.,~ دفتر الأيام ~,. ملاذ بوح صامت

[Fatema Alshareef]

وسام المثالية..!!

حين كنت في المرحلة الثانوية, اختارتني إدارة المدرسة للقب
"الطالبة المثالية", ولا شك فقد كُنت سعيدة جداً وفخورة بذلك,
مرّت الأيام, ولازلت أحتفظ بذلك الوسام إلى اليوم..

وقد تغيَّرت في ذهني بعض المفاهيم والاعتقادات عن حقيقة ومعنى "المثالية" ..
ماهي؟ وهل هناك فعلاً شخصٌ ما يستحق أن نُطلق عليه هذا اللقب ؟؟!

إن الإنسان مهما اجتهد في عمل, فلا بد أن يلحق عمله بعض العيوب والنقائص,
ومهما أظهر من محاسن الأخلاق وطيب الخصال فلن يصل إلى قمم الكمال..
والكمال لا يكون إلا لله جل وعلا..
وإنني أعجب من بعض الأمهات والآباء اللذين أرهقوا أنفسهم في تربية أبنائهم
على المثالية والكمال, وأرهقوا معهم أبنائهم أيضاً, وإذا ما صدرت منهم أخطاء
غضبوا وزمجروا, وأصروا على أن يكون أبنائهم مُحررين من العيوب,
ولاشك أن الحرص الشديد في الصغر على عدم الوقوع في الخطأ, يَنتُج عنه في الكبر
شخصاً قلوقاً, بل وربما مريضاً بالوسواس القهري، وقد شاهدت
حالة وسواس قهري كان سببها الحرص الشديد على الكمال..
فـَ رفقاً بنا وبمن في أيدينا..
نحن بشر, والخطأ من سيما البشر, فلا أحد خُلِقَ مُبرئاً من العيوب..

[Fatema Alshareef]

من وجد الله فماذا فقد؟ .. ومن فقد الله فماذا وجد؟!

[Fatema Alshareef]

أنا والنظام رفيقان يسْأمان من بعضهما سريعاً..!
ويتشاجران مع بعضهما كثيراً..!
ولكنهما أيضاً يعودان إلى بعضهما سريعاً ^_^ ..


في بعض الأحيان أحاول كتابة قائمة بأعمالي اليومية,
أو أعمالي الأسبوعية, أو حتى تلك التي أود إنجازها خلال سنة..
بعد ذلك أجدُني أهملها, وأحياناً أنساها, ولو قام أحدكم بتفتيش دفاتري لوجدها
تمتلأ بصفحات شتَّى من قائماتِ أعمال قيْدَ إنتظارِ تنفيذها..!
وكذا ملاحظات الهاتف, وعلى الجدران في ورقة, ودواليب البيت,
صدقاً, لا أبالغ.. هههه
وإطلاقاً.. لسْتُ كسولة, ولا مُهملة, بل في الواقع شخصية مرتبة ومنظمة
وفي نفس الوقت لا أحب أن أقلق نفسي عندما أقوم بعمل جدول ومن ثم تحدث
بعض الظروف -(وما أكثرها من ظروف)- التي تعيق استمراري في تنفيذه..


جميلٌ جداً عندما يكون لكلٍ منا جدول ينظم فيه أعماله اليومية وخططه المستقبلية,
وإن لم تستطع القيام به وازدحمت عليك الظروف, فلا تبتأس, وقم بالبحث عن الخلل،
وحاول مرة أخرى..
وجميل أيضاً ذلك الشعور عندما تنجز وتحقق كل ما خططت لتنفيذه,
بمجرد أن تبدأ فاعلم أنك ستصل..



لنتفكر في أنفسنا وفي مخلوقات الله من حولنا..
ولنلاحظ أن الكون كله يسير وفق نظامٍ ثابت, فالشمس تبدأ من الشروق كل يوْم ولا تمل،
حتى تنتهي إلى الغروب، والقمر يبدأ هلالاً وينتصف بدراً وينتهي محاقاً, وهكذا في كل شهر..
" لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكلٌ في فلكٍ يسبحون"
وكذا الجنين في بطن أمه يمرُ بمراحل منظمة, لا يمكن أن تتقدم أخراها على أولاها..

كلُّ شيءٍ من حولنا منظم ومرتب, فحريٌّ بنا نحن بنو البشر أن نكون كذلك..
سنحفظ بذلك أوقاتنا من الضياع, وستغدو حياتنا أجمل مع التنظيم..

-قائمة بأعمالي اليومية خلال هذا اليوم قمت بتصميمها في الآيفون-

[Fatema Alshareef]

قصة أهديها إلى صديقتي "هناء" ^_^.. وإليكم أيضاً..

شيخ كان يعيش فوق تل من التّلال ، ويملك جواداً وحيداً مُحبّباً إليه ، وفي يوم من الأيّام فرّ جواده!
فجاء إليه جيرانه يُواسونه لهذا الحظّ العاثر ... فأجابهم بلا حُزن: وما أدراكم أنّه حظّ عاثر ؟
وبعد أيّام قليلة عاد إليه الجّواد مُصطحِباً معه عدداً من الخيول البرّية!!!
فجاء إليه جيرانه يُهنّئونه على هذا الحظّ السّعيد. فأجابهم بلا تهلل: وما أدراكم أنّه حظ سعيد ؟
ولم تمضِ أيّام حتّى كان ابنه الشّاب يُدرّب أحد هذه الخيول البرّية ، فسقط من فوقه و كُسرت ساقه
وجاؤوا للشّيخ يُواسونه في هذا الحظّ السّيء ، فأجابهم بلا هلع: وما أدراكم أنّه حظّ سيّء ؟؟

وبعد أسابيع قليلة أُعلنت الحرب ، و جُنّد شباب القرية ، وأُعفي ابن الشّيخ من القِتال لكسر ساقه ،
فمات في الحرب شباب كُثُر..
و هكذا ظلّ الحظّ العاثر يُمهّد لحظ سعيد ... و الحظّ السّعيد يُمهّد لحظ عاثر إلى مالا نهاية في القصّة
وليس في هذه القصّة فقط ... بل و في الحياة إلى حد بعيد
، أهل الحِكمة لا يُغالون في الحُزن على شيء فاتهم
لأنّهم لا يعرفون على وجه اليقين إن كان فواته شرّاً خالِصاً ... أم خيراً خفيّاً أراد الله به أن يُجنّبهم ضرراً أكبر
ولا يُغالون أيضاً في الابتهاج للسّبب نفسه ، إنّما يشكرون الله دائِماً على كل ما أعطاهم



.يفرحون باعتدال ... و يحزنون على ما فاتهم بصبر و تجمُّل
، هؤلاء هُم السُّعداء ... فالسّعيد هو الشّخص القادر على تطبيق مفهوم الرّضى بالقضاء و القَدَر
و يتقبّل الأقدار بمُرونة و إيمان

علينا ألا نحزن لمجرّد توهّمنا بأن حظّنا حزين ... فقد يكون الحُزن طريقاً للسّعادة!!

والعكس بالعكس !!!

[Fatema Alshareef]

الألم ... مُعَلِّم رائع !!



ولكي أتجاوز الألم ... كان عليّ أن أُعاني منه أوّلاً



وما كُنت لأصل لما أنا عليه اليوم ... من دونه!!!





-روبن شارما-

[Fatema Alshareef]

من أجمل ما قال الشّيخ الطّنطاوي رحمه الله

نفسك ... عالم عجيب!!

يتبدّل كل لحظة و يتغيّر

ولا يستقر على حال

تُحبّ المرء ... فتراه مَلِكاً

ثُمّ تكرهُه ... فتُبصره شيطاناً !!

وما مَلِكاً كان قطّ ولا شيطاناً

وما تبدّل

ولكن ... تبدّلت حالتكـ النّفسيّة !!!

و تكون في مسرّة

فـ ... ترى الدُّنيا ضاحِكة

ثُمّ تراها و أنت في كَدَر

باكية قد فرغت في سواد الحداد

ما ضحكت الدُّنيا قطّ ... ولا بَكِيت

ولكن أنت

الضّاحِك ... الباكي !!!

مساكين نحن

حين نظن أن الكُره يجعلنا أقوى

و أنّ الحقد يجعلنا أذكى !!

و أن القسوة و الجّفاف هي ما يجعلنا أناس مُحترمون !!

علينا أن نتعلّم ... أن نضحك مع من معنا

و أن نُشاركه ألمه و مُعاناته

أن نعِيش معه و نتعايش به

عِش كبيراً ... وتعلّم أن تحتوي كل من يمُر بكـ

ولا تصرخ عندما يتأخّر صديقكـ

.... ولا تجزع حين تفقد شيئاً يخصّكـ

تذكّر ... أن كل شيء كان في لوحة القَدَر

... قبل أن تكون شَخَصاً من بين ملايين البشر

إن غَضِب صديقكـ

اذهب و صافحه و احتضنه

و إن غَضِبت من صديقكـ

افتح له يديكـ وقلبكـ

إن خسرت شيئاً ... فتذكّر أنّك قد ربحت أشياء

... و إن فاتكـ موعد ، فتذكّر أنّك قد تلحق موعِداً آخر

مهما كان الألم مريراً

و مهما كان القادم مجهولاً

افتح عينيكـ للأحلام و الطّموح

فغداً يوم جديد ... وغداً أنت شخص جديد

لا تُحاول أن تجلس وأن تُضحك الآخرين بسُخرية من هذا الشّخص أو ذاك

فقد تحفر في قلبه جُرحاً لن تشعُر به

ولكنّه سيعيش به حتّى آخر يوم من عُمره

فهل على الدُّنيا أقبح من أن تنام وأن يناموا ... وصديقكـ يأنّ من جُرحِك ويتوجّع من كلماتك ؟؟

ولا تذهب عن شخص تعوّد عليكـ

.... كُن قلباً و روحاً ،، تمُرّ بسلام على الدُّنيا

[Fatema Alshareef]

!!!!!! بعض النّاس يُثقلون أنفسهم بالهُموم ... ليجعلوا حياتهم خالية من الهُموم

-سانداسكي-

[Fatema Alshareef]

سئل أحد الحكماء يوماً : ماهو الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه ؟

قال الحكيم سوفترون الآن ...


ودعاهم إلى وليمة، وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهم ، وجلس إلى المائدة، وهم جلسوا بعده ...


ثم أحضر الحساء وسكبه لهم ، وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر ! واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة !

حاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا ، فكل واحد منهم لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض !! وقاموا جائعين في ذلك اليوم

قال الحكيم والآن انظروا !

ودعا الذين يحملون الحب داخل قلوبهم إلى نفس المائدة ، وقدم إليهم نفس الملاعق الطويلة !

فأخذ كلّ واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدّها إلى جاره الذي بجانبه ، وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله ..

وقف الحكيم وقال في الجمع حكمته والتي عايشوها عن قرب :

من يفكر على مائدة الحياة أن يُشبِع نفسه فقط فسيبقى جائعاً

ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الاثنان معاً ...

* *

[وفاء جدة]

وقفة:
نعيش في الدنيا نُذنب ليل نهار , و مع ذلك ضامنين دخول الجنة ..
و نسينا أن آدم حُرم من الجنّة بمعصية واحدة ..
*
ابن عثيمين

[وفاء جدة]

سئل ابن القيم:
اذا انعم الله على الانسان بنعمه كيف يعرف ان كانت فتنه أم نقمه؟؟
قال:
اذا قربته إلى الله فهي نعمه
واذا ابعدته في فتنه