[.. ما أشبهَ اللّيلةَ بِالبارِحة ..]

[Aishah AL-farhah]

*

فتُرت
فتُرت
فتُرت

فترت شهيتي للكتابة
بل أصاب الجفاف خلجان روحي
صادفتُ في الأشهر الماضية منعطفا خطرا كاد يفتك بي
كاد يُبِخر كل دم للحياة والأمل والتفاؤل أجريته في عروقي

أوااااه كم كان الأمر مؤلما ، قاسيا
مازلت أستطعم بقايا قسوته في لسان ذاكرتي
الذي لايكف عن لعق بقاياه المؤلمة كلما وضعت رأسي على وسادتي

[Aishah AL-farhah]

*

والذكريات الحزينة حبال مفتولة تقيدك بإحكام
كلما حاولت التحليق فرحا جذبتك إلى الحزن فترتطم به بعنف

[Aishah AL-farhah]

*

وحجة الغياب "حزن"
اسألوه لم يفارق خطوي قيد أُنملة

[Aishah AL-farhah]

*

هل علينا أن نصارع الحياة من أجل البقاء ، البقاء وحسب ؟
أم علينا أن نصارع من أجل كيفية البقاء ؟
هل هناك غنيمة ما عندما نبقى ، لأجل البقاء فقط ؟

أحدّث نفسي دوما بأن كثير من بني البشر لا يستحق البقاء
وأولهم أنا !
لأننا نبقى فقط ، ولا نفعل شيء نستحق عليه هذا البقاء
لا أقول أن علينا أن نتخلص من حياتنا غير المجدية بالانتحار وهكذا
ولكن البقاء على قيد الحياة بقاء يشبه الموت ، يورث في النفس تلك الأفكار

يقول مصطفى صادق الرافعي : إن لم تزد على الدنيا شيء فأنت زائد عليها

أنا أتخبط فعلا ، كتخبط من لايجيد السباحة في بركة ماء

[Aishah AL-farhah]

^

لذلك ولغيره كثُر غيابي
أرجو المعذرة

[Aishah AL-farhah]

*

بفضل الله تم ترشيحي لوظيفة معيدة بجامعة الباحة
وكم أكره السكنى هناك في القرية
ولكن إن منّ الله عليّ بالوظيفة فلا محالة أنني سأجاهد لأنتقل لجدة

فرحت أسرتي بالخبر وكادوا يطيرون لعنان السماء
أما أنا فحاولت جاهدة التظاهر بالفرح ولكن مامن جدوى
بل أخذت أشكي وأبكي من وجود احتمال البعد عنهم

ليس هذا فعلا ماكان قد أبكاني
فأنا لست الصبية الصغيرة التي تتشبث بعباءة أمها
وما أن تنتبه لتسلل العباءة من بين يديها ، تجهش بالبكاء

هناك شيء ما لست أدركه أبكاني ، لست أعرف كنهه !

[Aishah AL-farhah]

*



عليكَ أنّ تنسى يا هذا

[Aishah AL-farhah]

*

http://www.youtube.com/watch?NR=1&fe...&v=3-YHJX-pFyI

آلمتني

[Aishah AL-farhah]

*


أُنثـى
ساد الحزن على حياتها لا شيء يستثير مشاعر الفرح النائمة في أقاصي روحها
منذ أن رحلت الطفولة وتركتها وحيدة تكبُر بمفردها
أُنثـى
لا تتقن إشراك قلبها في الضحك هي فقط تضحك بفيها
هي فقط تحرك ثغرها وتقهقه ، وقلبها يتعجب من مدى زيفها
فهو ممتليء بالألم وهي لا تكف عن الابتسام والضحك للجميع من حولها

أُنثـى
تبدو كذلك ، مالذي يفرحها إذن !
إن كان سبب سعادتها إنسان فهي بلا شك ستحمّله مالم يكلّف به ومالا يطيق
لن تطلب منه الكثير ولكنها ستتوقع منه الكثير والكثير كيف لا !؟
وهو السر العجيب الذي أيقظ مشاعر الفرح في روحها

أُنثـى
تبدو كذلك ، كيف لها أن تكبح جماحها وهي تعقد كل آمال أفراحها على إنسان بسيط
وترفعه إلى منزلة ملائكة الرحمة كيف لها أن تعفيه من كمية الفرح التي تنتظره أن يسكبها في قلبها

أُنثـى
تبدو كذلك ، هي أنثى معذبة
حقا معذبة وتنقل العذاب عدوى إلى من تحب كان الله في عونه

تلك الأنثى هي "أنا"

[Aishah AL-farhah]

*


في يوم ما ستتمكن هي
من الإمساك بيديك
وتتمكن من التدفي بحضنك
ستصغي لهمساتك في أذنيها
سيكون وجهك أول وجه تراه
عندما ينبلج النهار وآخر وجه تراه
حينما تأويا معا في فراشكما
ستتقاسم معك جميع التفاصيل
تحزن إن حزنت وتفرح إن فرحت
تفكر بك دوما وتشتاق لك دونما خوف
تصرخ أمام العالم بأنها تحبك
أتت إليك وهي تعلم أنها
ستحصل على كل شيء منك
أحبتك لأنك بادلتها كل شيء

أما أنا فقد أحببتك ولم ولن أتمكن
من لمس يديك ولا النظر إلى عينيك حتى
أما أنا فقد شغلت بك تفكيري وقلبي
ولم ولن أحضى بحضنك يوما
أما أنا فحبي لك لاينتظر حقوق
تؤديها إليّ ولا تبادل للمصالح

أما أنا فلست آقوى احتمال أنها
ستأخذك مني بكل مافيك
وليس في قلبها وطن لا يعيش إلا بك
كما هو حال قلبي ، نعم ستحبك ذات يوم
لانك ستعطيها كل شيء كل شيء

ولكنها لن تحبك مثلي ، حينما أحببتك وأنا لم أملك منك أي شيء