.,~ دفتر الأيام ~,. ملاذ بوح صامت

[Aishah AL-farhah]

وملاذ بوح يصرخ .. بصمت !
أي بوح يكون ملاذ ! أهو البوح الذي عهدنا ؟
إظهار الألم الكامن على السطح ! أين الملاذ الآمن هنا !

ليكون بوحي ملاذًا ، والملاذ لاينفك عن أن يكون آمنًا
لذلك سيكون بوحي هنا ملاذٌ لي ، ولكل من أحب

عندما أبوح لمن أحب ، فبمَ سأبوح
هل أبوح بمَ آلمني ، هل أبوح بمَ خذلني ، هل أبوح بمَ كسرني ؟
إذن أنا لا أبوح لمن أحب ، بل أبوح لنفسي ، بل أسلب منهم سعادة تلك اللحظة
لأضع مكانها شيئًا من حزني وألمي ، فأجعلهم يحزنون أو يتظاهرون به لأجلي
إنه بوح ينساب إلى مسامعهم ليذكرهم بهموم الحياة ، ومنغّصاتها
ينشر عليهم سحابة ضيق ، وهم ، وحزن ، لن أبوح بمَ يؤلمكم أحبتي

لذلك اخترت أن أبوح لكم ، وليس لي ، سأغدِق عليكم بما أملك
وسأكون كريمة بعطاء مما أملك في جعبتي ، وهو عطاء متواضع ومتواضع

[Aishah AL-farhah]

{ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس } آل عمران: 140

لو منحني القدر يومًا واحدًا فقط
أطلقني ونثرني هناك في آفاق الحياة عند الساعة الخامسة فجرًا
وعند الخامسة من الفجر التالي سأعود إلى حيث كنت ، إلى حيث لاحياة

ماذا كنت سأفعل ، ماذا كنتم ستفعلون ؟!

[Aishah AL-farhah]

ماذا كنت سأفعل ، ماذا كنتم ستفعلون ؟!

حسنًا احصريها يا أنا ، واحصروها أنتم
اجلسي يا أنا بمفردك ، وأنتم شاركوني
تخيلي يومكِ منذ أن انقلبتِ من فراشك الوثير ، ربما
وتقلبتِ بين صباحات ومساءات يومك الواحد المنقضي
إلى أن تصلين إلى الساعة التي بدأتِ فيها يومكِ الوحيد
وفيها ينتهي وينقضي هذا اليوم الوحيد ويرحل بلا رجعة

عيشي لحظات هذا اليوم ، ثانية ثانية
تنفّسي يا أيتها النفس هذه الحياة نفس نفس
لأنها في ساعة من ساعات الليل الحالك ، سترحل عنكِ الحياة
ولن تعود إليكِ مرة أخرى لتتذوقيها مرة أخرى

هل تخيلتم ذلك ، تخيلوه حقًا عيشوه لدقيقة ، لدقيقتين ، لأكثر
نحّوا كل التقنيات جانبًا ، واسترخوا ، وتخيلوا ذلك بواسع خيالاتكم
أرجوكم لا تنتقلوا للتالي ، إلا بعد أن تعيشوا ذلك بخيالكم

[Aishah AL-farhah]

الآن أقرأوا التالي ، وفي مخيلتكم تلك الفكرة ، فكرة اليوم الوحيد

أنتم تعيشون هذا اليوم الوحيد ، مُذ خُلِقتُم
فكل شروق للشمس ينبؤك أنك تعيش يوم جديد ، فرصة أخرى
وربما يكون هذا اليوم هو اليوم الأخير ، اليوم ربما تنقضي حياتي
أنا إن أمسيت ما انتظرت الصباح ، وإن أصبحت ما انتظرت المساء

أنا لي يوم واحد فقط ، هو ذا الذي أنا فيه ، سأعيشه كما لو أني لن أعيش يومًا سواه
سأُفرِغ فيه كل طاقات الإنجاز والابتكار والنجاح التي وهبني الله إياها
سأنجح في هذا اليوم ، سأنجز في هذا اليوم ، سأترك خلفي أثرًا عطِرًا في هذا اليوم
هذا اليوم وحسب ، هو رصيدي الحقيقي من الوقت ، بل من الحياة كلها ، لا الأمس المنصرم ولا الغد الغائب

اليوم يبدأ بشروق شمسه ، وينتهي ببوادر شروقها في الغد ، وبينهما أنا أستطعت أن أحيا ، حياة أراها كاملة
لا ينقصها شيء ، ولا يقعدني شيء عن أن أحيا وأحيا وأحيا ، فأشعر أن الحياة تسري بكل عروقي
وأن الحياة تتجسد في كل حاسّة من حواسي ، بل وفي كل خليّة من خلاياي
سأبتسم وسأقول أنا سعيدة ، بل سأصرخ بمليء فيّ : أنا سعيييدة ، أنا بخييير ، أنا مازلت أتنفس
أنا أنجز ، أنا أخطو ، أنا أسعى ، أنا أقفز ، أنا أفكر ، أنا أتدبّر ، أنا أساعد ، أنا أنصت ، أنا أحب
أنا أعمل الخير ، ولا أنتظر جزاءًا ولا شكورا ، إن أجري على الله

أنا أعيش يومي كما ينبغي ، استقصي جميع لحظاته ، وأنفث روح الحياااااة في كل شعور يخالجني
وفي كل طرفة عين مني ، وفي كل لفتة ، وكل إشارة ، وكل حركة ، وكل كلمة
أنا أمارس الحياة في يومي الوحيد ، أنا أعيش حياتي ..... أعيش من العيش وأنا عائشة (:
ليست مصادفة أن أحمل هذا الاسم ، بدأتُ مؤخرًا أعي تمامًا أي نصيب من اسمي يتجسد فيّ

[Aishah AL-farhah]

بس لحظة على سالفة إني سأصرخ وكذا

تكفون يابنات لاتتحمسون وتفتحون الشبابيك وهاتك صياح ههههههههههههههه
لا لا كذا ما يصلح أبد ، عزّ الله رحتوا فيها ، ورحت أنا فيها من إحساسي بالذنب
لما يجي كل وحدة منكم كف محترم على قفاها هههههههههههه

[Aishah AL-farhah]

مازال في اليوم متسع من الوقت
ومازالت مساحتي شبه خاوية
فمهما كتبت لن أفي حق صفحة وحيدة
في دفتر يقع بين يدي مرة واحدة
مازال هناك ساعات على انقضاء يومي هنا
وطيّ صفحتي في هذا الدفتر الذي لن أعود له

مازال هناك الكثير من العمر والسنين
ومازال هناك شهور لا تُحصى وأيام
وهناك دقائق تمر على عجل دون أن نملأها
بما يكفل لنا حياة رغِدة طيّبة في دار القرار
وهناك الثواني والأنفاس ولمحات البصر الخاطفة
استغلوا كل لحظة فربما هي الأخيرة ..

[Aishah AL-farhah]

بيتنا أو home

فيلم وثائقي يكاد يكون أعظم وأبدع فيلم وثائقي رأيته
أنصح كل من يسكن كوكب الأرض برؤيته كاملًا

[Aishah AL-farhah]

قنوات التلفاز السعودي
ربما هي تسع أو عشر ، برأيي هي بهذا العدد ثروة مهدرة إلى حد كبير

تدرّج التلفاز السعودي تدرج عجيب في نزع حجاب المرأة التي تظهر على شاشته
في البداية كانت المرأة لا تظهر بتاتًا إلا في صور عفوية لنساء من الطبقة الكادحة
في تقارير إخبارية أو برامج أيًا كان الهدف منها

وكانت المشاهد التمثيلية التي تحوي دور امرأة قليلة جدًا ونادرة
ويتم التعامل معها على أنها ضرورة قصوى نادرة وبالطبع كانت تظهر بحجاب شبه كامل
ولست أدري هل أنا واهمة ، أنها كانت في مرحلة ما لا تظهر بتاتًا على الشاشة
بل يكون ظهورها في المشهد ، عن طريق الإيحاء كأنما هي الكاميرا

تمامًا مثل ظهور من قام بدور محمد صلى الله عليه وسلم في فيلم الرسالة
ولكن لا أجزم بهذا لأنني ربما كنت أخرّف ، ولكن هذا ما تنقله لي ذاكرتي

الآن تجاورالفتاة كاشفة وجهها ومتبرّجة ، أخيها الشاب في الاستديو
هي ليست فقط تكشف وجهها ، بل تتبرج وتتبهرج وتظهر بكامل زينتها
بل وتشارك أخيها تبادل الأحاديث الجانبية والضحك !!

مظهرهم حضاري جدًا ، ونحن نريد هذا النوع من التحضر ، بل انتظرناه سنين
هذا ربما ما يدور بخلد الكثيرين من الناس الذين على بصائرهم غشاوة

ولكني وغيري من الغيورين على الدين بإذن الله ، نشعر بالاشمئزاز النفسي من منظهرما
ومن ضحكهما ومن مظهرهما معًا ، وللحق إنني أشعر تلقائيًا بالاستحقار لتلك الفتاة على الشاشة

قال أحد أقاربي وهو رجل ذو نظرة بعيدة ، نال درجة بروفيسور في النحو
قال ذات يوم قبل سنين طويلة ، عندما بدأت المرأة بالظهور في التلفاز السعودي
سوف يكون هذا الظهور متدرجًا ، فالآن تظهر بحجاب كامل ، ثم تبدأ بنزع حجابها شيئًا فشيئًا
إلى أن تنزعه تمامًا ، مع مرّ السنين ، وتظهر بدونه دون استحياء ، وبالفعل حدث هذا كما خُطِط له !

كان حريّ بهذه المؤسسة الإعلامية ، أن تهتم وتنهض ما تطرحه ، لتنافس أقل القنوات وتكسب متابعين
ولكن بدلًا من بذل الجهود في ذلك ، قد بذلوا كل ما يستطيعون لأجل أن ينزعوا عن المرأة حجابها

أليس هذا هو زمان الفتن ؟ بلى هو كذلك
فظهور المرأة بهذا المظهور في شاشة التلفاز السعودي
بدون أدنى أي تقدير أو احترام لمشاعر المسلمين الغيورين على دينهم
دليل قاطع لكل ذي لب بأن هذا الزمان زمان الفتن التي كقطع الليل
نسأل الله أن يكفينا شر الفتن ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه
ويرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه

الفتنة التي تأتي بتدرج كهذا ، تصيب البصيرة في مقتل ، فلا يصبح الإنسان قادرًا على تمييزها
كفانا الله شر فتن هذا الزمان ، اللهم آمين

[Aishah AL-farhah]

للوضوء معي قصة رائعة

في الصيف تصبح مياه الصنبور شديدة الحرارة ، خاصة في وقت الظهيرة
لذلك قررت منذ فترة طويلة أن أستخدم الإبريق بدلًا عن الصنبور
فأقوم بتعبئة الإبريق بالماء الحار من الصنبور ، وأتركه في دورة المياة أكرمكم الله
ثم عندما يحين وقت الوضوء ، تكون درجة حرارة الماء في الإبريق منخفضة ، يكون باردًا
فأقوم بالوضوء من هذا الماء البارد ، ولا أعيد تعبئته إلا بعد ثلاث مرات من الوضوء الكامل
كامل بمعنى غسل كل عضو يُغسل أثناء الوضوء ، ثلاث مرات وهكذا

المهم أنها أصبحت عادتي في الوضوء حتى في أيام الشتاء الباردة ، لسبب جميل
عندما كنت أتوضأ بتلك الطريقة ، التي تحتم عليّ أن أكون بطيئة ، كنت أستشعر هذه العبادة العظيمة
وأستشعر تساقط الذنوب مع كل قطرة ماء تسقط أثناء وضوئي ، فأبقى هناك فترة لأسقط أكبر قدر من الذنوب

حقًا إنها عبادة عظيمة ، تبعث في النفس راحة عجيبة ، إن تأنى في تأديتها الإنسان
واستشعر أنها عبادة لتطهير الجسد ، وتطهير الروح بتساقط الذنوب

جربوا ذلك واستشعروا الأمر ، حقًا ، لقد كنت أفوّت على نفسي الكثير

[Aishah AL-farhah]

وما من كاتب إلا سيفنى ،، ويبقي الدهر ماكتبت يداه
فلا تكتب بكفّك غير شيء ،، يسرّك في القيامة أن تراه