير ذلك, لأن ذلك شيء طبيعي الحدوث, فهناك تعليقات عامة وهناك تعليقات خاصه, وهناك حوارات عامة, وأخرى قد يفضل القاريء أن تكون خاصه, ومن هنا نجد أن منع وسائل التواصل للكتاب فيه نوع من الوصاية وعدم الثقة من قبل الإدارة بالأعضاء في هذا المنتدى


كما تعلمون: الرسائل الخاصة يتم مراقبتها وقراءة محتوياتها علنا من قبل الإدارة, وهذا أيضا فيه انتهاك لخصوصية الأعضاء, وتعد على حق مشروع لهم, ويفترض أن لا يتم الإطلاع سوى على الرسائل التي يرد بحيالها شكوا ما, وعندئذ يتم الاطلاع عليها ومن ثم اتخاذ اللازم.


إن هذا المنتدى يحمل اسم جامعة الملك عبدالعزيز, ومن هذا المنطلق فأرى أن سياسته وقوانينه ينبغي أن تكون منصفه ومستوفية لمطالب الأعضاء, والذين هم منتمين لتلك الجامعة, وبالتالي فالمنتدى ليس مملوكا لأحد ليضع القوانين رغما عن الأعضاء, بل هو ملك لكل منتسب للجامعة طالما أن المنتدى يحمل اسمهم...


وبالمناسبة سبق أن تحدثت مع بعض الأعضاء المنتسبين لهذا المنتدى ووجدت أن الغالبية توافقني الرأي وترفض ثقافة الوصاية, وتطالب بإعطاء الأعضاء كافة حقوقهم في خصوصية الرسائل الخاصة (الأكاديمية), وفي وضع طرق الإتصال متى ما شاء العضو ذلك, وبالتالي يتصرف الأعضاء بناءا على حسهم وفهمهم وإدراكهم بما يلائمهم المضي فيه أو تركه, دون وصاية أحد عليهم وكأنهم أطفال لا يدركون الصالح لهم من الضار!



ختامـًا: أنا لا أنكر ما تقوم به إدارة المنتدى في تطوير المنتدى والرقي به, ولكن إعطاء الأعضاء حقوقهم كسائر الأعضاء في أي منتدى, بل وحتى الصحف والمجلات الرسمية, يعتبر أولى وأجدر بهم, وأرجوا أن يتسع صدر الجميع لرأيي هذا, ففيه الرغبة في الوصول بالمنتدى إلى الأفضل, بدلا من تنفير الأعضاء وإجبارهم على تركه, وللجميع كل الشكر...



تحياتي ي ي ...