InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

الساحة العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-10-2009, 07:14 PM   #41

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

< حالنا في شهر رمضان في الدار >

بالنسبة لرمضان في الدار فهو من أجمل شهور السنة
ففيه كسر للروتين والنظام الذي اعتدنا عليه , هذا غير الجو الروحاني للشهر الفضيل
في طفولتي المبكرة كان رمضان يأتي في فصل الصيف وكان النهار طويلا جدا وكنا نصوم نصف النهار
ونتدرج حتى نصوم الشهر كاملا , كنا نتنافس على الصيام ونلقى تشجيعا من الأمهات عدا البعض يمنعون
من الصيام لأنهم يتناولون أدوية ولا يمكنهم الصيام , وقبل الآذان نتحلق حول السفرة منتظرين آذان المغرب
وتكون على السفرة أطباق السمبوسة والكنافة والبسبوسة والفطائر والشوربة والفيمتو مشروبنا المفضل
وعصير البرتقال , وكل يوم يتم تغيير بعض الأصناف واستبدالها بأخرى كأن تستبدل البسبوسة باللقيمات
والكنافة بالشعيرية والفطائر بالبيتزا وهكذا , هنالك طباخات يجهزن الإفطار لنا وبإمكاننا أن نطلب مسبقا
أي طبق نريده ويتم تحضيره لنا , بينما الأطباق بصفة عامة وتجهيز الإفطار يتم من قبل الطباخات وأخصائية
التغذية , بعد الإفطار كنا نجتمع حول التلفزيون نتفرج على البرامج التي تتابعها الأم وبعض الأمهات يتركون
لنا حرية اختيار البرامج , في طفولتي كانت هنالك أم قاسية جدا وفي شهر رمضان حين كنا نجتمع حول
المائدة تقوم هي بإمساك الأطباق وتوزيعها بطريقة مهينة جدا عادة يتم تخصيص أطباق صغيرة نضع فيها
مانريد من الأطباق الكبيرة ولكن تلك الأم لم تكن تعطينا الأطباق الصغيرة فكانت تمسك الطبق الكبير
مثلا للسمبوسة وتقوم برمي حبات متفرقة من السمبوسة أمام كل واحد منا وترميها لنا على السفرة
وهكذا تفعل ببقية الأطباق وتجعلنا نجمع مارمته لنا على السفرة ونأكله
وهي تدعي علينا وتقول " كلوا والله إنكم ماتستاهلون حتى إن الواحد يعطيكم ....الخ "
ثم رأتها أم أخرى ووبختها وهددتها بأنها ستخبر عليها الإدارة إن لم تغير أسلوبها معنا
وقالت لها " حتى ولو كانوا مسوين شي غلط أو مزعلينك مايجوز ترمين لهم الأكل ع السفرة كأنهم
مو من الناس حرام عليك ع الأقل احتسبي الأجر عند الله وتذكري إنهم صايمين وإذا ماتبغين توزعين لهم
الفطور خلاص أنا بوزع بدالك ....الخ " وبعدها غيرت أسلوبها ....
صلاة التراويح كنا نصليها أحيانا في المسجد وأحيانا في الدار حسب الظروف وتوفر المرافقات والسائقين
وكان هنالك جامع قريب من الدار كنا نذهب إليه أحيانا ونصلي فيه الأولاد كانوا يذهبون مع الأخصائي
ويصلون معه في المسجد صلاة العشاء والتراويح بينما بقية الفروض يصلونها في الدار جماعة
في بعض الليالي كنا نذهب للسوق ونتسوق ونشتري ملابس العيد وألعاب العيد وأحيانا إذا كانت
الأخصائية ستحصل على إجازتها في رمضان تقوم بتجهيز كل ما يتعلق بالعيد قبل شهر رمضان
في بعض ليالي رمضان نفطر خارج الدار إما في مطاعم أوفي بيوت بعض الأسر التي تقيم لنا مائدة
الإفطار أو في مزارع واستراحات أسر تدعونا للإفطار .....
لم نكن نسهر ليل رمضان كاملا بل كنا نخلد للنوم الساعة الواحدة ليلا ونستيقظ للسحور ثم نعود للنوم
وأيام المدرسة كنا ننام من الساعة 12 ليلا ....





مرت السنوات وكبرنا ولم تكبر معنا أحلامنا , ربما لم نكن نحلم أو أننا كنا
نشعر أنه ليس من حقنا أن نحلم لكن ريهام كانت تحلم وتعيش في عالم
آخر اختارته لنفسها فكانت تحمل فكرا نيرا وعلى قدر من الثقافة والجمال
,خلوقة ومرحة تأسر من حولها بعذوبة حديثها وأسلوبها لكنها لم تكن تجد
في الدار من يفهمها ويتوافق تفكيره مع تفكيرها , فاتجهت للنت تقضي
معظم وقتها عليه تتصفح المنتديات والصحف والمواقع تقرأ هنا وتشارك هنا
كانت تحكم عقلها لم يكن قلبها يسيرها فهي تعلم أن النت عالم مجهول
يحمل الكثير من الأقنعة المزيفة صادفت كثيرا من أولئك المتطفلين ومن المتسللين
الذين حاولوا ن يوقعوها في حبالهم إلا أنها كانت أكبر من أن تكون ضحية فهي
رأت في الدار ضحايا الحب وثمراته فكم طفل وطفلة وربما هي أحدهم كانوا ثمرات
حب شيطاني جمع بين شاب وفتاة ونتج عنه طفل أودع في الدار وظل طوال
حياته بلا أهل وبلا مأوى وبلا هوية كانت ريهام تحكم إغلاق حبها وتعجب
من أولئك الذين يحبون في زمن مات فيه الحب ويودون بأنفسهم للتهلكة
ولا يستفيدون شيئا سوى العذاب ومزيد من الألم والحسرة ولكن الإنسان
مهما اعتلى بتفكيره وظن أنه الأسمى قد يضعف في لحظة ربما نحن مسيرون
لا مخيرون فهناك أشياء قد تتعارض مع قيمنا ومبادئنا نرفضها بشدة لكننا
فجأة نجد أنفسنا نقع فيها بلا مقدمات فعلا الحياة غريبة , لم تكن ريهام
تعتقد أنها ستكون يوما ضحية للحب ذلك الأعمى الذي يقوده الجنون
الحب الذي طالما سخرت منه واستعلت عليه كانت تحكم إغلاق قلبها
ولكن فجأة تسلل لحياتها من يقتحم قلبها بلا مقدمات إنه خالد الذي التقت
به في عالم النت ذلك العالم المجهول المليء بالغث والسمين لقد كانت تشعر
بأن هنالك تقاربا بينها وبينه وتشعر بانجذاب له هنالك شيئا يجذبها له
شيئا خفيا لا تعلم ما هو يدفعها للتفكير به , أصبحت تلتقيه في النت
بكثرة وتقضي معه أوقاتا طويلة كانت تتحدث معه في كل شيء
في الأخبار العامة والسياسة والأدب والثقافة وحتى في الرياضة .
, حدثته كثيرا عن نفسها وعن طموحاتها وأحلامها وحدثها هو أيضا عن نفسه
وأهله وعن حياته وعمله وكل شيء أصبحت تعرف عنه كل شيء وكان
يعرف عنها كل شيء أهذا هو تلاقي الأرواح ؟؟؟ أفعلا الأرواح تلتقي وتتآلف
نعم إن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ...
مرت أشهر عديدة وريهام علاقتها مستمرة بخالد بل أصبحت أكثر توطدا
كل شيء أصبح يعرفه خالد عنها فيعرف ما تحب وما تكره وما تفضل من الطعام
ومن الألوان ومن الأماكن والكتب بل حتى إنهما أصبحا يقرآن نفس الكتب ويحملان
نفس الاهتمامات ونفس الفكر , شيء واحد لم يعرفه خالد عن ريهام ولم تخبره
هي به فهو لا يعرف أنها مجهولة الهوية بلا أهل بينما هو من قبيلة عريقة تقدس
العادات والتقاليد , لم تكن ريهام تفكر بالمستقبل فقط كانت تفكر بحاضرها وحاضرها
كان سعيدا معه فلأول مرة تشعر ريهام بأنها تمتلك سعادة الدنيا كلها وجميع
من حولها أصبح يلاحظ تبدلها فوجود خالد في حياتها غيرها كثيرا
وجعلها أكثر بشاشة وتفاؤلا ومرحا حتى إن وجهها بدأ يشع فرحا وازدادت جمالا وعذوبة
مرات عديدة حاول خالد أن يعرف من ريهام شيئا عن أسرتها وأهلها لكنها كانت تجيبه بسؤال
أيهما أهم لديك أنا أم عائلتي ؟فكان يجيبها مباشرة طبعا أنت الأهم ولا شيء
سواك مهم , لتخبره أنها أيضا هي لايهمها من يكون لأنها تحبه كما هو خالدا
باسمه وبروحه وبقلبه ولوحده دون شيء , استمرت علاقتهما لمدة تجاوزت
الثلاث سنوات وهنا بدأت الأمور تأخذ مجرى آخر حيث صارحها خالد أنه
يريد الزواج بها هنا امتزجت مشاعر ريهام ولم تعد تعرف ما تفعل هل
تفرح لأن الشخص الذي عشقته سيتقدم لخطبتها ؟؟ أم تحزن لأنها أخفت عنه
حقيقتها وجعلته يتعلق بها طيلة هذه السنوات ؟؟ أم تخاف من ردة فعله ؟؟
..........
صمتت طويلا أمام خبره الذي نزل عليها كالصاعقة نعم الحب له نهاية
واحدة وهي الزواج وحب بلا زواج ليس حبا بل خداعا وزيفا ووهما
لكن أيعقل أن يتزوجها وهي لقيطة وإن قبل هو هل سيقبل أهله
بها أسئلة كثيرة كانت تدور في ذهنها لم تكن تجد لها أي إجابات
وفي الأخير قررت أن تصارحه , فقالت له هل ستتقدم لي وأنت لا تعلم
من أكون أم أنه لا يهمك ذلك بشيء ؟ ألا يهمك وضعي الاجتماعي
وعائلتي و....الخ فقال لا لا يهمني إلا أنتِ بقلبك وثقافتك وعقلك فأنا
أحبك كما أنتِ وأريدك كما أنتِ لكنه لم يكن يخطر بباله أنها مجهولة
الهوية فربما لم يكن يهمه مستواها الاجتماعي وغيره من الأمور
التي يعدها البعض من أقصى اهتماماته , هنا تشجعت ريهام
وقالت حسنا بإمكانك أن تتقدم لخطبتي عن طريق الدار التي
أقيم فيها وبإمكان أهلك الحضور لرؤيتي فأنا أقيم في دار الرعاية
الاجتماعية لأنني لقيطة بلا أهل وبلا هوية عشت وتربيت
وتعلمت في هذه الدار لم أعرف يوما معنى الأب ولا الأم
ولا الأسرة افتقدت للجو الأسري وللحنان وللحب وللعطف
ووجودك عوضني عن الحرمان العاطفي الذي كنت أعيشه
هل ستقبل بي بعد أن عرفت وضعي أم أنك ستغير رأيك ؟؟؟
صعق خالد لما قالته له ريهام في البداية لم يصدق وظن
أنها تمزح أو تريد اختباره ولكن بعد أن تأكد من صدقها صعق
كثيرا واندهش وتساءل هل حقا أنت لقيطة ولا تعرفين شيئا
عن أهلك ,ثم أخبرها أنه لن يتخلى عنها وأنه ازداد إعجابا
بها فالشخص هو من يصنع نفسه وأخبرها أنه لا يستطيع
العيش بدونها فهي أصبحت جزءا لا يتجزأ منه ولا طعم ولا
قيمة للحياة بلا وجودها فيها معه قررا أن يتوجا حبهما بالارتباط
فأصبحا يتحدثان عن حياتهما المستقبلية خططا لكل شيء
لبيت المستقبل ولحياتهم المستقبلية بل حتى لأسماء أبنائهم
وبناتهم ولأثاث منزلهم ولزواجهم ولكل شيء .....
و طلب منها أن تمهله بعض الوقت ليفاتح أهله في الموضوع ,
مرت الأيام وخالد يحاول إقناع أهله بها لكنهم رفضوا وبشدة
فقبيلتهم تنبذ من يتزوج بفتاة لا تنتمي لقبيلة فكيف به يتزوج
من فتاة بلا أهل ستكون فضيحة لهم وستكون سيرتهم على كل
لسان وسيتشتمت بهم الشامتون ويسخط الساخطون لم يكن
أمام خالد سوى مصارحتها برفض أهله حينها أدركت ريهام أنها
تدفع ضريبة جريمة لم يكن لها ذنب فيها , وسألها إن كانت
تملك حلا أجابته بثقة نعم الحل هو أن نفترق يكفينا أن
نبني من الأحلام قصورا ويكفينا ألما وجراحا سألها وهل تقدرين
على الفراق ؟ قالت نعم حتى وإن كنت لا أقدر سأقدر بإذن الله
يكفي ما ضاع من عمرنا من سنوات وإلى متى ستظل علاقتنا بلا
نهاية , يكفينا تلاعبا بقلوبنا وبمشاعرنا ويكفينا ما مضى من أيام
قضيناها معا فأهلك وضعوا النهاية وهم من قرروا مصيرنا وبقي
علينا التنفيذ فقط ,حاول خالد أن يثنيها عن قرارها وحينها
قالت له : هل تملك حلا ؟؟ هل تستطيع الوقوف بوجه أهلك ؟؟
هل ستدافع عن حبنا أمامهم وأمام قبيلتك والمجتمع؟؟ هل حقا
أنت مقتنع بي ولن تخجل يوما من أن تكون والدة أبنائك مجهولة
الهوية ؟؟؟ زواجنا سيترتب عليه أشياء كثيرة ويجب أن نعي
ذلك جيدا , ربما كان حبنا غلطة في زمن لا يرحم , وربما تسرعنا
حين قررنا الزواج , صمت خالد حينها أدركت ريهام أن زواجهم
سيكون أمرا مستحيلا وقررت قطع علاقتها به وفعلا بدأت بقطع
علاقتها معه أرسلت له آخر رسالة قالت فيها : انتهى كل شيء
بيننا , وحاولت أن تبتعد عن كل شيء يذكرها به ,أصبحت تعيش
في عذاب وألم نفسي , لم يكن يشعر بها أحد ما أقسى الفراق
وما أقسى أن يقرر الآخرون مصيرنا ,أمسكت بورقة وقلم وكتبت :
فأمسكت بقلم وورقة وكتبت :
لماذا تسللت إلى حياتي ؟؟
لماذا ضعفت أمامك ؟؟
أتراني حقا لا أستطيع نسيانك ؟؟؟
أأنت مثلي تعاني وتعاني ؟؟؟
أم أنك ماضٍ في حياتك ؟؟؟
كادت أن ترسلها له في لحظة ضعف لكنها تذكرت عزمها على الفراق
فقررت المضي في طريق الفراق رغم أنها تشعر بعذاب نفسي قاس
لقد كانت تراه ماثلا أمامها في كل شيء , في يقظتها وفي نومها ,
في أحلامها وفي واقعها , لم تكن تستطع التخلص من حبه و ذكراه
لقد كانت تتساءل عن سبب ذلك كما كان يتساءل فاروق جويدة حين قال :
لماذا أراك على كل شيء بقايا بقايا
إذا جاءنى الليل ألقاك طيفا
وينساب عطرك بين الحنايا
لماذا أراك على كل وجه
فأجرى إليك وتأبى خطايا
وكم كنت أهرب كي لا أراك
فألقاك نبضا سرى في دمايا
فكيف النجوم هوت في التراب
وكيف العبير غدا كالشظايا
عيونك كانت لعمرى صلاة
فكيف الصلاة غدت كالخطايا
..........................

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-10-2009, 07:15 PM   #42

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

أكمل لكم قصة ريهام
المهم أنه في تلك الفترة التي فارقت فيها ريهام خالد كانت الدار تعيش حالة
استنفار بسبب الاستعداد لزواج وعد إحدى بنات الدار من همام أحد ابناء الدار
فالكل كان مشغول إما بنفسه وتجهيزاته أو مع وعد وتجهيزاتها أو في التجهيزات للحفل
الإدارة كانت تسعى لإنجاح الحفل كي تحظى بالثناء والتقدير من مسؤولي الوزارة ومراكز الإشراف
بينما نحن كنا نسعى لإنجاح حفل زفاف وعد كي تشعر بالسعادة كوننا حاولنا تقديم شيء لها
فوعد كان لها شعبية كبيرة بالدار الكل كان يحبها ويتمنى لها السعادة فهي رائعة خلقا وتعاملا
ولم يكن همام يقل عنها فهو أيضا كان في طفولتنا يعيش معنا في نفس الدار وكان لنا معه ذكريات
كثيرة والكل كان يحبه , مرت الأيام ببطء على ريهام لأنها كانت تحاول جاهدة أن تخفي ألمها عمن حولها
وأن تشارك وعد فرحتها واستعدادتها , في يوم الزفاف كان كل شيء مثلما خطط له سابقا
الحلويات والفطائر والعصائر والشوكولاته من أفخم وأرقى المحلات , عشاء البوفيه تم تأكيد حجزه
أيضا من أرقى المطاعم , القاعة جميلة فهي خمس نجوم إضافة إلا أن الكوشة قد صصمت على
طراز حديث تغطيها الورود الطبيعية الموزعة أيضا على الطاولات , وعد كانت عند الكوافيرة تتزين
استعدادا ليلة عمرها , ونحن في الدار أيضا قد أحضرنا عددا من الكوافيرات ليقمن بتزيينا في الدار
والكل بدأ يستعد والفتيات يتنافسن فيما بينهن فكل واحدة منهن تود أن تكون مميزة وتحظى بالإعجاب
عادت وعد من الكوافيرة متجهة للقاعة وذهبنا نحن أيضا للقاعة , جاءت المطربة وهي من المطربات
المشهورات وبدأت تغني وبدأ الحفل والرقص والفرح ينتشر في أرجاء القاعة , ومن لا يعرف زواجات
أبناء وبنات الدار فهي حفلات جميلة ومنظمة ويتم تجهيز كل شيء فيها مسبقا لكنها تخلو من شيء
مهم وهو الأهل فالعريس بلا أهل والعروس كذلك بلا أهل نجتمع نحن حول العروس , بينما يجتمع
أبناء الدار حول العريس , وفي الزفة حين تنزف العروس فهي تنزف لوحدها مع عريسها وكلنا نلزم الجلوس
والحجاب لأن العريس غير محرم لنا , يجلسان على الكوشة فقط الأطفال هم من يتقدمون للسلام عليهم
بينما الموظفات ونحن البنات الكبيرات لا نستطيع السلام إلا بعد انصراف العريس , زواج رغم أنه يحمل
الفرح والغناء والبخور ورائحة القهوة وكل التجهيزات اللازمة إلا أنه يحمل جوا كئيبا , الكآبة تكمن في أننا
في تلك اللحظة بالذات نشعر بالحزن أكثر من أي لحظة أخرى , منظر العروس بلا أم وأهل وأخوات يبدو
محزنا , والعريس كذلك مثلها , لحظات وبدأ البكاء لينقلب الزواج من فرح وغناء إلى دموع فراق وبكاء
فوعد ستكون هذه الليلة آخر ليلة نراها فيها لأنها ستنتقل لمدينة أخرى تقيم فيها فزوجها يعمل
في مدينة أخرى وستنتقل معه , كنا نودعها ونحن لا نعلم إن كانت ستعود لنراها وتزورنا أم أنها
ستنسانا وتبدأ حياة جديدة , تزوجت وعد وعدنا للدار ونحن نشعر بالألم لفراقها والفرح لزواجها
مشاعر متناقضة لكننا كنا فعلا نشعر بها , ريهام كان حالها أسوأ لأنها كانت تقيم مع وعد في نفس
الغرفة فحين عادت لتنام ورأت سرير وعد فارغ شعرت بالألم والحزن رغم أنها لم تفق من صدمتها الأولى
وفراقها لخالد , كانت الغرفة موحشة بلا وعد والحياة مملة بلا خالد , كل شيء يدعو للكآبة والألم
والحزن .
............................

وبعد زواج وعد حين كانت ريهام في قمة ألمها النفسي تقدم لها شاب من أبناء الدار لم يكن
يعيبه أي شيء يكفي أنه يشبهها في كل شيء وضعه كوضعها
تربى في نفس المكان الذي تربت فيه وعاش في نفس الظروف واليتم والألم
والحسرة لم يكمل تعليمه وتوظف بشهادته الكفاءة في قطاع حكومي ووظيفة
وفرتها له الدار لم تعط نفسها الفرصة للتفكير ووافقت مباشرة كي تنسى
حزنها وفشل حبها السابق وبعد الخطوبة أصبحت تحدثه بالهاتف محاولة
التعرف عليه أكثر ولكنها اكتشفت أنه بعيد كل البعد عنها لم يكن لديه أي
اهتمامات وحين أخبرته بأنها تعشق القراءة وتهوى الكتابة وقرأت عليه بعضا
من خواطرها أخبرها أنه يرى كل تلك الأشياء تفاهات ومضيعة للوقت
حينها تذكرت خالد وهو يشيد بكتاباتها وبقلمها الذي تنبأ له يوما أن
يكون قلما لامعا , وهاهو خطيبها معتصم يسخر من كتاباتها ويقتل مواهبها
أصبحت ريهام تقارن بين معتصم وخالد في كل شيء بل أصبحت ترى كل
عيوب معتصم لكنها لم تكن ترى عيوبا في خالد هل حقا الحب أعمى فكان
يعميها عن عيوبه أم أنه كان حقا بلا عيوب ؟؟ يوم عن يوم وهي تكتشف
عيوبا جديدة في معتصم تنفرها منه فهو بلا ثقافة وبلا عاطفة كانت تحاول
أن تخلق حوارا بينهما لكنها لم تكن تجد شيئا مشتركا يجمع بينهما
حقا غريبة هي الدنيا فمعتصم الذي عاش وتربى معها في نفس المكان
والذي من المفترض أن يكون بينهما تقارب أبعد ما يكون عنها بينما خالد
الذي التقته صدفة والذي عاش في بيئة مختلفة تماما عنها كانت تشعر
بأنه قريبا كل القرب منها إنها الأرواح حين تتآلف والقلوب حين تعشق
بعضها والعقول حين تلتقي فلا شيء يستطيع أن يقف في طريقها
أين هم أولئك الذين يدعون أن نجاح العلاقات يجب أن يكون مرهونا بالبيئة
وبالمستوى الاجتماعي والثقافي والتعليمي ؟؟؟
كانت ريهام على يقين بأن الحب والارتياح كلها أمور لا يد لنا فيها فهي لم يكن
بيدها أن تحب خالد ولم يكن بيدها أن تنفر من معتصم , حين اقترب عقد
قران ريهام بمصطفى قررت التراجع وطلبت مهلة أخرى للتفكير
لقد أدركت أنها تهرب من عذاب إلى عذاب آخر فهروبها من عشقها
لخالد سيوقعها في فشل آخر وسيكون أكثر قسوة لأنها ستؤذي
مشاعر معتصم بلا ذنب سوى حبه لها ورغبته في بناء أسرة معها لكم
حدثها عن أمنيته بأن يرزقه الله بأبناء ويربيهم تربية صالحة , لقد عاهدها أن
لا يتخلى عن أبنائه كما تخلى أهله عنه وسيفعل كل شيء لأجلهم
أصبحت تشعر بتأنيب الضمير فكيف تستمر في علاقة
تجزم بفشلها فأساس الزواج الارتياح وهي لم تشعر يوما بارتياحها
لمعتصم ربما الحب وهم اختلقناه لنبرر به فشل علاقاتنا
فالزواج يبنى على الطمأنينة والسكن لا الحب والعشق
ولكن النظرة الشرعية أبيحت كي تقرب بين الخاطبين أو تقطع الطريق
من بدايته إن لم يكن هناك ارتياح وهي لم تشعر له بالارتياح
لا من النظرة ولا من المكالمات حاولت كثيرا أن تنسى الماضي وحب خالد
وتبدأ مع معتصم حياة جديدة كانت مترددة ومحتارة كثيرا هل تكمل طريقها وتوافق على
زواجها من معتصم أم ترفضه ؟؟؟؟ ما أعجب الحياة توقعنا في خيارات صعبة لم يكن هناك
من يفكر معها أو يرشدها ففكرت واتخذت قرارها بنفسها ......

حاولت كثيرا أن تنسى الماضي وحب خالد وتبدأ معتصم حياة جديدة لكنها
لم تستطع وهنا أخبرتهم قرارها النهائي والذي قررته قبل عقد القران بعدة
أيام تفاجأ الجميع من رفضها خاصة في ظل عدم وجود مبررات وتألم معتصم
كثيرا , حاول أن يعرف منها سبب رفضها إلا أنها لم تكن تعرف السبب
أو ربما كانت تشعر أن سبب رفضها غير منطقي فآثرت الصمت والرفض
دون ذكر السبب , وبعد عدة محاولات منه لإقناعها بالموافقة أو على الأقل
إعطائه فرصة ومصارحته بالسبب لقد كان يبدي لها رغبته في التغيير
من أجلها إذا كانت تريده أن يتغير وكان يخبرها أنه سيفعل من أجلها
كل شيء ولكنها رفضت كل محاولاته لقد كانت تشعر بتأنيب الضمير
وبأنها تخدعه وبأنه لا يستحقها وبعد أن يأس من محاولاته
ووجد منها الصدود والجفاء أرسل لها رسالة قصيرة
قال فيها : " شكرا لقد تلاعبتي بمشاعري " لم ترد على رسالته
وآثرت الصمت كي لا تفتح جروحا أخرى قالت بينها وبين نفسها
سيعلم بعد حين أنني لم أظلمه ربما سيجد غيري تعوضه عن
كل ما افتقده فأنا لم أكن أستحقه إنها مشيئة الله والله أعلم بحالنا
وبما يصلح لنا وهو الرحمن الرحيم الأرحم بنا من أنفسنا ....
مرت الأيام والشهور وتزوج معتصم بفتاة أخرى من فتيات الدار كانت مقاربة
له كثيرا فمستوى تعليمها لم يكن أعلى منه بكثير ولم يكن لديها أي
اهتمامات وكان أقصى طموحها أن تبني مملكة خاصة بها وأطفال نفس الأمنية
التي كان يتمناها معتصم والتي جمعت بينهما وتزوجا لأجلها وهاهم الآن
وبعد أن مرت أربع سنوات حققا أمنيتهما ورزقا بطفلتين ولكن الغريب
أن معتصم سمى ابنته ريهام ولا أدري لم ,أكان حقا يحبها ويريد أن يخلد
اسمها , أم أنه سمى ابنته عليها كي تعرف أنه نسي ما كان بينهما
ويعدها كأخته , وكانت حياتهما تسير على ما يرام لقد وجد من تشاركه
حياته وتحقق له أمنياته , بينما ظلت ريهام كما هي تعيش حياتها في هدوء
تام وقررت أن لا تخوض في أي علاقة عاطفية أخرى وأن لا تسلم قلبها
لشاب آخر , قررت أن تبتعد عن الحب فهي كرهت الحب والرجال
والمجتمع الظالم بأكمله , عادت لاهتماماتها مجددا تقرأ الكتب وتكتب
بعض الخواطر , تخرج في بعض الرحلات تتنقل هنا وهناك تتفقد أخواتها
في الدار وتسأل عنهم وتهتم بمن حولها كانت كما هي لم تتغير كثيرا
إلا أنها أصبحت أقل مرحا من قبل لم تعد ضحكتها تسبقها كما كانت من قبل ....
" يتبع "
اقتباس:
كنت اتوقع انها ما توافق بسبب الفرق في المستوى العلمي
لاني حسيت انو ريهام انسانه متعلمه ... فكيف توافق على واحد معه الكفائه
بس شي عجيب
ليه مايرغمونهم على اكمال دراستهم الدنيا الان مافيها الا الشهادة ...؟؟
مو الدار ولي امر للطالب ... الاصلح والافضل له التسلح بالعلم حتى يعرف المجتمع قدر هذا الانسان
اما تركه على هواه فهو ليس في مصلحت الانسان
احنا متابعينك ..
فعلا هي ماوافقت عليه .....
مو لاختلاف المستوى التعليمي فقط وأيضا للختلاف الجذري وعدم الارتياح
بالنسبة للدراسة الدار تحاول جاهدة إلى أن يكمل الجميع تعليمه ومن لا ينجح
في المدارس الحكومية يتم وضعه في مدارس أهلية هذا غير المدرسين اللي مخصصتهم
الدار يعطون دروس تقوية كل يوم ولجميع المواد ولجميع الطلاب والطالبات لكن مع هذا كثير سواء من أبناء
أو بنات الدار لا يكملون تعليمهم والأغلب يتوقفون عند الثانوي ويعضهم عند الكفاءة
أو يتعثرون لسنوات طويلة فيصير عمره عشرين مثلا
وهو توه باصف الأول الثاني فيرفض يكمل تعليمه ويفصل ويطلب أنه يتوظف في هذي
الحالة مافيه قدام الدار إلا الرضوخ لرغباته وتوظيفه أي وظيفة حتى لو كانت سيكورتي ...

__________________
اقتباس:
ياقلبي على ريهام هذي خلاص المفروض تنسى الوضع ... وبعدين اختيارك للأسماء روعه
ريهام وخالد <<<< وربي احسهم مناسبين لبعض ..
وعد وهمام <<<< وكمان مناسبين لبعض
والله يا امل اتبنى فكرة الرواية الواقعيه ...وابدي في كتابتها بشكل جاد .. حاولي تركزي على اكثر القصص تأثيراً .. وكذلك يكون هذا الموضوع مرجع لك في كتابة القصة بروية ... صراحه اسلوبك روعه ... وهو اسلوب قصصي رائع.. ماتدري يمكن بعد سنه يكتبو عليه
من اكثر الكتب مبيعاً ...
متاابعين ياغالية
فعلا أنا بديت بإعادة صياغتها وكتابتها ع الوورد لأني فكرت أوثق الأحداث والقصص الواقعية
وأوثق الحياة في الدار فقلت ع الأقل لو ماتستحق النشر أحتفظ فيها
لنفسي و تكون مرجع لكل اللي مايعرفون حياة الدار
وأول شيء راح أهديها لكم جميعا ....
بالنسببة للأسماء فبصراحة هذا أكثر شي يحيرني لأني أدور اسم على وزن الاسم
الحقيقي للشخصية على أساس ما أنساه بعدين زي لما وحدة سألت عن ليلى إذا تزوجت
أو لا قعدت أفكر من ليلى لأن اسمها الحقيقي طبعا مو ليلى فعشان كذا أحاول أختار
اسم مشابه للاسم الحقيقي عشان يسهل علي تذكره فيما بعد : )

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-10-2009, 07:16 PM   #43

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

< وفاة أمنا الكبرى ام الجميع صدمه لكل من في الدار >
كانت هنالك إحدى الحاضنات في الدار كبيرة في السن فهي أم
لأغلب أبناء وبنات الدار , كثيرون من هم تربوا على يديها , كانت تتذكر
تفاصيل قدومنا للدار كلنا , فهي كانت من أوائل الأمهات اللاتي توظفن في الدار
كان تعيينها قبل أكثر من أربعين سنة مع بداية إنشاء إحدى الدور , كلنا كنا نناديها بماما
سواء كبار أو صغار , وكل الذين تزوجوا كانت هي أمهم وكانت هي من تسعى لتزويجهم وأغلب
أبناء الدار كانوا يجعلونها هي من تختار لهم ويستشريونها فيمن تناسبهم , كلنا كنا نحبها
وحين أصبحت في الستين من عمرها أحيلت للتقاعد الوظيفي لكنها لم تتقاعد من قلوبنا
ولا من تواصلها فكانت تزورنا باستمرار , وتتصل وتكلمنا وتسأل عنا واحدة واحدة حتى أبناء الدار
الشباب يتواصلون معها ويزورونها في بيتها , والمتزوجات كذلك بينما تأتي لزيارتنا نحن في الدار
وتشاركنا في أفراحنا وكل مناسباتنا , في أحد الأيام تفاجئنا بدخولها المستشفى على إثر جلطة
تعرضت لها , ذهبنا لزيارتها وكانت ترقد في العناية المركزة ويمنع زيارتها فكنا نراها فقط من بعيد
من خلال النافذة الزجاجية راقدة مستسلمة كأنها ميتة
والأسلاك تحيط بها من كل جانب , وحالتها يرثى لها , بكينا عليها كثيرا وتأثرنا بحالتها
فكنا ندعو لها بالشفاء ونسأل الله في كل حين أن يشفيها ويلبسها ثوب الصحة والعافية
مرت أيام وحالتها لم تتحسن بل ربما تزداد سوءا وبعد أسبوعين جاءنا خبر وفاتها
انتقلت لرحمة الله , والكل يبكيها , انتقلت لرحمة الله والكل يرثيها , والكل يذكرها بخير
ويدعي لها بالرحمة والغفران ...
ورغم مرور عدة سنوات على وفاتها إلا أننا مازلنا وندعو لها .....
رحمك الله أمي فاطمة وأسكنك فسيح جناته ....

____________________________________________

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-10-2009, 07:17 PM   #44

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

<طفل تعلقت به وأخذوه مني في وسط بكائي >

قبل عدة سنوات جاء للدار مولود صغير جميل وجذاب وبه براءة طاغية
ورغم أننا اعتدنا على رؤية المواليد إلا أن فيصل منذ أن رأيته أول يوم
أحببته جدا , ربما لأني أول من حملته من الدار حيث كنت متجهة للخروج من الدار وصادفت
الممرضة وهي تدخل به للدار قادمة من المستشفى بعد أن أنهى الفحوصات
وكانت أمه قد تنازلت عنه في المؤسسة , أو ربما لأن فيه شيء يجذب لا أدري
إن كنت رأيت فيه طفولتي تخيلت أنني كنت أشبهه حينما كنت بعمره
المهم أنني أحببته كثيرا وشعرت تجاهه بالحب والعطف والحنان ومشاعر
كثيرة فأصبحت كل يوم أذهب إليه وأقضي أغلب يومي معه إما في أسرته
أو أحضره لأسرتي حتى إن كل من أراده لا يبحث عنه فيعرف أنه موجود
عندي ,وحين أخرج إلى أي مكان اصطحبه معي وأصبحت لا أفارقه أبدا
ومرت الأيام وكبر فيصل وأول مانطق من الكلمات كانت كلمة ماما
وأصبح يناديني ماما , وحينما أصبح عمره ثلاث سنوات جاءت
للدار أسرة بديلة كي تتولى حضانته ولم يخبروني
بذلك وتمت الإجراءات دون علمي وبعد أن انتهوا من كل شيء صارحتني
إحدى الأخصائيات بأن فيصل سيرحل ويذهب مع أسرة بديلة هنا رفضت
بشدة وعارضت قلت لها : "فيصل لا ,,, فيصل لا خليهم يدورون غيره
ماكثر الله من عيال الدار إلا فيصل لا يآخذونه , قالت لي لكنهم ارتاحوا ل
فيصل ويريدونه هو كنت أرفض بشدة كيف سيغادرنا فيصل وكيف ستصبح
الحياة بدونه والدار بدونه " إن ذهب إلى أسرة بديلة هذا
يعني أنني لن أراه مجددا ,ثلاث سنوات وفيصل يكبر فيها أمام عيني
ثلاث سنوات وأنا أرقبه وهو يتحرك ويضحك ويلعب ويحبو ويمشي ويتكلم
لم أكن أتخيل رحيله ....ربما كانت أنانية مني أن أحرمه من أن يعيش وسط
أسرة بديلة تعوضه عن فقدان أسرته , لكني كنت أحبه
وكنت أعلم أن رفضي لرحيله لن يغير شيئا فهو سيرحل رغما عني
الجميع كان يقول لي افرحي له لأنه سيعوض الكثير مما يفتقده في الدار
سيكون له أبا واحدا وأما واحدة وسيكون له حياة أجمل
من حياة الدار , لكنني لم أفرح ولم أشعر بالفرح بل كنت مكتئبة جدا لرحيله
بعضهم اتهمني بالأناينة فقالوا لو كنتي تحبينه حبا حقيقيا لتمنيتي له الخير
والحياة السعيدة , هل يضمنون أن يكون سعيدا مع أسرته الجديدة
كم أولئك الذين تم سحب حضانتهم من الأسر البديلة لإهمالهم وتقصيرهم ؟؟؟
هل حقا حياته معهم ستكون أفضل من حياته معنا ؟؟؟
رحل فيصل وبعد رحيله قررت أن لا أتعلق بأي طفل جديد خوفا من أن يرحل
ويجر معه في رحيله بعض من أشلاء قلبي , ويخلف لي المزيد من الألم ....
رحل فيصل ولم أره منذ يوم رحيله إلا مرة واحدة وهي بعد أسبوع من رحيله
حين عاد بصحبة أمه الجديدة التي جاءت لتأخذ بقايا أغراضه وملابسه وألعابه .....
رحل فيصل وكان يوم رحيله يوما من أسوأ الأيام التي مررت بها ....

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-10-2009, 07:18 PM   #45

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

فقره فاصله
( اسئله تُطرح من القراء وترد عليهم اللقيطه )

______________________________________
اقتباس:
طيب والأسم هم يختارونه له ؟ أو هل فيه ناس مخصصين للأسماء؟ وكيف يتم تسميتهم؟؟؟
نعم يختارون له اسم رباعي يعني اسمه واسم والده وجده ووالد جده ...
لكن هناك بعضهم يأتون للدار ولهم أسماء فلا يتم تغييرها ولكن فقط يتم وضع اسم للأب
والجد ووالد الجد ليصبح اسمه رباعيا , فأذكر أنهم وجدوا طفلة ضائعة في السوق وتم تقديم
ببلاغ بمركز الشرطة والبحث عن أهلها لمدة أسبوعين متواصلة في السوق وفي مراكز الشرطة
القريبة من السوق ولم يأتِ أحد ليستلمها ولم يسأل عنها أحد ولم تتلقَ مراكز الشرطة بلاغ
عن فقدان ابنة لهم بنفس المواصفات والعمر وبعد ذلك أحضروها للدار وتم استخراج إثبات هوية
لها كان عمرها أربع سنوات وتعرف اسمها ولم يتم تغييره ....

اقتباس:
اختي الطاهره امل

ادعو لك بالصبر و الثبات فلقد اختارك الله لهذه المهمه الدنيوية الصعبه، فاثبتي و استعيني بالصبر و الصلاة و لا تقنطي من روح الله. فهذه الحياة زائلة فانيه لحضاتها قصيره و ان بدت لنا لقلة صبرنا طويله. ارجوك ان لا تستسلمي لا تخضعي لا تنكسري. فانت باذن الله منصوره و ستكون مكافأتك من الله كبيره و رائعه ان صبرتي و تحملتي و لم تستسلمي.

لكنني في الحقيقة اعجز عن فهم حكم الشرع في منع نسب المولود لابويه ان كانا يعرفا يقينا انه لهما خصوصا اذا كانا قد تزوجا بعد ذلك. لماذا يمنع الشرع ذلك؟ لماذا؟ هل يجيبني من احد؟؟؟؟؟
ذهب جمهور أهل العلم إلى أن ولد الزنا لا يلحق بأبيه ولا ينسب إليه، لأدلة منها: ما ورد في قضائه صلى الله عليه وسلم في استحقاق ولد الزنا: " أَنّ كلّ مُسْتَلْحَقٍ اسْتُلْحِقَ بَعْدَ أبِيهِ الّذِي يُدْعَى لَهُ ادّعَاهُ وَرَثَتُهُ فَقَضَى أَنّ كلّ مَنْ كَانَ مِنْ أُمَةٍ يَمْلِكُهَا يَوْمَ أصَابَهَا فَقَدْ لَحِقَ بِمَنْ اسْتَلْحَقَهُ وَلَيْسَ لَهُ مِمّا قُسِمَ قَبْلَهُ مِنَ المِيرَاثٍ شَيْءٌ وَمَا أَدْرَكَ مِنْ مِيرَاثِ لَمْ يُقْسَمْ فَلَهُ نَصِيبُهُ وَلاَ يَلْحَقُ إذَا كَانَ أبُوهُ الّذِي يُدْعَى لَهُ أنْكَرَهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَمَةٍ لَمْ يَمْلِكْهَا أوْ حُرّةٍ عَاهَرَ بِهَا فَإِنّهُ لاَ يَلْحَقُ بِهِ وَلاَ يَرِثُ وَإِنْ كَانَ الّذِي يُدْعَى لَهُ هُوَ ادّعَاهُ فَهُوَ وَلَدٌ زِنْيَةٌ مِنْ حُرّةٍ كَانَ أوْ أَمَةٍ". رواه أحمد وأبوداود وابن ماجه والدارمي.
ومذهب الجمهور هو الراجح -إن شاء الله - وعليه فإذا تزوج الرجل بمن حملت منه سفاحاً فإن ولدها هذا ينسب إلى أمه وأهلها، أما زوجها فيكون هذا الولد له ربيباً، وتثبت له أحكام الربيب فقط. والله أعلم
المصدر : إسلام ويب , مركز الفتاوى
نسخت لكم هذه الفتوى التي وجدتها في إسلام ويب
اقتباس:
1:- هل فيه تحديد للمهور عندكم ؟؟
عم كل فتاة حين تتزوج يقدم لها ستين ألف ريال كمهر لزواجها ,هذا في حال إذا كان الخاطب
من أبناء الدار حيث يقدم له نفس المبلغ ستين ألف ريال كمعونة للزواج وهي ستين ألف ريال
كي تستعد بها للزواج , طبعا تقدم لهم من وزارة الشؤون الاجتماعية
غير أنها تأخذ معها كل أغراضها من الدار كالأجهزة الخاصة فيها تلفزيونات,
ومسجلات واستريوهات والدي في دي , وكل مايخصها , أما لو كان الخاطب من غير أبناء الدار
فلا علم لي بالمهر ..
اقتباس:
2:- منهو ولي امركم اللي بيوافق على تزويجكم ؟؟
الدار هي ولية الأمر , والخطبة تتم عن طريق الدار وغالبا بحضور والدة الخاطب للإدارة
اقتباس:
3:- هل فيه شروط على طالب الزواج ، يجب ان يلبيها ، من ن
ناحية وضعه المادي او الاجتماعي او الوظيفي ؟؟
ربما لست متاكدة من هذه النقطة ولكن أتذكر إحدى أخواتي تم رفض خاطب تقدم لها
أكثر من مرة بحجة أن وضعه المادي لا يسمح له بتكوين أسرة ولا يتلائم
مع الفتاة رغم موافقتها عليه و رغم أنه من أبناء الدار وكان مصر على زواجه بالفتاة التي يعرفها منذ طفولته , وفي الخير وبعد عدة سنوات تم تغيير
وظيفة الشاب وتزويجه بالفتاة لأنه كان يعمل سيكورتي وأصبح موظف حكومي فيما بعد ...
اقتباس:
4:- بعد الزواج ، هل هناك متابعة لحياتكم من قبل مسئولي الدار ؟؟
لا لا يوجد متابعة رسمية , لكن يوجد تواصل بين المتزوجة وأخواتها في الدار وحاضناتها
لكن لو حدث مايستدعي التدخل تتدخل الدار بناء على طلب الفتاة أو الشاب ....
اقتباس:
5:- الرواتب اللي تستلموها في الدار ، هل تتوقف بعد الزواج لكونكم اصبحتم تحت رعاية الزوج ؟؟
أظن تتوقف فلا يبقى لها سوى رصيدها في البنك ...
اقتباس:
وحده من اقاربي تعمل اخصائية تغذيه في الدار و جونا عن طريقها بنتين من الدار للبيت وحده لقيطه ووحده يتيمه واهلها معروفين بنت غنيه جدا عمها رماها لان معها سكر ولازم تلازمها ممرضه وتحجج انه يخاف عليها ويبي ممرضه ترعاها طيب هو غني يقدر يوفر لها عالاقل من مال ابوها لكن رماها في الدار طيب مثل هالحالات شلون الدار ترضى تستقبلها والا اي احد يجي الدار يدخل حتى لو هالشخص رافض الدخول ..
وبصراحه يا امول البنات كانوا عسولات لابعد حد ويوم خرجوا بكوا وبكيت معهم من جد شي يقطع القلب ..
اسأل الله أن يعوضكم في الدنيا والاخره وان يرزقك الزوج الصالح اللي يسعد قلبك ..
إيوه في الدار بنات لهم أهل ويكونون الأم والأب مثلا منفصلين
ووحدة كان لها أب وأمها متوفية , أو أمها متزوجة ,أو غير سعودية وسافرت لبلدها
يعني الدار تقبل من يتخلى أهلهم عن حضانتهم
فمثلا لو رفضت الدار استقبالهم هل ستضمن أنهم سيتربون جيدا ويدخلون مدارس
ويتعلمون , أتوقع رفضهم سيسبب مشاكل أخرى وانحرافات وغيره ,لأنهم ماجابوهم
للدار إلا وهم ناوين يخلون مسؤوليتهم ومافيه حل غير قبولهم في الدار ....
اقتباس:
أختي العزيزه : أسال الله تبارك وتعالى أن يعوضك سعادة بالدنيا ونعيما لاينقطع بالاخره وإعلمي أن ماأصابك لم يكن ليخطئك ومااخطأك لم يكن ليصيبك والدنيا دار إبتلى ولاينجوا من الإبتلاء احد والرسول عليه الصلاة والسلام أبتلي أشد البلاء ولم يثنيه ذلك عن القيام بتبليغ الرساله والدعوه الى الله على عظم المصائب التى نالته من هذه الدنيا 0 أختى العزيزه لدى إستفسار عن أبناء الدور وبالتحديد الجوانب المشرفه والجميله للفتيان والفتيات ولم تتطرقي لها وهي على سبيل المثال من تخرج من الابناء طبيبا اوطبيبه أومهندسا لآمعا أوخطيبا مفوها اومتكلما بليغا 0000 الخ ممن له حظورا مميزا وتفخر به الدار والوطن أرجوا أن تحدثينا عن هذه الجوانب وأخيرا اعتقد ان ريهام صاحبة القصه هي انتي اليس كذلك 00 وأشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع وإنني متابع لكي من أول يم كتبتي موضوعك
سبق وأن ذكرت لكم إنه كثير من أبناء الدار نجحوا في حياتهم لكن أعتقد أن أغلب
من نجحوا وأصبحوا في مراكز مرموقة ,أخفوا حقيقتهم وقلة فقط هم من يعلمون أنهم من أبناء
الدار ,ويقال إنه في فترة من الفترات هناك وزير دولة من مجهولي الهوية وأيضا أنا أعرف
اشخاص مشاهير وأعتقد أنكم تعرفونهم جيدا كانوا من أبناء الدور لكني لم أسمع
أو أقرأ لهم أي تصريح صرحوا فيه بأنهم من أبناء الدار لذا حفاظا على خصوصيتهم لا أود
الحديث عنهم لأنني بمجرد حديثي عنهم ستعرفونهم
هناك طيار وطبيب ومهندس ومعلم وكثر وكذلك بنات الدار
هناك معلمات وممرضات وطبيبات ومتعلمات كثر .....
اقتباس:
يا امل
ماشاء الله تبارك الله
اشوف الكثيرين يسجلون عشانك
احنا لنا سنين في المنتدى نتمنى تكون اول مشاركة بعد التسجيل تكون في مواضيعنا
وانتي من اول موضوع اشوفهم يشاركون عندك لاول مره
صرتي مثل الحمام الجلاب ، زادو عدد المسجلين في المنتدى بسببك
انا حاسدك يا امل
يسعدك ربي
ههههههههههههههههههه
أجل على كذا بآخذ لي نسبة على كل واحد يسجل عشاني خخخخخخخخخخخ
أو بطالب بتغيير العضوية يحطوني كبار شخصيات بس انتبه لا تصكني عين وامسك الخشب
كان فيه زمان أم مصرية عندنا وكانت كل شي تجيبه تقعد تقول لنا خمسة وخميسة
وامسكوا الخشب وتمسكنا الطاولات الخشب تقول عشان الحسد
والمشكلة مدري على وشو يعني والله ماعندها شيء تنحسد عليه
بعدها بمدة صاورا حتى الفلبينيات يقولون ممكن هدا سوي عين
أو ممكن هدا سوي حسوده وتعلموا من الدار خخخخخخخخخخخخخ
اقتباس:
الله يجزاك خير يا أختي الغالية على استجابتك لقراءة مشكلتي

يا غالية أبوي كذا قاسي و ظالم من يوم احنا صغار و امي لا تحل

و لا تربط شخصيتها ضعيفة قدامه

أبوي للأسف ما يحس فيني و لا في معاناتي

شفتي كيف يا غالية أحيانا وجود الأهل نقمة

الله يوفقني و اياك و المسلمين لما يحبه و يرضاه
وياك يارب
بس حتى عدم وجود الأهل نقمة فتخيلي بدون أهل
وتكون الأم البديلة " الحاضنة " قاسية هذا طبعا غير إنه
كل شوي بتتغير الأم وتروح أم وتجي أم و يكون لك خمسين أم
وكل أم مختلفة عن الثانية وماتعرفين كيف تتعاملين معها
يعني الحياة بتكون أسوأ مما تتوقعين ....
__________________

في الدار من ينجح في المدرسة يكافأ ومن يرسب لعاقب عقابا معنويا
فيحرم من السفر ومن أغلب الرحلات ومن هدية النجاح وهي غالبا عبارة عن مبلغ
مادي لايقل عن ألف ريال وأحيانا ألفي ريال نشتري بها مانريد ....
في إحدى مراحل طفولتي كانت أمي مصرية الجنسية وهي ماما انتصار
وحين ننجح كانت تذهب معنا للسوق لنشتري مانريد وغالبا كنا نشتري ألعابا
ما أن نصل للدار حتى نبدأباللعب بها والذي ينتهي بتكسيرها , وكانت دائما توبخنا لهذا
السبب قائلة لنا : ياخرابي إيه اللي بتعملوه ده دنتوا مابتعرفوش تقدروا
قيمة النعمة اللي إنتوا فيها حرام عليكم دي بشوية وشويات
تقوموا تكسروها كدا طب دا فيه ناس ماحيلتهموش حاجة وبيتمنوا نص اللي عندكم ....الخ
المهم أنها كانت طيبة معنا و تحب تلعب معنا وكان في أسرتنا بلكونة كنا في الدور الثاني
على ارتفاع مترين تقريبا وكنا نحب نجلس ونلعب فيها معها وفي إحدى المرات
كانت ماما انتصار تقف على حافة البكلونة وتقول : عاوزيني أطيح ياولاد
ونحن نصرخ بصوت واحد لا لا , وهي تضحك وتعيد نفس الجملة : عاوزيني أطيح ياولاد
وفجأة وإذ بها تسقط من تلك البلكونة حقيقة لامزحا , وحين نظرنا وجدناها مستلقية
على الأرض هنا أخذنا نصرخ ونبكي وكنت أنا أجري في أرجاء الدار وأقول ماما انتصار
ماتت , ماما انتصار ماتت , وتجمعن الحاضنات حولها , وكانت ضخمة جدا حتى إن أحدا
لم يستطع حملها , واتصلوا على الأسعاف ونقلوها للمستشفى وأتضح أنها أصيبت
بكسور في بعض فقرات العمود الفقري , ورضوض عديدة , وكسر في اليد اليمنى
وإصابات في الرأس ,وكنا نذهب لزيارتها وهي تبكي وتدعي على نفسها
وتقول : دنا بستاهل اللي جرى لي ,ربنا يآخدني ......الخ
هنا وكعادة الدار تنازلت عن خدماتها وبعد شهرين أو ثلاثة أشهر سافرت خروج نهائي لمصر
حيث رفضوا في الدار أن يعيدوها لوظيفتها وقالوا نخشى أن يقلدك الأبناء في تصرفاتك الحمقاء
واتهموها بأنها مخطئة حين مزحت تلك المزحة التي كادت تقضي عليها ,
والتي كانت كفيلة لتخلي الدار عنها وهي طريحة الفراش غادرت لبلادها
بعد أن استعادت صحتها ولم نعد نعرف عنها شيئا , لله درك ياماما انتصار
وأطال الله في عمرك ....

وعد التي حدثتكم عن زواجها لم تكن هي الوحيدة التي تزوجت
وغادرتنا كثيرات تزوجن غيرها بعضهن لم يفارقننا ومازلنا نتواصل
معهن حتى يومنا هذا فكثيرات من أخواتي المتزوجات يأتين لزيارتنا
ونذهب لزيارتهن , حتى وعد مازالت تزورنا وتتواصل معنا رغم أنها في بداية
زواجها كانت تقيم في مدينة أخرى , لكنها كانت تزورنا في الإجازات وتتواصل
معنا بالمكالمات , وقبل مدة انتقل عمل زوجها للرياضوأصبح تواصلنا أكثر
نزورها وتزورنا تشاركنا في العيد والاحتفالات وكل المناسبات
وهي ولله الحمد تعيش في صفاء ولا يكدر صفو حياتها إلا شيء
واحد وهو عدم إنجابها ورغم مرور عدة سنوات على زواجها إلا أنها لم ترزق بأطفال ....
لكن بعض من أخواتي منذ زواجهن انقطعن عن زيارتنا وانعدم التواصل
بيننا ربما يردن أن ينسين أنهن كن من الدار , خاصة اللاتي كان لهن
أسر صديقة فبعد زواجهن يكون أكثر تواصلهن مع أسرهن
البديلة فتشبه العلاقة بينهم وبيننا شبه مقطوعة ...
سحر من قبل زواجها وهي تردد بأنها إن خرجت من الدار فلن تعود إليها
طبعا هي كانت معنا في الدار وكان لها أسرة صديقة منذ طفولتها
يتواصلون معها ويكلمونها بالهاتف وحتى في أيام تجهيزاتها لزواجها
طبعا هي تزوجت بأحد أبناء الدار لكنهم كانوا يقفون معها ويساعدونها
في التجهيزات وفي إعداد الحفل
ويوم زواجها لم تدعو جميع بنات الدار بل اختارت عدد معين سواء
من البنات أو الحاضنات أو الموظفات وقالت إن أمها " في الأسرة الصديقة "
ستدعو عدد كبير من قريباتها وجاراتها وزميلاتها لذا هي لا تريد
أن يكون الحضور كبير من الدار كي يكون الحفل أكثر تنظيما , لم أذهب
لزواجها رغم أنها دعتني إليه لكني رفضت الذهاب وأنا أرى بعض إخوتي
الصغار يبكون ويريدون الحضور , لم أذهب لأنني كنت أراها
تهتم بمدعوات أمها من خارج الدار ولأني شعرت بأنها دعتنا فقط
من باب تأدية الجواب ولم يكن يهمها حضورنا بل ربما كانت تتمنى أن لا نحضر
ذهب عدد بسيط من الدار وحضروا الزواج , تزوجت سحر
وتركت الدار ولم تعد إليها , فصدقت حين قالت إن خرجت من الدار لن
أعود إليها أبدا ...خرجت سحر من الدار ولم تسأل عن أحد منذ زواجها
رغم مرور أكثر من سنتين ....
كنت على يقين أن سح لا تشعر بالارتباط للمكان الذي عاشت
وتربت فيه ولا تكن مشاعر لإخوتها الذين شاركوها طفولتها وحياتها في الدار
وفي كل شيء , كنت ومازلت أشعر أنه ليس بإمكاني تجاهل حياتي في الدار
حتى لو قدر لي الخروج منها يوما ما لا أستطيع نسيانها ولا نكرانها
ولا شطبها من حياتي لأنها جزءا مني
كيف بإمكاننا أن نعيش بلا ماض وبلا ذكريات وكيف ستكون حياتنا دونها ....
كنت ومازلت وسأظل أفخر بكوني نشأت وتربيت في الدار
ولن أتخلى يوما عنها أو أخجل منها ....

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-10-2009, 07:19 PM   #46

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه



أحب أن أوضح نقطة مهمة
وهي أن كل مجهول هوية لقيط
ولكن ليس كل لقيط مجهول الهوية ,,,,
يعني فيه لقطاء لكن معروفين أمهاتهم
وأحيانا حتى الأب معروف وعادة يجيبونهم
من المؤسسة بحيث تكون الأم بالمؤسسة
تقضي عقوبتها , وغالبا يتنازلن عن أبنائهن
يعني هذي صورة ثانية لتخلي الأم عن طفلها بدون مبرر ....
ولحد يقول إنها ما أخطأت وإلا نالت عقابها لأن العقاب اللي نالته
أقل بكثير مما تستحق ....
الشيء الثاني إنه حتى مجهولي الهوية اللي مانقدر نحصرهم بالعدد
أغلبهم تخلوا أمهاتهم عنهم يعد أن ألقوا بهم أمام مستشفى
أو مسجد أو أرض صحراوية يعني مافيه مبرر يخلينا نلتمس لهم العذر
فلنفترض إنه فيه حالة اختطاف , اختطف فيها الابن وألقي به في أي مكان عام
انتقاما من الأهل , أين الأهل , ألم يبحثوا عن ابنهم أقل مايستطيعون فعله
تقديم بلاغ بمركز الشرطة , والأطفال لا يتم وضعهم في الدار إلا بعد التأكد
من جميع مراكز الشرطة بعدم وجود بلاغات بفقدانهم , طيب لو قلنا في حالة
من الحالات إنه الأهل كانوا جاهلين ومابلغوا ولا دوروا ورضوا بالقضاء والقدر
ستكون هذه حالة استثنائية , واحد بالألف لنقل واحد بالمية , والبقية هل كلهم
حالات اختطاف , أم أن أهلهم أجبروا على التخلي عنهم ؟ أم أنهم تخلوا برضاهم ؟؟؟
______________________________

أحضروا لنا في أحد الأيام مولود جديد رضيع
وكانت أمه في المؤسسة , يقال إنها صغيرة في العمر
لاتتجاوز الرابعة عشر من عمرها وكانت تذهب لبقالة مجاورة لمنزلهم تشتري منها
والبائع كان من جنسية عربية فاستغلها وأغراها بالحلويات وأقام معها علاقة بينما أهلها
لم ينتبهوا لها إلا فيما بعد , ولم يشكوا يوما فيها نظرا لصغر سنها , المهم بعد أن حملت
وأن عرفت الأسرة بالأمر قدموا بلاغ وتم حجز الفتاة في المؤسسة ولا أدري عن البائع
إن كان نال عقابه أم رحل قبل أن يعاقب وبعد ذلك تنازلت الفتاة عن ابنها وكان معنا في الدار
إلى أن أنتقل فيما بعد لدار أخرى خاصة بالبنين كان شقيا جدا وكثير الحركة والإزعاج
حتى إن اسمه أصبح دائما يرتبط بالمشاكل فأي مشكلة تحدث تتجه أصابع الاتهام نحوه مباشرة
وأي شيء نجده مكسور أو ضائع نعرف أنه هو وراء كسره أو فقدانه ....
حين ننجح كانوا يقيمون لنا حفلات نجاح إما بالدار أو باستراحة وكنا نحب تلك الحفلات بل ربما
نجتهد وننجح لأجلها , طبعا تلك الحفلات يحضرها جميع أبناء وبنات الدار حتى من رسب يحضر تلك
الحفلة , إحدى أخواتي كانت دائما ترسب بل في إحدى المراحل الدراسية رسبت وعادت السنة
ثلاث مرات وكانت هي أكثر من يفرح بتلك الحفلات حتى في رسوبها فهي أول من يستعد للحفلة
في الحفل تبقى طيلة الليل بجانب الاستريو وتختار الأغاني التي تريدها وترقص طوال الليل و لا تعطي
أحدا فرصة في اختيار مايريد من أغاني ,فكانت تتفاعل مع حفلات النجاح وتعشقها ...
كان الكل يتهمها بالكسل والبلادة لأنها كثيرة الرسوب ويزعمون أنها لن تكمل الدراسة
ويقولون لها " لو جبتي الثانوي نعمة " والآن بعد مرور سنوات نجحت والتحقت بالجامعة تخصص لغة انجليزية
بكلية اللغات والترجمة وقابلتها قبل فترة وسألتها عن أمور الدراسة وأجابتني بأنها تسير على مايرام
فهي اختارت التخصص الذي تعشقه , فمنذ طفولتها وهي تجيد اللغة الانجليزية وكأنها لغتها الأم
بل حتى كانت تجيد اللغة الفلبينية تحدثا ,أما الانجليزية فهي تجيدها تحدثا وكتابة ....
__________________________________

اقتباس:
أتذكر بعملي واجهت نساء متزوجات زواج شرعي من رجال لايرغبون بهم
من ولادتها لطفلها ترفض رؤية الطفل والتخلص منه رغم انه طفل شرعي بحكم رباط الزوجية

ولا اعلم ماهو مصير الطفل لا حقا


ولاحدى المطلقات كان طليقها يهددها بعد زواجها بان يرمي ابنائها بالدار رغم انها موظفة بوظيفة كبيرة وميسورة واسرتها ميسورة
ولا اعلم ان نفذ تهديده او لا


بالنسبة لوضعكم ونقاش الدبلوماسي حوله ولهذا ذكرت لك امثلتي

الان وانت ناضجة لا يمكنك الا ان تتسامحي

انت لا تعرفي ماهي ظروف والدتك
وكثيرات ايضا

مثلا من امها شغالة او بمهنة متواضعة او بدون مهنة وغلطت مع رجل سيء سواء من جنسيتها او من جنسية متواضعة لن يستطيع تحمل مسؤوليتها بما ذكرتيها بقائها بالدار وحملها للجنسية السعودية افضل لها من وضعها مع والديها

طبعا هذا مو مبرر ابدا لاي والدين ان يتخلوا عن اطفالهم

لكن ماتعرفي اش كانت ظروفهم


ماتعرفي ان الام هذه يمكن حماية لطفلها تتخلى عنه احسن من ان يكون مصيره القتل بين اخوانها واهلها وعشيرتها

يمكن الام هذه اصلا غير طبيعية واعتدي عليها ومانتج من رحمها ليس نتاج نزوة شيطانية بقدر ماهو استغلال لوضعها الصحي والعقلي


انت انسانة ناضجة واخواتك اللاتي اختلقن قصص ليعشن بوضع هم من يختاروه لم المهن ابدا
نحن لا نختار واقعنا ولا والدينا ولكننا قد نتدخل برسم خطوط المستقبل


موفقة
من يتخلى عنه والداه بعد الزواج فهو شرعي وعندنا بالدار كثير تخلوا أهلهم
عنهم لكنهم شرعيين يحتفظون باسم الأب والعائلة ولا يعتبرون مجهولي الهوية أو لقطاء
لأنهم معلومي الهوية وفقط أيتام , كان عندنا مجموعة أخوات أبوهم طلق أم ثنتين منهم
والثالثة أمها متوفية , وولد من زوجته الثالثة , يعني عياله اللي كانوا عندنا كانوا من كذا زوجة
وحدة من زوجاته جات تطالب بحضانة بناتها ورفض أبوهم وكان يزورهم ومتزوج ثنتين أظن
وعياله وش كثرهم ومتى ما طلق جاب له مجموعة ورماهم عندنا بالدار ومدري ليش كانوا
مخلينه كذا يقال إنه عرض عليه بيت مجانا يجمع فيه عياله ويربيهم ورفض , مدري كيف كان
ومازال عايش ومبسوط وهو مايدري عن عياله ....

_____________
حينما كنت بالصف الأول الإبتدائي شاركت في الحفل الختامي للمدرسة
كنت الأولى على الفصل والثالثة على الصف طبعا أولى كانوا ستة فصول تقريبا
وكنت مشاركة في الحفلة النهائية حيث أنشدت أنشودة مازلت أحفظ كلماتها
حتى يومنا هذا وهي أنشودة عن الأم أنا ومجموعة من زميلاتي
أمي أمي أحلى نغم يجري عذاب بفمي ودمي أنا أهواه وأردده بالحب الغالي أنشده ....الخ
حين وقفنا على المسرح لننشدها كنت أنشد لنفسي , زميلاتي أمهاتهن كن حاضرات
إلا أنا حتى أمي الحاضنة لم تستطع حضور ذلك الحفل , وكانت إحدى الأخصائيات قد
حضرت عوضا عنها , كنت أنشد أمي وأرى أمهات زميلاتي وهن يلوحن بإيديهن لبناتهن
بينما لم يلوح لي أحد , في نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على المتفوقات وحصلت
على شهادة تفوق مازلت أحتفظ بها حتى الآن وما إن انتهى الحفل حتى أسرعت كل واحدة
من زميلاتي بشهادتها لأمها وكل أم أمسكت بشهادة ابنتها وحضنتها وكانت سعيدة بتفوقها
إلا أنا لم أجد من يمسك بشهادتي ولا من يفرح لأجلي كنت أتجول بشهادتي في فناء المدرسة
وكأنني أتسول بها باحثة عمن يفرح بها معي ويبدو أن الأخصائية أشفقت علي فنادتني
لترى شهادة تفوقي وتشجعني ببعض الكلمات , وتعدني بأن تكافئني .....

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-10-2009, 07:22 PM   #47

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

______

بليلة برد وبرق ورعد * من خوفي بكت عيني
ولا أحد يحس فينــي * أنا من لي أنا ويني
يايمه ليه تركتينــي * بلا حس يدفينـــي
يادنيا وينهـا أمي؟؟ * ليه يايمه تعافيـني؟؟
أنا ولدك أنا أنتي * أنا ياكيف تنسيني ؟؟

يهون عليك يايمه * بلا أسم تخلينـــــي !!
أحس ببرد يايمه * أبي صدرك يدفينــي
أبد ماهانت دموعك * يوم أنك بكيتيـــني
يايمه أسألك أنتــي = الى يومك تحبينـــي
يهون عليك يايمــه ..* بثوب العار تكسينــي
يهون عليك هالعالم = لقيط الدار يسمينــي

يايمه سامحك ربـي = على مر جرعتينــــي
يايمه أنتي مو أمي = أنا أمي ما تخلينـــي
كل يومي أنا بدعي = لباس الصبر يكسينــي
وأنا مؤمنه برب الكون = خلقني مايخلينــــي














في طفولتي كما ذكرت لكم سابقا أننا أو ع الأقل أنني كنت أتصور أن الأم
وهي الحاضنة التي تتولى رعايتنا في الدار أنها قوية جدا ولا تخاف من شيء
وكنت أظن أنها تملك قوة لا يملكها أحدا غيرها , فهي في نظري كانت الأم والأب
تتولى رعايتنا وتعاقبنا وتكافئنا , كنا نحبها ونحترمها ونخاف منها ونكن لها مشاعر كثيرة
لكننا لا نكرهها ولا أعتقد أن أي من أخواتي وإخوتي قد كرهوا أي أم مهما كانت قاسية
ومهما كان عقابها لنا , لأنه مهما بلغت القسوة فيها تتضح لنا جوانب أخرى من شخصيتها
في مواقف أخرى فهي على ألأقل تربينا بينما تخلت أمهاتنا عن تربيتنا , تسهر لأجلنا إذا مرضنا
تحضر حفلات نجاحنا وحفلات المدرسة ونادرا ماتتغيب عنها لسبب ما , حتى في العيد فتلك
الأم تقضي العيد معنا وننعم بوجودها معنا بينما يحرم أبناؤها الحقيقيون منها في يوم من أهم
أيام السنة في يوم لا يتكرر كثيرا , فلا أعتقد أن أما أخرى ستفعل مايفعله أمهاتنا في الدار
في طفولتي كانت كل أم في الدار هي أمي , فأمهات الدار كثر وموزعات على أسر عديدة
لكننا اعتدنا أن أي أم في الدار هي أم لجميع أبناء وبنات الدار فنناديها بماما بغض النظر
عن عمرها وعن جنسيتها وعن أي شيء آخر , وحينما كبرت تغيرت مفاهيم كثيرة لدي
فأصبحت أخجل من اقول ماما لأي أم خاصة إذا كانت في عمر مقارب لعمري وأعتقد أنني منذ
سنوات عديدة لم أنادي أي حاضنة بماما إلا أمهاتي القديمات اللاتي أعرفهن من طفولتي
وأراهن في بعض المناسبات , أيضا اكتشفت أن تلك الأم التي كنت أعتقد أنها قوية ومتسلطة
ولا تخاف من أحد والكل يخاف منها ويحترمها ليست إلا إنسانة بسيطة ضعيفة جدا , تعمل
لساعات طويلة من أجل ظروفها , وأن هناك من يستغل حاجتها ليكلفها بما تقوى ومالا تقوى
ضغوط عديدة تتعرض لها تلك الأم , ظروف أسرية و ظروف عمل صعبة ومهام كثيرة يجب
أن تنجزها على أكمل وجه , وأي خطأ تقع فيه قد يعرضها للفصل , تعامل سيء يلقينه من بعض
الموظفات كم مرة رأيت أم وهي تبكي بحرقة ,,, كم مرة رأيتهن وهن يندبن حظهن
كم مرة رأيت أم وهي تتوسل للإدارة أن لا يتم فصلها من العمل لأنها تعيل أسرتها أو أبناءها
الذين تخلى عنهم والدهم , فأصبحت ومازلت أشفق كثيرا على تلك الأمهات بعد أن كنت أخافهن
في أحد الأيام فوجئنا برحيل أم لم تعد تستطبع تتحمل الضغوط كان رحيلها مفاجئا
بكينا لأجلها كثيرا , توسلنا لها أن تعود ليس لأجل الدار بل لأجلنا , رفضت ورحلت كما رحل
الكثير غيرها , أم كانت تبكي لأنها زوجها سيأخذ أبناءها منها إن طلبت منه أن يصرف عليهم
فخيرها بين أن تربيهم وتتحمل تربيتهم والإنفاق عليهم أو تتركهم له ليتولى هو تربيتهم
رفضت بشدة فهم كل ماتبقى لها في هذه الحياة البائسة التي تحياها , جاءت لتعمل في الدار
من أجلهم فتحملت الكثير لأجلهم كم هو محظوظين أبناءها لأن لهم أما تكافح وتحارب لأجلهم ....
تحملت ضغوط العمل وساعاته الطويلة وأوامر لا تنتهي كانت تربي أبناء الدار وتربي أبناءها
تعلم أبناء الدار وتعلم أبناءها , بل ربما أعطتنا أكثر مما أعطت أبناءها ومع هذا لم تحظى بشيء
ضاع عمرها وهي تعمل وتعمل مقابل مبلغ زهيد قد لا يفي بمتطلبات أبنائها لكنه بالطبع
أفضل من لا شيء ,,, كانوا بعض الموظفات يترصدن أخطاء الأمهات ويفتشن عن عيوبهن
ويتتبعن زلاتهن لا أدري لم أليست الأم بشر قد تخطيء وتصيب ؟؟؟
أليست بشر لها طاقة لا تستطيع أن تتحمل فوقها والله جل جلاله لا يكلف نفسا فوق وسعها
فكيف بنا نكلف بعضنا بما يفوق طاقتنا ولانضع اعتبارا لهم ؟؟؟
لله در كل أم عملت ومازالت تعمل في الدار وهي غير مرسمة في العمل لأنهن فعلا مكافحات
وتحملن الكثير ....

اقتباس:
اقتباس:
وانا متأكد انه جاتكم امهات ظلموكم وافترو فيكم بعيد عن الرقابه
فيه بعض الامور مافيه سماح ، مثل حالتكم وحالة ذوي الاحتياجات الخاصة
انا اطلعت على حالة المساجين في دار الملاحظة بجده ، والدار مخصص للشباب اللي اعمارهم دون الـ 16
يعني سجن لهم ، وفي المقابل تربيه وتهذيب
كانت حالتهم تصعب على الكافر ، مسلمينهم لمجموعه من احدى الدول العربية عشان يعتنون فيهم
هذي المجموعه مكونه من اداري وطباخ وحلاق وعامل نظافة وكلهم من نفس الجنسية
ولأن مافيه رقابه عليهم ، افترو فيهم ، الضرب والتلطيش شغال ليل نهار
واليوم اللي يكون فيه زيارة من عدد من المسئولين ، يلبسونهم احسن الثياب ويعطونهم ايسكريم ويطبخون لهم احلى طبخ ، عشان اذا وصلو الزوار يلقون كل شيء ( على سنقة عشرة )
وبعد ما يطلعون الزوار ، يرجع الارهاب والظلم والتعذيب ، وياويله اللي يتكلم ويشتكي ، يذوق الوان العذاب مضاعف
يسعدك ربي


رد: لقيطة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدبلوماسي مشاهدة المشاركة
وهذا الصح يا أمل
لانها مكلفة بالاعتناء بكم ، والخطأ عليكم جريمة
وانا متأكد انه جاتكم امهات ظلموكم وافترو فيكم بعيد عن الرقابه
فيه بعض الامور مافيه سماح يا امل ، مثل حالتكم وحالة ذوي الاحتياجات الخاصة
انا اطلعت على حالة المساجين في دار الملاحظة بجده ، والدار مخصص للشباب اللي اعمارهم دون الـ 16
يعني سجن لهم ، وفي المقابل تربيه وتهذيب
كانت حالتهم تصعب على الكافر ، مسلمينهم لمجموعه من احدى الدول العربية عشان يعتنون فيهم
هذي المجموعه مكونه من اداري وطباخ وحلاق وعامل نظافة وكلهم من نفس الجنسية
ولأن مافيه رقابه عليهم ، افترو فيهم ، الضرب والتلطيش شغال ليل نهار
واليوم اللي يكون فيه زيارة من عدد من المسئولين ، يلبسونهم احسن الثياب ويعطونهم ايسكريم ويطبخون لهم احلى طبخ ، عشان اذا وصلو الزوار يلقون كل شيء ( على سنقة عشرة )
وبعد ما يطلعون الزوار ، يرجع الارهاب والظلم والتعذيب ، وياويله اللي يتكلم ويشتكي ، يذوق الوان العذاب مضاعف
يسعدك ربي
رائع جدا ماذكرت
وفعلا أنا لا أنكر أنه كان هناك أمهات لا يستحقون أن يكونوا أمهات وسبق وقلت لكم عن الأم
اللي برمضان تمسك صينية السمبوسة وترمي على كل واحد حبتين ع السفرة وتمسك صينية
اللقيمات وتسوي نفس الشي بكل الفطور وترمي الأكل علينا بطريقة مهينة
ما كأننا أدوام مثلها وصايمين بعد وأم تحبسنا طول اليوم وأحيانا تنسى إنه حبستنا
وأم لما تبغى تعاقبنا تحرمنا من الوجبة سواء أساسية أو وجبة العصر
وأناما أتكلم عن هؤلاء الأمهات لأنهم أساسا مايعتبرون أمهات والحمدلله وجودهم في الدار مايطول
شهور بالكثير ويفصلونهم , وبرضه كان فيه أمهات فلبينيات سيئات في تعاملهم معنا
لدرجة إنه وحدة منهم خنقت واحد وبغى يموت بين يدينها على سبب تافه وثاني يوم سفروها لبلدها
ومنعوا دخلوها , وكان فيه أم من جنسية عربية أيضا تسيء تعاملنا وأحيانا تآخذ من أغراضنا وترسل
لعيالها , يعني أمهات كثر مروا علينا منهم السئية ومنهم الطيبة السيئات بقاؤهم في الدار مايطول
مع إنه أحيانا مايدرون عنهم إلا بعد مايرتكبون مصيبة كآثار ضرب يلقونها بالابن أو يدخلون عليها
فجأة ويشوفونها وهي تعامل الأبناء بقسوة وضرب وإهانات بدون سبب ...
لكن أنا كنت أقصد الأمهات الأخريات اللي بصفة عامة تكون طيبة وتهتم فينا ونحبها ولما تغلط
غلط بسيط ماله علاقة فين كأن تأخذ لها غفوة مثلا ويدخلون ويلقونها غافية على طول محضر
وتهزيء ليش تنامين ممنوع طيب هي 12 ساعة متواصلة وهي تشتغل حرام لو غفت
شوي ومو من زينها من غفوة قاعدة بنصنا وغافية يعني ماراح يجيها نوم عميق وسط الإزعاج ...
يعني أحيانا يكتبون الأم محضر وتعهد على سبب ماله علاقة فينا أو إهمالها بالعكس تكون
الأم من أفضل الأمهات وبس عشان مخالفة بسيطة يقومون الدنيا عليها ...

اقتباس:
عقليتك وفهمك وثقافتك وادراكك ووعيك ,, هل هي نادره بين ابناء وبنات الدار ؟؟

اغلب من عاشوا معك كما ذكرتي في النهايه يا يكون متأزم نفسيا او مهو متقبل المجتمع او انطوائي او عديم الثقه بنفسه ..

ولا اقصد الإهانه ,, لكن هل هذا الواقع ؟؟

بعيدا عن القلوب ,, ادرك تماما ان قلوبهم بيضاء وفيهم خير كثيرا ,, لكن قسوة الزمن تجبر الشخص ان يتأخذ موقف دفاعيا لكل من يحاول أن يتقرب له ..

واعلم تماما ان طباعهم واخلاقهم نتيجة مجتمع ظالم ,, ولكن يضل الصالح صالحا والطالح سيء ,,

انا لا الومهم لكي لا أفهم خطأ ,, لكن أود أن تتكلمي بصراحه وبوجه عام عن أخلاقهم الظاهره
هل أكون حذرا بكلماتي عندما أقابل احد ابناء الدار ,,
كيف أتعامل معه إن كان هو غير متقبلني لقناعه في نفسه أني غير متقبله هو .
وليش الواقع لا بالعكس أنا تكلمت عن واقع عن الدار
لكن هل تعتقد إن واقع المجتمع يختلف عن واقع الدار كثيرا
يعني مافيه معقدين ؟؟ ولا فيه منطوين ؟؟ ولافيه قاسين ؟؟ ولا فيه مجرمين ؟؟؟
واقع الدار لا يختلف عن واقع الحياة صح رائد عاش معقد لأن أبوه وأمه طلعوا فجأة واختفوا فجأة
وصح إن وحدة من البنات نسيت وش كنت مسميتها المهم طلعت معقدة وناقمة على المجتمع
لأنها كانت تتعرض لعنف أسري من أمها كونها غير شرعية بينما بقية إخوتها الشرعيين لم يتعرضوا
للعنف اللي تعرضت , وصح ليلى كانت عايشة بعالم وهمي وتكذب وتقول إنه لها أهل رغم
إنها مجهولة الهوية وأحس إنها كانت تتقمص شخصية عايشة بهاحتى في الجامعة , وصح كان
فيه عدوانيين ومنطوين ولكن كان فيه بالمقابل ناس واعين وغير معقدين ومتعلمين وبعضهم تزوجوا
وكونوا أسر واندمجوا في المجتمع ,,,,
لكن حتى المجتمع اللي إنتم عايشين فيه أكيد فيه ناس معقدين وناس مضطربين نفسيا رغم إنهم
عاشوا بين أهلهم ووسط أسرة ...
حتى في تعالمنا مع الناس يختلف من شخص لآخر ونفس الشي في الدار مو كلنا زي بعض
حتى الأمهات والموظفات كانوا مختلفات وكل أم لها طريقة معينة في التعامل وكنا نعاملها
حسب شخصيتها وطريقتها , يعني كون إن الواحد عشانه من ابناء الدار بيكون له طريقة معينة
في التعامل فلا بالعكس مافيه فرق بين أبناء الدار والأبناء العاديين ....


*
في طفولتي كنا نحب لعبة مازالت مجودة ومازلت أحبها حتى يومنا هذا وهي لعبة
إنسان وجماد ونبات و.....الخ , لكننا كنا نفضل أن نلعبها مع الأم وليس على الورق
فنجتمع حول الأم وتمسك الأم بورقة وقلم تسجل فيها أسماءنا وتبدأ بالأسئلة فتطلب
منا مثلا اسم جماد بحرف الميم وأول من يُجيب تضع له درجة في الورقة حتى ننتهي
من اللعبة ثم تبدأ بجمع الدرجات , وغالبا ماننهي اللعبة بخلافات لأن عبدالله دايما كان يعترض
على من أجاب ويدعي أنه هو أول من أجاب وحين يتقدم عليه أحدا يغضب كان أنانيا جدا
ولا يهمه سوى نفسه , المنافسة غالبا كانت بيني وبينه بينما البقية اثنان منهم تربية فكرية
وواحد لا يجيد اللغة العربية , وكنا دائما نضحك على إجابتهم فأحمد وسعد تربية فكرية
ويشاركوننا اللعبة طبعا ولكن حينما تقول الأم اسم إنسان يبدأ بحرف الكاف يأتون بالكلمة
دون تفكير مسبق فيقول أحمد كلب بينما كلب حيوان لا إنسان وهكذا سعد مثله بل أسوأ
حالا منه لأنه أحيانا يأتي بكلمات بعيدة عن الحرف فحين تطلب الأم اسم مدينة تبدأ بحرف
الكاف يقول مكة لأن فيها كاف رغم أنها لا تبدأ به , أما معاذ فهو لا يجيد العربية لأنه
كان قادما من أسرة بديلة ولا يعرف الحروف العربية وكلامه كان مكسرا , فمرة من المرات
قالت الأم اسم إنسان بحرف الهاء فأجاب بسرعة قائلا هنان = حنان , ومرة قالت اسم
حيوان بحرف الهاء فقال هصان = حصان , وكان هنالك خالد لكنه صغيرا ولا يعرف اللعبة
فالمنافسة غالبا بيني وبين عبدالله وننهي اللعبة بخلاف على من يستحق الفوز أو من سبق
الآخر في الإجابة , عبدالله كان بطبعه أناني جدا وكان يغضب حين يتفوق عليه أحد لم يكن
يملك روح المنافسة وتكون ردة فعله حين يخسر قوية فيبكي وأحيانا يمزق ورقة الدرجات
ويعترض كثيرا , وكان يحب المحافظة على أدواته وألعابه فتتكدس عنده الأقلام والألوان والألعاب
بينما كنا نحن نكسرها في أول يوم نستلمها فيه والأقلام نذهب بها المدرسة ونعود من دونها
وكان هو الوحيد المحافظ حتى إنه أصبح المثالي في محافظته على كل مايخصه من أقلام وكتب
وألعاب وملابس وأدوات أخرى , بل كان يحرم نفسه من اللعب بألعابه وأول مايستلمها يذهب
ويخبئها في دولابه ولا يلعب بها ويشاركنا اللعب بألعابنا وإن رفضنا يكتفي بمشاهدتنا ونحن نلعب
ونادرا مايخرج لعبة من ألعابه ويلعب بها وإن حصل يرجعها مباشرة بعد ماينتهي منها ويخبئها
حتى الحلويات كان يخبئها لأيام عديدة حتى توشك على انتهاء صلاحيتها وتأمره الأم إما
بأكلها أو مقاسمتنا إياها أو رميها لانتهاء صلاحيتها , كان لا يحب أن يشاركه أحدا في حلوياته
ولا ألعابه ولا أقلامه بينما هو يحب أن يشاركنا في كل شيء , في إحدى المرات حين طلبت
منه قلما رفض وحين طلبت منه الأم أن يعطيني القلم على أن أعيده وافق وقال بشرط إذا أضاعته
تدفع لي خمسة ريالات بينما كانت قيمة القلم لا تتجاوز النصف ريال ....
قبل ذهابه لدار البنين وبينما كان يستعد للذهاب ويجهز أغراضه كان هو الوحيد من الذين خرجوا
خرج بالكراتين والأكياس والشنط العديدة وكانت أغراضه أكثر من أغراض كل الذين خرجوا معه
بل رأيته خرج بألعاب لها سنوات عنده رحل لدار البنين وكبر ولا أدري إن كان كما هو محافظا
وأناينا ومنافسا أم أنه تغير .....

__________________
في الدار هناك مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء بنات أو أولاد
طبعا اللي إعاقتهم قوية كالشلل أو التخلف العقلي الشديد
يتم وضعهم في دور التأهيل , وأما التخلف البسيط فعادة يكونون معنا مدموجين
في الدور العادية , فيكونون شكليا عاديين وأشكالهم جدا عادية لا يختلفون عن الطبيعيين
من ناحية الشكل , ويميزون كل شيء ويعرفون أسماءنا وأسماء الأمهات وأسماء الأشياء
ويعرفون الأؤقام والحروف , يعني تخلفهم يكون بنسبة طفيفة والبعض منهم غير ملحوظة نسبة تخلفه
وقد يعتقد الآخرون أنه سليم عقليا لأنه يتحدث بطلاقة ويفهم كل مايقال له , ولكن يلحقونهم بمدارس
التربية الفكرية لأنهم أحيانا لا يتم قبولهم في المدارس العادية نظرا لأن لأن نسبة ذكائهم أقل من العاديين
وبعضهم يكون ملحوظ عليه التخلف البسيط من حيث الكلام وبطء الاستيعاب وحين يسئل عن شيء
يجيب عن شيء آخر , أحد أبناء التربية الفكرية كان مرحا جدا وذكي نوعا ما فأي شيء يتم فقدانه في الدار
يحضره كان لديه حاسة سادسة يعرف بها أماكن المفقودات حتى إن البعض اتهمه أنه هو من يخفي الأشياء
لذا يستطيع العثور عليها بسرعة فائقة , وتم اختباره ووضع كمين له بحيث خبأت إحدى البنات الكبيرات
حقيبتها في مكان ما ثم طلبت منه أن يبحث عنها معها وفعلا ماهي إلا دقائق وقد عثر عليها
وتمت تبرئته من تهمة سرقة الأشياء وإخفائها , وكان ذكيا جدا يحفظ جميع أرقام الأسر ربما أكثر
من خمس عشرة تحويلة وكل تحويلة مكونة من ثلاثة أرقام فأي أسرة نود معرفة رقمها نسأله عنها ليعطينا
الرقم مباشرة ,ويحفظ جميع الأناشيد وموهبته الأساسية في الحياة الرقص وأعتقد أن تلك الموهبة
موهبة الرقص هي موهبة مشتركة لجميع أبناء وبنات الدار ....
وكان يحفظ جميع الأرقام والحروف , ومع ذلك كان يعاني من تخلف بسيط أو ربما كان فئة بينية
بين العاديين والمتخلفين , لذا كان دائما من أوائل المتفوقين في مدرسته , وأحد أبناء التربية الفكرية
كان يحب ملابس البنات والشباصات وألوان الشفاه والماكياج والأحذية البناتية فكان دائما يتسلل
لدواليب الغرف الخاصة بالبنات ويسرق من ملابسهن ويلبسها , منذ أن كان عمره أربع سنوات وهو لديه
ميول أنثوي يحب كل شيء خاص بالبنات , وخاصة الكعب العالي وأصبح لا يمشي في الدار إلا بكعب
وحين يمنع من تلك الأشياء يبدأ بالبكاء والصراخ وأحيانا تكسير الأثاث واستمر على ميوله الأنثوية حتى كبر
وانتقل لدار البنين , وكان يكذب بدرجة غير طبيعية حتى إنه في الفترة الأخيرة أصبح لا أحد يصدقه
ففي إحدى المرات في المدرسة أصر على أن الكرسي في المدرسة هو ملك له وقد أحضره معه
من الدار , وحاولت المعلمات ثنيه عن أخذه معه وحاولت الأم التي جاءت لاصطحابه إلا أنه رفض
وأخذ يبكي ويقسم أن الكرسي له ولم يخرج من المدرسة إلا والكرسي معه , وهكذا دائما كل شيء
يريده يحلف أنه له ويصر على أنه ملكه , ومرات كثيرة حين يغضب من أي أم أو ابن يذهب ويشتكي
للمديرة ويدعي أنها ضربته في البداية كان يتم تصديقه وبعد ذلك أصبحوا يكذبونه حتى أنني في إحدى
المرات رأيت أحد الأولاد يضربه بشدة ومع ذلك لم يصدقه أحد حين اشتكى ....
اقتباس:
طيب اللي فهمتو انو الدار مسهله لكم كل شي ...
فما يعبرو واسطه لكم . يعني خطاب من الدار حول حالتك فربما يقبلوا في الجامعه
سؤال اخر
بالنسبه لكي لو تبي تشتري ملابس وتسوي ستايل جديد وتتابعي الموضه زي مايقولوا
مين يعطيك فلوس ؟؟؟
هل يعطوك اللي تبي
ولا لكي مبلغ معين في السنه او كيف تشتري ؟؟ انا اقصد الان انتى بعمرك هذا مو عمر الطفوله ؟؟
لا لا يوجد لنا تسهيلات أو استثناءات حتى فيه بعض بنات الدار مادخلوا الجامعة
لأنه نسبهم ماتؤهلهم لدخول الجامعة ولا لنا أي أفضلية من ناحية القبول أو التوظيف
الشباب هم فقط اللي تسعى الدور لتوظيفهم ولكن حسب شهاداتهم يعني واحد شهادته
كفاءة ممكن يحطونه سيكورتي ....
بالنسبة للشراء فنحن من نشتري ونختار ملابسنا ونذهب للأسواق الكبيرة والماركات المعروفة
ونشتري اللي يعجبنا ومحد يفرض علينا شيء لا من ناحية السعر ولا الاختيار ...
ممكن نزلة وحدة للسوق نصرف فيها 4000 ريال وممكن نصرف أقل بكثير يعني حسب
الاحتياجات والشراء ....
كل وحدة لها مبلغ شهري غير المبالغ الأخرى المخصصة لملابس الأعياد والمناسبات والحفلات ....

التربية ليست كل شيء فهناك ربما عوامل وراثية وعوامل أخرى نفسية لها أثر بالغ
في تكوين الشخصياتوالسلوك العام , ففي الدار كنا نعيش في نفس المكان وأحيانا
في نفس الأسرة تحت رعاية أم واحدة ونتناول نفس الطعام ونلبس نفس الملابس
ونخرج لنفس الأماكن وندرس في نفس المدارس ومع هذا يختلف سلوكنا وتختلف شخصياتنا
فهناك من يتصف بالأنانية وهناك من يتصف بالإيثار , هناك من يتصف بالكذب وهناك من يتصف بالصدق
هناك من يحافظ على الصلاة بل يبادر بها دون أن يجبره أحد وهناك من لا يصلي إلا بعد أن يؤمر بها
هناك من يسرق وهناك من يتصف بالأمانة وأي شيء يجده لا يفكر بأخذه ويعطيه المسؤولين....
كان هنالك عدد من الطلاب في مدرسة واحدة أحدهم معروف بالسرقة والآخر معروف بالأمانة
في يوم من الأيام الطالب الأمين وجد قلما على الأرض فأسرع به إلى مدير المدرسة وكرمه وأعطاه وسام
الأمانة وعلق ذلك الوسام في الدار والطالب المعروف بالسرقة كان شديد الغيرة وحين رأى كل ذلك
الاحتفاء بالطالب الأمين قرر أن يكون مثله , وفي اليوم التالي ذهب للمدرسة وأعطى المدير ريالين
وقال وجدتها في فناء المدرسة لا أذكر إن كان قد حصل على وسام الأمانة أم لا لكن أذكر أن الأم اكتشفت
أن الريالين التي أعطاها للمدير هي من مصروفه الخاص وأنه كذب وادعى أنه وجدها ساقطة في الفناء فقط كي يحظى على الوسام ....
المهم أن طباع وصفات وسلوك أبناء وبنات الدور تختلف من شخص لآخر مما يدل بل يؤكد أنه ليست التربية
هي وحدها من تحدد شخصياتنا وسلوكنا ....
وزارة الشؤون الاجتماعية ومراكز الإشراف الاجتماعي تسعى لأن تحقق لنا الأفضل فهي تخصص ميزانية كبيرة
جدا للدور وتوفر العلاج والغذاء الصحي تحت إشراف أخصائيات تغذية وتوفر الملابس من جميع الماركات وكل شيء
وأعتقد أنها تبذل كل مابوسعها لكن برغم كل ماتبذله يبقى هنالك فراغا لا يمكن ملؤه وهو الفراغ العاطفي
والأسري والاحتياج النفسي الذي لا تستطيع توفيره , رغم أن الأمهات يظلون معنا لساعات طويل تصل لـ 12
ساعة في اليوم وبالتناوب ورغم أنها تقسمنا لأسر لكن مهما كان يبقى هناك شيئا لا يمكن تعويضه
وفراغا لا يمكن سده , فأحيانا ما إن نتعلق بالأم ونشعر لها بالارتياح إلا ونفاجأ بقرار نقلها أو تغيير أسرتها
أو حتى فصلها , وأحيانا لا نجد بيننا وبين الأم التي تتولى رعايتنا أي شعور أو محبة ....

.................................................. ........................

إحدى الأمهات كانت تعاملنا بقسوة وجفاء وتضربنا حين نخطيء رغم أن الضرب
ممنوع وأيضا يمنع أن تعاقب الأم الأبناء من تلقاء نفسها دون الرجوع للأخصائية
التي بدورها تحدد حجم المشكلة ونوع العقاب , والضرب لا يدخل من ضمن العقاب
ومع هذا لا أحد يتقيد بالأنظمة , المهم أن تلك الم اشتهرت بالقسوة والقوة حتى إن الإدارة
أصبحوا يشكون فيها لكنهم لم يجدوا ضدها أي دليل وحاولوا استدراجنا ليعرفوا إن كانت تضربنا
أو لا ولكننا لم نخبرهم بذلك خوفا منها وخوفا عليها أيضا فهي حين تعلم بأننا أخبرناهم عن ضربها لنا
ربما تضاعف الضرب وتسوء أكثر وأيضا ربما يتم فصلها ونحن لا نود فصلها وكانت في مرات كثيرة تسألنا
قائلة " تبغون تعلمون علي إني أضربكم ؟؟تبغونهم يفصلوني ؟؟ ويصير ماعندكم أم ؟؟؟ ونجيبها نحن لا لا
لذا لم نخبر الإدارة عن ضربها لنا , وحاولوا بشتى الطرق أن يمسكوا ضدها أي دليل ولم يستطيعوا
فكانوا يباغتونها في الدخول فجأة لعلهم يجدونها تضرب أحدنا وللأسف في كل مرة يدخلون فيها
فجأة يجدونها إما تلعب معنا أو تأكل معنا أو تشاهد التلفزيون معنا , وفي أحد الأيام غضب أحد إخوتي
منها لأنها ضربته حين كسر الأبجورة وجعلته ينام مبكرا عقابا له وفي اليوم التالي وحين عدنا من المدرسة
انطلق مسرعا للإدارة وقال لهم ماما ضربتني بقوة بالعقال واشتكى عليها, وسألوه الإدارة
من رآها وهي تضربك فقال كل إخوتي وطبعا للتأكد من الأمر قاموا باستدعائنا جميعا وسألونا إن كانت ضربته
أم لا وعن سبب الضرب وكلنا أنكرنا أنها ضربته وقلنا لم تضربه ولم نراها وهي تضربه , وهنا إحدى الأخصائيات
طفح كيلها من تلك الأم التي لم تستطع أن تجد دليلا يدينها , كانت الأم ذكية جدا تعرف كيف تكسبنا
وتعرف كيف تحمي نفسها ولا تعطي أحدا الفرصة للنيل منها مرت سنوات والأم في الدار
والأخصائيات والمراقبات والإدارة يسعون للبحث عن دليل يدينها , بعد عدة سنوات استقالت تلك الأم
برغبتها وفرح الكل باستقالتها وبعد استقالتها أفشى كثير من أبنائها الأسرار التي احتفظوا بها طويلا
اعترفوا للإدارة والأخصائيات أن تلك الأم كانت تعاملهم بقسوة وتضربهم دون رحمة وذكروا أنواع العقوبات
التي تعرضوا لها , لكن متى بعد فوات الآوان ...
نشروا كل تلك الأسرار بعد أن رحلت الأم لا أدري إن كانت خيانة منهم أم لا ؟؟؟
لكن كل تلك الاعترافات لم تفدهم لأنها جاءت متأخرة جدا , زاد حنق الأخصائيات فهم لا يملكون
صلاحية مطاردتها خارج الدار وعقابها ولا يستطيعون فعل شيء سوى توبيخنا لأننا التزمنا الصمت
حين كان باستطاعتهم اتخاذ الإجراء المناسب , واشتكينا حين لم يكن باستطاعتهم فعل شيء ....

.....................................
اقتباس:
بالنسبه للشباب في الدار هل لهم سيارات خاصه .. ولا باقي على الروحه مع السواق وكذا ؟؟
ومين يشتري لهم سيارة لو يبغوا سيارة ؟؟

ولو ان الشاب طلع صايع يعنى تفحيط ومعاكسات شو العقاب اللي يواجهه في الدار ؟؟

ياريت تكلمينا عن ناس نجحوا في الدار .. ولو في شخصيات بارزه في المجتمع اذا تقدري تصرحي فيها يكون احسن

ولو ماحتصرحي بأسمهم ياريت تذكري تخصصاتهم زي مثلاً طب او هندسه او شريعه او او او

فيه اسئلة كثيره عن الشباب اتمنى اسئلها ياريت ينفتح صدرك لنا ..؟؟
بالنسبة للشباب فعندهم سيارات لكن ماعندي خلفية لا عن أسعارها ولا موديلاتها
وأتوقع هم اللي يختارونها بس يكون مخصص لهم سعر محدد مايتجاوزونه هذا توقع مني
لكن لا أعلم الكثير عنهم خاصة أنهم بعيدين عنا ,,,,
وبالنسبة للي نجحوا كثير ين وأغلبهم محد يعرف إنهم كانوا من أبناء الدور وبعضهم كانوا متربين
في أسر بديلة والناس يعتقدون أنهم ينتمون للأسر التي تربوا معها ...
فيه شخصيات معروفة لكن ما اقدر أذكر أسماؤهم وطالما هم ماصرحوا فمو من حقي أصرح بأسمائهم
لأنه هذا شيء يعد من خصوصياتهم ومو من حقي أقوله ,,,,
المهن اللي وصلوا لها شباب الدار : طيار و معلم و مهندس وطبيب وفيه طبعا من لم يكملوا تعليمهم
ويقال وهذا لا اذكره لكني أسمع به فقط إنه كان هناك وزير سابق من ابناء الدور
لكني لست متأكدة ولا أعرفه ,,,,,
............................
كان هنالك موقفا تعرضت له كثيرا في مراحل عديدة من حياتي
ومازال إخوتي يتعرضون لنفس هذا الموقف حتى وقتنا الحالي
كنت أظن أن الفرق بيني وبين إخوتي الصغار حاليا كان كفيلا بتغيير
المفاهيم لدى الناس خاصة أن العالم تقدم ومازال يتقدم بينما نحن مازلنا
نفكر بنفس تفكيرنا قبل عشرين سنة ,,,
أول مرة تعرضت لذلك الموقف حين كنت بالصف الخامس إبتدائي حيث كانت
إحدى زميلاتي تجلس بجانبي في الفصل وكنا نجلس مع بعضنا في وقت الفسحة
ونهاية الدوام ونلعب مع بعضنا وفجأة في أحد الأيام قالت لي : ماما ماتبغاني أمشي معاك
قلت ليش ؟؟؟ قالت مدري بس هي تقول مايصلح أمشي معك ....
كنت أجهل السبب وفي الدار أخبرت أمي بماقالته لي صديقتي لم يكن يخطر ببالي
أن السبب هو كوني من أبناء الدار , ويبدو أن أمي أدركت السبب لكنها لم تود إخباري
فقالت لا يهم سيكون عندك صديقات غيرها , وهناء معك في المدرسة بل في نفس المرحلة
وهي أختك وصديقتك , وسمعتها وهي تخبر إحدى الأمهات عن صديقتي وكانتا تتناقشان
عن أولئك الناس الذين يعتقدون أننا نملك فكرا آخرا مختلفا أو أن الانحراف هو طبيعتنا التي جبلنا
عليها ربما لأن العرق دساس وربما لأن البعض فعلا انحرف وأكد تلك النظرية ....
كانت تقول الأم بالعكس عيالنا أحسن من عيالهم حتى شوفيهم مايعرفون الألفاظ الوقحة
إلا إذا درسوا وسمعوها من المدارس , فعلا في الدار كنا لا نسمع أي لفظ خادش للحياء
أو كما نقول قلة أدب ,بينما في المدرسة كنا نسمع تلك الألفاظ حتى من أولئك البنات اللاتي
أمهاتهن يحذرنهن من أن يرافقننا ويجلسن معنا ....
فبعض الأمهات ما أن تعلم أن زميلة ابنتها في الفصل من بنات الدار إلا وتهرع للمدرسة طالبة منهم
أن يبعدوا ابنتها عن ابنة الدار لأنها لا تود أن تكون صديقة ابنتها من بنات الدار
أذكر أن إحدى الأمهات طالبت بنقل بنتها من الكرسي الذي بجانب إحدى بنات الدار خوفا على
ابنتها من ذلك الكائن الحي الذي لا يُعرف من أين أتى ولا أي فكر يحمل , بعدها بمدة حمدت
الله أن الأم أبعدت ابنتها عن أختي لأن ابنتها كانت منحرفة سلوكيا وأخلاقيا فتعجبت كثيرا
فإن كانت تلك الأم حريصة على ابنتها أين هي عنها ؟؟؟
أدركت فيما بعد أن الأغلب يتحاشانا دون سبب مقنع , تكرر الموقف مرات كثيرة وفي مراحل أخرى
ومازال يتكرر فتأكدت أن العقول المتحجرة مازالت موجودة ولم تنتهِ ولن تنقرض ....
في الجامعة قلة فقط من كن يعرفن أنني من بنات الدار فقررت أن لا أخبر أحدا بحقيقتي
ليس من حق أحد أن يعرف من أكون ويعاملني بناء على ذلك , فليلى حين كانت تدعي أنها
من عائلة غنية ومرفهة كانوا البنات يلتفون حولها ويعاملونها بكل احترام ,,, لم أرغب أن أكون كليلى
وأعيش في عالم وهمي, ولكني أيضا لم أرغب أن أخبرهم بحقيقتي
التي كنت أجزم أنها ستغير من معاملتهم ونظرتهملي سواء سلبا أو إيجابا وذلك لأنني كنت أريدهم
أن يعاملوني كإنسانة بناء على تصرفاتي وعلى مايرونه فيني وليس بناء على أي شيء آخر ...
مشكلتنا أننا نعامل الآخرين بناء على عاطفتنا ومشاعرنا التي تسيرنا ففي الدار أرى
بعضهن يفرقن في التعامل مع الفلبينيات ليس بناء على المخلصة وغير المخلصة في العمل
بل بناء على المسلمة وغير المسلمة فنجدهم يبالغون في طيبة تعاملهم مع المسلمة
ويتساهلون معها كثيرا حتى وإن أخطأت بينما يعاملون المسيحية بقسوة ولا يتساهلون
معها حتى وإن كانت مريضة , كنت ومازلت أردد أن الدين المعاملة فإن هم رأوا معاملتنا
لهم بهذه القسوة سيكرهون ذلك الدين الذي شوهه البعض منا بسوء فهمه له ....
كان هنالك فلبينية عاملة نظافة مسيحية أصيبت بكدمة في إحدى قدميها وتورمت وطبعا لم تعطَ
إجازة ولا راحة ولا حتى خفف عنها العمل وحين حاول البعض أن يساعدها قالوا هي مسيحية
وتبغونا نرحمها ؟؟؟؟ أليس ديننا دين الرحمة فأين الرحمة إذن ؟؟؟
بينما حين تكون المريضة مسلمة نجدهم يتغاضون عنها قائلين حرام هذي مسلمة ع الأقل ....
حتى إنه فيما بعد بعض الفلبينيات ادعين دخولهن في الإسلام فقط من أجل أن يحظين بتلك
المعاملة , وأذكر فلبينية قالت سوف أسلم وأسلمت وطبعا الكل غير تعامله معها وبعد مدة
سافرت لتخبرنا صديقتها أنها لم تسلم بل كانت تكذب وأنها عادت للفلبين لتتزوج من حبيبها
المسيحي وأنها لاترغب في الإسلام ......
اقتباس:
أحيانا تكتبي عن نفسك وبنات الدار كأنكم من كوكب آخر و المجتمع يرفضكم !!! ( وماألومك )

مع أنه يالغاليه ..
ماتوافقيني , أن منكم من قد لايشعر بك ولا يعييي حجم ألمك وإن شاركك المسمى ..
ألا توافقيني أنك لم تنسجمي مع الكل وليس الكل قد ينسجم معك منهم ..

وأن منهم فئات في ( المشاعر والأحاسيس أو انعدامها ) كما في الكفه الأخرى من المجتمع ..

إن كان منا , الأناني ومن لايشعر أو يستشعر بألآم من حوله ... فمنا أيضا الذي يستشعر ويشعر بألآمك ويتألم لألمك وأمثالك زادوا أم نقصوا بلاء عنك ...

إذا أنت قد صدقتي في قول : أن طرفنا غريب عنكم ويريد أن يتغرب منكم
ألم تكوني أنت قد بادلتيه المثل وصنعتي ذلك وخشيتي من مجتمعك الآخر
واستوحشتي منه وقد لاتثقي به أنه قد يحبك ويحب أخواتك لذاتكم ووجودكم !!
فتريه إما أنه يجامل أو يشفق عليكم !!

أليس منا .. من يرتبط احساسه بكم , ولايحمل أبدا مشاعر مجتمعه الجوفاء .. ؟

غاليتي ..

كلمة,,,, لقيط ,,,,
عندي ..
لاتعني شفقه ورحمة وإن كانت من ديننا ..
لكن تعني قلب ينبض واحساس يتحرك ..

أحيانا أشعر أنهم عالمي وتغربت عنه ..

كيف ؟
لم ؟
لاأدري ..
فعلا رائع جدا ماذكرتيه
صحيح أننا لسنا من كوكب آخر لكننا بالنسبة للعالم الخارجي أقصد العالم
الذي خارج أسوار الدار نعتبر شيء مجهول وأعتقد سنوات عديدة كنا نعيش ونموت
دون أن يعلم أحد بنا بل ربما مازلنا كذلك , في سنوات سابقة كنا جزء مغيب تماما
عن العالم الخارجي فكانت حتى مدارسنا داخل الدار , فنعيش وننام وندرس ونأكل في نفس
المكان الذي وجدنا فيه أنفسنا منذ أن ولدنا إلى أن نموت ...
وأعتقد كان أغلب الناس لا يعرفون شيئا عنا , وبعد أن تم دمجنا في المجتمع أصبح البعض
لاحظي البعض وليس الكل لأن الدمج كان محصورا بعدد قليل من المدارس المهم أنه أصبح
البعض يعرفنا أو يسمع بنا , ولكن ماذا يعرفون عنا ؟؟؟
يعرفون أننا مجموعة من الابناء نعيش مع بعضنا في مكان معين هذا كل مايعرفونه
بل كان البعض يعامل اللقيط معاملة مختلفة وبعضهم كان يظن أن الكفالة فقط لليتيم وليس
اللقيط والصدقة فقط على اليتيم وليس اللقيطوالأجر فقط في اليتيم وليس اللقيط حتى صدرت
فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله أفتى فيها أن اللقيط يعد يتيما ...
أرأيتي كيف كان الناس ينظرون إلينا ؟؟؟ بل حتى بعد الفتوى لم تتغير نظرة الناس لنا ....
ربما مشكلتنا أننا تسيرنا العاطفة أكثر من العقل ....
أنا أدرك أن البشر يختلفون , فكما نحن في الدار نختلف لا بد
أن من خارج الدار أيضا يختلفون ....
بل ربما الأسرة الواحدة يختلف أبناؤها عن بعضهم ...
اقتباس:
اختي الشخص اذ شااف حال غيره تهوون عليه حاله
لان انا عندي الكثير بس ليس لدي الجرااهـ لااطرح لكم انا عاانيت الكثير بحيااتي وماالعالم باالحال غير رب العالمين
وصدقيني احنا مثل غيرنا بهذي الدنيا ويمكن ازين لان المصاائب كثيره ,,,,
وفي قصص الواحد لايمكن يستوعبها معتقد انها مستوحااهـ من الخيال,,, لان هذا الشخص لم يعش في هذه الحيااه
ومعتقد باان الجميع يعيش مثله اختي عيشي حياتي وصدقيني الازين خليك كذا على الامهات اللي ربنك لان من تترك
بنتها فليس باام وانا اااقولها لكي صدقيني ليسى باام انا برغم اني عشت مع الوالد بس الى الااان لااعرف اامي ولا
اساسا افكر اني اعرفها لاانها كمان رااحت وخلتني والى الاان لااعرفهاااا ولاا اتشرف بمعرفتهاااا
وهذا ما أنا أراه وأشعر به فأي أم تلقي بابنها للمصير المجهول هي ليست أم
ربما أم بالاسم لكنها تتجرد من كل مشاعر الأمومة , وقلت مرارا أن الأمهات اللاتي
قمن برتبيتي رغم تعددهن واختلافهن من حيث المعاملة والقسوة إلا أنهن كن أكثر شفقة
بنا من أمهاتنا على الأقل هن يربين أبناء ليسوا بأبنائهن ...
اقتباس:
ياستي ما شفتي شيء
العنصرية تضرب اطنابها في كل ناحية وفي كل اتجاه
وهذا امر عربي خالص واختراع يستحقون عليه براءة اختراع
زمان يا امل ايام الخلفاء
كان ابن الخليفه ( اذا كانت امه جارية او فارسية ) يحرم من الخلافه حتى لو كان اكبر الأبناء
واذا حصل وما لقو احد يحكم غيره ، يعطونه الخلافه وفي المقابل يكون موضع استهزاء وتندر
ما انكر ان فيه تغيير في هذا الموضوع حالياً ، ولكنه تغير بطيء جداً
يسعدك ربي
أبو القاسم الشابي يقول :
إذا الشعب يوما أردا الحياة *فلا بد أن يستجيب القدر
قد تظنون أن البيت ليس له صلة بالموضوع لكن هناك صلة حتى وإن كانت خفية
فمتى ما أردنا التغيير بإمكاننا ذلك ....
___________________________________________

رواد الدارمن مجهولي الهوية لم يكونوا فقط حديثي الولادة بل حتى من الممكن أن يتخلى الأهل
عن ابنهم وهو في يمشي ويتكلم كأن يكون في عمر ثلاث سنوات أو خمس سنوات
وفي أحد الأيام جاءت للدار فتاة عمرها أربع سنوات تتكلم وتعرف اسمها وجدوها في أحد أسواق
مدينة الرياض , وكالعادة تم الإبلاغ عن فقدانها مر أسبوع ولم يسأل أحد عنها , بعد ذلك
تم بدء الإجراءات لإدخالها الدار واستخراج شهادة ميلاد لها , كانت تعرف اسمها واسم أمها
وأبيها لم يتم تغيير اسمها فبقي كما هو , كبرت ودرست ولم يسأل أحد عنها ....
لم تكن هي وحدها من جاءت للدار في عمر كبيرة فأيضا فتاة أخرى أحضرت من المطار بعد
أن وجدوها ضائعة هناك ولم يسأل أحد عنهاوكانت تعرف اسمها واسم أهلها ....
في أول يوم جاءت للدار فيه كانت تبكي بشدة وترفض الأكل والشرب واللعب وتقول أريد بابا
كانت تتحدث عن أبيها أكثر من أمها وكل يوم تسأل عنه وظلت لفترة طويلة تسأل عنه
كنت أتعجب كثيرا من أولئك الذين يتخلون عن أبنائهم بعد مرور خمس سنوات أو أربع سنوات
ولطالما تساءلت عن السبب فإن كانوا لا يرغبون بهم مالذي دعاهم للاحتفاظ بهم طيلة هذه
السنوات ؟؟؟؟ ولكن علمت فيما بعد أن أغلبهم يحتفظون بهم بطريقة غير شرعية
فلا شهادة ميلاد لهم ولا يمكنهم إلحاقهم بالمدارس فيتخلون عنهم كي تستخرج لهم الدار
شهادات ميلاد وغيره ....الخ
لا أدري إن كان ذلك التفسير منطقيا أم لا وإن كان هنالك تفسيرا آخر لكن الغريب أنه مازلنا
حتى يومنا هذا نستقبل في الدار أبناء في عمر أربع أو خمس سنوات وجدوهم إما بالسوق
أو الحديقة أو المطار ....الخ

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-10-2009, 07:26 PM   #48

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

يبدو أنني أثقلت عليكم بالمواقف المؤلمة والمحزنة
لذا سأذكر لكم موقفا طريفا نوعا ما .....
قبل عدة سنوات كان هنالك زواج إحدى أخواتي في الدار وطبعا كان الكل يستعد
للزواج وكنا نذهب للسوق ونشتري والعروس أيضا كانت كل يوم تقريبا تذهب للسوق
كي تشتري مايلزمها وقبل ايام من زواجها تم نقل كل ما يخصها من أغراض لبيتها الجديد
وكانت أحلام وهي إحدى أخواتي الصغيرات عمرها إحدى عشرة سنة ترقب الوضع ومتحمسة
جدا للزواج وفي يوم الزواج كانت طيلة الوقت ترقص وفي الزفة كانت تقف بجوار العروسة ,,,,
وبعد انتهاء الزواج أصبحت أحلام لا حديث لها سوى الزواج وكل يوم تسألنا متى ستتزوج ؟؟؟
وكانت كل يوم تتخيل نفسها عروسة , مرة تزف نفسها في الصالة ومرة تضع على رأسها
غطاء السرير وتتخيل أنه طرحة العروس , وهكذا ثم تطورت الحالة فأصبحت كل يوم تقول للأم
" ماما يالله زوجوني أبغى أتزوج " والأم كانت تخبرها أنها صغيرة وأنها إذا كبرت ستتزوج ولكن لا حياة لمن تنادي حتى ملت الأم منها ومن جملتها التي كل يوم تكررها " زوجوني , ومتى بتزوج "
وحين طفح كيل الأم قالت لها : إذا تبغين تتزوجين مو أنا اللي أزوجك ,قالت : أجل مين ؟
قالت لها الأم : المديرة هي اللي تزوجكم إذا تبغين تتزوجين روحي لها بكرة خليها تزوجك وتفكنا منك
وثاني يوم ما إن عادت من المدرسة حتى انطلقت للمديرة مسرعة خوفا من أن ينتهي دوام المديرة
قبل أن تقابلها , ودخلت على المديرة وقالت لها : أبلة .... أبغى أتزوج متى بتزوجيني ؟؟؟؟
ما إن سمعتها المديرة تقول هذه الجملة حتى قالت لها : عيب عيب يابنتي وش ذا الكلام
إنتي توك صغيرة , وعيب تقولين كذا الحين اجتهدي في دراستك وانجحي واكبري ويصير خير ....
طبعا سألتها عن السبب الذي دعاها للتفكير في الزواج فقالت تريد أن يكون لها حفلا كحفلة العروس
وتلبس ثوبا كثوب العروس , وزفة , وتشتري أغراض كمشتريات العروس ....
كان تفكيرها طفوليا فهي لا تعرف من الزواج سوى اسمه ...
أخبرتها المديرة أن الزواج مسؤولية , وأنها مازالت صغيرة ....
مرت الأيام وكبرت أحلام وهي الآن في الخامسة عشر من عمرها لم تعد تتحدث عن رغبتها في الزواج
وأصبحت خجولة , ومازلنا نتذكر موقفها ونضحك وكل فترة نذكرها به ونضحك عليها , أصبحت في تلك الفترة أضحوكة الدار خاصة بعد أن ذهبت للمديرة تطلب منها تزويجها .....
انتهت



كانت هنالك أم في الدار في أسرة أخرى ليست أسرتي لها سنوات طويلة
في العمل أكثر من إحدى عشرة سنة , وكان من ضمن الأبناء الذين تحضنهم
بنت اسمها رنا منذ أن كان عمرها أربع سنوات وهي لدى نفس الأم الحاضنة
وفي نفس الأسرة وكانت تحب تلك الأم ودائما تدافع عنها ولا تسمح لأحد أن يتحدث عنها
بسوء وحتى حين تخطيء تلك الأم كانت تبحث لها عن المبررات وكانت قريبة جدا من تلك
الأم وتحب أن تساعدها في الاهتمام بالأسرة وبقية الأبناء وتجلس معها طوال الوقت
وتشرب القهوة معها وتخبرها بكل شيء وحين تكون الأم في إجازة ما إن تعود إلا وتبدأ
بسرد كل ماحدث في الدار أثناء غيابها وكان الكل يعلم مدى تعلق رنا بتلك الأم فهي أول
أم لها بعد أن انتقلت من قسم الرضع إلى قسم الأسر , ومن حسن حظ رنا أن التغييرات
التي كانت تحدث في الدار كل فترة لم تشمل الأم ولم تتغير من أسرتها لسنوات عديدة
فسياسة الدار التي مازلت لا أفهمها تفوم على مبدأ التغيير , كل فترة يتم تغيير الأمهات
والتبديل بين الأسر يقال كي لا يرتبطون الأبناء بأم ويعتقدون أنها أمهم الحقيقية
مما ينعكس على نفسياتهم سلبا في حال انتقال تلك الأم لدار أخرى أوحتى استقالتها ....
أذكر أن هناك أم كنا نحبها كثيرا وكانت طيبة جدا وفجأة رحلت دون أن تمهد لنا رحيلها
حتى إننا لمنصدق خبر استقالتها إلا بعد أن أكدت لنا المديرة أنها استقالت وبكى عليها
الكثير وبعضهم اعترضوا على رحيلها فرفضوا الجلوس في الأسرة وظلوا طوال الوقت في
الممرات , وفي فترة من الفترات قامت الدار بعمل بعض التغييرات في الأسر فقاموا بالتبديل
بين الأمهات والأسر ومن ضمن الأمهات اللاتي قمن بتبديلهن أم لطفل متأخر عقليا
وكانت الم تعرف كيف تتعامل مع ذلك الابن حيث كان ابنها منذ عدة سنوات وحين تم تغييرها
جاؤا بأم أخرى كانت لاترغب بتلك الأسرة ولا بالابن فكانت لا تعرف كيف تعامله فانتكس
وأصبح طيلة الوقت يبكي ولا يأكل وإن أكل بدأ بالاستفراغ , والتبول على ملابسه ليلا
وعرض على أخصائية نفسية وتم إعطاؤه بعض الأدوية ومع مرور الوقت بدأ بالتحسن بل ربما
بالتأقلم مع الأم والوضع الجديد , وما إن تأقلم إلا وتم تغيير الأمهات من جديد ولحسن حظه أن
الأم التي انتقلت لأسرته هي نفس أمه القديمة حيث قالوا سنعيد له أمه لأنه حين كان
معهالأنه كان أفضل من الآن وفعلا أعادوها له وأصبح أفضل من قبل ....
المهم أن رنا حين أصبح عمرها خمس عشرة سنة حدث خلاف بين أمها الحاضنة والأخصائية
وأصبحت الأخصائية تنتظر الفرصة المناسبة للانتقام من تلك الأم , وجاءتها الفرصة في أحد
الأيام حيث كان هنالك تغيير للأمهات فقام بنقلها ليس من الأسرة فحسب بل من الدار كلها
لدار أخرى وهنا جن جنون رنا وعارضت نقلها , وأيضا الأم حاولت بشتى الطرق البقاء في الدار
لكن لم يسمع لهما أحد وتم نقل الأم رغما عنها وعن رنا وعن الجميع , وكالعادة انتكست رنا
أذكر أنها ظلت لأيام تبكي وترفض الطعام والشراب وكل من يأتي ليواسيها بالكلام المعهود
الذي اعتدنا على تكراره وسماعه وهو أن الدنيا هكذا تجمع وتفرق وأنها ليست الوحيدة التي
افتقدت أمها وكلنا سبق وتعرضنا لما تعرضت له إلا أنها لم تكن تقتنع بما نقول , فكانت تظن
أنها الوحيدة التي تتألم والوحيدة التي افتقدت أمها .وكانت تقول هي أمي التي ربتني
طيلة السنوات الماضية وهي أمي التي لن يعوض مكانها أحد وهي أمي
التي لا أستطيع نسيانها ....
الكل يدعي في الدار أنه يعمل لأجلنا وأن مصلحة ابناء الدار فوق كل اعتبار وفوق كل المصالح
إلا أننا كنا نرى خلاف ذلك بل كنا نرى الكل يسعى لمصلحته فالأخصائية حين نقلت أم رنا نقلتها
لتكون عظة وعبرة لكل أم تختلف معها ولم يكن قرارها لمصلحة الأبناء بل أعتقد أنها لم تكن تفكر
بمصلحتهم ....

_____________________________
تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام
ماذا أبيع لكم !
وصوتي ضاع وأختنق الكلام
ما زلت أصرخ في الشوارع
أوهم الأموات أني لم أمت كالناس ..
لم أصبح وراء الصمت شيئاً من حطام
مازلت كالمجنون
أحمل بعض أحلامي وأمضي في الزحام

*
لا تسألوني الحُلم
أفلس بائع الأحلام ..
فالأرض خاوية ..
وكل حدائق الأحلام يأكلها البَوَار
ماذا أبيع لكم .. ؟
وكل سنابل الأحلام في عيني دمار
ماذا أبيع لكم ؟
وأيامي انتظار ........ في انتظار
................
اقتباس:
اليوم كلمينا عن
الفطور في الدار .. ويش اكلتوووووووووو ... وكيف كان التنظيم ... ويين مكان السفره ؟ هل هو في غرفة كل وحده
او الكل يفطر ..؟؟
كم عدد اللي يفطرون هل هم اعداد كبيرة زي الحرم مثلاً او اكثررررر
الله يتقبل صيامنا وقيامنا
اللهم امين
كالعادة أول يوم الفطور يكون جماعي وفي إحدى الصالات الرئيسية ومنظم
واللي يصلح الفطور طباخات تحت إشراف أخصائية تغذية ...
والفطور منوع وشامل أشبه بالبوفيه يعني شوربات وسمبوسة وفطائر منوعة
وبيتزا وعصائر وسلطات وفواكه و قهوة وحلويات كنافة وبسبوسة والعشاء مشويات
وبطاطس مقلية وسلطة ....
الفطور جماعي فقط أول يوم أما باقي الأيام كل أسرة يفطرون لوحدهم
في أسرتهم على سفرة الطعام ....
أعداد اللي يفطرون كبيرة بالمئات يعني اممممممممممممم
طبعا فيه أيام يأتي فيها مسؤولات يفطرون معنا وفيه أيام نفطر فيها خارج الدار بمطاعم
واستراحات وأيام نتلقى دعوات العام أفطرنا مرة في المملكة ومرة في الفيصلية ....
اقتباس:
لفت نظري هالكلام واستوقفني شلون يوخذ اطفال من امهم لان ابوهم قطم مايبي يكفلهم ويؤخذون جبرا من امهم ليش انها ماتقدر تكفلهم ومايعطونها مساعدات وهي امه والاسر الصديقه يساعدونها في اكفال يتيم
عجبي لهالتصرف
والله مدري لكن اللي أنا متأكدة منه إن الأسر
البديلة تتلقى معونات من الوزارة بسبب الابن اللي تكفله غير إن كسوته وأدواته
المدرسية على حساب الوزارة أيضا لكن الأم إذا طالبت بحضانة أبنائها ما أدري
إذا لها معونة أو لا ولا أدري إذا يسمح لها حتى لو رفض طليقها أو إنه يجب موافقته ....
كان فيه واحد له أولاد وبنات كثيرين عندنا من كذا زوجة ويقال إن الوزاة عرضت عليه
إنها تعطيه بيت وتصرف على عياله بس بشرط انه يجمعهم ويعيش معهم ويربيهم ورفض ....
فيمكن الأم والأب يرفضون ويبغون يتخلون عن المسؤولية ....
اقتباس:
وهذا آخرة الي يقدم على العلاقه وهو موب قدها ...
لا تحب إلا وانت عاقل وحده عاقله , حتى اذا لاسمح الله غلتطو , ماتكون اغلاطكم بنتائج كارثيه , ياكقرهم الي نسأل الله والسلامه وقعوا في الزنى ومستمرين عليه , لكنهم حريصين مثل الزوج والزوجه , بعد الأيام وحبوب منع وواقي ومتعه ..
وافضل شيء العد وهو اسلمه بكلام الأطباء ...
حمانا الله واياكم من الوقوع في الخطيئه , ولا تتهوروا ياشباب , تراكم اذا اجتمعتم بالبنات في مكان مغلق ماراح يخلونكم البنات في حالكم وبتلاقون انفسكم وقعتم بدون ماتدرون ...
اختي مفقودة الهويه , ماهو شعورك تجاه زميلاتك بنات الدار الي يخوضون علاقات مع شباب الآن ؟
ولا اريد ان اسألك عن نفسك لكن , هل الحب حرام ؟ اذا تجنبنا الخطيئه ...
هناك شاب لايريد ان يجاهر مارس الزنا مع فتاة مراراً وتكراراً وهما حريصين على تجنب الحمل , ماهي نصيحتك لهما ؟
المشكلة يا أخي الكريم ليست في الحب ولكن فيمن يمتهن الحب
وأغلب إن لم يكن الكل في مجتمعنا لا يعرف معنى الحب
ويعتقدون أن أي علاقة بين اثنين هي علاقة حب حتى وإن كانت علاقة شيطانية
هناك فرق بين الحب وهو المشاعر العاطفية النزيهة وبين الجنس ....
الكل يخلط بين الحب والجنس وبعضهم يعتقد أن الجنس مكمل للحب ...
أنا لا أرى أن الحب حرام خاصة إذا كان حبا بريئا عفويا وليس فيه لقاء ولا متعة شيطانية
والحب له نهاية واحدة وهي الزواج بينما بقية العلاقات ليست بحب وإنما بإشباع رغبات ...
الرسول صلى الله عليه وسلم قال [ لم ير للمتحابين مثل النكاح ] . ( حديث صحيح ) .
يعني الحب موجود وله نهاية واحدة فقط وبقية العلاقات التي نزعم أنها حب وتبدأ بلقاء
وتنتهي بفراق بالطبع ليست حب .....
كل البنات اللاتي أعرفهن وكان لهن علاقات حب ومع أبناء الدور
و كانت علاقتهم فقط عاطفية وبهدف الزواج الشرعي
ولا أعرف واحدة التقت بمن تحب أو اختلت به في أي مكان
أو أقامت معه علاقة محرمة ....
اقتباس:
رجعت وقريت كثير من الردود ...
وقريت ايش ينقال على امها , والله ان امها ضحيه , موب ضحيه حب لأننا كلنا نمارس الحب وانا اول واحد ما امسك نفسي عنه ...
لكننا ضحيه نظام وبلد يسجن البنت الي تحب , ويسجن الأب , ويرفض الإعتراف بالإبن الى الأبد او نسبته لأحد ...
والله شفت في الغرب اب وام يرفضون يتزوجون لأن الزواج مزاج خاص , بس يسكنون مع بعض ويربون اطفالهم ....
حتى لو ان النظام مايسمح , بس خلاص اذا فيه اطفال نسمح للأم والأب بالمساكنه والعيش مع بعض عشان الأطفال ...
حتى لو حرام , بس الي يصير للأطفال حرام اكثر !
لا تقارن بين المجتمع الغربي والمجتمع العربي
والحمدلله على نعمة الإسلام
الإسلام كفل لنا كافة الحقوق وهو صالح في كل مكان وزمان
ولكن المشكلة فينا نحن لأننا لانعرف من الإسلام سوى اسمه وحتى الذين
يعرفونه جيدا لا يطبقونه إلا من رحم ربي ....
والأم ليست ضحية ياخي ربي ميزنا عن الحيوان بعقل ليش مانحكم هالعقل
صحيح فيه عاطفة وغريزة لكننا لسنا كالحيوانات لأننا نستطيع تحكيمها بالعقل ....
يعني اللي يبغى الحرام لا يروح يسوي الحرام ويقعد يتبكبك ويقول ليش وليش ؟؟؟
اللي عنده خوف من الله أولا و إحساس بالمسؤولية ثانيا لن يسلك الحرام ومن البداية
إما سيختار الزواج أو يقطع العلاقة أما يستمر في علاقة محرمة ويجيب عيال وضحايا
ويقول ليش مانسبوهم لي ؟؟؟؟؟
طيب يبغى عياله ينسبون له المفروض من البداية يجيبهم بالحلال
وعموما اختلفوا العلماء وفيه مذاهب تجيز نسبهم لأبائهم ....
اقتباس:
طيب وسؤال آخر واعتذر عنه ...

هل صحيح ان اغلب من يأتيكم من اللقطاء من ( سود البشره ) ذكور واناث ؟
لا مو الأغلب بالعكس كل الأشكال تجينا فيه الشكل الآسيوي متوفر
وفيه كل الأشكال بعضهم مجهولين الهوية والجنسية و بعضهم سعوديين
يعني معروفين الأم والأب وبعضهم قبائل وتكون الأم في المؤسسة وفيه سود كثير .....
لكن عادة اللي بشراتهم بيضاء يجون أسر بديلة ويكفلونهم ويآخذونهم معاهم للأبد
بينما السود محد يتبناهم إلا فيما ندر فتلاقيهم صاروا هم النسبة الغالبة .....
اقتباس:
والله مافي اعتراض على الدين ... بس هذا هو الدين؟؟
لاحظي انهم هم الي اعتدو عليهم وخربوا حياتهم ....
اثنين في خلوه غير شرعيه , مثل الصحابي والصحابيه الي زنوا لوحدهم ولا احد راح يقبض عليهم , بعدين ندموا واعترفوا من وحدهم ....
الله يهديك اختي , انتي باجابتك الأخيره تجبرين الشباب والبنات انهم يرمون اطفالهم بالطريقه الي قلتي عليها , ويمكن يصير لهم شي لاسمح الله قبل ما تدرون عنهم ...
صدقيني هم لو كان بيدهم شي , ماكان سووا كذا , بس عارفين ان مستقبل الطفل منتهي منتهي , وراح ينهي مستقبلهم كمان , فيضطرون انهم يحطون اطفالهم بالطريقه هذي ....
لازم يصير في طريقه للستر عليهم ...
في اثنين غلطوا ولا يقدرون يتزوجون , والمجتمع يبغا يعدمهم , ينتحرون ؟
لازم يلجأون لكذا او تتغير قوانين المجتمع والحكومه البدوية الي مالها علاقه بالدين ....
والله يا أخوي أنا ما أجبرت أحد على شيء واللي يرمون عيالهم موجودين
في كل زمان ومكان سواء تكلمنا عنهم أو لا وسواء صدقنا أو كذبنا وكوني تكلمت عنهم
لا يعني تأييدهم ولكن ليش نتستر عليهم وليش نكذب ونقول مافيه
أحد يرمي عياله ومجتمعنا نزيه ومحافظ ياخي ترى 60% سعوديين
والباقي احتمال أجانب .....
هذا أنا ضحية واحدة من بين ألوف الضحايا ولست الوحيدة
وللأسف لا أملك إحصائية دقيقة ولكن بصفة يومية يتم العثور على أكثر من لقيط
وقد تكون كل 12 سنة ......
كم دار للأيتام موجودة عندنا وكم يتيم فيها ونسبة اللقطاء تقريبا 80%
وإذا تتكلم عن القوانين والشرع فأنا لا علم لدي ولست مفتية كي أحلل وأحرم
ولست من وضع الأنظمة كي أدافع عنها وتأييدي أو رفضي لن يغير شيئا ....
واللي يبغى يتوب يتوب وباب التوبة مفتوح ويتزوج من اللي غلط معها ويربي عياله منها
هذا إذا كانت توبته صادقة لوجه الله أما الخوف من المجتمع لن يفيده أي شيء ....

اقتباس:
كلمينا عن وضعك الان ... بدون اولاد ..
الان الان وانتى كبيرة ..
هل في الدار بنات كبار مثلك ... من اخذت درجت الدكتواره .. او الطب .. هل تعود لنفس الدار ...؟؟ ام انها تنقل لدار اخرى
يعنى انها مثلاً تداوم في عملها وبعدين ترجع لنفس الدار ؟؟؟
هل انتى غرفتك مستقلة لكي وحدك .. ولا لزم يكون معك احد بالغرفة .. وكم عددهم ؟؟
كلمتنيا مره عن تلك اللي راحت للمديرة وقالت لها زوجيني
قلتي انو الان عمرها 15 سنه وساكنه معكم
هل يعنى ان الدار عباره عن خليط من كافة الاعمار 7 و 5 و 9 و 10 و20و 30 سنه
ام ان كل فئه لوحدهاااا؟؟
سؤال اخير
هل الاطفال الصغار العيال 4 و 5و و6و 7و و9 سنوات
يستطعون التنقل من قسم الاولاد للبنات .. ؟؟؟؟؟؟؟؟
أي كل وحدة مهما كانت درجتها العلمية ومهما كانت نوع وظيفتها تروح عملها وترجع للدار
إذا كانت غير متزوجة بمعنى إن مافيه دور خاصة للي شهاداتهم عالية تقسيمات الدور
حسب الأعمار فقط يعني فيه دور للصغار وأخرى للكبار وأخرى مختلطة صغار وكبار
دور للبنات وأخرى للأولاد وأخرى مختلطة أولاد وبنات لكن الأولاد أقل من 10 سنوات
فيه بعضنا لهم غرف مستقلة والبعض الآخر لا كل ثنتين أو ثلاث بغرفة الأساس إنه كل كذا وحدة
بغرفة بس اللي تكلب غرفة خاصة يعطونها غرفة لها ...
أما الأولاد فأصلا إذا كانوا أقل من 11 أو 10 سنوات يكونون تحت رعاية وإدارة موظفات يعني
بدور نسائية وفيه دور مختلطة أولاد وبنات وفيه دور أخرى خاصة للبنين بإدارة نسائية
أما الأولاد فوق الـ 12 سنة فهم في دار التربية للأولاد وتحت إدارة موظفين ورجال ....
__________________________________________________

في الدار الفتيات الكبيرات يتحملن المسؤولية من تلقاء أنفسهن طبعا
ويتولين مهمة تربية الأصغر سنا منهن وبعضهن يتولين مهمة الدفاع عن أمهاتهن
ففي إحدى الأسر كان هناك فتاة كبيرة وفتاة أخرى صغيرة وأم وثلاثة أولاد صغار طبعا
وغضبت الأم من الطفلة الصغيرة ووبختها وقامت الطفلة برفع صوتها على الأم هنا هبت
الفتاة الكبيرة للدفاع عن الأم وقامت بضرب الصغيرة وشدها من شعرها حتى إن يديها
امتلأت من شعرها ورفستها برجلها ولم تتوقف عن ضربها إلا بعد أن تدخلت الأم وأمرتها بالتوقف
وأيضا كان هنالك أختين شقييقتين في الدار إحداهما في عمر الـ 17 سنة والأخرى 13 سنة
وفي إحدى المرات حين تلفظت الشقيقة الصغرى على الأم قامت الكبيرة بضربها حتى تدخلن
الأمهات وأنقذنها من بين يديها .....
أيضا الأمهات كن يتخذن من أبناء وبنات الدار وسيلة للحصول على مايريدون ففي طفولتي
كنت أتذكر الأمهات يحرضننا على أن نطلب من الأخصائيات الذهاب إلى أماكن معينة
أو شراء طعام معين أو إحضار أشياء معينة لنا وكنانطلب من الأخصائيات ذلك وفعلا ينفذن لنا مانريد ....
و حين كنا صغارا كانوا هم من يختارون لنا الملابس
وأدوات المدرسة وكل حاجياتنا ولم نكن نختار ما نريد , في طفولتي كنت أرى
مع زميلاتي في المدرسة أشياء أخرى غير التي امتلكها وحينما
اسألهن من أين اشتروها يخبرنني بأنها من المكتبة وأحيانا يخبرنني
اسم المكتبة التي اشتروا منها وطبعا لا فائدة من معرفتي
لأنني لم أكن أذهب للمكتبة ولم أكن أختر ما أريد فكنا نستلم كل
شيء من الإدارة ومازال هكذا النظام رغم أن الذهاب للمكتبات وشراء
أدوات المدرسة له وقع خاص وكنا نمتلك نفس نوع الأقلام ونفس
الدفاتر ونفس الحقائب والكراسات والألوان وكل شيء وكان لذلك
ميزة واحدة وهي أن من يحضر من المدرسة شيئا مختلفا يتم كشفه
مباشرة والتحقيق معه ليعرف إن كان قد سرقها أو كيف حصل عليها
كان عاصم دائما يحضر لنا أقلاما بأشكال جميلة ومختلفة وحين
تكتشف ذلك الأم يحلف ويقسم أن زميلهأهداها عليه ,
وفي إحدى المرات رأيت مع زميلتي مقلمة جميلة وبقيت
لمدة أسبوع أجمع من مصروفي حتى جمعت عشرة ريالات وأعطيتها
زميلتي لتشتري لي مقلمة كمقلمتها ورجعت للدار وأنا مسرورة
كي أريها إخوتي لأنهم لا يمتلكون مثلها ولا يوجد في الدار
مثلها وحين رأوها ذهب أحد إخوتي
ليخبر أمي أنني أحضرت مقلمة من المدرسة وجاءت الأم
وبدأت مسلسل التحقيق معي وأخبرتها بأنني
جمعت المبلغ وأعطيته زميلتي لتشتريها لي وقامت الأم بمصادرة
المقلمة إلى حين التأكد من صدق ما أقول
وفي اليوم التالي أعادتها لي بعد أن سألت زميلتي وتأكدت منها , حين كبرنا أصبحنا نختار مانريد
كنا نلبس مايريدون وأصبحنا نلبس مانريد , كنا نأكل مايريدون أصبحنا نأكل مانريد
كانوا يشترون لنا مانريد فأصبحنا نشتري مانريد نحن .....

_________________________________
بس على طاري العقوق والبر كان عندنا أم في الدار قبل مدة قليلة
وكانت تداوم نهار فقط طوال أيام الأسبوع وإجازتها يوم واحد وهي يوم الجمعة
وتقول ماتبغى دوام ليل مع إنه المفروض أسبوع نهار وأسبوع ليل واللي عادة دوامه
أسهل لأن الكل نايم ومافيه شغل زي النهار , لكن عشان أمها كبيرة وماتقدر تتركها الليل
وكانت تعطيها العلاج وتنتبه لها وكل خمس دقايق تتصل عليها تتطمن فهي أصغر وحدة وهي
الوحيدة اللي مع أمها وباقي أخوانها متزوجين وعايشين بعيد عنهم ...
بعد مدة تعبت أمها وتضاعف مرضها ودخلت المستشفى فقامت بنتها اللي كانت تشتغل حاضنة
قدمت استقالتها واستقالت عشان أمها وكانوا فيه حاضنات ينصحونها إنها ماتستقيل واللي تقول
خذي إجازة مؤقتة وبعدين ارجعي لكن هي رفضت وقالت أمي محتاجتني الحين وما أقدر أتركها
وماينفع آخذ إجازة مؤقتة لأنها هي كبيرة وحتى لو خفت محتاجة أحد يقعدمعها على طول
المهم استقالت عشان أمها وماشاء الله عليها كانت بارة جدا بوالدتها الله يزيدها ....
________________________________

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-10-2009, 07:28 PM   #49

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

بالنسبة لكيفية تبني طفل من الدار فأعتقد الإجراءات سهلة جدا
لا أعرفها بالضبط لكنها ميسرة بل والدار تصرف مبلغ شهري لكل أسرة تكفل طفلا
وذلك تحفيزا على كفالتهم كما تتكفل بكسوته وأدوات مدرسته ....
وايضا بالإمكان الكفالة غير الدائمة وهي الأسر الصديقة التي تاخذ الطفل لبعض الأيام
فقط كنهاية الأسبوع أو الإجازات وغيره ....
___________________________________
كانت وجدان تحب ناصر منذ الطفولة
برغم أننا كنا في عمر طفولي ولا نعرف معنى الحب أو الاعجاب
إلا أن وجدان وناصر كانا منجذبين لبعضهما وبينهما ارتباط عاطفي
وبرغم أننا كنا نتعامل مع بعضن البعض كإخوة وننظر لبعضنا على أننا
إخوة إلا أن وجدان لم تكن ترى ناصر كما نراه ولم يكن هو أيضا
يراها كما يرانا ...
ربما كانت تحبه وتشعر أنه ليس بأخيها لأنه جاء للدار وهو في عمر الخمس
سنوات فأصبحت تشعر بأنه غريب عنها فقد جاء للدار من دار أخرى
في مدينة أخرى فجاء لدارنا لأنه كان لديه بعض المراجعات في أحد المستشفيات
ونظرا لكثرة مواعيده في تلك الفترة قرروا إبقاءه في الدار معنا كي يسهل عليه
الذهاب للمستشفى وظل معنا حتى انتقل لدار البنين ...
كنا في فترة العصر وبعد الانتهاء من استذكار دروسنا نتجه للحديقة كي نلعب فيها
حتى غروب الشمس وطبعا كنا ننتظر وقت اللعب في الحديقة بفارغ الصبر
وما إن يأتي الوقت حتى ننطلق مسرعين للحديقة عدا وجدان التي كانت
تقف أمام المرآة طويلا وأحيانا أمام الدولاب لتختار ملابس جديدة
وأحيانا تتوسل للأم أن تضع لها أحمر الشفاه أو أن تعيد لها تسريح شعرها
بطريقة مبتكرة وتخترع لها تسريحة مختلفة عنا لتبدو مميزة ....
وما أن تصل لبوابة الحديقة إلا وتجد ناصر ينتظرها أمام الباب فهو دائما
يسبقها ويستقبلها ولا يلعب أو يدخل الحديقة حتى تأتي معه ...
وكنا نلعب في الحديقة ألعابا جماعية وأحيانا كرة قدم وأي لعبة نلعبها يصران
فيها ناصر ووجدان على أن يكونا في فريق واحد أو مجموعة واحدة ....
وحين يختلف أحد مع وجدان فيضربها أو يشتمها يهرع ناصر للدفاع عنها
سواء كانت هي على حق أو حتى مخطئة فهو لا يسمح لأحد مهما كان
أن يعتدي عليها بالكلام أو الضرب ....
مرت الأيام وحان وقت الفراق , الفراق ذلك الكابوس الذي يداهمنا في أي
وقت والذي تجرعنا جميعا مرارته وتألمنا منه ...
كان الكل في الدار يعرف مدى ارتباط وجدان وناصر ببعضمها ومدى حبهما
البريء والعفوي والذي كان تحت رقابة وأعين الأمهات ....
فحين أصبح ناصر في الـ 11 أو 12 من عمره بدأ يستعد للانتقال لدار
البنين , كانت وجدان تبكي في كل وقت وكل لحظة عليه , تبكي حين
تراه يرتب حقائبه وتبكي حين ترى الحزن يكسو ملامحه لأنه سيغادرنا
وتبكي حين يعاهدها بأنه لن ينساها ولن يتخلى عنها فقال لها في يوم رحيله
سأعود حين أكبر واصطحبك معي لنعيش في بيت لوحدنا ....
مايقارب الست سنوات قضتها وجدان بقرب ناصر تلعب معه , تختلف معه
تضحك معه وتبكي معه , ست سنوات وهي تراه كل يوم بل كل وقت
وفجأة يختفي من حياتها وللأبد وقد لا تراه لآخر يوم في حياتها ....
رحل ناصر وهو متألم وبقيت وجدان وهي أيضا تتألم وأعتقد أن لسان
حالهما كان يقول كما يقول فاروق جويدة واعذروني إن كنت دوما أستشهد
بقصائد فاروق جويدة لكنني من المعجبين بقصائده والتي أشعر أنها
غالبا تعبر عما بداخلنا بصدق ....
لو أننا لم نفترق
لو أننا ...لم نفترق
لبقيت نجما في سمائك ساريا
وتركت عمرى في لهيبك يحترق
لو أننى سافرت في قمم السحاب
وعدت نهرا في ربوعك ينطلق
لكنها الأحلام تنثرنا سرابا في المدى
وتظل سرا.. في الجوانح يختنق
.................................................. .
لو أننا .. لم نفترق
كانت خطانا في ذهول تبتعد
وتشدنا أشواقنا
فنعود نمسك بالطريق المرتعد
تلقي بنا اللحظات
في صخب الزحام كأننا
جسد تناثر في جسد
جسدان في جسد نسير .. وحولنا
كانت وجوه الناس تجرى كالرياح
فلا نرى منهم احد
............................................
مازلت اذكر عندما جاء الرحيل
وصاح في عينى الأرق
وتعثرت أنفاسنا بين الضلوع
وعاد يشطرنا القلق
ورأيت عمرى في يديك
رياح صيف عابث
ورماد أحلام .. وشيئا من ورق
هذا أنا...
عمرى ورق
حلمى ورق
طفل صغير في جحيم الموج
حاصره الغرق
ضوء طريد في عيون الأفق
يطويه الشفق
نجم أضاء الكون يوما ... واحترق
.................................................. ........
لا تسألي العين الحزينة
كيف أدمتها المقل؟!
لا تسألي النجم البعيد
بأي سر قد أفل؟!
مهما توارى الحلم في عيني
وأرقني الأجل
مازلت ألمح في رماد العمر
شيئا من أمل
فغدا ستنبت في جبين الأفق
نجمات جديدة
وغدا ستورق في ليالي الحزن
أيام سعيدة
وغدا أراك على المدى
شمسا تضئ ظلام أيامي
وان كانت بعيده
لو أننا لم نفترق
حملتك في ضجر الشوارع فرحتي
والخوف يلقيني على الطرقات
تتمايل الأحلام بين عيوننا
وتغيب في صمت اللقا نبضاتي
والليل سكير يعانق كأسه
ويطوف منتشيا على الحانات
والضوء يسكب في العيون بريقه
ويهيم في خجل على الشرفات

ماكنت اعرف والرحيل يشدنا
أنى اودع مهجتي وحياتي
ماكان خوفي من وداع قد مضى
بل كان خوفي من فراق آت
لم يبقى شئ منذ كان وداعنا
غير الجراح تئن في كلماتي
لو أننا ..لم نفترق

" يتبع "

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-10-2009, 07:30 PM   #50

أبوايلان

للصمتـ ضجهـ !!

الصورة الرمزية أبوايلان

 
تاريخ التسجيل: May 2009
التخصص: (التنظيم والتطوير الإداري)
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الثامن
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,773
افتراضي رد: يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه

أعود لأكمل لكم قصة وجدان وناصر

انتقل ناصر لدار البنين وكان عمره 11 أو 12 سنة وكانت وجدان بنفس عمره
تقريبا , وبعد انتقاله للدار الأخرى بقيت وجدان حزينة عليه لعدة أيام
وأضربت عن الأكل واللعب وكل شيء تقريبا ....
وانقطعت أخبار ناصر لعدة أشهر تقريبا وبعد عدة أشهر كان هنالك
حفلة لليوم العربي لليتيم في إحدى الدور وكان هنالك العديد من أبناء
وبنات الدور الأخرى ومن ضمن الحضور كان هنالك أولاد في دار أخرى
لكنهم يرون ناصرا في بعض الحفلات وكان قد حمل أحدهم رسالة لوجدان
وكانت تلك أول رسالة تصل وجدان منه منذ خروجه من الدار ...
كانت فرحة وجدان لا توصف بتلك الرسالة فلم تترك أحدا وإلا وأطلعته عليها
وبشرت الجميع عنه ....
في الرسالة كتب لها أنه لم ينساها ولن ينساها وأنه باق على العهد وأنه
بخير ولم يتأقلم بعد مع الدار الجديدة وأن مايصبره عليها هو وجود أحد إخوته
السابقين والأكبر سنا منه وكان صديقا مقربا له ....
ومنذ ذلك اليوم اصبح بينهما تواصلا عن طريق الرسائل وكانت من فترة إلى فترة
يعني أحيانا تمر عدة أشهر دون تواصل .....
بعد عدة سنوات وبعد أنأصبح لديهما جوالات أصبحت واصلهما عن طريق الجوال
وطبعا بدون علم الإدارة لكن بعلم أغلب أخواتها وبعض الأمهات ....
مستوى ناصر الدراسي كان ضعيفا وكان يعيد أغلب سنوات الدراسة ولم يستطع
إكمال دراسته وتوقف عند المرحلة المتوسطة بينما كان مستوى وجدان من جيد
إلى جيد جدا فكانت تنجح دون تفوق ولكن ايضا لم تتأخر دراسيا مرت السنوات
وتخرجت وجدان من الثانوي بتقدير جيد ولم تلتحق بالجامعة لأنها أصلا لم تكن
راغبة في إكمال دراستها ولأن نسبتها أيضا لم تكن تؤهلها لدخول الجامعة
بينما ناصر اكتفى بشهادة الكفاءة التي لم يستطع بها أن يجد وظيفة دخلها جيد
فعمل سيكورتي على أحد مباني الدور الاجتماعية براتب زهيد جدا لأن الدار
توفر وظائف حسب المؤهلات العلمية ومؤهله لم يجد به وظيفة سوى سيكورتي
في تلك الفترة بحيث لم يستطع أن يحصل على أفضل منها ...
كان يفكر بالارتباط الجدي والزواج من وجدان ولكن كيف سيرتبط بها بهذا الراتب
الزهيد وكيف سيستطيع تحمل المسؤولية عن بيت وحياة مستقلة خاصة أن من يبدأ
حياته خارج الدار تتخلى الدار عن رعايته وعليه أن يتحمل المسؤولية لوحده
قد يجد مساعدة للمهر والزواج وتكاليف الحفلة وبعض أثاث المنزل لكن لا تتحمل الدار
دفع الإيجار أو المصروف الشهري وكان يحدث وجدان أوقاتا كثيرة ويخبرها بأنه يتمنى
أن يرتبط بها ويعيش معها كل حياته وعمره المتبقي وكانت هي تبادله نفس الشعور
وتخبره بأنها راضية به كما هو بشهادته وبمستواه ووضعه الاجتماعي ووظيفته ....

" يتبع "
المهم أن ناصر قرر التقدم لوجدان بطريقة رسمية وتقدم لها
وطبعا تم رفضه لأن وظيفته لا تكفي لفتح بيت و......الخ
وهنا ازدادت المسألأة تعقيدا حتى إنه تم رفضه دون أخذ
رأي صاحبة الشأن أو حتى سؤالها عن رأيها ...
ربما كانوا لا يعلمون بالعلاقة العاطفية التي تربط بين ناصر ووجدان
ولكن تم رفضه لأسباب مادية طبعا ....
اتصل ناصر بوجدان وأخبرها بأنهم رفضوا زواجه منها لأن راتبه قليل
ولايؤهله لفتح بيت وبدء حياة جديدة مستقلة ...
تأثرت وجدان كثيرا ولم تكن مقتنعة بسبب الرفض خاصة أنها لم تكن
تفكر في الجانب المادي ولأنها كانت تعرف مسبقا راتبه ووضعه
وكل تلك الأمور لم تكن مهمة بالنسبة لها ....
أخبرها ناصر بأنه لن يتخلى عنها وبأنه سيتقدم مرة أخرى لها
ولكن عليها هي أيضا أن تفعل شيئا لأجله وأن لا تقف مكتوفة الأيدي
خاصة أن الحياة حياتها وليس من حق أحد أن يتخذ القرارات عنها ...
تقدم لها مرة أخرى وأيضا تم رفضه مرة أخرى وقالوا له طالما أنت سيكورتي
فمن المستحيل أن تتزوجها وكيف ستسطيع أن توفر لها نفس المستوى
الذي تعيشه في الدار وكيف تستطيع أن توفر لها الكماليات بل حتى الأساسيات و......الخ
وازدادت الأمور تعقيدا ولكنه ظل مصرا على الزواج منها
بعد مدة تقدم خاطب آخر لوجدان وكان وضعه المادي أفضل بكثير من ناصر
وقد أتى من مدينة أخرى المهم أن الإدارة وافقوا عليه ...
لكن وجدان رفضت وكانت قد قررت أن ترفض كل الخاطبين وأن لاتتزوج إلا بناصر
كان ناصر على علم بالخاطب الجديد وهنا طلب من وجدان أن تتخذ موقفا حاسما
إما أن تفعل شيئا أوأنهما فعلا يرضخا للأمر الواقع و يفترقا ....
فطلب منها أن تذهب للمديرة وتصارحها برغبتها بالزواج منه وتخبرها بأنها
تريده وراضية به وبظروفه ....
ترددت وجدان كثيرا خاصة أن الموقف محرج وأنها لا تدري كيف ستكون ردة فعل الإدارة
ولكن تحت إصرار ناصر والضغوط قررت الذهاب للمديرة ومصارحتها بالموضوع خاصة أنه ذلك
هو الحل الوحيد والأمل المتبقي لهما ....
فعلا اتجهت للمديرة في صباح أحد الأيام وقالت لها ليش ترفضون ناصر وأنا أبغاه وأنا
موافقة على ظروفه ...........الخ
فقالت لها المديرة للأسف الموضوع ليس بيدي وقرار الرفض لم يكن قراري وإنما كان
من مصادر عليا وأنا لا أملك القرار والموافقة إلا بعد موافقتهم وقرارهم ....
هنا ازدادت حيرة وجدان وناصر ولم تعد تدري ماذا تفعل ومرت أيام وأسابيع وأشهر
وهما يفكران في حل وأخيرا طلبت وجدان من المديرة أن توضح الصورة للمسؤولين
وأن تخبرهم بموافقتها ورغبتها في الزواج منه بعد أن تقدم لها طبعا للمرة الخامسة
ربما وفعلا تم نقل الموضوع وتمت الموافقة بعد تغيير وظيفته وإيجاد وظيفة أخرى حكومية
وأيضا في إحدى الدور لكن كانت وظيفته الجديدة مراقب براتب أكثر من قبل وبأمان
وظيفي .....
تزوجت وجدان من ناصر قبل عدة أشهر فقط وبعد قصة حب بدأت من الطفولة وبعد رفض لزواجهما
استمر ثلاث سنوات أو أربع سنوات متتالية , تزوجت بعد معاناة ...
وبعد أن أصيبت بمرض مزمن وبعد أن عانت الكثير ............
تزوجت قبل عدة أشهر فقط وهاهي الآن عروسة في منزلها هنا في نفس المدينة وقد
زارتنا مرتين بعد زواجها وكانت سعيدة جدا وأسأل الله أن يديم السعادة عليها ....


مساء الخير جميعا وأشكركم على المتابعة والإصغاء
في المرحلة الجامعية كنت أدرس في جامعة الملك سعود
تخصص لغة عربية كلية الآداب وكانت معي في نفس الكلية
إحدى أخواتي سبق وحدثتكم عنها وهي ليلى أتمنى أن لا أكون أخطأت في الاسم
طبعا هو ليس اسمها الحقيقي لكن الاسم الذي أطلقته عليها في القصة ...
و هي التي كانت تؤلف قصة منذ أن كنا صغارا وتقول إن أهلها ماتوا بحادث ......الخ
طبعا كانت معي بنفس الجامعة ونفس الكلية لكن تخصصها أدب انجليزي وكانت
تسبقني بسنتين وأيضا كان معنا أخت أخرى تدرس بكلية العلوم الطبية وهي قريبة من الجامعة
وكنت أراها دائما في الجامعة وخاصة في المكتبة تصور مذكرات وملازم أو يكون عندها محاضرات
في الجامعة , وكانت هنالك أيضا إحدى بنات الدار لكنها ليست بأختنا فهي في دار أخرى
ولم تتربى معنا بل كنا نراها فقط في الحفلات ....
وكان هنالك أيضا رندة وكانت تقيم لدى أسرة معروفة جدا ولها مكانة اجتماعية لكنها
كانت معنا في الدار ولم تنتقل للأسرة إلا في مرحلة متأخرة عادة الفتيات في سن كبيرة
لا يسلمون لأسر بديلة ولكن رندة كانت حالة خاصة لأنها انتقلت لأسرة معروفة وكانت طيلة
الفترة السابقة من حياتها تذهب إليهم كزيارة فقط واسرة صديقة وفي الصف الثالث الثانوي
انتقلت للعيش معهم بصفة دائمة أعتقد بناء على طلبها ....
وخاصة أنها كانت تحب دائما أن تعيش دور الفتاة المرفهة وتشعر أنها تنتمي للطبقات الراقية
ربما تأثرا بأسرتها الصديقة لأننا كنا أخوات وتتعامل معنا بكل أخوة وتواضع لكن حين تتعامل
مع أناس خارج الدار أو زميلات الدراسة والجامعة تتعامل معهم بشخصية أخرى وتبدو كأنها
فتاة أخرى غير التي نعرفها فهي في الدار طيبة ومتواضعة ومرحة أما خارج الدار فهي تبدو
متكلفة ومن لا يعرفها جيدا يأخذ عنها انطباع أنها متكبرة ومتغطرسة وما إلى ذلك ....
المهم أنها حين انتقلت لأسرتها الصديقة لم تتغير معنا وكانت ومازالت تأتي كل فترة لزيارتنا
وفي الجامعة كنت أراها وأجلس معها في أوقات الفراغ ولكنها طبعا كانت تكذب على صديقاتها
وتدعي أنها ابنة الأسرة التي تنتمي إليها ولأنها لا تحمل نفس اللقب كانت تقول إنها
ابنتهم من جهة الأم ....
وكانت هي وليلى على اختلاف فلا تلتقيا ولا تتحدثا في أي شيء وربما لم يكن بينهما
سوى السلام وطبعا رغم اختلافهما إلا أن كل واحدة منهما كانت تحافظ على أسرار
الأخرى ولم تخبر أي واحدة منهما أن الأخرى من الدار فكانتا تحترما خصوصيات بعضهما ....
كل واحدة منهن كان لها قروب ومجموعة من الصديقات وكنت أنا أيضا مثلهن لي صديقات
مختلفات عنهن كل واحدة منهن لم تكن تخبر صديقاتها أنها من الدار وكنت أنا أيضا مثلهن ...
لم أكن أرغب أن يعرف أحدا أنني من الدار كل صديقاتي كانوا يتحدثون عن أهلهن
واسرهن وأخواتهن وأنا كنت أتحدث عن عدد معين من إخوتي فهم كثر ولا أستطيع الحديث
عنهم كلهم ...
لم أتحدث يوما عن أبي أمامهن وكل أحاديثي كانت تدور حول الأم والإخوة الذين معي
في نفس الأسرة وفي أحد الأيام حين سألتني إحدى زميلاتي عن ابي أخبرتها أنه توفي
منذ أن كنت طفلة وأنني لا أعرفه , سألتني إن كنت أملك له صورة فأجبتها بلا
قالت حتى في كرت العائلة لم تري صورته ؟؟؟؟؟
تلعثمت كثيرا لم أكن أملك صورة ولا أدري إن كان هنالك صورا أم لا لم أكن أملك
اي معلومات عن كرت العائلة أجبتها بلا فصمتت وبدلت الموضوع بموضوع آخر
لأنها ربما شعرت بحرجي وبعدم إسهابي في الموضوع ....
كنت أرى رندة وليلى وبنات أخريات من الدور وكنا نسلم على بعضنا ونتحدث
مع بعضنا لكنا لم نكن نتحدث عن الدار كنا نتعامل مع بعضنا كصديقات وليس كأخوات
لم يلحظ أحد أننا تربينا ونشأنا سويا أو حتى أننا ننتمي لنفس المكان لا شيء يربط
بيننا كل وحدة لها تخصص وكل واحدة لها شخصية مختلفة في المراحل الدراسية كنا
نرتدي نفس الملابس والحقائب والجزم وحتى اكسسوارات الشعر لكن في الجامعة
كانت كل واحدة ترتدي شيئا مختلفا لا يوجد شيء مشترك بيننا ...

__________________
اقتباس:
يعلم الله انني عندما قرات قصتك تأثرت كثيرا
وتمنيت ان اتقابل معك وان احضر للدارمن اجل ان اراك
طبعا كغيري من الاخوة والاخوات سجلت من اجل ان اقول لك
كلمة واحدة الا وهي لله درك على هذه الشجاعة ومااروع اسلوبك ......
جمعنا الله واياك في دار القرار وابعدنا واياك عن كل سوء ومكروه
ولا يضيق صدرك البلاوي كثيرة في هالدنيا ....
مرة جارنا رحمه الله في عام 1419هـ استيقظ كعادته ليصلي
بالمسجد صلاة الفجر لان منزلة على طرف المباني في مدينتنا
وعندما فتح الباب فا اذا بسيارة كابرس لون اخضر تمشي من امام بابه
بسرعة هائلة استغرب واتجة لسيارته فا اذا بكفراتها فارغة الهواء
نظر يمنة ويسرة فا اذا بطفلة صغيرة بصندوق سيارته لم يتجاوز عمرها الساعات
اخذها بردائها الذي معها واتا بها الى زوجته واذا ب 500 ريال معها
فا الصباح سلموها للشرطة وصار تحقيق على هذا الرجل بسبب هذه الطفلة
التي وجدها
ومرة واحد وولده بيصلون الظهر عند شجرة وجدوا كرتون به طفلة عليها اسورة
مستشفى مكتوب اسم الام عليها بلغوا الشرطة واخذت الطفلة منهم
ومرة نزل ناس من صالونين (سوبر)حريم كثار في مسجد قريب لمنزلنا
اصوات وفتحوا الموية وصجة ولجة وكان هناك صبية يلعبون امام هذا المسجد
فسمعوا صوت طفلة تصيح من بعدهم ووجدوها مرمية على الارض !!!!!!!!!!
الله يحمينا وجميع المسلمين
أذكر مرة جات عجوز ومعها مولود تقول لقته قدام بيتها
ومرة لقوا مولود قدام الدار ومرة جابوا لنا توأم يمكن من مستشفى
وكثيييييييييييييير وأعتقد الناس صاروا يرمون عيالهم باي مكان
وكل مكان وبالأسواق والمطارات والحدائق وقصور الأفراح
وحتى الفنادق .......
اقتباس:
اتذكر انا بالمتوسط كنت احب اسوي بحوث عن قضايا اجتماعيه
وكان وقتها مجلة سيدتي حاطين عن اطفال بمكب النفايات اتذكر شدني الموضوع
وقمت اجمع صور واطبع واضبط واجيب معلومات ليين ماسويتها مجله وريتها اهلي مره انبسطو انو كذا قالولي اوريها المعلمه << بحكم انها القدوه والتشجيع والدفع القوي بيجي منها اكثر
لما وريتها واشرحلها وانا متحمسه شافتها قالت اعوذ بالله وش هالمجله وتشققها وترميها بالزباله<< مدرسه خاصه بعد ماجاملت
انا رجعت البيت دموعي اربع اربع للحين الموقف راسخ

في ناس للحين متخلفين وعايشين بقمة التخلف في نظرتهم للفئات هذي الله يحفظهم
فعلا المتخلفين موجودين في كل وقت ويمكن سبق وقلت لكم عن المعلم اللي كان
يهين واحد من أبناء الدار في المدرسةويعاقبه بدون سبب وفي مرة من المرات أجبره إنه
يلحس بلاط الفصل بلسانه وبعدين لما اكتشفوه الدار ورفعوا عليه قضية وحققوا معه قال
إنه يكره هالفئة و............ الخ
اقتباس:
ياقلبي ياللي عليها اسوارة
سبحان الله حنان الام مايضيع .. والله مستحيل تنسى
يظل الابن ابنهااا
يعنى هي رمتهاااا وبنفس الوقت خااايفه عليهاا
او اللي حاطه عليها 500 ريال
بالفعل الناس تخاف من الفضيحه
الله لا يبلنا ويعوض كل مبتلى ..
والله مو الكل عنده إنسانية يمكن اللي يرمونهم كذا عندهم شوية إنسانية
لكن فيه مرة من المرات امن الطرق لقوا مولود مرمي بأرض صحراوية
بعيدة عن الناس وعلى طريق سفر وأصلا اللي لفت لهم الانتباه إنه كان فيه عنده مجموعة
من الكلاب ولما نوروا عليه السيارة طلع مولود على قيد الحياة وأخذوه وودوه المستشفى
وجلس فترة بالعناية المركزة لأن الكلاب نهشته وقطعت أجزاء منه بس مامات وعاش ومازال
على قيد الحياة حتى هذه اللحظة لكنه متخلف عقليا وفيه بعد تشوهات من الكلاب اللي
نهشته يعني هم كانوا يبغونه يموت بس ربي عطاه عمر سبحان الله ......
اقتباس:
كذلك كان للفتيات نصيبهن من البرامج فقد زرنا مره دار الفتيات لكن راينا العجب العجاب فكل فتاة لها اسلوبها وطريقتها ومنطقها وتفكيرها هناك الهادئه وهناك المنطويه وهناك الجريئة وهناك من لم تقبل بوجودنا بينهن ايضا لكن كان يغلب عليهن النشاط والحركه والثقه ايضا
احببتهن واحببت التواصل معهن كثيرا الا انه شاء الله وانتهى كل هذا لسبب اتوقف عن ذكره
لا أدري إن كان هو نفس السبب الذي حَرَمنا من أمهات كثر أحببناهم
ومن معلمات ومن موظفات كثر تعلقنا بهم ....
فأي أم أو موظفة أو معلمة تستقيل من العمل أو تنتقل لعمل آخر
تمنع الدار زيارتها لنا وتمنع تواصلنا معها ....
حتى لو كانت تلك الأم أو الموظفة أو المعلمة من أكفأ وأفضل الموظفات
فهناك أم أمضت معنا في الدار خمسة عشر سنة منذ كنا صغارا ونحن نعرفها
ونحبها وبعد خمسة عشر سنة استقالت وحين طلبت زيارتنا رفضوا أن تزورنا
وحين أرادت مهاتفتنا بالجوال أيضا رفضوا ولا أدري ماسبب الرفض ؟؟؟؟؟؟
لكن أي موظفة تنتقل من الدار أو تغادرها لا يسمح لها بزيارتها مجددا
أو العودة إليها أو حتى زيارة الأبناء فيها وتقوم الدار بقطع تواصلنا معهم ...
هذا أيضا سبب آخر لعزلتنا تواصلنا فقط محصور بمن يعملون معنا في الدار
وببعض الزوار الذين يجب أن يحصلوا على إذن مسبق للزيارة .....
______________________________________________

 

أبوايلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:29 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024