InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


جـنـة الـحـرف لـ إبداعاتكم و إختياراتكم الأدبية

مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

جـنـة الـحـرف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 28-07-2009, 06:12 AM   #441

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

الثلاثاء 1430/08/06 هجري - 2009/07/28 ميلادي
.
.
» سنة 1914 - النمسا تعلن الحرب ضد الصرب (بدء الحرب العالمية الأولى)
» سنة 1914 - اندلاع الحرب العالمية الأولى.
» سنة 1940 - تمكنت القوات البريطانية من صد الهجوم النازي على جزيرة مالطة خلال الحرب العالمية الثانية.
» سنة 1956 - قررت الحكومة البريطانية تجميد الأرصدة المالية لمصر في بنوك إنجلترا في أعقاب تأميم القناة
.
.

 

توقيع هذيان  

 



من المستحيل ان يتقدم الشعب ويتطور الا اذا حطم العرف واخترق التقاليد القديمه والنظم الجامده .. ولو لم يكن في الشر .. خير لاختفى وزال من الوجود .. فحذار من الاسراف في الخير .. وعلى الانسان ان يزيد في خيره وشره .. !

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 28-07-2009, 06:23 AM   #442

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

احمد الحناكي



23 يوليو ثورة أم انقلاب؟

أعتقد أن عبدالناصر بالغ في فرض أهمية الدور المصري عربيًا مما أوقعه في مأزق رغم أن له بصمات في بعض الدول العربية لا تنسى إلا أنها كانت على حساب الداخل .
قبل 57 عاما نجح الرئيس جمال عبدالناصر ومجموعة الضباط الاحرار في الاطاحة بحكم الملك فاروق من عرش مصر وذلك في 23 يوليو 1952 للميلاد. وقبل ايام من صدور هذا المقال تمر الذكرى خافتة هادئة في العالم العربي اما في مصر فتلك قصة اخرى.
وبرأيي ان اي ثورة في العالم تهدف الى الاصلاح والارتقاء والنمو الى الافضل فهل نجحت ثورة يوليو بذلك ؟
نظلم الثورة (ان صح تسميتها ثورة ) ان لم نقل انها احدثت تغييرات في المجتمع المصري ولكنها ارتكبت بالمقابل اخطاء كبيرة فكأنك يا ابا زيد ما غزيت.
فعندما ذكرت احقيتها بالتسمية فلسبب وجيه فالثورة تطلق على التغيير الجذري الكامل وهو ما لم تصنعه ثورة 23 يوليو. صحيح ان هناك تغييراً في نظام الحكم ولكن استمر النظام الشمولي اي حكم الفرد الواحد.
الجانب الاخر انتخابات الاحزاب لم تكن نزيهة في اي وقت مضى كما كانت في عهد ما قبل الثورة، وهو ما يعني ان الثورة اغفلت او اجهضت اهم عامل ايجابي في الحكم السابق وهو الديموقراطية.
والمثير أن تعيين رئيس الوزراء الذي يتم بتعميد من الملك انذاك يمر في حينه بصعوبات عديدة لمحاولة التوفيق بين ما يرغبه الملك وما يرغبه الناخب بينما يتم الآن بشكل مباشر وبصلاحيات لم يكن يحلم بها الملك فاروق.
في المقابل انتصرت الثورة للعامل والفلاح وألغت التمايز الاجتماعي واقرت مجانية التعليم وقضت على كثير من مظاهر الفساد ولكنها عملت ذلك كله دون ان يواكبه انفتاح ديموقراطي يحمي منجزات الثورة وبالتالي فقد انفرط كل ذلك برحيل عبدالناصر.
ويقيني ان عبدالناصر اتى وذهب نظيفا ونزيها ولكن السياسة لا يكفيها ذلك، فمن يقود امة لا يعين قائدا لجيش عظيم كالجيش المصري لرجل غير مؤهل كعبدالحكيم عامر لمجرد انه صديقه الحميم حتى لو كان رفيقه وعضده في الضباط الاحرار، والنتيجة كانت معروفة فنكسة 67 جرح غائر في قلب كل عربي.
من اخطاء عبدالناصر الكبيرة الوحدة مع سوريا، فليس من المنطق الاتحاد مع بلد اخر لا تربطك به حدود ولا دستور واحد ولا نظام اقتصادي موحد، ومع ذلك فالتجربة فشلت دون اراقة دماء وهو ما يحسب لعبدالناصر.
انما من جانب اخر فخطأ عبدالناصر الكبير كان من وجهة نظري حرب اليمن والتدخل المصري. وبعيدا عن مزايدات محبي عبدالناصر فانا لا اشكك في دوافعه القومية ولكن كان من قبيل المغامرة الكبرى ان تزج بجيشك في حرب داخلية في بلد اخر بعيد عنك بينما يجثم على حدودك اخطر عدو لك في العهد المعاصر ولا زال وهو العدو الصهيوني.
أعتقد ان عبدالناصر بالغ في فرض أهمية الدور المصري عربيًا مما أوقعه في مأزق رغم أن له بصمات في بعض الدول العربية لا تنسى إلا أنها كانت على حساب الداخل، وقد يتفق معي كثيرون ان وضع الدور المصري ايام عبدالناصر كان شبيهاً بما حصل للاتحاد السوفيتي تجاه امريكا فقد حاول السوفييت مناطحة امريكا وصمدوا 70 عاما ثم انهاروا بومضة عين.
دعونا نتخيل ان عبدالناصر وبدلا من الحروب التي انهك بها شعبه ارسى سبل الديموقراطية وحرية الرأي وركز على الانتاج والاقتصاد مثل ما صنع مجايلوه انذاك في الهند مثلا دون ان يهمل الجانب العسكري.
بتلخيص بسيط قامت الثورة على اعلانها ستة مبادئ هم : القضاء على الاستعمار واعوانه والقضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال واقامة جيش وطني قوي واقامة عدالة اجتماعية واقامة حياة ديموقراطية سليمة.
وما تحقق من النقاط السابقة وقتئذٍ لا يشجع على اعطاء الثورة درجة النجاح. واذا استثنينا طرد المستعمر البريطاني لم يتحقق اي من النقاط السابقة، وحتى ما نجح عبدالناصر بصنعه بشخصيته الكاريزمية هدمه السادات من بعده لان الامر قائم كما ذكرت سابقا على حكم الفرد.

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 28-07-2009, 06:30 AM   #443

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

أ.د.نجاح أحمد الظهار



وماذا بعد الغربلة التعليمية؟

التعليم الناجح هو الذي لا يعترف بفشل الطالب بل يتبناه ويحتضنه، ويعمل على الارتقاء به.. وهذه هي همزة الوصل المفقودة بين اهداف تعليمنا واهداف التنمية البشرية.
من المفترض بعد هذه الغربلة التعليمية التي يمر بها الطالب قبل ولوجه جنة الجامعة، ان تكون مخرجات التعليم على مستوى عال بحيث لا يقل مستوى الخريج الجامعي عن تقدير جيد جداً، ولكن الواقع ينبئ عن استمرارية الرسوب والتقديرات المنخفضة ما يجعلنا نتساءل: ما فائدة تلك الغربلة التي يمر بها الطالب وتلك المتاهات والعراقيل من اشتراط النسب العالية، والمرور بنفق امتحان القدرات ثم الامتحان التحصيلي يعقب ذلك السنة التحضيرية التي تحدد التخصص الذي سوف ينتمي اليه الطالب حتى وان كان ضد رغباته.
ان هذا المسلك يشير الى امرين، الامر الاول: اننا اغفلنا المرحلة العمرية وخصائصها، فالطالب في المرحلة الثانوية يمر بمرحلة المراهقة التي ازدادت تعقيداً مع زوبعة العولمة والانفتاح غير الواعي نحو ثقافة الغرب والمجتمع لم يكفل للمراهق الحصانة الكاملة التي تقيه شر هذا الانفتاح،
وتمكنه من التعامل الايجابي معه، بل زدنا عليه التعقيدات والضغوط، ولم نأخذ بيده لتحقيق ذاته، والواقع يثبت لنا ان هناك طلاباً كان مستواهم العلمي في الثانوية متوسطاً، ثم اصبحوا من عداد المجتهدين والمتفوقين في الجامعة، بعد تخطيهم سن المراهقة وشعورهم بالمسؤولية فشرعوا في بذل الجهد لتحقيق ذواتهم، واصبحت نظرتهم للمستقبل اكثر وعياً، فلماذا نحرمهم من هذه الفرصة، بمعنى انه يجب ان نفتح باب التعليم الجامعي لكل راغب سواء في الجامعات الحكومية او الاهلية عن طريق الابتعاث الداخلي، او الالتحاق بالمعاهد وكليات المجتمع وتذليل السبل لذلك، ولأن يكون لدينا افراد مثقفون واعون، لهو خير من ان يكون افراد المجتمع جاهلين عاطلين واني لاهيب بنخوة اصحاب القطاع الخاص واهل الخير ان تسهم في ضمان مقاعد تعليمية لمن لا تساعده ظروفه المادية على ذلك.
كما اثمن ما اوصى به مجلس الشورى من ضرورة زيادة نسبة الابتعاث الداخلي من 30% الى 50%.
اما نظام الابتعاث الخارجي، فانني وقفت امامه حائرة، فهو وان كان حلاً تتفاخر به وزارة التعليم، غير انه في ذات الوقت يمثل صفعة على وجه نظامنا التعليمي، الذي بات يشجع الطلبة غير المقبولين في جامعاتنا على الدراسة في الخارج، في حين ان الجميع يدرك ان الابتعاث للخارج هو مكافأة للطلبة المتفوقين اصحاب النسب العالية لا المتدنية.
هؤلاء الطلبة الذين لفظتهم جامعاتنا بتشددها، واعتقادها انها تغربل وتختار الممتازين من الطلبة، تراهم يذهبون للدول الغربية بنسبهم المنخفضة ويعودون باكبر الشهادات وفي نادر التخصصات ومن هنا كانت الصفعة، فما فشل فيه تعليمنا نرى الدول الاخرى تقوم باحتضانه وعلاجه!!
الامر الثاني: يختص بالطالب بعد خروجه من عنق الزجاجة ودخوله الى الجامعة، فقد يتعثر في بعض المواد، فلماذا نعده فاشلاً ونسارع بقذفه خارج اسوار الجامعة بحجة تحسين او ضبط مخرجات التعليم، لتقليل العبء المادي على ميزانية التعليم، ما يوحي بانفصال اهداف وزارة التعليم العالي عن اهداف التنمية البشرية.
وفي هذا الصدد اتذكر ان ابناً لاحدى صديقاتي كان يدرس خارج المملكة في احدى الجامعات الاجنبية العريقة، وحصل ان اشكلت عليه مادة، لم يستطع تجاوزها، فما كان موقف تلك الجامعة منه؟
هل اعطته ملفه واخرجته وهو يبتلع غصة الفشل؟
لقد كان موقفها موقفاً تربوياً واعياً يجب ان تحتذيه كل الجامعات التي تحترم انسانية الفرد، لقد عكفت على دراسة حالته واخذت تبحث له عن جامعة اخرى اكثر تخصصاً في هذا المجال، وتباحثت معها حالة الطالب، وتم ارساله الى تلك الجامعة التي ساعدته على اجتياز المادة، وقد تخرج الآن وعاد وكله ثقة بالله ثم بنفسه، وها هو يشغل منصباً مرموقاً في احدى دوائرنا.
لم تكن نظرة تلك الجامعة الى الطالب نظرة مادية تزنه بميزان التكلفة والتسعيرة، بل كانت نظرتها اسمى وارقى، وهي اصلاح فرد واخراجه مواطناً فاعلاً يخدم بوعي. فالتعليم الناجح هو الذي لا يعترف بفشل الطالب بل يتبناه ويحتضنه، ويعمل على الارتقاء به.. وهذه هي همزة الوصل المفقودة بين اهداف تعليمنا واهداف التنمية البشرية.

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 29-07-2009, 12:37 PM   #444

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

الأربعاء 7 شعبان 1430هـ - 29 يوليو2009م
.
.
» سنة 1896 - استولى بطرس الأكبر قيصر روسيا على "أزوف" التي كانت خاضعة لتركيا.
» سنة 1899 - إعلان لاهاي، الذي يقضي بحظر استعمال الغازات السامة في الحروب
» سنة 1913 - الاتفاق الإنجليزي العثماني بشأن تعيين حدود ونظام الحكم في دول وإمارات الخليج.
» سنة 1937 - تنصيب فاروق الأول ملكاً على مصر.
» سنة 1981 - زواج الأمير تشارلز ولي عهد إنجلترا بالأميرة ديانا سبنسر
.
.

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 29-07-2009, 12:46 PM   #445

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

فهد عامر الأحمدي




أضخم .. وأصغر .. وأسرع .. من قدرتنا على الفهم


كثيراً ما أتساءل إن كان كوكبنا الأرضي مجرد ذرة مجهرية تمتلئ بمخلوقات طفيلية تدعى بشرا

.. فحسب المعايير الكونية لا يتجاوز حجم الأرض حجم (الزوبعة الغبارية الضخمة) التي تلف كوكب المشتري منذ عشرة آلاف عام .. في حين لا يعادل المشتري نفسه مقارنة بالشمس سوى حبة سكر قرب كرة سلة ضخمة .. أما شمسنا ذاتها فمجرد نجمة خجولة متطرفة لا تقارن بنجوم مركزية عملاقة تمتلئ بها مجرتنا الصغيرة "درب التبانة" التي بدورها لا تعد شيئا يذكر أمام عشرة ملايين مجرة ضخمة أتيح لنا رؤيتها (... وبلايين أخرى لن يتاح لنا رؤيتها) !!

وأذكر أنني كتبت مقالا بمناسبة دورة بكين الأولمبية سخرت فيه من محاولات تحطيم أرقام قياسية لا تتجاوز (كسرا من الثانية) في حين يتحرك كافة البشر بأربع سرعات خارقة .. فحجمنا الضئيل يسمح لنا بالدوران مع الأرض حول محورها بسرعة 1,449 كيلومترا بالساعة (أي أسرع من الكونكورد في زمانها) .. كما يسمح بالدوران معها حول الشمس بسرعة 106,244 كيلومترا في الساعة .. وبما أن الشمس ذاتها تدور داخل مجرة درب التبانة فهذا يعني أن طفيليات الأرض تنطلق معها بسرعة 804,880 كيلومترا بالساعة (تساوي 222 كيلومترا بالثانية) .. وبما أن مجرتنا تنطلق إلى أطراف الكون مع بقية المجرات فهذا يعني أننا ننطلق (مع المنطلقين) بسرعة 1,126,833 كيلومترا في الساعة !!

... وفي الحقيقة ؛ من يدري ؛ قد لا يكون الكون بأكمله سوى مستعمرة "ميكروبية" ضمن كائن عملاق لا يعلم ضخامته إلا الله (وهذا احتمال يسانده التفسير النبوي لآية الكرسي الذي يؤكد ضآلة حجم الكرسي بالنسبة للعرش/ واتساع العرش لمجمل السماوات والأرض، وكيف أن السماوات السبع بالنسبة للكرسي كسبعة دراهم ألقيت في ترس) !

.. وفي المقابل تعد أجسادنا (على ضآلتها) عالما هائلا بالنسبة لأنواع جرثومية تعيش فوقنا بالملايين .. فالانسان (السليم) يحمل في فمه فقط أكثر من 80 نوعا من المخلوقات المجهرية في حين يعيش على سطحه الخارجي أكثر من 200 مليون مخلوق دقيق تتراوح بين البراغيث والقمل والبكتيريا (التي يوجد 10 ملايين منها في كل سنتمتر مربع من الجلد).. ومقارنة بحجمها الصغير تعد أجسادنا بالنسبة لها بمثابة كون شديد الاتساع لدرجة أن ما يفصل بين بكتيريا الإبط وأصابع القدمين يوازي لديها "ملايين السنين الضوئية".. أما أمعاؤنا فتضم بكتيريا (أكثر من مجمل البشر على كوكب الأرض) تساعدنا على هضم عناصر غذائية معينة.. ليس هذا فحسب بل هناك 14نوعاً على الأقل من الديدان الشريطية والأسطوانية يمكنها العيش بالعشرات في أمعاء البشر (بعضها خبيث بالفعل مثل ثعبان البطن المسؤول عن مرض الاسكارس الذي يعاني منه 65 مليون شخص حول العالم) !!

.. ولاحظ هنا أن جميع هذه الكائنات لا تعلم (بسبب حجمها الصغير) انها تعيش فوق مخلوق هائل يدعى خالد أو أحمد أوعبدالرحمن .. وكما يصعب علينا رؤيتها أو تمييزها (بسبب صغرها المتناهي) يصعب علينا أيضاً تمييز أي مخلوقات مفرطة في الحجم قد تعيش خارج مقاييس "الكون" ..

ورغم صعوبة الجزم بموقع الإنسان (على سلم الضخامة والضآلة) إلا أنني على ثقة بوجود عوالم متكاملة يصعب علينا رؤيتها أو إدراكها بسبب وجودها على طرفي نقيض .. فهي إما ضخمة جدا لدرجة عدم تمييز "أولها من آخرها" .. أو صغيرة جدا لدرجة عجز أعيننا (وميكروسكوباتنا) عن رؤيتها أو حتى التأكد من وجودها !!

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 29-07-2009, 12:53 PM   #446

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

عادل بن زيد الطريفي



باراك أوباما.. لاعب الشطرنج الذكي


مضت الآن قرابة الستة أشهر على تنصيب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي كان بحق حدثا عالميا شاهده مئات الملايين حول العالم. وإذا كان أوباما قد استطاع أن يسحر بكاريزميته الملايين في أمريكا وأوروبا –بل والعالم- فإن تقرير الأداء للستة الشهور الأخيرة تحمل نتائج متناقضة، ففي حين تتصاعد شعبية الرئيس الجديد في العالم –لاسيما في أوروبا- فإن شعبيته في الداخل تتراجع بشكل مقلق في الأسابيع الأخيرة تحت وطأة التباطؤ الاقتصادي الأمريكي. في ألمانيا يعتقد أكثر من 92 بالمائة من الألمان أن أوباما بإمكانه العمل على تغيير العالم إلى الأفضل، مقارنة ب 14 بالمائة كانت تدعم الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، ولكن في أمريكا انخفضت شعبية الرئيس أوباما –وفقا لاستطلاعات "بيو"- إلى ما دون 56 بالمائة بعد أن كانت تتجاوز 63 بالمائة في أبريل الماضي، بل إن طرح الثقة بوعوده تضاعف من 20 بالمائة إلى 39 بالمائة وهو رقم مثير للقلق لرئيس لم يتجاوز الستة أشهر في البيت الأبيض. في ظل هذه الظروف الواقعية –البعيدة عن شعارات التغيير- تصبح إعادة قراءة باراك أوباما أمرا ضروريا، لاسيما أن أمريكا –بل والعالم- بات منقسما حول هذا الرئيس، فهل هو الرئيس القادر على التغيير كما يتمنى الكثيرون، أما أنه يعد ما لا يملك، يتحاشى فتح الملفات، ويدور في حلقة علاقات عامة لا تقدم أو تؤخر في قضايا العالم الشائكة شيئا.

في كتابه الهام "المذهب الرئاسي" يشرح جين هايلي الكيفية التي أصبح بها الأمريكيون أكثر ميلا للتعويل على رؤسائهم بطريقة غير واقعية، وفي أحيان، أقرب إلى أن تطلب المستحيل، وكيف أن هذه الثقافة ولدت جيلا من السياسيين همهم تسويق أنفسهم كمخلصين ورواد تجديد وتغيير، وحيث يطلقون وعودا كبيرة ورنانة دون أن يكون بإمكانهم تحقيق ولو اليسير منها. لهذا فإن الرئاسة الأمريكية هي مزيج من التبجيل –والسلطة الحقيقة- وسلسلة من الإخفاقات والتعجل السريع في المشروعات. ليس هذا تعميما يشمل الرؤساء الأمريكيين، ولكنها نمط متكرر من الآمال والوعود التي تفوق مقدرة أي رئيس في فترة ولاية يطمح فيها إلى الأخرى.

لو أردنا أن نقيم أوباما في ضوء ما يقوله هايلي، فإننا نستطيع أن نتلمس ملامح أوباما الحقيقة بعيدا عن التجميل –والتزويق- الإعلامي، والتي تتمثل بمحورين رئيسيين: أولهما، أن الرئيس الأمريكي خلق هالة من الإعجاب حوله باتت تثقل كاهله، لأن وعوده الزائدة عن الحد داخليا وخارجيا وضعته أمام أجندة عمل لا يستطيع أن يقوم بها فريق من الرؤساء في عقد، فضلا عن رئيس واحد في فترة رئاسية واحدة. ثانيا، أن أولويات الرئيس باتت مشتتة ما بين الداخل والخارج، بحيث بات الكل يعتقد بأن أوباما سيضطر لا محالة إلى تأجيل قضايا الخارج لحلحلة أمور الداخل التي باتت تتراكم بشكل صعب على جدول الرئيس الممتلئ بالأصل.

لقد وعد أوباما أن يجعل أمريكا أكبر دولة من حيث عدد الخريجين الجامعيين بنهاية عام 2020، كما وعد بإعادة بناء طرقات وجسور وموانئ أمريكا –وغيرها من البنى التحتية المتآكلة- في غضون عشرة أعوام، إلى الحد الذي وعد فيه بإصلاح النظام الصحي بالكامل وتوفير الضمان الصحي لملايين الأمريكيين، وغيرها من وعود الداخل. أما اقتصاديا، فإن الرئيس وعد بتقليص دورة الركود الاقتصادي بنهاية النصف الأول من العام القادم، وتوفير ملايين الوظائف للأمريكيين، وإقالة البنوك والمؤسسات المالية من عثرتها، وإنقاذ صناعة السيارت والمحركات.

أما على الصعيد الدولي، فقد وعد بتحجيم التهديد النووي الكوري، وإجبار إيران على التخلي عن مشروعها النووي، وتحقيق سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط، بما في ذلك الانسحاب من العراق، وإعادة الانتشار في أفغانستان للقضاء على القاعدة وطالبان والقبض على بن لادن. كما وعد الرئيس الملايين حول العالم بتغيير سياسة أمريكا نحو الاحترام والشراكة، ونبذ التصرفات المسيئة كتعذيب المعتقلين، وإغلاق غوانتناموا مع نهاية العام، وتوفير المساندة التنموية، والرعاية الاقتصادية للملايين في أفريقيا.

كيف تصرف أوباما؟ برأيي، أن الذين يطالبون الرئيس الأمريكي بتغيير كل شيء، ومعالجة كل أزمة يبالغون فيما يرجونه منه وما يستطيع فعليا القيام به. حتى الآن أثبت أوباما أنه بوسع أي رئيس أمريكي أن يغير رؤية العالم لأمريكا، بل يمكننا القول إن أوباما استطاع أن يلطف من جو الكراهية والذم الملازمتين لأمريكا منذ عقود، إلى الحد الذي بات معه أعداء وخصوم أمريكا أكثر حذرا من توجيه الانتقاد له كشخص وتفضيل مهاجمة السياسة الخارجية الأمريكية. من كاراكس حتى جاكرتا، ومن القاهرة، مرورا بالرياض، وانتهاء في موسكو، يتمتع أوباما في أقل الأحوال بالاحترام والإعجاب حتى لو اعتقد البعض بعدم إمكانية تغييره للأوضاع الراهنة، وهذا بحد ذاته مكسب تاريخي. لقد حظي موقف الرئيس أوباما –مثلا- من انقلاب هندوراس بإشادة أغلب زعماء القارة اللاتينية، واعتبر إصراره على عدم التدخل في الأزمة الإيرانية تحركا حكيما وذكيا.

بيد أن البعض يلوم إدارة أوباما بالتباطؤ الممل، وأحيانا بالتردد والخوف، من اقتحام بعض الملفات الدولية الشائكة، فهي –أي إدارة أوباما- لم تتخذ أية خطوات ملموسة فيما يتعلق بتجارب كوريا الشمالية المثيرة للجدل، كما أن البعض يرى أن موعد الانسحاب الأمريكي من العراق قرار متعجل لاسيما وأن بعض القادة العراقيين –أنفسهم- يحذرون من عدم جهوزية القوات الأمنية العراقية. أما فيما يخص الشأن الإيراني فإن قرار أوباما السعي إلى الحوار مع طهران –بغض النظر عن الأزمة الراهنة- قد اعتبر إقرارا بشرعية الرئيس نجاد والمرشد الأعلى المهتزة في رؤية كثير من الإيرانيين، وبخصوص الشرق الأوسط فإنه وبعد تعيين أوباما المفاوض جورج ميتشل فإنه لم يصدر حتى الآن من قبل الإدارة أي مشروع جدي يتعلق بعملية السلام، وحتى وعد أوباما بوقف الاستيطان قد قوبل برفض إسرائيل متحد ومهين –لاسيما وأن إسرائيل كان بإمكانها وقف الاستيطان مؤقتا لحفظ ماء وجه الرئيس.

بالرغم من كل ذلك، فقد وجد عجوز السياسة الأمريكية هنري كيسنجر، وداهيتها الأعظم، الوقت ليشيد بالرئيس الديمقراطي أوباما -وهو الجمهوري- في حوار له مع مجلة الديرشبيجل الألمانية واصفا إياه بالسياسي الواقعي الذي يفوق نظراءه من الرؤساء الأمريكيين، وأنه بحق أستاذ في لعبة الشطرنج السياسية، وقد بدأ اللعب بافتتاحية غير متوقعة ومفاجأة –كخطبته إلى العالم الإسلامي-، وهو ينقل أحجاره دفعة واحدة في وقت متزامن مفقدا خصومه القدرة على التنبؤ، ونحن بانتظار ما يستطيع تحقيقه من مكاسب بعد أن اشتبكت الأحجار بعضها ببعض.

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 30-07-2009, 12:34 PM   #447

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

الخميس ٣٠، تموز، ٢٠٠٩
.
.
» سنة 1898 - وفاة السياسي الألماني بسمارك
» سنة 1945 - تأسيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية
» سنة 1952 - رفع التمثيل الدبلوماسي بين مصر وكلا من سوريا والمملكة السعودية إلى درجة سفارة.
» سنة 1974 - توجيه الاتهام الجنائي وعزل الرئيس الأمريكي نيكسون من منصبه.
» سنة 1974 - توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في جزيرة قبرص بين تركيا واليونان وبريطانيا.
» سنة 1980 - الكنيست الإسرائيلي يصدر قانونًا - جديدًا - يجعل القدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل
.
.

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 30-07-2009, 12:39 PM   #448

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

ثريا الشهري






أذِبْ جليدي

عرضت المذيعة الأميركية «أوبرا وينفري» ثلاث حالات لأزواج وزوجات محبين لبعضهم بعضاً، ولكنهم في مشاحنات مستمرة استدعت لجوءَهم إلى خبير الاستشارات الأسرية ليساعدهم في تخطي مشكلاتهم، وصولاً إلى الحب القديم، وهو ما تم على مراحل وأسابيع عدة سجلتها «كاميرا» التلفزيون في بيوت الأزواج، بداية بمرحلة الشكاوى من دموع الزوجة وسأم الزوج وتفكيره بالانفصال، إلى نصائح الخبير بما ينبغي فعله وقوله عند نشوب بوادر الخلاف، إلى التدريب العملي للنطق بالعبارات المنتقاة التي تضمن نزع فتيل الغضب والعناد قبل الانفجار، واستبدالها بعبارات الحب التي أنستها عادة المشاجرة، لنرَى بعدها كيف حرص الخبير على الجلوس بين الزوجين كالملقن المسرحي ليقول للزوجة: قولي له ماذا تحبين فيه ابتداءً من لون عينيه إلى أسلوب كلامه، وكذا الحال مع الزوج نحو زوجته، ثم تلقين المرأة بما عليها أن تجيب رداً على كلمات الإطراء، بل وإسعافها بمفاتيح مناسبة للحوار، وعلى رغم كونه حواراً معداً سلفاً إلا أنه قد أسعد الأزواج، لأن المشاعر الصادقة دائماً ما تنتظر من يأخذ بيدها ويكشف عنها، وعودة للعلاج يأتي دور الحركة حيث يستلقي الزوجان متجاورين على أريكة يحتضن كل منهما الآخر بحنان، فيرفع الخبير يد الزوجة ويضعها تحت رأس زوجها، ويطلب منها مداعبة شعره وهي تتحدث إليه، ثم يرفع ذراع الزوج ويضعها حول كتف زوجته ويطلب منه النظر إلى عينيها وهو يكلمها، ناصحاً الأزواج عامة بألاّ يناقشوا اختلاف وجهات النظر إلا وهم في وضع مماثل، مؤكداً إيجابية النتائج.

كلمة أخيرة: أزمة جفاف الحب تبدأ من تجاهل أحدهما أو كلاهما النظر إلى عيني الآخر، وهو يحدثه، حتى ينتهي الأمر بانقطاع سلوك التواصل والاتصال بين الزوجين مع تصاعد الخلافات والاختلافات، وهي أزمة متكررة بسبب عدم استيعاب لدوافع الآخر وحقيقة أسبابه ومشاعره، ولكن وبمجرد تحقق الفهم والتفاهم يذوب الجليد. إنه ذوبان لا يكون في ظل الصمت والغموض وموت الكلمات الواضحة، فتكلم حتى أراك وأحبك. يخبرنا جاري تشابمان استشاري قضايا الحياة الزوجية ومؤلف سلسلة «لغات الحب الخمس» أن علينا تعلم لغة ثانوية للحب حتى يتسنى لنا الإبقاء عليه بعد الزواج، فينبغى ألا نعتمد على لغتنا الأساسية في التعبير إذا لم يكن شريكنا يفهمها، فإذا كنا نريد منه أن يشعر بالحب الذي نحاول أن نوصله إليه، فالأولى أن نعبر عن حبنا له بلغته هو للحب وليس بلغتنا نحن، أما تكريس الوقت الكافي وتبادل الهدايا وتقديم المساعدة في الأعمال المنزلية وغيرها، غير الاتصال البدني طبعاً فهي بقية لغات الحب الخمس التي تحدث عنها وبإسهاب، ومن الإجحاف هضم حقها في كلمتين، ولندع الحديث عنها في المقالات المقبلة، إنما ما يجب التركيز عليه ها هنا هو في امتلاك «المفتاح» لفهم حاجات الطرف الآخر وفتح أبوابه المغلقة.

وقالوا: «يتفاهم الناس بالكلمات والإشارات، ولكن الكلمات والإشارات التي يستعينون بها على التفاهم هي التي توقعهم في سوء التفاهم» ميخائيل نعيمة.

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 30-07-2009, 12:49 PM   #449

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

بدرية البشر



عرس مبارك!


البارحة ذهبت ألبي دعوة جارتنا اللبنانية إلى عرس ابنتها. حين وصلت في الساعة الثامنة والنصف كان المدعوون يقفون في البهو يشربون العصير، وفي التاسعة دخلنا قاعة الحفلة. كان المدعوون جميعهم تقريباً من العائلات، الزوج يجلس مع زوجته والأب يجلس مع أبنائه والابن يجلس مع والديه، سبعون في المئة من النساء محجبات. الكل جلس مع عائلته وعائلات قريبة. جلست أنا مع عائلتي، وبعض أهل العروس، في العاشرة هبطت العروس وجلست مع عريسها، وفي العاشرة والنصف فتحوا البوفيه، وفي الحادية عشرة كان معظم الضيوف يتجهون لبيوتهم وينامون في أسرتهم. أذكر آخر مرة حضرت فيها عرساً في الرياض جلسنا على طاولة العشاء أمام عشرات من صحون «الخرفان»، كانت الساعة الثالثة فجراً، وقد انسحب نصف الضيوف الذين لم يستطيعوا مقاومة النوم، ولم تقو صاحبة الدعوة على إقناعهم بالانتظار قليلاً، وهي تتوسل إليهم، وتعاتبهم «ما يصير تروحون ماتعشيتوا»، والناس تقول: «ماعاد إلا خير، عساه عرساً مباركاً إن شاء الله».

ينتهي العرس وقد شق نور الصباح وجه السماء، فتخرج النساء من العرس بصحبة السائقين. نحضر أعراسنا فرادى فلا سيدة تحضر معها ابنتها، والأم تترك أطفالها في المنزل محتجزين أو نائمين، والأزواج تركوا زوجاتهم كل هذا الوقت، إما فرحين بهذا الفسحة الحرة، أو نائمين في فرشهم يستعيذون من هذا الزمان.

لا أحد يدفع اليوم ثمن هذه الرفاهية التي تمد أرجلها في مجتمعنا سوى العائلة، أصبحنا بفعل توافر المال وتقاليد الفصل، وبحراسة الفيليبينيات والاندونيسيات، كل فرد في العائلة يقضي وقته وحده. الأم عليها أن تتخلى عن صحبة أبنائها الذكور حين يبلغون العاشرة، تتركه للشارع لينضج على مزاج هذا الشارع البعيد عن رقابتها، بصحبة رفاقه في شارع ممنوع عليها التواجد فيه. والأب يقضي أوقاته مع رفاقه، والفتيات حتى ولو احتجزن في المنزل وحدهن فهناك عالم اتصال لا يستطيع أحد أن يضع عليهن حدوداً، ولا حراسة.

تسمع الأم كثيراً تقول أرسلت العيال مع الشغالة، وكثيراً ما تسمع الأب يقول أرسلت الأهل مع السواق. النساء اليوم يذهبن للعمرة جماعة، بحجة غياب الأب وانشغال الأبناء.

الفصل الجنسي تختبره الأم وابنها منذ أن يطلب حارس حديقة الحيوانات أن يقف ابنها أمام عامود من الحديد طوله متر، ليقيس طول قامته، وحين تتجاوز قامة الطفل هذا العامود، فإن على الأم أن تتنازل عن دخول ابنها معها أو تعود للبيت. لهذا يكبر أبناؤنا وقد تدربوا منذ الصغر على الظن أن هذه العائلة لا تلزمهم فقد انفصلوا عنها صغاراً، بينما تنظر الفتاة لهذه العائلة على أنها سجن مؤبد حين ترى أخاها طليقاً منذ الصغر فتتمنى لو تتحرر منها.

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 30-07-2009, 12:54 PM   #450

هذيان

.. !

الصورة الرمزية هذيان

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

سوزان المشهدي



لماذا!

< بكل علامات الاستفهام والتعجب أبدأ مقالي هذا، راجية من المولى عز وجل أن تصلنا إجابة شافية كافية تبدد حزن قلوبنا وتخلق من الموقف الغريب ثقافة جديدة يحكمها مبدأ واحد فقط، أن روح إنسانة أغلى من ملابس أنثى مبللة، طلبت مراراً وتكراراً السماح لها بالنزول للمساعدة، خصوصاً أنها تجيد السباحة!

أذاً المنع لم يكن بسبب (الخوف عليها والقلق على حياتها) إنما كان المنع كما هو جلي وواضح جداً للعيان بسبب أنها أنثى خفنا عليها من العيون، ولم نبالي بالضحية التي كانت تصرخ حتى أبتلعها البحر!

هذه الحادثة ذكرتني بحادثة لا تغيب عن ذاكرتي، رغم مرور السنين والتي ابتلعها الصمت، ولم نجد إجابة كالعادة، سوى ذكرى أليمة لحادثة الحريق الذي راحت ضحيته العديد من طالبات الابتدائي، لأن بعض رجال «الهيئة» منعوا الآباء من الدخول لإنقاذ ما يمكن إنقاذه!

اليوم وبعد مرور سنوات طويلة تتكرر الحادثة وتمنع فتاة لبنانية من محاولة إنقاذ الفتاة السعودية، والغريب أن منعها تم ولم نقرأ أن أحداً ممن منعها نزل بنفسه لمحاولة الإنقاذ؟ ولماذا لا يوجد على شاطئ البحر علامات تحذيرية؟ ولماذا لا يوجد منقذ أو مراقب لديه تجهيزات خاصة، ومدرب تدريباً عالياً كما نراه في كل شواطئ العالم المتحضرة وغير المتحضرة؟

لماذا كلمة سيبتلعها الصمت ولن نجد تفسيراً كالعادة، وسيعود الأب المكلوم بدون ابنته وستعود الفتاة اللبنانية وألف تساؤل يخنقها ويقف في حنجرتها، رغم أنني وغيري لو كنا مكانها ما كنت استمعنا للمنع، ولتجاوزنا الحائط البشري لإنقاذ الفتاة، فلا شيء في العالم يستحق أكثر من إنقاذ روح فتاة بريئة أرادت أن تستمتع على شاطئ بحر خالٍ من التحذيرات ومن المدربين ومن المنقذين، توافرت فيه فقط خاصية المنع، الذي لم يكن في وقته!

 

هذيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 09:23 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024