موضوع يسستحــق القـــراءة والنقـآش }}~ صَحوَة ضَمِير , مَتَى يا تُرَى ..؟!!

[رغد محمد]

سَلامُ أنيقٌ مِنهُ سُبحانه لِـ مَلِكَاتٍ الجَمالِ وَ الأخلاق ..~ صَبَاح النَّفُوس الطَّيبَة وَ القُلُوب الصَّافِيَة. كَيف حَالِكُنَّ غاليَاتِي؟! ارجُو أن تَكُنَّ بِخير وَ بِصِحَّةٍ طَيِّبَة يَارَب. فَـ هَذهِ أُولَى مَواضِيعِي بِـ هَذا القِسِم النَّاعِم وَ الأنِيق. أتيتُ هَـ هُنَا وَ كُلِّي ثِقَة بِـ صُدُورِكُنَّ الرَّحِبَة وَ عُقُولِكُنَّ الوَاعِيَة المُثقَّفَة تبَارَكَ الله. كُلَّ مَا هُنَالِك أنَّنِي أريدُ أن أتنَاقشُ مَعَكُنَّ علَى أمرَين " مُخجِلَين جدًا " , خُصوصًا أنَّهُمَا يَظهران مِنْ الجِنس النَّاعِم ! تَحتَ عُنوَان " شُرُفاتٍ مِن ضَوءْ ..! " لِـ نُسلِّط الضَّوء عَلَى هَذين الظَّاهِرتين المُقلِقة للنَّفس , وَ لابُد مِن وَضعِ الحَدِّ فيهُما ! لـِ ألاَّ نَرَى الفَسَاد ينتَشِرُ بِينَنَا وَ كَأنَّهُ هَواء فاسِد يُلوِّث ضَمَائرُنَا النَّقِيَّة ! ، أولاَها , الجَمَال وَ إظهَارُه للرِّجَال ..!! هُنَاك نِسَاء تبآآآآآرَكَ الله قد أنعمَ الله عليهِنَّ مِن الجَمَالِ ما يَجذِب وَ يَفتِن الأعيُن عَليهَا , لا أحسِدُهُنَّ عَلَى ذلِك بتاتًا بَل أبَآآآرَك لَهُنَّ هذهِ النِّعمَة التي مَيَّزهُنَّ الله بِهَا مِن جَاذِبِيَّة وَ فِتنَة وَ جَمَال مُلفِت تبَارك الله , وَ ارجُو لَهُنَّ السِّتِر وَ الحِفَاظ عليه , وَ لَكِنِّي أمقتُ عَادَةً مُغرِيَة فِيهِنَّ ألا وَ هِي }}~ عَدَم لِبس غِطَاء الوَجَه ! فَـ كُلَّمَا خرجتُ إلَى مَكانٍ عَام , لابُد أن أرَى فيه إمرَأتَان أو ثلاث مُكشَّفاتِ الوَجه علَى أقلِّ تقدِير !! وَ ليسَ مُكشَّفات فقط ! بَل وَ يَكُنَّ قد وَضعنَ " Full make up " بحَيث مَن يَرَاهُن للوَهلَةِ الأولَى يَنسَى نَفسُه المَسكين ! وَ ينسَى نِسَاؤه الوَاقِفَات بِـ جانِبه كـ زَوجَة أو أخُت أو أُم ! فقط .! بسَبب هَذهِ التَّي لا تخافُ الله فِيمَا تفعَل !! كَم اتمنَّى أن تضع هذهِ الفتَاة نفسَهَا فِي مَكان زَوجةُ الرَّجلٍ الذي قد نظرَ إليهَا ولَمْ يحترَم زوجتهُ التي تقف بجانِبِه ! هَل كانَت سَـ تسمَح لِـ زُوجِهَا أن يَنظُر لِـ غيرِهَا وَ يتأمَّل مَحَاسِنُهَا ؟! إذًا , كيفَ لهَا أن تَسمَح لِـ نفسِهَا أن تَكُون فِي مَوضِعٍ مُحرِج !! فَـ كُمَا تُدين تُدَان ! وَ المُشكِلَة أنَّهَا لا تُغرِي الرِّجَال فقط .!! بَل حتَّى بعضُ النِّسَاء أصبَحنَ يُفتَن مِمَّا يَرونَهُ مِن بناتِ جِنسِهِن ! مِكيَاج جَذَّاب , عَبَاءة مُطرَّزَة مُلفِتَة , نَعُومَة وَ غُنج , ضَحَكَات مُغرِيَة , كَعَب عَآآآلِي , طَق طَق طَق طَق وَوَإلخ ! آآآآه بَس !! إلَى مَتى ؟! مَتَى سَـ يَصحُو العَقِل وَ الضَّمِير ؟ أينَ " الله " فِي حَياتِكُن ؟! أين ؟! هَل سَـ تسمَحين لـِ اِبنتكِ أن تكون عَلَى هذهِ الشَّاكِلَة ؟! أتعلَمِينَ يا نِصفُ المَجتمَع أنَّكِ سَـ تُحَاسَبين على كُل مَا تفعلينَه ؟ وَ سَـ تأخُذين وِزرَ كُلَّ مَن تبِعتِك إلى يَومِ يُبعثُون ؟! فَـ هَل أنتِ على قدرٍ مِنْ المَسؤولِيَّة وَ قد هَذا الحِمِل ..؟! بِحَق .!! مَات " الحيَاء " في أنفُسِ بَعضُ النِّسَاء وَ يَكَاد يتلاشَى شَيئًا فَـ شيئًا .!! لا حَولَ وَ لا قُوَّة إلا بِـ الله .! ، ثانِيهَا , فَـ هُو الألفَاظ السِّيئة جدًا جدًا !! حَسنًا , ألسَنَ نِسَاء .؟! مَنبعُ الحُب وَ الحَنَان وَ الرُّقِي وَ العُذُوبَة ..؟! أشُكُ فِي ذلك عند البَعض !! آتِي للجَامِعَة تحت أجوَاء صَبَاحِيَّة رَائعة فِي حَالَة رَوَقان وَ ابتِسَامَة وَ الحمدُ لله , وَ أمُرُّ بِـ جانِب فتيات وَ أسمَعُ ألفاظٍ نَابيَة مُخلَّة بِـ الآدَاب وَ الأخلاق تصدُر مِن أنثَى ! وَ البعَض تُنَادِي عليها مِن بَعيد يَـ " ......." !! وَ كأن الإهَانَة اِسمَهَا !! وَ الأدهَى وَ الأمَر أنَّ مَن تُهَان بِـ هذهِ الكَلِمَات تضححححك وَ تحضنهَا وَ كأنَّ الكلام لَم يُوجَّه لَهَا بتاتًا !! تقول لكِ يـَ " ........... " وَ تضحَكين ؟!! أيُّ كَرَامَةٍ لديكِ يا إمرَأة ! إن وُجِّه لِي مَثلُ هذهِ الكلمات فلَن أتخاطَب مَع مَن أهانَنِي بِـ هذا الشَّكِل مَرَّة أخرَى !! إلاَّ الكَرَامَة لازِم ينحَسِب حِسَابَهَا ! كَيفَ لِي أن استمِر فِي علاقةٍ أو حتى اَبنِي وَاحِدَة إنْ كَانَ الاِحترَام لا يَتوَاجَد بِهَا .! صِدقًا .! الأمر مُرهِق لِي نفسيًا أن أرَى هذهِ الأمُور تتكرَّر يَومِيًّا أمَامِي وَ كأنَّهَا رُوتين رَتيب مُمِل جدًا ..!! وَ للأسَف ! لا أرَى أيُّ مَشَاعِر اِمتِعَاضٍ مِنْ الفتياتِ عَلَى مَا يَرونَهُ أمَامَهُن .! وَ كَأنَّهُ كَـ شُروق الشَّمَس وَ غُروبهَا .. أمرٌ مُسلَّم بهِ وَ انتهَى ! وَ كُلَّمَا سألتُ إحدَاهُن لِم ترضَينَ بِذلِك , تُخبِرنِي" عآدِي جدًا يَامَا حـَ تشُوفِي ! " , " مَافِيهَا شَي, هُم صَحبَات وَ ما يخَاطِبُو بَعض إلاَّ كِذا ! بِـ الإهَانَات ! ليش مِكبِّرَة المَوضُوع يَعني؟! " أنا مكبِّرَة المَوضُوع .! حَسنًا , وَ لكِن ! أنا أُنثَى لَمْ تعتَاد على الإهَانَاتِ أبدًا .. وَ حتَّى إنَّ هُناك كَلماتٍ كثيرَة لا أعلَمُ مَعناهَا ..!! وَ أُحِب كثيرًا أن أعَامِل الآخرَين بِـ أسلُوب مُهذَّب وَ طيِّب وَ احترِمَهُم مَهمَا كانُوا صِغارًا أم كِبَارًا .! لذلك أن أسمَع كلماتٍ لَطيفة مُرتَّبَة أنيقة تصدُر مِن نِسَاء يَخشين الله وَ يتقينَه بَل وَ يخجَلنَ مِنهُ يَهُمُنِي كثيرًا ..~ لا غيرهَا مُهينَة تُقلِّل مِن قدرَي كـ إمرَأة لَهَا كَيَانهَا وَ اِستِقلالِيَّتهَا الخَاصَّة ! فَـ نَحنُ مُجتمَع جَامِعِي مُثقَّف وَ مُتعلِّم وَ وَاعِي كِفايَة إلَى مَاهِيَة حَقيقةُ المَرأة وَ أخلاقِهَا العَالِيَة , فَـ كيفَ نُسِيء لأنفُسِنَا هكَذا ..؟! كَيف ..؟! اكتفِي بـِ هذا القدَر , وَ أترُك لَكُنَّ يَا " مَلِكَات لَهَا " الحُكم وَ النَّقاش فِي هَذهِ الشُّرُفات حتَّى نستفيد وَ نَعِي أكثر ..~ أرُونِي وُجهَاتِ نظرِكُنَّ غالِيَاتِي , فَـ كُلِّي شَوق لِـ رُؤيتهَا ..~ ، دُمتُنَّ تحتَ كنفِه سُبحانِه , رَغَد مُحمَّد ..~ صَوت الفجِر , شُكرًا لكِ يَـ ألِقة على الخلفِيَة الأنيقة ..~