ثقافة آخر لحظة

[ابو مالك الحربي]

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا أصبحت أغلب أمورنا لاتقضى إلا في اللحظة الأخيرة من الأوقات الطويلة المتاحة لنا حتى غدت سمه من سمات مجتمعنا السعودي وكأنها ثقافة محصورة لهذا المجتمع.فلوشاهدت مثلا اكتضاض الأسواق بمرتاديها ليلة رمضان لشراء حاجياتهم لهذا الشهر الفضيل وترك الوقت الطويل المتاح لهم قبل ذلك بيوم أويومين أوحتى أسبوع فإنك تتسأل هل هنالك منع من شراء هذه الحاجيات إلا في ليلة رمضان ولو شاهدنا أغلب أمورحياتنا للاحظنا بأنها تتم بنفس الطريقة والكل منا يقول (أن تصل متأخرا خيرمن أن لاتصل)لماذا نحرج أنفسنا ولاندع مجال لخط الرجعة لماذا لانحسب حساب الأمور الطارئة لماذا طول الأمل يغوينا عن دنيانا وآخرتنا.هناك الكثير منا نحن الطلبة يعيش في هذه الثقافة فتجده مثلا لايرتب جدولة إلا في آخريوم من الحذف والإضافة وتجده لايذاكر المادة إلا قبل الإختبار بيوم أويومين ويتفاجأ بأن المادة طويلة مثلا فيرهق نفسه وقد لايحقق مراده مع أنه كان لديه المتسع من الوقت إذا لماذا لا نلغي هذه الثقافة ونبدء من الآن هناك قسم الملخصات الكل يجب أن يزوره ويطلع على مايخصه من مواد ولواطلاع لمعرفة عن ماذا تتكلم