InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامي
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


المنتدى الإسلامي المواضيع الدينية

واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله

المنتدى الإسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 19-01-2012, 05:27 PM   #11

حسن العجوز

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 57
افتراضي رد: واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله

أكرمك الله الجورى
تشرفت المشاركة برؤياكم
لا حرمنا الله من مروركم الكرين

 

حسن العجوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 19-01-2012, 05:28 PM   #12

حسن العجوز

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 57
افتراضي رد: واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله

أكرمك الله أخى سلطان
جزاكم الله خيرا

 

حسن العجوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 19-01-2012, 05:30 PM   #13

حسن العجوز

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 57
افتراضي رد: واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله

رؤية النبى صلى الله عليه و سلم

لابد للمؤمن الذي يريد أن يكون في معية الصالحين ومن أهل الصفوة والصدق واليقين وأن يتمتع بعطايا المحبوبين أن يستحضر حالته
وأن يستحضر في باطنه هيئته حتى ولو هذه الهيئة الظاهرة لأن استحضار النبي في القلوب يحجب عنها العيوب ويجعل الإنسان يطالع حضرته من سجف الغيوب فيراه
وهو الذي يقول{من رآني في المنام فقد رآني حقاً فإن الشيطان لا يتمثل بي}[1]فإذا أكرمه الله جلَّ في علاه وألاح له شذرات من الجمال الرباني الروحاني لحبيب الله ومصطفاه فتعلق بهذه الذات العلية النورانية فإنه يرى الحبيب على هيئة لا تشابهها هيئة كونية وهذه بداية الوصول لمن أراد أن يكون مراداً للذات العلية
{قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ}ولو كان النور هو الكتاب لقال الله " قد جاءكم من الله نور كتاب مبين "لكن الواو تقتضي المغايرة وذلك في اللغة أن ما قبلها غير ما بعدها فلو أني قلت جاء محمد وإبراهيم إذاً محمد غير إبراهيم لكن لو قلت جاء محمد إبراهيم لكان محمد إبراهيم شخص واحد فلما قال الله : قد جاءكم من الله نور وهو هذا النور وكتاب مبين والكتاب المبين كذلك نور لكن في آية أخرى{مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}والله نور{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}فالله نور والقرآن نور والحبيب نورولقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس
{اللهم اجعل فى قلبى نوراً واجعل في لسانىنورا واجعل فى سمعى نوراً واجعل في بصري نوراً واجعل خلفي نورا وأمامي نوراً واجعل من فوقى نوراً ومن تحتى نورا اللهم و اعظم لى نوراً}وفى رواية{واجعلني كلي نوراً}نوراً أعظم والله عز وجل وعده بالإجابة فلما قال : واجعلني كلي نوراً جعله الله عز وجل كله نوراً لأنه نور الله الدال بالله على حضرة الله جلَّ وعلا حتى قال :أعطى الله يوسف شطر الحسن - شطر حسن من ؟ شطر حسن رسول الله لأن الله أعطى الحسن كله لرسول الله الحسن الجسماني والحسن النوراني والحسن الرباني وأعطى يوسف الحسن الجسماني فأخذ النصف لكن رسول الله أخذ الحسن الجسماني والنوراني والرباني فهو الحسن كله صلوات ربي وتسليماته عليه ومن شدة حسنه لا يراه إلا من أذن الله عز وجل له في شهود نوره فقال في الكافرين به
{وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ}لا يبصرون النور المكنون الذي أودعه فيه الحي القيوم عز وجل
فلا بد لمن أراد أن يكون من عباد الله الصالحين والمقربين أن يستحضر الحبيب المصطفى في كل وقت وفي كل حين كلما أراد أن يصنع صنيعاً أو يعمل عملاً
لابد لكى يحوز القبول من الله أن يؤديه كما كان يؤديه رسول الله فيستحضر كيف كان رسول الله يؤديه ؟ فإذا أراد أن يصلى فالحديث المشهور محفوظ

{صلٌّوا كما رأيتموني أصَلِّي}
ومن الناس من يقرأ في السنن لكي يعرف كيف كان يصلي ومنهم من يزيد على ذلك فيقرأ في السنن ثم يزيد في الاستحضار
فيكرمه الله فيرى هيئته وهو يصلي فيصلي كما كان يصلي عن حضور وليس عن استحضار ومنهم من ينظر في الصحف والكتب ليعلم كيف كان يتوضأ
ومنهم من يزيد اشتياقه ويقوى هيامه وغرامه وهو يقرأ كيف كان النبي يتوضأ
فيرق الحجاب ويأخذه الله عز وجل إلى هذا الجناب فكأنه يراه أمام عينيه رأى العين النبي وهو يتوضأ وأصحابه يصبون عليه الماء فيتوضأ كما كان يتوضأ صلوات ربي وتسليماته عليه
وليس من رأى كمن سمع وكان على هذا الحال ما لا يسعنا الوقت من ذكرهم من الرجال من بدء دعوته إلى يومنا هذا فمنهم من كان يعرض عليه مناماً
فأحوال الرجال أهل الكمال من هذا الباب من العطاء والنوال استحضروا رسول الله في قلوبهم وأحبوه بكل سويدائهم فجذبتهم العناية إلى حبيبهم فمنه نالوا مشروبهم وبه نالوا مطلوبهم
وبه قاموا إلى كل حوائجهم وأحوالهم ، وصاروا به رجالاً.
إن السلاح الفعال يا إخواني الذي انتشر به الإسلام لجميع الأنام ويحتاج لتكاتف كل أهل الإسلام هو القيم والأخلاق الإسلامية والحبيب لخص دعوته فقال(أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)[2]ومكارم الأخلاق هي أن كل مسلم في عصره أو بعد عصره كان يعتبر نفسه من نفسه رقيباً عليها
يحاول أن يراقب مثل الإدارات الحكومية كمباحث التموين المباحث العامةمكافحة المخدرات وكان المسلم في العصر الأول يعتبر نفسه موظفا في الحضرة الإلهية فيراقب أخلاق المحيطين به من البرية وينبههم عند أي أخطاء سلوكية ولما توارت هذه الرقابة الإسلامية وأصبح كل مؤمن يقول:"أنا مالي" ، " ليس لي شأن " هذه العادة ليست فيَّ فليس لي شأن بها "
وعندها ضاعت القيم والأخلاق فحدث تحلل وتفسخ في مجتمع المؤمنين فانحدرت الأمور إلى ما نراه الآن لكنهم لم يكونوا كذلك فقد كان قائلهم يقول
"أخذ علينا العهد من رسول الله أن ننصح لكل مسلم " لأن النبي قال لنا جميعاً
(الدين النصيحة )
فإذا رأيت من يغش أنصحه بالطريقة الصحيحة لا بالفظاظة ولا بالغلظة ولا على الملأ أنصحه بيني وبينه
{الدين النصيحةقيل لمن يا رسول الله؟ قال: لله وكتابه ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم}
[3]فعندما كان يرى أي مسلم أي نفر من المسلمين على غير الجادة
في خلق من الدين كان يحذره أو ينهاه أو ينصحه على حسب الحالة التي يراها فكانوا كلهم أطباء رحماء نصحاء لجميع الأنام الآن الناصح الأمين يقول: لا شأن لي
والمنصوح يقول: ليس لك شأن ودين خلى من النصيحة لابد أن تنتهي القيم التي فيه وكأنها ذبحت بالكلية
ورسول الله قد جدد المعالم و اضحة و قال{لا إيمان لمن لا أمانة له}[4]ويا ليتنا نحدث بالمثل التي تحدث في عصرنا من أجل أولادنا وشبابنا فكما ننشر صفحة للحوادث كذلك ننشر صفحة لأهل الفضائل فالإنسان الذي يجد أمانة ثم يبحث عن صاحبها ليردها إليه فإننا نعتبر هذا العمل في زماننا عملاً شاذاً ونريد أن نرصد له مكافآت وإعلانات لأنه رد الأمانة لصاحبها في حين أن هذا من المفروض أن يكون عمل أي مسلم والرسول حدد معالم المسلم وقال " لا إيمان لمن لا أمانة له " إن كانت هذه الأمانة في الكلمة أو في الوعد أو في العهد أو في العقد أو في أمر من الأمور فهو حديث جامع{لا إيمان لمن لا أمانة له}أين أمانة الكلمة؟السيدة أم سليم عندما هاجر النبي إلى المدينة كانت قد نذرت أنها إذا رزقها الله بولد يكن خادماً للكعبةفهاجر النبي وأسلمت ورزقها الله بأنس وكان قد بلغ من العمر سبع سنين وجاءت به لرسول الله وقالت : يا رسول الله قد كنت نذرت قبل الإسلام إذا رزقني الله بولد أن يكون خادماً للكعبة أما الآن فهو خادمك فأرسله النبي لقضاء حاجة فقابلته أمه وقالت: إلى أين أنت ذاهب يا أنس؟قال: لأقضي حاجة لرسول الله ، فسألته: ما هذه الحاجة؟
قال: ما كنت لأفشي سر رسول الله طفل عمره سبع سنين ويقول هذا الكلام أليست هذه هي التربية المحمدية فاحتضنته أمه وقالت له: هكذا فكن ولم تضربه كما يحدث هذه الأيام وتقول :إذا لم تبلغني فلا أنت ابني ولا أعرفك
فبعض النساء مع الأسف في هذا الزمان تعرف الأخبار من الأطفال الصغيرة لأنها شهوات النفوس أين الصاحب الآن الذي سيسمع كلمة ولا يذيعها في هذا العصر؟
أليست هذه أمانة قال النبى{إذا حدث الرجل بالحديث ثمَّ التفت فهى أمانة}[5]
يعني لو التفت الصاحب ليرى إن كان يسمعهم أحد فهذا الحديث أمانة ولا تصح إذاعته حتى ولو كان في التليفون أين نحن من ذلك الآن؟إنها الرجال التي رباها المصطفى إن صدور الأحرار قبور الأسرار
فالكلمة التي دخلت لا تخرج لأى أحد حتى ولو كانت زوجته لأن السر إذا تجاوز اثنين فشى وانتشر هذه هي الأخلاق الإسلامية فإذا حدث أخ أخاه بحديث ونشره هنا يكون قد خان الأمانة
وإذا استشار أخاه في موضوع ثم فضحه فقد خان الأمانة .
[1] عن أبى هريرة رواه البخارى و مسلم و أبو داوود .
[2] أخرجه الألبانى فى سلاسل الصحيح .، و فى رواية " صالح الأخلاق " .
[3] عن تميم الدارى ، رواه الترمذى و مسلم ، و فى روايات :" إن الدين النصيحة "،" رأس الدين النصيحة ..." .
[4] عن أنس ، فى أمثال المواردى .
[5] عن جابر بن عبدالله ، فى صحيح الجامع .

 

حسن العجوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 20-01-2012, 11:20 PM   #14

حسن العجوز

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 57
افتراضي رد: واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله

سحر الأخلاق العالية
الرجل الذي حكم عليه عمر بن الخطاب بالقتل لأنه قتل نفساً واعترف والاعتراف سيد الأدلة ولما حان تنفيذ الحكم تذكر الرجل وقال لأمير المؤمنين : إن لى صبية صغار في البادية وقد تركت لهم وديعة لا يعلم بها أحد غيري فاتركني حتى أذهب إليهم وأعلمهم بالوديعة ثم أرجع إليك فقال : من يضمنك؟ فتفرس الرجل في وجوه القوم ونظر لسيدنا أبو ذر وقال : هذا يضمنني فقال عمر : هل تضمنه ؟ قال : نعم ، قال : على أنه إذا لم يعد تقتل مكانه إذن قال : على أنه إذا لم يعد أقتل مكانه قال : كم يكفيك يا رجل؟ قال : ثلاثة أيام وذهب الرجل وفي اليوم الثالث انتظروا مشفقين على مصير أبي ذر وإذا بهم بعد العصر يرون أسودة يعني شبحاً أسوداً يجري فقالوا : انتظروا حتى نرى هذه الأسودة لعله هو وإذا بالرجل يأتي وهو يلهث مع أنه سيحكم عليه بالقتل فتعجب الحاضرون وقال له عمر : ما الذي دعاك للحضور بعد أن أفلّت من القتل؟قال: حتى لا يضيع الوفاء بين الناس فطالما وعدت يجب أن توفي فإذا قلت لأحد : سأحضر إليك اليوم في الساعة الخامسة فيجب أن تلتزم بذلك وإذا لم تذهب وجب عليك الاعتذار قبلها بساعتين أو بثلاثة لكي لا ينتظرك أحد وإذا صادف في هذا اليوم أنه قد حدثت لك ظروف معينة ولم تستطع الاعتذار عليك أن تعتذر بعدها وتخبره : أنا لم أحضر بسبب كذا ولا تتركه معلق هذا هو حكم الإسلام الذي حكم به نبي الإسلام وتشريع الإسلام وقرآن الإسلام ورب الإسلام فقال عمر, لأبي ذر : أكنت تعرفه ؟ قال : لا قال : فلم ضمنته وأنت لا تعرفه ؟ قال : حتى لا تضيع المروءة بين الناس أي ليظل خلق المروءة موجودا فقال أهل القتيل : عفونا عنه حتى لا يضيع العفو بين الناس وكم فى هذة القصة المشهورة من الدروس والآيات والعبر إنه سحر الأخلاق العالية ولكنا حتى نسأل : أين من يشكر من أسدى إليه نعمة ؟ والشكر سهل ويسير قال النبى{منْ صنعَ إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه}[1] لكن الإنسان في هذا الزمان يصنع المعروف ولا يُشكر بل على العكس من ذلك يتنكر لمن صنع معه المعروف على الأقل عليه أن يقول لمن صنع له معروفاً :"بارك الله فيك "أو" جزاك الله عني خير الجزاء " وأشجِّعه على هذا العمل لكي يعمله مع غيري{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} وكما رأينا فى القصة السابقة كيف سرى خلق المروءة من أبى ذر فحول القاتل إلى صدوق وفىِّ يقدم بنفسه مسرعاً لتقطع عنقه فسرى الخُلقان ( المروءة و الوفاء) فى نفوس أهل القتيل فبرَّد حرَّها و حوله إلى سلام وسماحة أثمرت عفوا فى التوِّ والحال إنه سحر الأخلاق العالية تسري من نفس إلى أخرى فتؤثر فيها وتشجِّعها وتستحثَّها فالواجب أن نشجِّع أهل الإحسان لكي يحسِّنوا ويجوِّدوا ويتقنوا حتى تعمَّ أخلاقهم وتسود .. في السوبر ماركت عندنا جبن رومي وجبنة بيضاء وغيرها إلى خمسين صنف وجميع أنواع البضاعة لكن أين المروءة؟هل هي في الصدور؟نحن نريدها في المنظور أين الصدق؟أين الشهامة ؟أين المروءة بين أولادنا والذين يرون السيدات الحوامل أو التي تحمل طفلاً على يديها ولا يقوم ويجلسها أو رجل شيخ كبير متى تأتيه المروءة؟فإذا كان شاباً ويفتقد المروءة متى إذا تأتيه المروءة ؟ فهذه هي بضاعة الإسلام التي يصنعها رجال الإسلام وهي ما يصدرونها لجميع الأنام والتي بها دخل الناس في دين الله أفواجاً وليس بالصواريخ ولا سفن الفضاء ولابالمحاصيل الزراعية ولابالمخترعات الصناعية ولا بالأشياء العصرية ولكن بالبضاعة القرآنية الصدق اليقين الأمانة المروءة الشهامة الكرم وغيرها من الأخلاق العالية وهي ما مدح الله بها الأنصار وقال
{يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}وهذه هي أوصافهم التي مدحهم بها الله كلها ناتجة عن الحب يحبون من هاجر إليهم وهو رسول الله هذا الحب هو الذي أوجد{وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}هذا ما مدح به الله أنصار دين الله وأنصار حبيب الله ومصطفاه وأنصار كتاب الله جلَّ في علاه هل نستطيع أن نصنِّع هذه البضاعة؟ فهذه البضاعة هي التي ستنشر الدين في الخافقين فالغربيون لا يحتاجون منا المصاحف لأن هم إما الذين يطبعون لنا المصاحف بمطابعهم أو يصدرون لنا آلات الطباعة وكذلك لا يحتاجون كتبا لتفسير القرآن ولكنهم يحتاجون لمثل هذه البضاعة التي تكلمنا عنها فهم يريدون أناسا عندهم صدق وأمانة ومروءة وشهامة{رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}فهذه البضاعة هي التي ستجذبهم لدين الله أفواجاً فهم لا يريدون طلقاء اللسان أو شرائط الكاسيت أو من يلبسون بدل هيلد أو جلابيباً من الكشمير لكن يريدون منا أن نلبس العفو ونلبس الصفح ونلبس الكرم ونلبس الجود ونلبس هذه الأخلاق الإلهية فإذا لبسناها ونشرناها أتى الفتح و دخل الناس فى دين الله أفواجا{إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}أن الحبيب المصطفى قد رسم بنفسه وبفعله وبقوله لنا ولمن قبلنا ولمن بعدنا من المسلمين أُسس وكيفية دعوة الكافرين والمشركين إلى هذا الدين :
1- أمرنا ألا نعلن عليهم الحرب من البداية .
2- بل أمرنا أن نبدأ أولا بدعوتهم إلى هذا الدين نشرح لهم تعاليم الإسلام ونبيِّن لهم جمال القرآن ونوضح لهم صفات النبي العدنان وذلك بقولنا وفعلنا وأخلاقنا
بأن نكون جميعا أسوة طيبة وقدوة حسنة من هذا النبي الكريم .
3- فإذا استجابوا لدعوتنا ، فبها ونعمت ، وإن لم يستجيبوا دعوناهم إلى الجزية .
4- فإن أبوا ورفضوا وكابروا ، وأصروا على الحرب فهنا نعلن عليهم الحرب .
5- وحتى فى الحرب فحقوق الإنسان محفوظة و التوجيهات النبوية قد سبقت حميع التشريعات الحديثة فى مراعاة حقوق الأفراد والأقليات والمجتمعات

وتفصيل هذا يحتاج إلى محاضرات ولكنى أذكر واقعة واحدة قصيرة وجامعة ففي إحدى المعارك رأى النبى إمرأة من الأعداء بين الصفوف صريعة مجندلة فغضب وقال:
لا تقتلوا امرأة ولا شيخاً كبيراً ولا صبياً ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تحرقوا زرعاً ولا نخلاً ولا تحاربوا قوماً جلسوا في الصوامع يعبدون الله
هذه هي تعاليم نبيكم الكريم الرؤف الرحيم حتى تحت دخان المدافع الحقوق محفوظة .

6- فإن تبدلت الأحوال وجنحوا للسلم فقد قال لنا الله{وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا}
ولما علم الكافرون بنود هذا الدستور وتأكدوا أن الرسول أرسى أسسه وأن المسلمين لم يتهاونوا فى تنفيذها طالبوهم بحقوقهم فقد روى أنه في عصر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز
أرسل قائده قتيبة بن مسلم الباهلي ليفتح جنوب روسيا الآن " سمر قند "فدخلها فاتحاً ولكن قبل أن يدعوا أهلها إلى دين الله وبعد أن دخل هو وجيشه المدينة إذا وأهل البلدة يقدمون مظلمة إلى قاضي المسلمين الذي معه وتحت إمرته والذي عيَّنه الخليفة ليكون في حملته فحكم القاضي على القائد أن يخرج من المدينة هو وجنده
ثم ينفذ سنة رسول الله فيدعوهم أولا إلى الإيمان فإن أبوا فالجزية فإن أبوا فالحرب فلما امتثل القائد لأمر القاضي وأمر جنده أن يخرجوا من المدينة احتراماً للقضاء في الإسلام فما كان
من أهل البلدة إلا أن أعلنوا دخولهم في الإسلام أجمعين ، لأنهم انبهروا بالعدالة التي جعلها الله في هذا الدين أما الجزية فى الإسلام فهى مبلغ مقدور عليه يدفعه غير المسلمين
الذين يعشون فى ديار الإسلام لبيت مال المسلمين مقابل أن يقاتل جند الإسلام عنهم ويدفعوا عنهم صولة عدوهم فهم يجلسون فى بيوتهم مرتاحين والذي يدافع عنهم أمام كل عدو
لهم جند الموحدين جيش الإسلام واسمع للعجب
فقد ورد أن أبو عبيدة بن الجراح لما دخل مدينة حمص في بلاد الشام وكان أهلها قد ارتضوا على دفع الجزية وعندما علم أبو عبيدة أن الروم جاءوا بجيش قوامه ستمائة ألف
ويحتاج ذلك أن يجمع صفوف المسلمين في بلاد الشام أجمعين في مكان واحد وهو اليرموك ولا يستطيع أن يترك حامية تدافع عن البلدة فاستدعى زعمائها قال لهم :
هذه جزيتكم وسلَّمها لهم وقال : لقد أخذناها منكم لندافع عنكم والآن لا أستطيع أن أدافع عنكم فخذوا جزيتكم وادفعوا عن أنفسكم فقالوا : لا نريد غيركم قال:
إن الروم على دينكم قالوا: لا نريدهم فقد وجدنا معكم العدل والسماحة والمساواة التى لم نعهدها عندهم فلما أصرَّ على رأيه أخذوا في الدعاء للمسلمين قائلين :
نصركم الله وردكم إلينا هزمهم الله ودحرهم وأخذوا يبتهلون إلى الله أن ينتصر المسلمين ويرجعوا إليهم لما وجدوا من عدلهم وسماحتهم وتمسكهم بأخلاق الله
وكتاب الله وسنة حبيب الله ومصطفاه
(1) عن عبد الله بن عمرو ، صحيح أبى داوود وأوله : من استعاذ يالله فأعيذوه ومن سأل بالله فاعطوه ومن دعاكم فأجيبوه

 

حسن العجوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 21-01-2012, 07:24 PM   #15

حسن العجوز

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 57
افتراضي رد: واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله

وسائل التعامل مع غير المسلمين
الأسوة الحسنة
إن نبيينا الكريم الذي وصفه ربه بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم لم يترك أمراً من أمور المسلمين حدث أو سيحدث إلا وبين لهم فيه ما ينبغي فعله وما يجب تركه وماهى السنة العظيمة التي ينبغى عليهم الإقتداء بها في هديه لأنه كما قال الله عز وجل لنا في شأنه في كل أحواله {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}وقد كان حوله ومعه أعداء من كافة الاتجاهات فكان المشركون والكافرون وكان اليهود والنصارى وكان المجوس منهم الضعفاء ومنهم الأقوياء وقد وضع لنا السنَّة الحميدة في معاملة كل هؤلاء لأنه أرسله ربه رحمة للخلق أجمعين فلم يكن بقوله منفراً ولا بفعله يرجوا ممن حوله إلا أن يلتفوا حوله ويحسنوا إتباعه ويتأسوا بهديه لأنه رحمة مهداه ونعمة مسداة لجميع خلق الله وقد وصف الله عز وجل هذا الرجل العظيم الكريم في قرآنه الكريم وفى كتبه السابقة على ألسنة رسله السابقين ففي القرآن قال في شأنه{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }وفى الكتب السماوية السابقة فهو موصوف بذلك فقد ورد في صحيح البخاري عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال{ مكتوب في التوراة : النبي الذي يأتى من بعدي اسمه أحمد ليس بفظٍّ ولا غليظ القلب ولا صخَّاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح }لايزيده جهل الجاهل إلا حلما ولذلك ورد أنه عرض عليه رجل من أثرياء اليهود أن يقرضه كماً من التمر إلى حين في حاجة شديدة تبصرها هذا اليهودي أحاطت بالنبي ومن معه من المؤمنين فأخذ منه النبي هذا التمر وجاء هذا الرجل قبل انقضاء المدة وقبل انتهاء المهلة والنبي بين أصحابه وفي عزة ممن حوله من جنده وأمسك بتلابيبه وهزّه هزّاً عنيفاً وقال : إنكم يا بني عبد المطلب قوم مطل أي مماطلون لا تدفعون الحقوق فأخذت النخوة عمر بن الخطاب وكان سريع الإثارة فأمسك بسيفه وقال : يا نبي الله دعني أقطع عنق هذا الكافر فما كان من الحبيب الشفيق الرفيق إلا أن قال : مه يا عمر يعني إنتظر يا عمر كلانا كان أولى بغير هذا منك تأمره بحسن المطالبة وتأمرني بحسن الأداء يا عمر خذه وأعطه حقه وزده صاعين من عندنا جزاء ما روعته أمره أن يزيده صاعين أي قفتين كبيرتين لأنه أخافه وهمَّ بقتله وبلغ الخوف منه مبلغه فأخذه عمر ودخل إلى بيت المال ليعطيه ماله من تمر فقال: يا عمر تدرى لم صنعت هذا؟قال : لا . قال : لأني اختبرت أوصاف النبي التي ذكرت عندنا في التوراة ولم يبقى إلا خلق واحد منها أردت أن أتحقق منه قال : ما هو؟قال : عندنا في التوراه أنه لا يزيده جهل الجاهل عليه إلا حلماً كلما زاد عليه الجهلاء في جهلهم زاد في حلمه لأنه على أخلاق ربه عز وجل وقد تحققت اليوم يا عمر من هذا الخلق وأشهدك بأنه نبي الله وشهد الرجل للحبيب بالرسالة ولله بالوحدانية وأسلم لأنه تحقق من أخلاق نبي الإسلام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام أما معاملته للمشركين والكافرين فقد ورد أنه كان في إحدى غزواته وعندما حانت الظهيرة أنزلت السماء الأمطار فبللت ثيابه فأمر الجيش أن يتفرقوا ليستريحوا من عناء السفر واختار شجرة لينام تحتها وخلع ثيابه ونشرها على فروعها ولم يكن له حرَّاس لأن الله قال له وهو عليم بشأنه{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}فالله سيكفيه بفضله وقوته كل المستهزئين الأولين والآخرين وقال في شأن حرَّاسه{وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}فلما نزلت هذه الآية أمر الحرَّاس أن يتفرقوا عنه اكتفاءا بحراسة الله الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ونام النبي تحت الشجرة متوسداً يده اليمنى أي جعلها وسادة له وعلق سيفه وثيابه على أغصان الشجرة فنظر رجل من الكافرين إلى النبي من أعلى قمة من الجبال المحيطة بالموقع فوجده وحيدا فريدا فقال هذه فرصه أنزل إلى محمد وأقضي عليه وأخلص العرب جميعاً من شره ونزل إليه وأمسك السيف وكان العرب مع جاهليتهم عندهم نخوة وشجاعة كان عيباً على أي رجل منهم أن يأخذ خصمه على غرة لا بد أن يقاتله وجهاً لوجه فأيقظ النبي وقال له : يا محمد وهو يهز السيف في يده من يمنعك مني ؟فقال: اللــــه ونطقها بالمد الطويل وإذا بأعضاء الرجل تيبس ويده تسكن والسيف يسقط من يده فأمسكه النبي وقال له : ومن يمنعك مني الآن ؟قال :حلمك وعفوك وكرمك قال :عفوت عنك فذهب الرجل إلى قومه وقال:يا قوم لقد جئتكم من عند أحلم الناس وأصفح الناس وأعفى الناس يا قوم آمنوا به فإني لم أجد على أخلاقه ولا على وصفه ، صلوات ربي وتسليماته عليه. كان كما قال الله في شأنه{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}هذا كان خلق النبي مع سائر الكافرين وأنتم تعلمون أنه عندما دخل مكة فاتحاً كتب أبد الآبدين في ألواح الأقدار وفي تاريخ الدهور والأمم هذه الرسالة الخالدة التي أرسلها للخلق أجمعين عندما تمكن من شانئيه ومحاربيه ومقاتليه وقال لهم :ما تظنون أنى فاعل بكم ؟ قالوا : خيراً أخ كريم وابن أخ كريم قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء لا أقول لكم إلا كما قال أخي يوسف لأخوته{لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}ووسط الشدة الشديدة التي كانوا يحاربونه من أجلها أصابهم ضنك شديد وشحَّت عليهم السماء بالماء وحدث لهم اختناق من قلة الأقوات فأرسلوا إليه وقالوا : يا محمد ننشدك الرحم فأرسل إليهم وهم محاربوه نفراً من أصحابه معهم خمسمائة دينار من ذهب ومعهم قافلة من الأقوات ليغيثهم بها يرجوا أن يتألفهم لدين الله ويرجوا أن يستميلهم بها إلى كتاب الله ويرجوا أن يأخذهم بها إلى هدي الله لأن هذا كان دأبه مع الخلق أجمعين فهو يدعوا الجميع إلى كتاب الله وإلى دين الله وإلى هدي الله فيتخلق بالأخلاق الكريمة التي خلقه بها الله جل في علاه أما لو أعلن الحرب عليهم أجمعين فإنهم لن يسمعوا منه كلاما قليلاً ولا كثيرا والنفوس دأبت على العصبية وستمنعها العصبية من قبول الحق مع أنه حق ومن تصديق الصدق مع أنه صدق لأن هذا دأب النفوس عند العصبية والإسلام جاء لإجتزاز العصبية الجاهلية ودعوة الخلق أجمعين إلى هذه الديانة الإسلامية ولا تكون إلا بإظهار جمال الإسلام وكمال تعاليم القرآن وأخلاق النبي العدنان وهذه البداية الحقيقية لعلم الإعلام فنحن المسلمون مكلفون الآن برسالة نبلغها للخلق أجمعين أن نعرفهم بهذا النبي وأخلاقه وكتابه ودينه فإن كذبوا بعد العلم فلنا موقف آخر أما إذا قصرَّنا فحاربونا عن جهالة فلا نردها بمثلها بل ننتهز الفرصة لنعلّمهم سماحة الإسلام وحكمته وهديه ورحمتة لجميع الأنام و هذا يدعونا لبيان بعض الرسائل والوسائل الإعلامية فى العهود الأول
1- دستور إعلامى إلهى : ممنوع السباب
وهو قول الله تعالى في القرآن لجميع المسلمين والمؤمنين في كل زمان ومكان{وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ}
لا تسبوا الذين لا يعلمون عن دينكم شيئاً فتضطرونهم إلى سبابكم وإلى هجومكم وإلى مخاصمتكم وهم لا يعلمون عن دينكم قليلا ولا كثيرا لكن أعلموهم ما تستطيعون تعليمه لهم في وسائل الإعلام من الأخلاق والتعاملات أو من أي أمر بلا سباب و لا تهجم .
2-منشور إعلامى نبوى: فى ديننا فسحة

وقد نفذَّ الرسول هذا عمليَّا و إعلاميَّا و منها كمثال ما قاله لأصحابه عندما جاوروا اليهود فى المدينة وأمر بأن يكون له وللمسلمين عيدان وقالوا :
أنلهو ونلعب يا رسول الله ؟وعندم سمح للأحباش أن يلعبوا فى المسجد بحرابهم وسمح لعائشة مستترة أن تشهدهم فقال تعليما للمسلمين و إعلاما(بدايات علم الإعلام)لغيرهم(ليعلم اليهود أن فى ديننا فسحة إنى أرسلت بحنيفية سمحة)
وفى رواية( حتى تعلم اليهود و النصارى) رسالة إعلامية تتخطى الحدود لتصل إلى النصارى
يعني فيه وقت للمزاح وفيه وقت للهو البرئ فلا بد أن نعلِّمهم أولاً تعاليم دين الإسلام ثم نناصب من ناصبنا العداء والله يتولى بنصره عباده المؤمنين لأنه قال في قرآنه
{ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}
3-وفى الحرب : الرحمة أولا
وفى الحرب بينما كان النبى منشغلا بغزوة حنين وفجأة تخلَّى عنه أصحابه لبغتة الآعداء ومفاجأتهم وعندها وعلى الفور ركب بغلته
(وليس فرسا لأن الفرس سريع العدو ولكن بغلة يتحداهم أنا ها هو أنا ليرونه)وسار وسط القوم وهو يقول :
"أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب " وبالفعل إذا برجل يسمى فضالة بن الملَّوح يراه و يتعقبه
حتى أتى و مشى خلف النبي ويريد أن يطعن النبي من وراء ظهره حتى يريح الناس منه على حسب ظنه والنبي في قلب المعمعة فإذا به يلتفت ويقول له :
أفضالة؟ قال :نعم قال : ماذا تريد أن تصنع ؟ قال :لا شيء يا رسول الله ؟فوضع رسول الله يده على قلب الرجل وقال : اللهم طهِّر قلبه
وهو يعلم ما يريد أن يفعله به قال فضالة : فما رفع يده وإلا وقد كان أحبَّ الخلق إليَّ وقد كان قبل ذلك أبغض الخلق إليَّ
[1]أخرجه الألبانى فى سلسلة الصحيح عن عائشة رضى الله عنها .

 

حسن العجوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 21-01-2012, 08:28 PM   #16

الجوري و الورد

ما خاب من قال (يارب)

الصورة الرمزية الجوري و الورد

 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
التخصص: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: السادس
الجنس: أنثى
المشاركات: 3,399
افتراضي رد: واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله

جزاكـ الله خير

 

 

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

الجوري و الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 21-01-2012, 10:21 PM   #17

المرقاب 888

اللهم إني أسألك التوفيق

الصورة الرمزية المرقاب 888

 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
كلية: كلية الاقتصاد والادارة
التخصص: إدارة عامة - عام
نوع الدراسة: متخرج - انتساب
المستوى: متخرج
البلد: جــــدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,556
افتراضي رد: واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله

صلى الله عليه وسلم

أحسنت

 

المرقاب 888 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 22-01-2012, 05:45 PM   #18

حسن العجوز

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 57
افتراضي رد: واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله

جزاكم الله خيرا الجورى والورد

 

حسن العجوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 22-01-2012, 05:47 PM   #19

حسن العجوز

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 57
افتراضي رد: واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله

شكرا أخى المرقاب
جزاكم الله خيرا

 

حسن العجوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 22-01-2012, 05:47 PM   #20

حسن العجوز

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 57
افتراضي رد: واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله

تأليف القلوب

لقد فطر الله عزوجل حبيبنا ونبيينا على الكمالات العليا من الأخلاق الإلهية وخلع أوصافه على حبيبه فصارت جبلِّة وطبيعة له فهي هبة له من الله ليس بجهاد ولا مجاهدة وليس بتكلف فجعله بذلك مثلاً ونموذجاً قويماً يحتذى به لجميع البشرية فهو النموذج الأكمل والمثال الأعظم في كل أخلاقه و تعاملاته وأحواله سواء مع أهل بيته أو مع جيرانه أو مع إخوانه من المؤمنين أو حتى مع أعدائه من الخلق أجمعين وهكذا ورد خلقه في التوراة والإنجيل - كما أسلفنا الذكر - وهكذا كان هديه طوال حياته الدنيوية هذا لأن الله عزوجل جعله قطباً جاذباً للعالم أجمع بأوصافه وبأخلاقه التي كمَّله بها الله فلا يراه إنسان مهما كانت قساوة قلبه أوغلظة طبعه إلا رقَّ لهذه الأخلاق وحنَّ إلى هذه الصفات وتمنَّى أن يتجمَّل بهذه الجمالات لأنها جمالات الله جلَّ في علاه سر قوله
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}أو كما قال أهل القراءة الأخرى{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقِ عَظِيمٍ }خلق مضاف وعظيم مضاف إليه والعظيم هو الله أي أنك على خلق الله جل في علاه و من سر هذا فقد جعل الله مع هديه في صوته وفي حركاته وسكناته الشفاء من كل داء هذا النبي الذي وجد في أمة كانت أسوء الناس أخلاقاً وأشرس الناس تعاملاً وكانوا كما وصفوا كالأوابد المتوحشة لم تكن هناك أمة في مثل جفوتهم وقسوتهم وغلظتهم فبالخلق العظيم أو بخلقِ العظيم ما زال يرقِّق قلوبهم ويليِّن أفئدتهم ويجمِّل أخلاقهم ويحسِّن طباعهم ويألِّفهم ويتآلفهم حتى صاروا كما قال الله عزوجل في قرآنه واصفاً لهم {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً}إلى آخر الآيات الكريمات كيف تحوَّلوا؟وكيف تغيروا؟وكيف تبدَّلت أخلاقهم وصفاتهم؟كيف حدث لهم هذا؟كيف ألَّف الحبيب بين صحبه؟بل وكيف ألَّف العرب قاطبة إلى دين الله وإلى كتاب الله؟لم يكن هذا أبدا بالخطب الرنَّانة ولا بالكلمات الطنَّانة وإنما حدث كل هذا التغيير و التحول بما رأوه عليه من جمال وكمال حلاّه وجملَّه به الواحد المتعال فقد فطر الله حبيبه ومصطفاه على هذه الأخلاق وتلك الكمالات حتى قال حكيمهم أكثم بن صيف بأوصافه الطيبة وبأخلاقه الحميدة التي كان عليها النبى
" لو لم يكن ما جاء به محمد ديناً لكان في أخلاق الناس حسناً "وأنتم تذكرون جميعا عندما خطب جعفر بن أبي طالب في النجاشي ومن معه وأراد أن يبيَّن جمال الإسلام ونبي الإسلام فلم يذكر العبادات ولا أحكام التشريعات وإنما ذكر جمال الصفات :كنا أمة نعبد الحجارة ونأكل الميتة وكذا وكذا من أوصاف الجاهلية فجاءنا نبيٌّ نعرفه ونعرف نسبه ونعرف أوصافه فصيَّرنا إلى كذا وكذا ولكى يحبِّبنا فيما فيه تآلف القلوب ولم الشمل و جمعه على علاّم الغيوب نبَّه مراراً وتكراراً من الذي يريد أن يكون معه ويريد أن يحظى بفضـل الله معه ويريد أن يكون يوم الدين معه وأن يحشر في الجنة معه؟بيّن وقال{ أحبكم إلى الله أقربكم مني مجلساً يوم القيامة}هل أكثركم عبادة أو أطولكم قياما ًأكثركم صياماً أعظمكم ذكراً؟لم يقل هذا ولا ذاك لأن هذه الأعمال المهم فيها هو القبول والقبول لا يحكم به في الدنيا إلا جهول فإن القبول متروك لله جل وعلا لكنه قال[/color]{إنَّ أحبَّكم إلى الله أحاسِنكم أخْلاقاً الموطَئونَ أكنافاً الذين يَألَفون ويُؤلَفون} {إنَّ من أحبِّكم إلىَّ و أقربُكم مني مجلساً يومَ القيامة احاسنكم أخلاقا} وبشرح آخر وبفهم نستقيه من معانى كلام الله فكل هذا الإنقلاب الهائل الذي حدث لأمة العرب يرجع لهذا النبي الكريم وهذا الرسول العظيم وهذا هو الذي ذكَّر الله عز وجل المؤمنين أجمعين به وبهديه إلى يوم الدين فقال لنا أجمعين{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً}ونعمة الله في هذه الآية هو رسول الله لأن النعمة الموصوفة في الآية يقول الله فيها لأهل العناية هذه النعمة{إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً}فكانت هذه الآية إشارة إلى الطريقة السديدة والمنهج الرشيد في دعوة الخلق إلى الله وهو الطريق الذي مدحه وأثنى عليه الله في كتاب الله ألا وهو تأليف القلوب على الحبيب المحبوب وهو لا يتم إلا بأوصاف الحبيب المحبوب التي تجمل بها من حضرة علام الغيوب ولذلك يقول الله عزوجل في آية أخرى مبيناً هذه الحقيقة أن الذي ألَّف هو جمال الله وكمال أوصاف الله التي خلعها على حبيب الله ومصطفاه {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} يتحمَّل الأذى من الجميع وبشرح ثالث و بنور ساطع من آية أخرى من كتاب الله لترى كيف ألَّف القلوب وجذبها بشدة إلى أنوار الواحد المحبوب
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} هذا ما أمره به ربه وهذا ما تخلَّق به حقا و صدقا فى كل أحواله و فعاله وأنفاسه و أوقاته وانظر إلى العربى الذى دخل علي النبى بكل الغلظة والجفاء فقد كان الرجل مشهورا بغلظ الطبع و جفاء النفس وقسوة العريكة فلما دخل على النبى تبسم له ولاطفه وألان له الكلام – مع أنه كان قال لهم عندما استأذنوا له( بئس أخو العشيرة هو فقالت السيدة عائشة بعد خروجه : يا رسول الله قلت ما قلت ثم ألنت له قال ياعائشة إنَّ شرَّ الناس عند الله من اتقاه الناس مخافة فحشه) وفى رواية أخرى لنفس السياق(ياعائشة إن الله لا يحبُّ الفاحش المتفحش)فعائشة رضى الله عنها رأت منه عجباً فأفهمها أنه ليس فاحشاً ولا متفحشا ولا قاسياً ولا فظاً ولا غليظاً فهو لا يستطيع أن يقول القول الجافي ولا أن يعامل الخلق بمعاملاتهم ولا أن يسيء إليهم وإن أساءوا لأن الله فطره على ذلك فبعفوه وبإعراضه عن أهل الجهالة وسوء الخلق بل وبتحمله للأذى من الجميع ألَّف قلوبهم وألان جافى طبائعهم وبدَّل أوصافهم ولكى نزيد الأمر إيضاحا نقول أنه ما رد على أحد إساءته لماذا؟لأنه لو رد على كل إنسان إساءته فإنهم لن يقبلوا أبداً على دعوته وهو يريد أن يدعوهم إلى كتاب الله وإلى شرع الله وإلى دين الله فبين لهم بدعوته وبحاله وبخلقه أن هذا هو دين الله والذي يتحمل نبيه الإساءة في سبيل نشر كلام الله وفي سبيل بيان دين الله لجميع خلق الله خذوا مثالا آخر ولكنه مع قوم أخطر وأنكى مع المنافقين فإنه بعد غزوة حنين وبعد أن نصر الله رسوله في هذه المعركة جاء بالكافرين الذين انطووا تحت لوائه صاغرين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر وهو يعرفهم لأن الله قال له {تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ} ويعلم مطالبهم ومآربهم فجاء بواحد منهم وهو أمية بن خلف وقال له : تكفيك هذه الأغنام؟وكانت تملأ ما بين جبلين قال: زادك الله شرفاً يا رسول الله . قال : لك هذه الأغنام التي بين الجبلين ومثلها معها فذهب الرجل لقومه وهو يقول : لقد ذهبت إلى محمد وما على وجه الأرض رجل أبغض إلىَّ منه فما زال يعطيني ويتألفني حتى ما صار على وجه الأرض رجل أحب إلَّي منه لقد أعطى عطاءاً لا يجود به الملوك؟فلا يجود به إلا نبي لأن الله جعل الدنيا في أيديهم ولم يجعلها في قلوبهم وهذه النماذج لو استرسلنا فيها لاحتجنا إلى وقت طويل كيف كان النبي يعامل أعداءه ليؤلفهم إلى دين الله ويهديهم إلى شرع الله ويسمعهم كتاب الله؟إن هذا هو الذي قال فيه مولاه فى محكم التنزيل{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}مع الإساءة قال له : اعفوا عنهم واستغفر لهم بل وشاورهم في الأمر تأليفا لهم أما إخوانه المسلمين والمؤمنين فكان يقول لهم دوماً كلما جلسوا معه وأرادوا أن يخوضوا في أعراض إخوانهم أو أن يذكروا مثالب بعضهم(لايبلغنى أحد من أصحابى عن أحدٍ شيئا فإنى أحبُّ أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر)فلم يكن يسمح في مجالسه لأحد أن يسيء إلى أحد فلا يسمع في مجلسه غيبة ولا نميمة ولا كلمات هجر ولا سب ولا فحش وإنما كانت مجالسه كما وصفوها وقرروها مجالس علم ونور ورحمة وحلم وكرم أخلاق فهو صلى الله عليه و سلم فى مجالسه بل و فى حياته كلها من أولها إلى آخرها ما عاب بشراً قط ولا سب إنساناً قط ولا ضرب بيده أحداً قط إلا إن كان في ميدان الجهاد يضرب في سبيل الله.
[1] رواه ابن أبى الدنيا عن أبى هريرة
[2] أخرجه الألبانى فى سلسلة ألحاديث الصحيحة
[3]عن عروة بن الزبير عن عائشة رواه الترمذى

 

حسن العجوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 09:38 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2023