الدكتورة هبة الدوسري,,,,نموذج يرفع الراس

sniper-1100 · #1 02-11-2011, 06:58 PM

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة

بما اننا في فترة اجازة قلت ادور سيرة ذاتية عن دكتور او دكتورة نجم او نجمة

والحمدللة لقيت سيرة واخلاق ترفع الراس
ونموذج بسيط على اخلاق بنات المملكة الغالية

كرّمها المجلس الثقافي البريطاني لجهودها البحثية في علاج السرطان

..وجدت لها حوار جميل في احدى الصحف .. فاحببت ان نقرئه معا ,,,

...أحبت الوطن فأخلصت له وأحبت العلم فأبدعت فيه، تمثل نموذجاً مشرقاً للمرأة السعودية المحتفظة بدينها والمتميزة في المجال العلمي، إنها إحدى المبتعثات السعوديات التي تحمل الوطن في قلبها وتحلم برد الجميل إليه، هى الدكتورة هبة الدوسري التي كرمها المجلس الثقافي البريطاني واصفاً أبحاثها بالمؤثرة والملْهِمة، وقد خصت "صحيفتنا" بهذا الحوار بالرغم من مسئولياتها العلمية وأبحاثها المستمرة، وكشفت من خلاله عن رغبتها في العودة إلى المملكة لاستكمال أبحاثها العلمية في علاج السرطان، وتحدثت عن أهم العقبات التي واجهتها في مشوارها العلمي وكيف تغلبت عليها، وأشادت بتميز النهضة العلمية في عهد خادم الحرمين الشريفين التي أسفرت عن ظهور سعوديات حلقن في آفاق العلم، مُعربةً عن أملها أن تناقش الأبحاث العلمية في الجامعات قضايا المجتمع.

وأسفت لنظرة الغرب المجحفة للمرأة السعودية، متمنية الاهتمام بتوضيح الصورة الصحيحة للمرأة السعودية في الغرب.
تقنية النانو:
حدثينا عن إنجازك العلمي الأخير الذي حصلتِ على أثره على جائزة المجلس الثقافي البريطاني؟
أعلن المجلس الثقافي عن فتح باب المشاركة بالمسابقة الخاصة للطلبة الأجانب الذين يدرسون في بريطانيا في مختلف التخصصات.

من شروطها أن تتم كتابة رسالة شخصية باللغة الإنجليزية.. يتحدث فيها المتسابق عن فترة حياته ودراسته في بريطانيا والجوائز أو الإنجازات التي حصل عليها لقاء أبحاثه.. وكيف استفاد من هذه التجربة، وما مدى تأثره بالبيئة المحيطة به.. فقمت بالاشتراك ووجهت رسالتي لوطني الغالي.. كنت أخاطب وطني وأحدثه بالتجربة الثرية التي أتاحها لي حين وفر لي فرصة إكمال دراستي.. ذكرت الصعوبات التي واجهتني كامرأة سعودية تعيش خارج محيط وطنها الدافئ في جو قارس البرودة، وتواجه الصعاب اليومية في سبيل تحقيق طموحها العلمي.. كما بشّرتُ وطني في الرسالة بالجوائز التي حصلتُ عليها خلال دراستي رغم العقبات.. وقد حصلت ولله الحمد على جائزة من المجلس الثقافي البريطاني نظير هذه الرسالة التي ذكرت فيها بعض إنجازاتي البحثية وجوائزي بالإضافة لجوانب حياتي كطالبة دكتوراه وأم لثلاثة أطفال.

ما مدى إمكانية تطبيق تقنية النانو في العالم العربي، وهل يحتاج تطبيقه لإمكانيات مادية وعلمية خاصة؟
لدينا بالفعل 3 معاهد في جامعات الملك سعود وعبدالعزيز وفيصل لتقنية النانو.. والنانو مثل أي مجال علمي يحتاج لمعامل وأجهزة خاصة لكنها متواجدة بالفعل في بعض مراكز الأبحاث.

ما النتائج المتوقعة من تطبيق هذه التقنية في علاج السرطان؟ وما مدى نسبه نجاحها؟
نظراً لمحدودية فعالية بعض أدوية السرطان التقليدية في مكافحة الأورام السرطانية بصورة انتقائية دون المساس بالخلايا السليمة.. فقد اتجهت أنظار العلماء لهذه التقنية التي تمكن العلاج من الوصول للخلايا السرطانية بصفة خاصة مع أقل التأثير بالخلايا أو الأعضاء الأخرى السليمة.

وقد تم بالفعل إقرار بعض هذه العلاجات التي تعتمد هذه التقنية من قبل هيئة الغذاء والدواء الامريكية بعد أن أثبتت فعاليتها وطرحت في الأسواق مثل: Liposomal formulations of the anticancer drugs Doxorubicin (Doxil®), Daunorubicin (DaunoXome®)and Paclitaxel albumin-stabilized nanoparticle formulation (AbraxaneTM).

برودة قاسية
نشرت أبحاثك في المجلات العلمية ولم يُشَر إليها في الصحف السعودية، ما تعليقك؟
لا يوجد أي لبس أو تجاهل.. سارت الأمور بحسب مسارها الطبيعي.. كطلبة دكتوراه من الطبيعي أن نقوم بنشر أبحاثنا في المجلات العلمية المتخصصة، لكن بعد أن أعلن عن فوزي بجائزة المجلس الثقافي أشار العديد من الصحف ووسائل الإعلام السعودية لهذا الأمر.

حدثينا عن أهم العقبات التي واجهتك في أولى خطواتك العلمية في بريطانيا، وكيف تغلبتِ عليها؟
من أبرز التحديات التي واجهتها هي الأوضاع الجوية.. فالبرودة القاسية التي تغلف أجواء اسكتلندا أصابتني بحالة مؤقتة من عدم التقبل والاستقرار.. إلى أن استطعنا كعائلة التغلب على قسوتها بل والاحتفال بها وممارسة الأنشطة المصاحبة لهذه الفترة كالتزلج وغيره.. بعض العقبات الأخرى هي أنظمة البلد التي تختلف كلياً عن المجتمع السعودي، وهم صارمون للغاية في هذه الأنظمة.. ولكن للأمانة الشعب الاسكتلندي شعب ودود ويسعده في جميع الأحوال تقديم المساعدة والإرشاد لأي طارئ.. وقد خرجت من رحلتي هذه بأصدقاء وجيران أعزّاء.. أتمنى دوام هذه العلاقة معهم.

أيضاً من ضمن العقبات هو عدم معرفتي أو خبرتي المسبقة بالتعامل مع الخلايا السرطانية.. ولكن ولله الحمد بالتدريب والقراءة في هذا المجال اكتسبت خبرة لا بأس بها.. سأسعد بنقلها لمعامل جامعتي في المملكة. (تعتمد هذه الجائزة على حياة الطالب خارج الدراسة).

حدثينا عن حياتك وأنشطك في بريطانيا بعيداً عن المجال العلمي؟
للأمانة.. طبيعتي لديها فضول شديد لأي شيء جديد.. فقد كنت أستكشف العديد من الأماكن المحيطة بي من قرى ومدن بريطانيا واسكتلندا في عطل نهاية الأسبوع مع عائلتي.. كنت أحرص على الحوار مع زملاء الدراسة الذين أتوا من مختلف أنحاء العالم وأسألهم عن بلدانهم وطبيعتها الحضارية والثقافية.. كنا مجموعة بحثية شديدة الثراء في تنوعها.. كان منا التركي والاسباني والماليزي والباكستاني.. ولدينا الليبي والمصري والعراقي والسوري.. كنت دائماً أرانا كصورة مصغرة من الأمم المتحدة.. نتناقش ونتحاور في مختلف المواضيع التي تثار، كنت أشرك أبنائي في العديد من الأنشطة كالتزلج وممارسة رياضات مختلفة وأخذ دروس متنوعة تقدمها لهم مدارسهم البريطانية مجاناً أو برسوم رمزية، كنت أحرص على المشاركة في الأيام السعودية في مختلف المدن البريطانية مثل أدنبرة وسري وجلاسجو.. والاجتماع بالجالية السعودية في مناسبات الأعياد وغيرها، لم أنقطع أبداً عن ممارسة هوايتي المفضلة وهي القراءة حيث كنت أقرأ جريدة المترو خلال أيام الأسبوع.. وفي عطلة نهاية الأسبوع أقرأ عدداً من الروايات باللغة الإنجليزية.

اول جامعة بحثية :

لمعت في الفترة الأخيرة نجمات سعوديات في سماء العلم مثل: الدكتورة خولة الكريع – الدكتورة حياة سندي وغيرهن الكثيرات، ما تفسيرك لتميز المرأة السعودية في المجال العلمي؟
المرأة السعودية متميزة دائماً.. ولكن الذي أبرز هذا التميز هو النهضة التعليمية التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ توليه الحكم، متمثلة في برنامج الابتعاث الذي تبعه إنشاء العديد من الجامعات في أغلب مدن المملكة.. بل وأنشئ في عهده جامعة كاوست كأول جامعة بحثية.. وجامعة الأميرة نورة التي هي فخر لكل النساء ليس في المملكة وحسب بل وفي العالم العربي بأكمله.. وقد ترجمت رعايته الحانية لدور المرأة في هذه المسيرة التنموية ببروز أسماء لامعة مثل التي ذكرتها.. لا شك لدي مطلقاً في تميّز المرأة السعودية في سماء العلم.. طالما أُتيح لها المجال .

(أنت طالبة مبتعثة منذ سنوات) ما مدى متابعتك للقضايا المثارة في المجتمع السعودي؟ وما القضية التي لفتت نظرك في الآونة الأخيرة؟
كطالبة مبتعثة وامرأة سعودية كانت عيني دائماً على الأحداث التي تتعلق بالمجتمع السعودي.. فعلى سبيل المثال لفت أنظاري وأنظار المجتمع الغربي في الأونة الأخيرة قضية قيادة المرأة السعودية للسيارة، وعدم مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية، وقد تم طرحها في العديد من وسائل الإعلام.

من خلال معايشتك للمجتمع البريطاني كيف ينظر الغرب للمرأة السعودية؟
للأمانة هي نظرة غير جيدة وغير منصفة.. يعتقدون أننا لا نتمتع بأي حقوق ومزايا.. وكانوا يذهلون حين أقول مثلا لجاراتي أتيت لإكمال الدكتوراه في الصيدلة، أو حين أقدم لهن إحدى صديقات الغربة السعوديات وأقول هي تدرس دكتوراه في الطب أو الحاسب الآلي.. نعم هناك بعض أوجه القصور في مجال حقوق المرأة لدينا.. لكن هذه الأمور موجودة في أغلب المجتمعات.. وأعتقد أننا شيئاً فشيئاً نتقدم نحو إعطاء المرأة مزيداً من هذه الحقوق.. قد لا يكون بالسرعة المطلوبة.. ولكننا نتقدم.. وأؤمن بأن إنجازاتنا وتعاملاتنا مع الغرب ستغير هذه النظرة السوداوية.

نهضة علمية :
كيف تُقيّمين أداء الجامعات السعودية في الأقسام العلمية؟
أعتقد أن الوضع أفضل بكثير عما كان من قبل.. هناك نهضة علمية والإمكانيات مسخرة.. وبمشيئة الله مع عودة العديد من المبتعثين محملين بخبراتهم وشهاداتهم سنتمكن من الصعود بالبحث العلمي إلى المستوى الذي نأمله، وجدت هنا في بريطانيا أن البروفيسور أو الباحث العلمي يقضي جُلّ وقته في مختبر أبحاثه.. لديه بالطبع نصيب من التدريس أو الأعباء الإدارية.. لكنها قليلة بحيث لا تؤثر على إنجازه البحثي.

من وجهة نظرك كيف تصبح الجامعة حلقة وصل بين العلم والمجتمع؟
بأن تتركز الأبحاث على القضايا التي يعاني منها المجتمع.. فتصبح الأبحاث ذات قيمة وفائدة فعلية للمجتمع.. يجب أن تكون الجامعة هي البوابة لحل واحتواء أوضاع المجتمع.

ماذا لو (كنت في موقع الاختيار بين مركز مرموق متميز في بريطانيا وعملك الأكاديمي في الجامعة)؟
تم بالفعل عرض عدة فرص علي.. لكني لم أتردد واخترت بلدي وعملي الأكاديمي في جامعتي بالمملكة.

انفتاح فكري:

برأيك كيف أثرت الغربة في هبة الدوسري الإنسانة؟
أصبحت أكثر انفتاحاً فكرياً.. استمتعت بمختلف الأنشطة الحضارية في بلادهم.. تقبّلتُ الاختلافات واحترمتها.. أحببتُ ديني أكثر واستشعرتُ القرب من الله بصورة أفضل.

ما أحلامك على المستوى الشخصي والمهني؟
أحلامي على المستوى الشخصي أن أعود لبلدي وأستقر مع عائلتي بسعادة.. وعلى المستوى المهني أحلم بأن أنشئ معملي الخاص وأجهزه بكافة الإمكانيات التي تتيح لي إستكمال ما بدأته حتى نقضي على السرطان.

رسالة اخيرة من الدكتورة ؟
ختاماً الدكتورة هبة الدوسري لمن توجّه رسالتها وماذا تقول؟
هي رسالة شكر وعرفان: أتوجه بالشكر أولاً وأخيراً لله سبحانه وتعالى.. أن منحني الصبر والقوة لأعبر هذه الرحلة الثرية بسلام واستمتاع ونجاح.. وأوجه شكري وتقديري العميق لعائلتي الحبيبة التي ساندتني.. زوجي وأطفالي.. تعجز الكلمات عن إيفائكم حقكم.. لكم حبي وامتناني دعوات أمي الغالية ورضا أبي الحبيب كانا صمام أمان خلال هذه الرحلة.. أتزود بهما في لحظات ضعفي أخواتي الحبيبات كن أكثر من سند ودعم.. خاصة الحبيبة هالة، وأخيراً وليس بآخر.. في هذه الغربة عرفت صديقات كن بمثابة أوطان دافئة صغيرة.. احتضنني بدفء في شتاء الغربة القاسي.. لهم مني كل شكر و تقدير.

رسالة خاصة لوطني الحبيب: أفرح بانتمائي إليك وأطمح لرد الجميل بخدمتك

انتهى الحوار,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

سـيرة تـرفع الراس احببت ان تشاركوني في قرائتها
وإن شاء الله نشوف بنات زي الدكتورة هبة وافضل

دمتـم بـرعايـة المولـى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة