.,~ دفتر الأيام ~,. ملاذ بوح صامت

[Aowedh Alsolmi]

طاب مسائكم بكل خير ..

انا مضطر انهي يومي في دفتر الأيام لظرف طاريء ..

شكري الجزيل للجميع وللأخوات مشرفات جنة الحرف , ان شاءالله كُنت ضيف خفيف على الجميع وكتبت مايشفع لأستضافتي في بداية هذا الطرح الجميل ..

بارك الله فيكم وان شاءالله يكون يومي ذا ذكرى حسنه والله يحفظ امننا وبلادنا واهلينا والمسلمين .

(هذا يومي و للقادمين أيام) ..

اختار صديقي خالد 9921 ..

تحيتيـ ..

[Aishah AL-farhah]

بسم الله الذي علّم بالقلم ..
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

جميل أن يجمعنا دفتر واحد
ينتقل بيننا على مر الأيام

فكرة عطِرة تكتسي بروعة وجمال
انبلج نورها على يد نحلة سكاو النشيطة
الأستاذة والهامة العظيمة مصرة على قراري
فشكرًا جزيلًا ، لأنك لاتكفين أبدًا عن العطاء

رغد و نورة الثنائي الأجمل
احتوين الفكرة في جنتهن الرغِدة ، لتزيد سحرًا وجمالًا
فشكرًا جزيلًا ، لأنكن جعلتنّ لنا في جنتكنّ الغنّاء هذا الدفتر التذكار الجميل


قلبت الدفتر وسعِدتُ به كثيرًا
حينما وجدته قد مرّ قبلي على هامتين عظيمتين من هامات المنتدى
الأستاذ الكريم : عوض السلمي
والأستاذ الكريم : خالد
والأجمل ، أنهما بسبقهما لي سيرفعاني إلى مقامهما الكريم
وسيتركان لي قبسًا من نورهما يضيء مساحتي هنا

ولن أنسى أن أخصّ بالشكر الأستاذ خالد وأجزل له الشكر عن ترشيحه لي
لأحتلّ مساحةً نقيّة في هذا الدفتر أترك فيها ما يستحق أن يبقى على دفتر الأيام

[Aishah AL-farhah]

ولأنني أحيا الحياة ومازلت أتنفس
رغم أن ظروفًا حالكة كثيرة تحاصرني
سأعيش الحياة بكل تفاصيلها الباذخة في يومي الأوحد
سأبذر الحياة حيث لاتنبت حياة ، وستنبت حياة هناك في كل الأرجاء

[Aishah AL-farhah]

يوم واحد في دفتر الأيام
وحائط زمني يبدأ بالشروق وينتهي بالشروق التالي
لا أستطيع أن أتسلل إلى حائط مجاور بعد الشروق الأخير
ماذا عساي أن أكتب على هذه المساحة الزمنية
في يوم واحد وفي حائط زمنيّ وحيد عليّ أن اختصر الكثير
لأنها مساحة ربما لن توهب لي مرة أخرى
عليّ أن أترك على هذا الحائط الأفضل إنها الخلاصة
أدوّنها في حائط محدود ببداية ونهاية يوم واحد

[Aishah AL-farhah]

وملاذ بوح يصرخ .. بصمت !
أي بوح يكون ملاذ ! أهو البوح الذي عهدنا ؟
إظهار الألم الكامن على السطح ! أين الملاذ الآمن هنا !

ليكون بوحي ملاذًا ، والملاذ لاينفك عن أن يكون آمنًا
لذلك سيكون بوحي هنا ملاذٌ لي ، ولكل من أحب

عندما أبوح لمن أحب ، فبمَ سأبوح
هل أبوح بمَ آلمني ، هل أبوح بمَ خذلني ، هل أبوح بمَ كسرني ؟
إذن أنا لا أبوح لمن أحب ، بل أبوح لنفسي ، بل أسلب منهم سعادة تلك اللحظة
لأضع مكانها شيئًا من حزني وألمي ، فأجعلهم يحزنون أو يتظاهرون به لأجلي
إنه بوح ينساب إلى مسامعهم ليذكرهم بهموم الحياة ، ومنغّصاتها
ينشر عليهم سحابة ضيق ، وهم ، وحزن ، لن أبوح بمَ يؤلمكم أحبتي

لذلك اخترت أن أبوح لكم ، وليس لي ، سأغدِق عليكم بما أملك
وسأكون كريمة بعطاء مما أملك في جعبتي ، وهو عطاء متواضع ومتواضع

[Aishah AL-farhah]

{ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس } آل عمران: 140

لو منحني القدر يومًا واحدًا فقط
أطلقني ونثرني هناك في آفاق الحياة عند الساعة الخامسة فجرًا
وعند الخامسة من الفجر التالي سأعود إلى حيث كنت ، إلى حيث لاحياة

ماذا كنت سأفعل ، ماذا كنتم ستفعلون ؟!

[Aishah AL-farhah]

ماذا كنت سأفعل ، ماذا كنتم ستفعلون ؟!

حسنًا احصريها يا أنا ، واحصروها أنتم
اجلسي يا أنا بمفردك ، وأنتم شاركوني
تخيلي يومكِ منذ أن انقلبتِ من فراشك الوثير ، ربما
وتقلبتِ بين صباحات ومساءات يومك الواحد المنقضي
إلى أن تصلين إلى الساعة التي بدأتِ فيها يومكِ الوحيد
وفيها ينتهي وينقضي هذا اليوم الوحيد ويرحل بلا رجعة

عيشي لحظات هذا اليوم ، ثانية ثانية
تنفّسي يا أيتها النفس هذه الحياة نفس نفس
لأنها في ساعة من ساعات الليل الحالك ، سترحل عنكِ الحياة
ولن تعود إليكِ مرة أخرى لتتذوقيها مرة أخرى

هل تخيلتم ذلك ، تخيلوه حقًا عيشوه لدقيقة ، لدقيقتين ، لأكثر
نحّوا كل التقنيات جانبًا ، واسترخوا ، وتخيلوا ذلك بواسع خيالاتكم
أرجوكم لا تنتقلوا للتالي ، إلا بعد أن تعيشوا ذلك بخيالكم

[Aishah AL-farhah]

الآن أقرأوا التالي ، وفي مخيلتكم تلك الفكرة ، فكرة اليوم الوحيد

أنتم تعيشون هذا اليوم الوحيد ، مُذ خُلِقتُم
فكل شروق للشمس ينبؤك أنك تعيش يوم جديد ، فرصة أخرى
وربما يكون هذا اليوم هو اليوم الأخير ، اليوم ربما تنقضي حياتي
أنا إن أمسيت ما انتظرت الصباح ، وإن أصبحت ما انتظرت المساء

أنا لي يوم واحد فقط ، هو ذا الذي أنا فيه ، سأعيشه كما لو أني لن أعيش يومًا سواه
سأُفرِغ فيه كل طاقات الإنجاز والابتكار والنجاح التي وهبني الله إياها
سأنجح في هذا اليوم ، سأنجز في هذا اليوم ، سأترك خلفي أثرًا عطِرًا في هذا اليوم
هذا اليوم وحسب ، هو رصيدي الحقيقي من الوقت ، بل من الحياة كلها ، لا الأمس المنصرم ولا الغد الغائب

اليوم يبدأ بشروق شمسه ، وينتهي ببوادر شروقها في الغد ، وبينهما أنا أستطعت أن أحيا ، حياة أراها كاملة
لا ينقصها شيء ، ولا يقعدني شيء عن أن أحيا وأحيا وأحيا ، فأشعر أن الحياة تسري بكل عروقي
وأن الحياة تتجسد في كل حاسّة من حواسي ، بل وفي كل خليّة من خلاياي
سأبتسم وسأقول أنا سعيدة ، بل سأصرخ بمليء فيّ : أنا سعيييدة ، أنا بخييير ، أنا مازلت أتنفس
أنا أنجز ، أنا أخطو ، أنا أسعى ، أنا أقفز ، أنا أفكر ، أنا أتدبّر ، أنا أساعد ، أنا أنصت ، أنا أحب
أنا أعمل الخير ، ولا أنتظر جزاءًا ولا شكورا ، إن أجري على الله

أنا أعيش يومي كما ينبغي ، استقصي جميع لحظاته ، وأنفث روح الحياااااة في كل شعور يخالجني
وفي كل طرفة عين مني ، وفي كل لفتة ، وكل إشارة ، وكل حركة ، وكل كلمة
أنا أمارس الحياة في يومي الوحيد ، أنا أعيش حياتي ..... أعيش من العيش وأنا عائشة (:
ليست مصادفة أن أحمل هذا الاسم ، بدأتُ مؤخرًا أعي تمامًا أي نصيب من اسمي يتجسد فيّ

[Aishah AL-farhah]

بس لحظة على سالفة إني سأصرخ وكذا

تكفون يابنات لاتتحمسون وتفتحون الشبابيك وهاتك صياح ههههههههههههههه
لا لا كذا ما يصلح أبد ، عزّ الله رحتوا فيها ، ورحت أنا فيها من إحساسي بالذنب
لما يجي كل وحدة منكم كف محترم على قفاها هههههههههههه

[Aishah AL-farhah]

مازال في اليوم متسع من الوقت
ومازالت مساحتي شبه خاوية
فمهما كتبت لن أفي حق صفحة وحيدة
في دفتر يقع بين يدي مرة واحدة
مازال هناك ساعات على انقضاء يومي هنا
وطيّ صفحتي في هذا الدفتر الذي لن أعود له

مازال هناك الكثير من العمر والسنين
ومازال هناك شهور لا تُحصى وأيام
وهناك دقائق تمر على عجل دون أن نملأها
بما يكفل لنا حياة رغِدة طيّبة في دار القرار
وهناك الثواني والأنفاس ولمحات البصر الخاطفة
استغلوا كل لحظة فربما هي الأخيرة ..