InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الكليات الجامعية > منتدى الكليات الأخرى > منتدى كلية علوم البحار
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الصناعة وأثرها في البحرية الإسلامية من نشأتها إلى نهاية عصر المماليك عبيد عابد الجابر

منتدى كلية علوم البحار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 26-04-2022, 08:32 AM

أكرم قادر أكرم قادر غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Apr 2022
الكلية: كلية السياحة
التخصص: سياحة
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
البلد: جدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 14
افتراضي الصناعة وأثرها في البحرية الإسلامية من نشأتها إلى نهاية عصر المماليك عبيد عابد الجابر


دار الصناعة هي المنشأة الرسمية لصناعة السفن والخاضعة لإشراف وتنظيمات الدولة الإسلامية، وكانت تقوم ببناء السفن الحربية لصالح الأسطول الإسلامي، وكذلك صناعة سفن الخدمة الحكومية. ولقد حدث اختلاف واضح بين المؤرخين في مسألة زمن وكيفية تأسيس الأسطول الإسلامي فضلاً عن تأسيس دار الصناعة نفسها. ونُسب كل الفضل في بناء البحرية الإسلامية إلى معاوية بن أبي سفيان، واستحوذت أخبار الأسطول على معظم الكتابات، وأهملت أخبار دار الصناعة، وهذا أدى أيضاً إلى حصول لبس في كيفية وزمن تأسيس دار الصناعة، وهل كانت في الشام أو في مصر أولاً. ولأن تأسيس دار الصناعة الإسلامية قد ارتبط بضرورة تشكيل أسطول منظم؛ فقد كانت بدايات دُور الصناعة على الساحل الشامي ثم وسط مصر، وفي فترة مبكرة من التاريخ الإسلامي خلال إمارة معاوية بن أبي سفيان ثم خلافته الذي يعتبر صاحب فكرة بناء أول أسطول إسلامي بحري نظامي، إذ كانت قبله عدة غزوات بحرية في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولكنها لم تكن تُعبّر عن شكل الأسطول النظامي كما حدث في عهده. ولقد اعتمدت دُور الصناعة في بداياتها على سكان بلاد الشام ومصر في صناعة السفن، وواصلت الدولة الإسلامية العمل بالنظام القديم المتبع في تلك البلاد قبل الفتح الإسلامي إلى أن أصبح لديها المعرفة الكافية، ثم فرضت منهجها الخاص في بناء السفن وتعدد أنواعها، وتطوير ماهية وكيفية الإشراف الإداري والمالي على دار الصناعة. ولم تدخر الدول الإسلامية المتعاقبة جهداً في توفير مستلزمات دار الصناعة من المواد الخام لبناء السفن والأسلحة البحرية مثل: الأخشاب، والحديد، والأشرعة، والحبال وغيرها، وفرضت قوانين صارمة لسد العجز في تلك المواد في بعض الفترات عندما ينعدم أو يقل وجود الأخشاب والحديد، وهو الأمر الذي أدّى إلى البحث عنها في أماكن أخرى غير البلاد الإسلامية، وكانت متوفرة بكثرة في أوروبا (بلاد الأعداء) مما فرض نوعاً من الطرق الدبلوماسية وكذلك رسماً من السياسة الخارجية في طريقة التعامل مع الأوروبيين لتوفير تلك المواد إضافة لتبادل المصالح الأخرى. ولم يألُ الأوروبيون جهداً في الاستفادة من تلك الثغرة في الضغط على الدولة الإسلامية القائمة في مصر بما يخدم مصالحهم، وكانت مواد بناء الأسطول مصدر شد وجذب بين الطرفين، إضافة إلى أنها كانت مصدراً مثيراً للاختلاف بين الأوروبيين أنفسهم بتدخل الكنيسة ومعاقبة المتاجرين مع المسلمين بتلك المواد، بينما كانت رغبة الإيطاليين في استمرار التجارة مع مصر خدمة لمصالحهم المادية. وعلى وجه العموم، فقد كانت بداية تأسيس دار الصناعة الإسلامية على الساحل الشامي أولاً ثم في مصر، وبقدر ما يكون الحاكم قوياً وداعماً لها؛ يكون الأسطول الإسلامي قوياً، ويفرض معادلات سيطرته في البحر المتوسط.
عبيد عابد الجابري 2019

التعديل الأخير تم بواسطة أكرم قادر ; 26-04-2022 الساعة 08:42 AM.
رد مع اقتباس

 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] معطلة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:16 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024