جماآآآآل التعاون الاسري

[قانع]

اللهم إني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر فأتم علي نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة.

اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.

ايها الإخوة والأخوات التعاون الأسري هو أمر ما أن تلامسه جدران ذلك المنزل حتى تسودها المحبة والصفاء في النفوس بين افراد ذلك المنزل.

والتعاون الأسري لن يترك أثره في نفوس أفراد ذلك المنزل إلا بتضحية من الأب وإلام وتعاونهما لبعض، فما ان يتحقق ذلك إلا ويكون اثرها قد انساب وتسلل في نفوس الأبناء، فتصبح ردود افعالهم طيبة، فضلا بإستشعارهم الراحة والطمأنينة النفسية وذلك لما شعروا من أبويهم تجاه بعض من تعاون ومحبة فيما بينهم.

ولذلك فإن اثر التعاون والصبر بين الزوج وزوجته هو اثر متعدي الى أبنائهم، فكما أن البذرة طيبة فإنها تنتج ثمرة طيبة.

ومن أهم مداخل التعاون بين الزوج والزوجة:

التضحية والصبر والقناعة بما قسم الله لهم من الرزق، فيحمدوا الله على ارزقهم من النعم ويسألوا الله من فضله. ولا يتطلعوا إلى من هم اعلى مراتب في الرزق فيشقون، وينظروا الى من هم دونهم من الرزق ليستشعروا انهم في نعمة عظيمة.

وهذه القاعدة ما ان يكون الزوج وزوجته مستشعرين به، إلا طابت به نفوسهم وأقرت أعينهم وعاشوا في سعادة وراحة وطمأنينة، فلا تجد الزوج يتضجر من حياته ومستواه المعيشي ولا الزوجة التي تلزم زوجها بطلبات فوق طاقته، فتراها مقتنعة بدورها وصابرة ومحتسبة الاجر من عندالله. وتراها تبدأ في تفعيل التدبير الاقتصادي المنزلي الذي درسته في مراحل تعليمها ويكون ملموسا في المنزل فهي بذلك تطبق ما تعلمته وتساعد زوجها في الاقتصاد في امور الحياة حتى تتحسن احوالهم وظروفهم. فتراها لا تكثر من طلبات الاطعمة الجاهزة وإنما تطبخ بنفسها وتستفيد من كل ما هو موجود من موارد غذائية في المنزل وتراها تستفيد من بعض المعلبات الموضوعة فوق احد ارفف المطبخ وكذلك الطحين والحبوب المنزوي في احد الدواليب، فتبدأ في اعمال فكرها فتخلط هذا في ذاك لتبدع في ابتكار طبخة لذيذة صحية وهي كلها نفس وهمة عالية. فهي من جهة تكون اقتصدت في الطلبات ومن جهة أراحة زوجها عناء المصاريف والديون.

[روزليتا~]

جميل مآ كتبت يآقــآنع
و توضيحك كيف يمكن للزوجه أن تتعاون وتصبر رآئع وفي محله
لكن بمآ أن الموضوع شامل للأسرة
لم تخبرنآ كيف يتعاون الزوج سوى في هذه الجمله
(فلا تجد الزوج يتضجر من حياته ومستواه المعيشي)
!
هيـآ اطرح افكــآرك نريد التكملة (=

[قانع]

اهلا وسهلا اخت روزليتا واشكر تفاعلك

المقصد من هذه الجملة أن الزوج يتحمل مسئولية الاسرة وأعبائها فيستشعر بأنه هو المسئول عنها وعليه تأمين الغذاء والملبس وغيرها من متطلبات الحياة.
فإذا كان هذا الزوج مقتنعا وراضيا بما رزقه الله ونظر الى ان الدنيا ليست هي كل شيء وحمدالله وصبر، فهو في نعمة عظيمة. ولذلك فإن الغنى غنى القلب.

ومن اهم العوامل المساعدة على تخفيف هموم الاسرة ان تكون زوجته تشاركه نفس التفكير والصبر والرضا والقناعة، وان لا تضغط عليه بالطلبات الغير ضرورية.

ولكي يتحقق هذا لا بد ان تكون هناك جلسات مناقشة تكون قلوب الزوجين مفتوحين لبعض، فيتناقشوا احوالهم وظروفهم المادية وبناء عليه يخططوا حياتهم ومصاريفهم بحسب الظروف والمناسبات.

فيعيشوا حياة هادئة وتكون الصورة المستقبلية واضحة لهم فيجتهدون على قدر استطاعتهم