ذِكْرَى إِنْسَآنْ .. }

[* تركي *]

.
.
.
.
.






[/RIGHT]

/

كُلّ الأَشيآءْ حَولِي تَعنيك ،’
وَ تَنعي رَحيلك الآثر ،’
تَحكِي قَصصهآ عَلى وجوهِ السَآهرين ،’
وَ مِرآةٌ تَتكسُر أَنيناً وَ اشتياقاً ،’
وَ نِكآيةُ الصُبح المُخآدع ،’
مُضجر بـِ فَنآءِ الَوفآء ،’
بينَ أَروقةِ الفِسطآط أَورقت فِيني ذِكرآكِ ،’
مَرآرةً ..
غُرفتكِ المَركونة فِي بهو الأمسِ ،’
قَآبعة فِي سُكون ، سِردآبُ الأموآت ، صَمتٌ مُطبق ،’
كَم أَهتويهآ وَ كَم تَكرهنِي ،’
وَ تَكره مَجيئي مُحملاً بـِ الشموع ،’
أُنيرهآ وَ وَ أُنير زَوآيآهآ المُوحشة ،’
وَ مِن كلِ جهةٍ يُبآغتنِي ذِكرآهآ ،’
كـَ أَشبآحٍ مُحيَت مِن مُذكرآتِ الأيآم ،’
وَ أَرمقُ النَآفذة البَعيدة ، بَآهتة ..
يَتكسر عَلى سَتآئِرهآ نور القَمر البتول ،’
وَ عَلى البِيآنو تَتجسد لِي أَنتِ ،’
بـِ شَعركِ المُنسدل وَ أنآملك الإِنسيآبية ،’
تَعزفينَ النوتة القَديمة ، العَتيقة ..
التِي لآ يَفهمهآ إِلآ أنآ ، وَ لآ يَبكي عَليهآ إِلآ أنآ ،’
وَ طَوفآنِ الدُموع ، يُبلل يَدآكِ فـَ تُمحى آثآرك ،’
تَتنآثر مَلآمحكِ كـَ ذرآتِ الهوآء ، فـَ تَختفين ..
يُبآدر بِي النآي ، نَظرآتٌ بَربرية تُطبق عَلى مَقعدكِ الخَآلِي ،’
أَقرب مَآ يَكون العَذآب أَبعد مآ تَكونين أَنتِ ،’
أَشتآقكِ وَ أَشتآق كُلّ ذِكرى كَتبتهآ الوَرودِ العَذرآء ،’
وَ أَحنٌ إِليكِ بـِ جنونٍ لآ يَهلٌ علِي سِوى هَوسٍ مَخنوق ،’
يَآ سَيدةِ الذِكرى الجَميلة .. / المُعذبة قَلبي فِي كلِ حِين ،’
ذآكُ الفكر المَجنون تَأجج بـِ مَصيرٍ مَشؤوم ،’
صَحوتُ عَلى صَوتِ عَجوزٍ تَأن ، وَ شَيخٌ غَآرق بـِ نوبةِ سُعآل ،’
أَغلقت بَآب غُرفتهآ ، وَ أَغلقتُ مَعه كل عَزآءٍ لِي ،’
وَ مَآ الشَجنُ المُثقل بـِ الأنين ، إلآ موآسآةً لِي وَ لو بعد حين ،’
أَيتهآ الحَيآةُ الشَآئكة ، وَ القدرُ المريب ، أَمآ يَكفيكمآ سَلب أمآنيَّ ،’
وَ يـَ أَيهآ الجَمرُ المُشتعل عَلى أَطرآفِ الشِغآفِ البآئِس ،’
أمآ يَكفيك اتقآداً حَتى تُضرم الجَوآنح فـَ تُخنق عبرآتِي اليَتيمة ،’
مَبتورٌ أنآ مِن كلِ وِجدٍ حَآلمٍ وَديع ، زَمهريرُ الحَزن يُفضي كَئآبةً ،’
وَ هَديرٌ يُنذر بـِ انتصآفِ العُمر ، فـَ نِهآيةُ الذِكرى الجَميلة ،’

،





إِنهآ الأروآح المُعذبة فِي عَوآلمِ النِسيآن ،’
تَحوم حَول اللآشيء ، مُعلقة حَتى الأبد ،’
أَطيآفٌ مُريعة وَ أَجوآءٌ مُظلمة ،’
رآئِحةُ البؤس المُعتِق ، مِن جدرآنٍ مُهترئة ،’
تَتزآحم الذِكرى هنآك ، فـَ لآ تَخلق إِلآ وَجعاً مؤلمآ ،’
ضِحكآتٌ تَتردد وَسط المَجهول ، وَمضآتٌ خَآطفة ،’
تُعيد القلب الأسير إِلى مَكنونٍ سنينٍ مَضت ،’
لآ مَفر مِن الأسرِ المُميت ، لـِ الأسَى وَ الحِرمآن ،’
إِنهآ الغُرفة المُوحِشَة ، يَجب ألآ تُفتح أَبداً ، مَآ دُمنآ ..

!!

،

مَآذآ تَبقى لَدي لـِ أَقوله ؟!
يَعلو الوَجه المُصفر ،’
شَقآءٌ وَ عَنآءْ ،’
أَمسكتُ بـِ عودِ المُنى ،’
مآ حسبتُ أَنهآ .. أَنهآ ..
تَنسلُ مِن ذِكرآي فَجأة ،’
وَ تَأتيني حينَ المَغيب ،’
فـَ لآ أَجدنِي إلآ .. إلآ ..
مُسلماً عودَ أمآنيّ لـِ نِيرآنِ ذكرآهآ ،’
قَتلتنِي يَومئذٍ كَلمةُ أَحبك ،’
بتُ أَهذي عَلى الأزقة ،’
مُردداً " لآ غَفر الله لـِ كَلمةٍ كَتبت بُؤسِي "

!!

،

حَمْلَقتُ بـِ أَمسِي المُتلد ،’
مِن كُلِ شَجنٍ وَ أَسى مَوروث ،’
إِنهآ العَآئِلة المَسكينة التِي لآ تَحمل سِوى الأحزآنْ ،’
وَ أنآ ابنَ الذوآتِ الفَآشل .. أَضحيتُ سَعيداً ..!

،

مَفقودُ فِي سُرآدقِ الذكرى ،’
عَلى سرجٍ أُوكِئت عليه أَحزآني ،’
رَ
حَ
لـ
تْ
.
.
.











::