InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف > زوايا قلم
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


بجوَارِ المدفَــأة ..

زوايا قلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 13-03-2012, 09:21 PM
الصورة الرمزية حلمي سيتحقق

حلمي سيتحقق حلمي سيتحقق غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: إدارة عامــهـ
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 51
افتراضي بجوَارِ المدفَــأة ..





أَرْهِفُوا السَمعَ \ سَـ أَحْكِي


مَا يَسكُن هُنَا هُو مِن أَرواح لأصحَاب أَقْلامْـ أُبدِعَت بِنَسج الأحْرُف ..


أَحبَبتُهَا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فَـ أَحببتُ أَنْ تُشَارِكُوني تَذوقْ تِلكَ الأحْرُف ..












 


توقيع حلمي سيتحقق  






أشلاءٌ متنآثره هنآ و هنآك ..
قلبٌ يكآبر شعور الودآع .. وحتى أخر لحظه يكف دموعه ،
رحيلٌ دون موعد ..




 

رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 13-03-2012, 09:35 PM   #2

حلمي سيتحقق

جامعي

الصورة الرمزية حلمي سيتحقق

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: إدارة عامــهـ
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 51
افتراضي رد: بجوَارِ المدفَــأة ..








هذا البريد المُكبّل على ناصيةِ السُّور

المُمتلئ برسائلٍ مُرسلة لك مع عدم الوصُول

المُتعانقة منْ أجلِ اللهفة الّتي تُغازل سطُورهَا

و نشوة الحبّ المُستتر و خصل الشوق المنسدلة على جبينِ الرسائل المُتحررة من قيّدِ الكتمان

الباحثة عن العتق من وطأةِ النسيان

سأفضّ سريّـة الرسائل المُخبأة في ظرفِ الأمان

.

.

أرجوك أنت بالذات . . . لا تُنصـت!


.


[١]

يحدث أن اشتهي شيئًا يُشبه العزف الحنُـون

شيء كصوت الماءِ يجري في جنُـون يبلل ظمأ الزهور الذابـلة على أطرافِ مسامعي

تأتني كالصدفـة ؛كالقدر الوديـع

فيتناهى إليّ صوتك ليعقد معي أوّل أسباب الحظّ السعيـد.


.


[٢]

الأسئلـة المُتدلية بيني و بيـنك!

علامة الإستفهام المنقُوشة على جبينِ الكـلام

الفضُول المُشاكس و التطفل الشقيّ

هي أشياء تقيس المسافة بيننـا

كلّما أجبنـا و غرقنا في التحدثِ عنّـا

إقتربنا إلينا مسـافة . . سُـؤال!


.


[٣]

تبعد عنّي مسافة تجعلنِي أُفكّـر بأن أعيشك و أُحبّـك دون وجـل

أُأطرك بالأشواق . . بالـلهـفة . . بانسكابٍ طريّ

ببعض الكلمـات اللذيييذة

أتشممُ أخبَـارك كقطة وديعـة !

و كلّما صنعتُ قهوتي و أنـا أسمعُـك تنهدت : آآه يا صُوووتـه!

صوتـك؛ الحـرف الهارب منْ قلمِي

الحكاية الّتي تبدأ بقلبِـي

القصيـدة المُلقاة على صدري

.

.

و أبعد عنك مسَافة تجعلك لا تعلم بذلك كلّه!


.

[٤]

لوْ بترت الطفلة المُـستاءة جدائلهَا

لوْ تخلّصتُ منْ لساني لأقتنع أنّك لست أُغنيتِي

لوْ تعجّـل الزمن في بصقِ حضُورك المُتأخر

لوْ كنتَ مُجرد ميـل طائش

و فكّـرتُ أن أُقبل عليك . . أمنعنِـي!


.


[٥]

- لوْ جئتني قبل الآن بقليـل ؛ربّما استطعتُ حينهَا

أنْ أنقض كلّ العهُـود الّتي قدمتهَا لنفسِي ضدّ الحب

و آتيك مُتجَاهلة كل شيء لـ أحبّـك


.

- لوْ جئتني قبل الآن بقليـل ؛ربّما كان بإمكانِـي

أن أُبلل عطش أسئلتي بإجابـاتك

و بقيتُ أسأل!


.

على أيّ جنب تُحب أن تنَـام؟

وجبتُـك المفضـلة؟

كيفَ مزاجك!

حدثنِي عن قلبـك , أشتويّ كـ ديسمبر و قلبي؟

أتفقدنِي حيـن يمضغني الغِيـاب؟


.

- لوْ جئتني قبل الآن بقليـل ؛ربّما استطعتُ حينها

أن أودعـك و أنَا أذهب للنـوم:

صبّحني ابصُـوتك حبيبِي و تصبـح عَلى ضيّ.


.

.

* تبًّـا لشيء أخّـرك عنّـي و عثّرك!!


.

[٦]

يحدثُ -أحيانًا- أن تكُون مطلـع أُغنيـة عاطفيّة

أو تكون كلمـة مُخبأة بين سطرين فيْ مذكراتِ مُراهقة

أو في طيّاتِ دعوة لـ صبيّة تُصلي ؛أنْ لا يخذلها الحبّ مرة أُخرى


.

يحدثُ أنْ تكون قُبـلة مفروشة على شفاهِ طفلـة

أو ضحكة عَلى وجهٍ هـرم

أو أنْ تكونَ الصمت فيْ لحظةِ حُبّ


.

يحدثُ -دائمًا- أنّك باعثٌ للأُنـس ،مَنبـع لـلأشيَاء الجميلة


.

و يحدثُ -كثيرًا- أنْ أُجرّبَ مع نفسي و أقُـول :


.

أُحبّـك ❤


بقلم : رونق نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

حلمي سيتحقق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 14-03-2012, 04:13 AM   #3

حلمي سيتحقق

جامعي

الصورة الرمزية حلمي سيتحقق

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: إدارة عامــهـ
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 51
افتراضي حَلّوَىْ البُكاءْ !






كانت الصغيراتْ يتدافعنْ بِتربُصْ إلى ما خَلفْ ذلِك الباب المتينْ .. الكاتِمْ لأيَّ ضوضاءٍ تقبعُ خلفه ؛ يَنتَظِرنَها بِترَقُبْ وَلهفة .. وَقليلاً مِنْ خُوفْ .. فقد بات هذا المُوقِفْ جُزءْ لا يتجزأ مِنْ يُومهِنْ ، بل هو .. يُضفيّ عليهِ بعضاً مِنْ المَرحْ !

أخيراً جُعِلّ لِانتِظارِهِنْ مَعنى بِخرُوجِ رأسِهَا الصَغيرّ مِنْ خَلفِ البابْ ، أسرعنْ إليها مُتشوقاتٍ لحدثٍ جديد : دانْ ..

هيَّ .. كانتْ مُترنِحَةً مُتوَعِكَة ، مُحمرة الوِجنَتينْ ، لَكِنْ بِمُجردِ أن رأتهُنْ دَبّ فيها النشاطْ لتركُض رافعةً كفيها المُحمرينْ إلى الأعلى وَ تتضاحكُ وَهُنْ وراءها بِأصواتهِنْ الصاخِبَة : انتظريّ .. دانْ .. دانْ .. أخبِرِيَّنا ماذا حدثْ ؟!
توقَفتْ أخيراً في حُضنِ إحدى الزَوايا التي رأت أنها آمِنَة .. فالتفتت إليهُنْ هامسةً غامِزَة وهي تُخرِجُ مِنْ جيبِهَا البالِيَّ عيدانَ حلوَى ملونة : استطعـــــــت !

فُور إخراجِهَا الحلوى علا صُراخْهُنْ وضجيج تسابُقهِن إلى إمساكِهَا ، كُن يتضاحكنْ بِشدَةٍ في فرحٍ يغمُرهُنْ ، وَكأنْ كُلُ واحدةٍ مِنهُنْ قد حازَتْ على كنزٍ عظيمْ لا يَزُوُلّ !

كتحرُكِ الغيُومِ كانت تحرُكاتهُنْ .. وكأنهُن يتقافزن ليتسابَقنْ أيهُنْ سَتتربع على عرشِ السماءِ أولاً ! الذي هُو ليس إلا عُودَ حلوى مُلوَنة ، لا يرُونها إلا مرةً في كُلِ سَنة !

في خِضَمِ ذلِك الضَجيجْ .. تَحرَكَ ظِلٌ صَغِيرّ بِعينَيَّنْ ضَيّقَتِيّنْ إلىَ الوَراءِ بِحَذَرّ ، حَتى اختفَى خَلفْ الحُجُبْ لِيُطلْ بعد عَشرِ دقائِقْ بِضحكةٍ تضِجُ حقداً تُخلِفُ فَوقها عِملاقةً فُورَ وُصُولِها قُربَهُن انتزعَت بيدِهَا الثَقيلة الحلّوُى لِتُحطِمها بِأصابِعها الكبيرة وَمِنْ ثُم تَنتَزِع دانْ مِنْ بينهِنْ .. التي اختَنقَت ضَحِكاتِهَا بِصرخةٍ مملُوءةً بالألمْ وَصُوتُ العِملاقةِ يهدُرّ : ألمْ يكفيكِ ما حلّ بيديكِ مِنْ تِلك العصَـا ! ، وَتسرِقيّنْ حَلوىَ أيضاً أيتُها الحقيرة الصغيرة ؟!!
أغلقتْ دانْ عينيهَا بِقوةٍ مُحاولةً الهروُبْ بعيداً جداً وَأُذنيها تتلقى الصُراخْ المُشبع بِالقسوَة ، ألا يكفيها ألمُ علُوِ صَوتِ تِلك المرأة ؟! وتخشبُ أُذنيها مراراً في يُومِهَا مِنْ الوجِعِ الذيّ تُسببهُ تِلك الأصوات المُرتفِعَة جداً ؟! وأيضاً بالإضافةِ إلى ذلِك .. الشتائِمَ المُكبلّة بالتحقيّر والتَصغِيّر .. وَقسوَة التعامُلّ وَ سُوءَ العِقابْ ؟!



آهةً صَدرتْ مِنهَا في لحظةِ ارتِطَامِهَا بِالأرضْ ، لَحِق ذلِك صُوتُ إغلاقِ البابْ بِقوةٍ وَمن ثُمْ صوتُ تحرُكِ المفتاح في القُفلّ ..

لمْ تتحَرَك بَلّ بَقيتْ كما هِيّ في وَضعِهَا .. مُستلقيةً على جَنبِهَا وَيديهَا ممدُودَتانْ على بعضِهِمَا وَعينيهَا تنظرُ إلى الفراغِ بِبُؤسٍ وَحُزنٍ دَفينْ ! وَ لَمْ تَزلّ في مُوضِعَها حتى سَمعَتْ صوتاً غريباً جعلها تُعَدِلّ جلسَتِهَا ثُمْ تَلتَفِتْ إلى الخلفْ ، أخذتْ تنظرُ إلى الجِدارِ المُتعَفِنْ بِخوفٍ وَمن ثُم التَفتت إلى زوايا الغُرفَة المُظلِمَة بِخَوفْ وَتوجُسْ .. !



في مكانٍ أخَرّ .. بعيداً بِمئاتِ الأميالْ ، عودةُ ذاكِرَة وَ حنينُ قَلبْ .. إلى الأرضْ التي تَحمِلّ تِلك الطِفلَة ، وَالقلبْ الذي يستَوطِنُ أضلُعِ الطِفلَة .. أدمُع تتساقَطْ وَهِتافْ : طفلتي .. أريدُ أن أراها !

عادتْ لتنظُر إلى قريبتِهَا وتهمس بِلهفَةٍ قاربتْ الشرُوقْ الجديد : نوره اذهبيّ إليهم وأعلميهم أنني سأزُورُهَا بعد غدٍ .


خمسةُ أيامٍ قَبلّ أن يُفتح ذلِك البابْ بعد عُسرٍ واستِرضاءْ لِتِلك المسُئُولَة التي قد أُطلِقَ عليها بِتفاؤُل مَحمُومْ لقبْ ” الأُمْ البَدِيّلَة ” ! ، وّ إذْ بِالطِفلَة جُثةً مُكُومَةً في إحدى الزوايا قد مَلتْ مِنْ الشعُورّ بِالألمْ ! فأخذت مكاناً قصياً لِتغفُو على وقعِ بُكاءِهَا علّها تحلُمْ بِقِطعةِ حلَوى مُلوَنة خاليةً مِنْ البُكاءْ ! ، وَلمْ تشعُر بِالنُورِ الساطِعْ مِنْ خِلالّ فتحة البابْ التي توسعتْ مع دخُولّ تِلك المرأة التي لم تكُنْ سُوى زائرَة لتِلك الأرضْ الممتلئة دويّ أولئك الأطفالْ المُفتقرُونْ للسعادة !

انتفضتْ وَهيّ تجلسْ مُشفقةً على الطِفلَة : أيتُها الصغيرة .. دان .. دان ! ما بالُكِ يا حبيبتي ، إرفعيّ عينيكِ إليّ هذا أنا .. لقد أتيتُ لكِ بهديةٍ جميلة أُنظريّ إلى هذهِ اللُعبة .. دان !

وقفتْ دان مُتجاهلةً للصوتْ تائهةً في أرضٍ واسِعَة ضيقَةٍ عليها لا تكادُ أنْ تسع أنفاسِهَا الصاخِبَة ! ، تِلك الأرضْ المُلتهِبَة ، والتي بلّ تُرابُها وغَرِقَتْ مِن بُكاءِ حلوِياتِها الفَقيرة ! ، كانت عينيهَا تُشتبهُ بِكونِهَا مُتخشبتينْ لا تتحركانِ وجفنيهَا يكادانِ يُطبِقانِ عليهُما ، والوجنتينْ المتوعِكتانِ احمراراً .. تِلك كانتْ دانْ .. في نهايةِ كُلِ شهرٍ اكتملَ قمره !



نصفُ ساعةٍ وَتِلك المرأة تُحاوِلّ زرعْ الفرحْ في قلبِ دانْ .. [ أمكِ آتيةً لتراكِ ] .. أيعنيّ هذا حقاً ؟

دان .. لا تستطيع استيعابْ أن هُناك أُماً قد ولدتها .. حنُونةً تُحِبُها .. وَ ( تشتريّ لها قطعة حلوى ) !!

دانْ بعدم استيعابْ : أنا ؟ .. عندي ماما غير ماما سُلمى ؟

يبسمُ ثغر تِلك المرأة بِحنانِ وهي تربتُ على رأسِ دانْ : نعم أُمكِ سارة .. ستأتي لتراكِ وستجلبْ لكِ الكثير من الحلوى والألعابْ ..

دان فتحت عينيها على وُسعِهَا : ألعابْ .. أيضاً ألعـاب ؟

امتلئ قلب المرأة بِشفقةٍ كبيرة وحُزنٍ على تِلك الصغيرة وهي تهمس : نعم .. ألعاباً كثيرة .. دُميةً وأرجُوحة وَكثيراً من الألعابْ التي ستعجُبكِ .. و .. أصنافاً ملونة من الحلوى اللذيذة .

ضحكت دان وصرخت : حلوى ملونةً أيضاً !!!
أخذت تضحك دان بصوتٍ عالٍ وتقفز وهي تصرُخ : ماما .. ماما ستأتي بالحلوى واللُعبة .. ماما أريدُ الحلوى الملونة .
مرت تِلك الساعَة المُنتظرة نهايتها كالشهرِ الطويل على دانْ التي كانت تملئ الأجواءْ ضحكاً وَسعادة .. لقد دارت جميع أنحاءِ ذلِك البيت المعدُوم وهي تملأُ زواياهُ بِغيُومِ فرحِهَا .. وتُمطِرُه بضحِكَاتِها المُتلألِئَة بهجة .. لم تترُك صديقاتِها بِوعُودِها أنها لن تُكُون جشِعَة وطماعةً بأن تحُوز على الألعابِ لوحدِهَا وبالحلوى لها فقطْ ، بل ستغمُرهُم وتطلبُ من الماما الطيبة أن تجلبْ لهم ، بل .. سَتُشارِكهُم هذهِ الماما أيضاً مثل ماما سلمى !

كان مُنتصف الشهر ، باكتمالِ قمرِ تِلك الليلة اكتملَ قمر دان وَفرحتِهَا ، أُشبِعَتْ سعادةً حتى تعبتْ وجلست بجانِبْ المرأة التي أخذت تتصلّ على ماما سارة لتُعجلها خشية من فرطِ سعادة دان عليها !

دان وهي تواً تنتبه إلى المرأة فتتأملها ومن ثُم تسأل : ما اسمُكِ ؟
ابتسمت المرأة وهي تقول : نوره يا صغيرتي .

دان رفعت حاجبيهَا بتفكير : نوره ..! .. اسمٌ حِلُوْ .

نوره ضحكت : أنتِ أجمل دانْ .

دان التفتت حولها ومن ثُم عادت لتنظُر إلى نُوره وهي تقول بِضيقْ : لم تأتي ماما سارة حتى الآن ! .. أينْ هي ؟
المرأة ابتسمت بتؤدة وهي تمس شعر دان : حبيبتي ستأتي بعد دقائقْ .

دان بانزعاجْ : تأخرت .. لقد مرت ساعتينْ حتى الآن ! … وَأنتِ قُلتِ ليّ ساعةً فقط وستكونُ هُنا !

نوره نظرت إلى الهاتِفْ بقلق وصمتْ ..

مرّ الوقت ثقيلاً على دان .. التي أرخت جفنيها من تعبِهَا وغفتْ بجانِبِ نوره ، والوقتُ يمرُ حتى صارت الساعة الحادية عشرة ليلاً ، وبذلك مرت أربعُ ساعاتٍ على موعِدّ اللقاءْ ، وَلمْ تأتي ” ماما سارة ” !

فتحت جفنيها على أصواتِ عاليةً وَ .. بُكاءْ أدهشها فقامت لتنظر الساعة قبل كُلِ شيء ، فرأتها أصبحت الثانية عشر ! فتحت عينيها بِقوة ومن ثُمْ التفتت على نوره لتجدهَا تبكيّ وماما سلمى والآخرُون يتحدثُون بتأثُر ، لم يُشغلها هذا كثيراً إلا أنها تحركت إليهم وهي تتساءل : أين ماما سارة ؟ .. ألم تأتي ؟ .. لقد وعدتني بالحلوى والألعابْ !
التفتوا إليها جميعاً .. كانت نظراتهُم مُشفقة حزينة تختَرِقُ عينيّ الطفلة التي أخذتها الحيرة ..

سلمى بهدوء : حبيبتي دان عُودي إلى الداخل .

دان بانزعاجْ : لكن .. ماما سارة لم أراها بعد !

سلمى بضيق : دان .. لم تعُد هُناك ماما سارة

دان بدهشة وقلة استِيعابْ : كيف ؟ .. ماما سارة تأخرت وستأتي بعد دقائق ( التفتت إلى نوره ) صحيح يا نوره ؟ لقد وعدتِني بذلِك ..
نظرت إليها نوره ومن ثُم شهقت وبكت ولم تستطع الرد .

اقتربت إحدى الحاضِراتْ هُناك لِدانْ وهمست : دان .. لم يتغير شيء .. لا يُوجد هُناك سوى ماما سلمى هيا حبيبتي عُودي .
دان فتحت عينيها وَكُل أحلامها تتحطم فهمستْ بِألمٍ دفينْ : و .. ولا تُوجد حلوى مُلوَنة ؟ .. ولا دُمية !



بقلم : وِدَّ بِنتْ فيصَلْ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة









ملاحظة: الحبس في الغرفة لِمُدةٍ أسبوعْ حدث حقيقي ليتيمةً في إحدى الملاجئ ،
+ ظهور الأم المفاجئ وموتها بحادث حين مجيئهَا لابنتها أيضاً حدث حقيقي ليتيمةً أُخرى .

 


التعديل الأخير تم بواسطة رغد محمد ; 14-03-2012 الساعة 07:27 PM. سبب التعديل: }}~ بناءً على طَلَب العُضوَة الجَميلَة *_^..~
حلمي سيتحقق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 14-03-2012, 05:43 PM   #4

حلمي سيتحقق

جامعي

الصورة الرمزية حلمي سيتحقق

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: إدارة عامــهـ
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 51
افتراضي تجَاعِيد ! ..









أتَصفَّحُ وُجوهَ العَابِرين ،
مُتدلِّيةً من أعنَاقِ الطّريقِ كمصَابِيحَ مُنكَفئةٍ على أعمدةِ إِنارَة ..
تشُقُّ بنُورِها ممرّاتِ الذّاكرة
أتّكِئُ المقاعِدَ في انتظارٍ بارِد ..
شيءٌ ما لابُدّ أن يأتِيَ من الوَراء ،
هَسْهسةٌ من المَاضِي !
حقَائبٌ و مُسافِرونَ على موعدٍ معَ الغِياب !
قِطاراتٌ بأطرَافٍ واهِنة
ونوافذٌ مُقوَّسة
ترسُمُ الخوفِ في عُيونِ الرَّاحِلين
زئِيرُها الجَلل يُرعبُ الأرْوَاح
يَصعدُونَ درَجَاتِه مُرغَمين وَجِلين
يهمِسُونَ للأبوابِ : ألّا تنغلقي أبدًا فرُبَّما عودة ! ..
لا تُذعِن ! وتُغلِقُ خلفَهُم كلَّ أملٍ للرُّجُوع ..
فِي تجاعِيدِ الأرضِ يُغرَسُونَ كبَذْرةٍ
لا يَظْهرُونَ على وجهِ الأرضِ بعْدها أبدًا
هكَذا المـوت
القدرُ الذّي يَلْثُمُ كلَّ شَيء !
وطَنِي -لُعبَتي-قلبُ جدّي -حِكَايةُ جدّتي – رسَائِلي و قلَمي
ينقُل الأشْياء لمسَاحَةٍ أخْرى فَنبقَى مُجرَّدين مِنهُم إلى لا شَيء
لا أُغنِيات ، و لا حَكَايا ، و لا غَدَ يُنجِبُ الفَرحَ وَيأتِي
أنينُ رياحِ الفقْدِ و أزِيزُها يَكفِي
أنجَرِفُ في تِوقٍ لهُم و لأشياءَ عَتِيقةٍ هَرِمَت ..
وجُهُ جدّتي و الحنَانُ الُمندَسُّ بينَ تجَاعِيدِها
كَفُّ جدِّي المُجعَّدُ الذّي لمْ أرَاه
وقلْبي الصَّغيرُ الّذي مَا عادَ يَنبِض
عُصفُورتِي الزَّرقَاء
وأطرافُ الطَّريق ِالّذي لَاكَ خُطوَتي
ومظلَّةٌ حمْراءَ اخْتبَأتُ خَلفَها لأُحِبّك
وذَاتُ الفرَحِ والأحْلام ..



بِقَلم : رَونقْ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

حلمي سيتحقق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 15-03-2012, 08:44 AM   #5

حلمي سيتحقق

جامعي

الصورة الرمزية حلمي سيتحقق

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: إدارة عامــهـ
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 51
افتراضي مُجردُ حُلمٍ .. !!




أرىَ أن هَذا العـالمَ كُلهُ مُجّردُ حُلمٍ لا حَقيقةَ لهْ،،أحّلامُ الطُفولةِ طُويةْ بِمدى بعيدٍ لا أصّلَ لهُ..
فَـ مُجردُ حُلمٍ هَذهِ حَيـاتِي حُلمٌ تِلوىَ حُلمٍ،،وَ نـاااادِراً مَا تأتِي الحَقيقةْ،،
سماءٌ زَرقاءُ أصّفى منْ قَلبٍ طُفوليّ،،وَ أزاهيرٌ أرّقىَ منْ بَريقِ الذَهبِ..حُلمٌ رااااائعٌ جِداً لا أودُ الاسّتيقاظَ مِنهُ..!!
::


تَداخلَ الكَـابوسْ عَلى حُلّمِي//

دَخل الكابوسُ على عالمِ الطُفولةِ؛؛لِيمّتعهُ مِنْ النَعيمِ،،وَيُرسلَ جَمـالُهُ إلى الجَحِّيمْ،،
قَتلٌ وَ دمارْ،،سَفّكٌ لِلدماءْ،،أُناسٌ تَسّقطْ و أخّرى تَموتْ،،
أهَكذا آلحَياةْ؟؟سَلآمٌ بَدلٌ منْ الحَربْ هَذا حُلّمْ،،أمنً بَدلاً منْ خَوفٍ هَذا حُلمْ،،أُمِي وَ
أَبِي بَدلاً مِنْ أشّباحْ أيّضاً حُلمْ..!!
::

فـ أيّنَ الحقيةْ//

أعيشُ فِي عالمٍ واهنْ مُخّتلِ البِناءْ،،أينّ حَقيقةُ ذلكَ السَريرِي الناعمْ؟؟أينَ دفئُ
الغِطاءْ؟؟أيّنَ تِلكَ الوِسادةُ الحنونْ؟؟أيّنَ منْ يَلّمسُ شَعّري حتى يُدهمنِي النُعاسْ؟؟!!
أينَ كُلّ هَذا،،وَأيّ حَقيقةٍ لا وُجودَ لها..؟؟!!وَأيّ نفسٍ لا روحَ لها..؟؟وأينَ أجّسادٌ حنّطها التاريخ،،
صَقلة السُرورَ وَ الأمن فِي قَلبِ إنّسانٍ وَرحّلتْ،،...
::

أنـا...وَ..هُمْ//

فِي أرّضِي الطَيّبةُ (فِلسّطينْ) دمٌ وَقتلْ،،جرّحى وَأسّرى،،عِدوانْ وَصِهّيونْ،،ماتَ الغُلامْ،،
وماتَ فُلانٍ هَذا كُلّ مَا أسّمعهُ بكِ..
صَوتُ الرَعّدِ أمْ صَوتُ مِدفعٍ لم أعدْ أُميزُ بِيّنهماَ،،فَـ كُلّ الأصّواتِ مُرعِبةٌ بالنِسبةِ لِي..
حَياةٌ الأمّنِ والسَلامْ،،حَياةٌ بِلا عِدوانْ،،حَياةٌ راغدةٌ وأساس رائعْ..أُسّرةٌ مُتكاملةْ،،
أصّدقاءُ المَدرسةِ،،والحارةِ،،وَ الجِيرانْ،،حَفّلاتٌ وَ أعّيادْ،،ألعابٌ وحلوياتْ،،وَ الكثيرْ.....

كُلّ هَذآ "مُجّردُ حُلمْ"...


بِقَلم : maha khalid نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




 

حلمي سيتحقق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 16-03-2012, 08:02 AM   #6

حلمي سيتحقق

جامعي

الصورة الرمزية حلمي سيتحقق

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: إدارة عامــهـ
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 51
افتراضي وكانت النهايـــــــــــة .. !!!!





كنت أبكي بطريقة هستيرية .. أشعر وكأن شهقاتي تخرج من جوف معدتي الصائمة ...
وقفت بتعب وأخذت أدور وبكل قوة أشد شعري إلى الأمام .. ومازال بكائي يدوي في أرجاء غرفتي ..
ثم جلست وأخذت أضرب بيدَي ورجلي على أطراف السرير .. وكأني طفل صغير ..
أبكي وأبكي و أبكي .. وطال البكاء .. إلى أن تحول البكاء ضحكا والشهقات قهقهة ..
بدأت في نبوة ضحك .. أضحك وأضحك وأنا ألعب بأصابع يدي كأي مجنونة ..
رفعت رأسي لأرى شبحا كانت تشبهني كثيرا .. بدأت أحادثها وسط ضحكاتي .. كم أنت محظوظة يا سيدة ..
رفع عنك القلم فلا تُحاسبين .. تفعلين ما تريدين دون انتقاد .. كم أعشق حياتك ..



ثم عدت للبكاء ثانية لا أعلم حزنا على ما وصلت إليه أم حسدا لشبيهتي ..؟!! رفعت رأسي مرة ثانية ..
وبدأت أرمقها بأنواع النظرات الحاقدة ... ثم ابتسمت .. ابتسمت ابتسامةً براقةً كلمعان الفكرة التي راودتني في تلك اللحظة ..
وقفت لأخرج من الغرفة على ما أنا عليه .. ابتسامة مجنونة .. شهقات مكبوتة ..
و شلال من الدموع اختفى خلف شعيراتي .. لأخرج من الغرفة شبحا دون ملامح .. فإذا بأخي باستقبالي كان خارجا من غرفته ..
طلبت منه بكل هدوء مناداة والدتي وعدت للغرفة ..
ثواني فقط لتأتي أمي وهي لا تعلم عن حالي شيئا .. حضرت وهي قلقة ..
فقد طرقت علي الباب ولكني لم أجبها لانشغالي مع شبيهتي .. أمسكـَت مقبض الباب ..
ودفعت كومة الخشب بكل فضول باتجاهي .. بدوري، استقبلتها بذات الهيئة ..



بادرت بالحديث وقلت لها بين شهقاتي المبتسمة .. (( أمي لقد ج ن ن ت )) ....
لم تتكلف أمي في إعادة الباب لمكانه فقد كانت ما تزال ممسكة بمقبضه .. رجعت خطوتين للوراء،
بها رجع الباب وكأنه لم يتزحزح قبل قليل ..حدث كل ذلك بسرعة.. ربما في غضون دقيقة..
عادت أمي من حيث أتت ولكن .. قبل أن تقفل الباب سمعت صوت تسارع أنفاسها ..
ورأيت تقطب حاجبيها وانتفاخ أسفل أنفها .. وهذا التغيير لوجهها ألفته في موضع ... ولكني لم آبــــــــه ..
مجرد أن سُدت جميع المنافذ في الجدار علت شهقاتي من جديد .. لتعود معها أمي من جديد ولكن مع شخص لم أتوقعه ..
لقد عادت مع زوجها ..!!!



لا أعلم ما الذي أتى به وكيف دخلا .. فقد عدت لجنوني ..لم أدرك سوى صرخات أمي التي تعالت ..
كانت ممزوجة بدموع اللوم لزوجها .. أخذت تصرخ عليه .. تؤنـــــــبه .. تعاتبــــــه ..
وضحكي مستمر بين شلال الدموع المخبئ خلف السواد ..
رأت أمي حالتي فزادت النحيب .. وأنا أضحك وألعب بأصابعي .. أخذتني ..
ضمتني بقوة إليها وهي تقول ...لا لا أرجوك توقفي لا تفعلي هذا ... توقفي .. أنت تأذين نفسك ..
ثم رفعت عينيها لزوجها وقالت .. خذهــــا .. احضنها .. أليست ابنتك ..!! إلى متى ستجوع حنانك و تتجرع مُــــر قسوتك ..



بدوره لم يتحمل ما يحدث .. انتزعني من حضن أمي .. ورفع السواد عن وجهي الكسير
وكأن كل حنان الدنيا قد تجمع في كفيه المرتجفتين .. حلق ذراعيه الكبيرتين حولي ..
وقربني إليه إلى أن توسدت صدره .. وغصت في بحره .. وأخذت أحرك رأسي يمنة ويسرة ..
أبحث عن جزيرة ضلِلت طريقها لزمن .. أخذت دموعي تروي كل أرض جدباء فيها وتزرع قلبه الحب والحنان...



وكانت النهاية ..
بعد عناء طال أمده .. وقست دروبه .. وتشعبت مواطنه ... وعلت آهاته
وبقيت هكذا أنتقل بين الجنتين في حبور .. فو الله هما بالدنيا لو خيروني بينهما – والدي أو الدنيا – لاخترت رضاهما ..


بقلم : اخــ القمر ــت نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة





 

حلمي سيتحقق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 16-03-2012, 08:09 AM   #7

حلمي سيتحقق

جامعي

الصورة الرمزية حلمي سيتحقق

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: إدارة عامــهـ
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 51
افتراضي عُــذراً أيــا دُميـ..!!..ـتي ..




عبثـاً لعِبتُ بها..!!
لأفرغ شحنات قلبي القاتلة
صرَختْ هتَفتْ..
لكنني لا أُجيب
لزِمتْ الصمت..!


\/|

بادلتُها النظرات
حينهـا
ســـالت أدمُـ ع ـي
رح ـلَتْ.. فما سكنتْ الأوجاع


\/|


عُـذراً أيــا دُميـ..!!..ـتي
فأنتِ قصةً تاهت في غياهبِ الحياة
تلاشت في عالمٍ ظالِم
بـات يقتلُ روعة طفلٍ بــاسِـم


بِقَلم : سما الفجر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



 

حلمي سيتحقق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 16-03-2012, 08:15 AM   #8

حلمي سيتحقق

جامعي

الصورة الرمزية حلمي سيتحقق

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: إدارة عامــهـ
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 51
افتراضي أبجديات...السأم !!





أبجديات متقطعه ... تتهافت إلى وادي ...السأم ...
لايهمها ... كيف تكون فيه ..
و لا يزعجها ... أنينها .. وهي ...ترفل في وحشته...
ترتشف من جفافه ..
وتتدثر ليله ... المغرق ... بالخوف ... وعيونها تشي ...
بعمق سرها...
تود عبثا لو...تهمس..بآهة...
لكنها لا تفعل ...!!
تعلم مغزاك .... وغزارة فهمك ....
تحب أن تغيظك ...
و أن تطوي فضولك ...
في ثوب الصبر...
وهي تعلم أن صبرك ... قد تحلل...من حرق انتظارك...
تصدر صفيرا هادئا...
منبها إياها...
بطول ... مللك...
تكويك قهقهاتها...
و أنت تهم ... بحزم...حلمك....والرحيل...
تناديك حين ترى ... إصرارك على المغادرة ...
تعود...
وكلك لهفة...
تمد لك ... ورقه .. عتيقة ...
مليئة برموز مشاعرك ...
لامعنى لها ... عندهم ..
لكنك ...
تفهمها...تماما ... كالتي جسدتها لك ...
تبتسم ... بخبث..
وتغرقها في واديها...
فلربما ذهب عنك بعض السأم...
تسمع صدى صوتها...
وهو يذوب في ذات المكان..
تتنهد...بعمق ؟؟...
و تغادر...!!



بقلم : ظلال صامتة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

حلمي سيتحقق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 16-03-2012, 08:20 AM   #9

حلمي سيتحقق

جامعي

الصورة الرمزية حلمي سيتحقق

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: إدارة عامــهـ
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 51
افتراضي نَكْهَةُ المَطَرْ •°•





لا شيء يعدل نكهة المطر .. وقت المساء .. حين يصافح البدر قلب السماء ..
مصحوباً بزخات غيثٍ مدرار .., بعد شهورٍ جدباء ..



تتجلى فرحة الكون بهذه السقيا .. وتتناغم الألوان بقوس الـ ( مطر ) نشوةً وفرحه ..
كل شيءٍ يبدو رائعا .. وهو مبلولاً بـ ( المطر )
ذرات رملٍ امتزجت به فانضمت لبعضها وكأنه أمير صلح بينها ..,
وطيرٌ ينفضُ جناحيه جذلاً وهو يشدو بكل ما يحلوا له ..
وطفلٌ يجري يلاحق قطراته ويأبى إلا أن يبتّل ليثبت أن قد جاء ( مطر )
وفتية يجمعون أكفهم أيهم يحصل على أكبر قدر من ( المطر )
وفتاة تحيك ضفائرها وتشدها بشيء من بلل ( المطر )
والقلوب التي انتشت فرحةً وهي تتبارك بمقدمه ..,
والجدات اللاتي يذرفن دموع ابتهاج حين رؤية المزن المحملة بـ ( المطر )
والأبنية الطينية .. وهي تحتفظ بشيء من عبق المطر ..
وتبقى رائحة المطر تملأ أفق الفضاء ..



فلرب السماء والأرض .. حمدا متواصلاً وشكر لا ينقطع ..,
كم نعصيه فيكرمنا .. وكم نقصر فينعم علينا ..,
ما أكرمك .., وما أجودك .., وما أفضل إحسانك ..,
دعاك العبد المسكين .. فأجزلت له العطاء ..,
فلك الحمد عدد ذرات المطر ..,
ولك الحمد ما تعاقب الليل والنهار والشمس والقمر ..,
الحمد لله رب العالمين ..,


,


أحرف خفيفه على عجل
على إثر زخات المطر التي اكتست بها أرض ( القصيم )



بقلم : ميلاف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

حلمي سيتحقق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 16-03-2012, 11:30 PM   #10

حلمي سيتحقق

جامعي

الصورة الرمزية حلمي سيتحقق

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: إدارة عامــهـ
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الخامس
الجنس: أنثى
المشاركات: 51
افتراضي رائِحَةُ الطفُولَة المُتمَرِدَة ! ..





بعد أن توضأتُ للصلاة اتجهتُ إلى حُجرَتِهَا كعَادَتِيَّ لِمُشاكَستِهَا ، لَكِنْ فَورَ دخُوُلِيَّ استقبَلتنِيَّ وَكعَادتِهَا بالتأفُفِ مِن إزعَاجِيَّ ، تضاحكتُ وأنا ألتفِتُ بِعينيَّ في حُجرَتِهَا عَلَنِيّ أجِدُ ما يُعينُنيّ على إزعَاجِهَا أكثر ! ، فَلَفت انتباهيَّ ثُوبُ صلاتِها ذيَّ الُلُونِ الأصفر ، ركضتُ إليهِ فأمسكتُ بِه ونظراتُ الغضبِ منها تَتَقاذفُ إليَّ لتُهددنيَّ : اترُكيهِ !
فرفعتُهُ عالياً وأنا أصرُخ بِحماس : لا تقلقين لن أُضيعه سَأُصليَّ بهِ هُنا.
همست بتأفُفٍ : حسناً ، هُنا فقط !
صرختُ بِجنُونٍ كعادتي ثُم تدثرتُ بهِ وكأني طفلةٌ ترتدي ثياب العيدِ بِفَرح ، بدأتُ صلاتي وَحينها أشغلتني رائحةُ الثُوبْ ! ، فلمتُ نفسي على تِلك الأفكار وحاولتُ مُجاهدة تَركِيزَ تفكيريَّ في صلاتي لكي أُكمِلُها جيداً.
حينَ انتهائي ، تركتُ لِنفسي العنان في شمِ تِلك الرائِحَة ، واستِنشاقِ عبيرها ، رائحةً من نوعٍ خاص .. خاصٍ جداً ، أغمضتُ عينيَّ وأنا أسرحُ بعيداً ! حيثُ الطفُولَة ، حيثُ الضَحِكَات المُختَلِفَة ، حيثُ التمرُد ألجنُونِيَّ المُمتلئ براءة !
هناك .. حيثُ أنا .. وَهيَّ .. وَالفَرَح ..


مِن التَراكِيبُ المُخضرَمةِ المُوبُوءة بمرضِ إدمَانِنَا وَالاختِبَاءْ تَحتَ تِلك البطاطِينُ عن سُخريةِ إخوَتِنَا لِأجلِ هذهِ اللُعبةِ السَخيفةِ بنظرِهِم ، الكبيرَةِ بِنظَرِناَ ! حيثُ جعلها بيُوتاً ، وَأشخاصاً في عالمٍ لا يفهمهُ سِوانَا.

عالمٌ نستَوطِنهُ أنا وإياهَا بِفِكرَنا الصَغيَّرْ ، المُمتَلِئَّ براءةً .. مُشاجَرَات .. ضَحِكَات .. جُلَّ الفَرح مِن غَيرِ ما دُونهُ !


إلى اللعبِ بالملابِسَّ وَجعلها شَعراً طَويلاً يَصِلُ إلى الرُكبِ ، فقط تقليداً بِأُختِنَا الكُبرى لَـ رُبما أصّبَحنَا كباراً ! ، نتبخترُ بها ، أيُنا جمالاً أكثر ؟ فأستبد أنا .. الأحمَرَ والأزرَقَّ .. وَهيَّ البنفسج فقط ، مُتعاليةً بهِ كَمُحاربةً أُسطُورِيَّة تمتنع عن التنازُلُ عنهُ !


نهايةً بجَعلِ ذلِك الأثاثُ جبالاً شاهِقة ، نتسابقُ في الصُعُودِ إلى القمة ، أن أيُنا الأول !! وَمِن ثُم نأخذُ في رميَّ الوَسائِدَ كَقذائِفَ حربٍ مُلجَمةً كُلً مِنهَا بالانفِجَار !


وَمِنَّ بَينِهَا تِلك الصُوُرِ لِموقِفٍ لا أنساه .. أزلتُ ما تبقَى مِن غُبارٍ عليهِ .. وأصبحتُ أتذكرهُ ..
إمسَاكِ بيدِهَا وإشارةُ الخُبثِ في عينيَّ نحُو ألواحٍ يُؤرِقُني عدم اللَعِبُ بها ..!
فهمساتُها : أخشى أن تعلم وَالِدَتي فَتغضب !
ابتسامَتيَّ الجانِبِيَّة : كلا كلا ! ولِما تغضب ؟ سَنلعبُ فقط ..
ثُم سحبِ الألواحِ سريعاً والتَخفيَّ في تِلك الغُرفة الجانبية بِأعلى سَطحِ المَنزل .. وَمن ثُم تَحطيم الألواحِ تماماً بِمتُعةٍ وَضحكٍ عاليَّ مما جذبها إلينا ..! ” يا إلهيَّ لقد كشفتنا ” سريعاً وقفنا وَلكن خُطواتُها كانت أسرع !


فتحتَ الباب بِقوةٍ وهي تشتمُ رائحَة اللعِبَ السَيئ : يا إلهيَّ تِلك الألواحُ الغاليَّـة الثَمنُ القَيمةِ لَدي !!
ثُم أضحَت بِنظرتُها التي أخافَتني فجعلتني أمدُ أصابِعَ الاتِهَامِ إلى أُختي مُتجاهلةً كلُ شيءٍ سُوى الهرُوبِ مِن العِقَابّ .. ثُم أصرُخ : هي .. هيَّ من فَعـل هذا كُلهِ ..


فأهرُبُ وأندسُ في ذلِك المجلس عِند الزاوِيَّة .. لِتكتشف وَالدَتِيَّ خُدعَتِيَّ فتترُكَ الشقيقة الصغيرة بعد مُعاقَبتِهَا والتأكُد أن الخطأ الأكبر يكمُنُ عَلِيَّ .. لتحُثَ خُطاها خَلفي .. فَتركضُ وَرائي حتى تُمسكَِنيَّ لِتُعطني درساً لِئلا أكذب .. ولئلا أسحَبُها معيَّ مرةً أُخرى في اللعبِ بِما لا يُلعَبُ بهِ !


… : وِدَّ .. وِدَّ !!
وَكأنَّ صُوتاً يَأتِنِيَّ مِن داخِلِ بِئرٍ عَميقَّ !


فَتحتُ عينيَّ بِتكاسُل .. فانتَزَعَنِيَّ ذلِك الصُوتُ مَرةً أُخرى : هيه أنتِ انزعيـه !
وَجَعلَنِيَّ أفيقُ مِن تِلك الأحلامُ الوَردية المُثيرة ، إلى واقِعٌ مُملٌ ساكِنَّ تكادُ الهذَراتُ لا تتحَرَكَ فيهِ قيدَ أنمُلَة !


التفتُ … فَوَجدتُها هِيَّ نَفسُها .. رَفيقَة الصِبَا ، يا تُرى .. أيُمكِنَّ أن يُعادَّ المَاضِيَّ ، أتتذكرُ تِلك الكذبة والعقابْ الأليم !
أتتذكرُ الأيدي المُتعانقة .. ليلَ نهارٍ ؟ .. أم تتذكرُ ضحِكاتِنَا المُتمازِجَة حتى الالتِصَاق ؟!


وَقفتُ بسِكُونٍ بارِد .. وَلأدعَ هذيانِيَّ جانباً فقط تعبت .. أزلتُ عنيَّ تِلك الرائِحَة .. على الأقل ، لَنَّ أتألَم ، فقد ارتَويتُ مِنها حَد الثَمالَة .. وَحان الوَقتُ لكي أُميطَها عَنيَّ .. لِتَلوِيَّ ذِكرَياتٌ أُخرى قَلبِيَّ وَتعتَصِرهُ .. كفلمٍ سريع اللقطات كَثيرُهَا ! ، مِنهَا ما يَتكَررُ بِشكلٍ رُوتِيَّنِيَّ وَمنها ما تَتَكسِرُ أحلامَنا عليهِ ، لِنُصبِحَ واقعاً هزلياً .. يُتدثرُ بهِ كُلَ خائن !


تباً للذِكرَياتِ التي نَقِفُ على أعتابِهَا باكِيَّنْ رَاجِيَّنْ أن تَعُوُدَّ .


بِقَلم : وِدَّ بْنتْ فِيصَلْ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

حلمي سيتحقق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 04:07 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024