؛؛ كَفانِي فخرًا انِي صَيدلانِي ؛؛

[بسمة تشرين]

لِدَعــوَى الفَخْــرِ دَاعٍ قَـدْ دَعَانِــى وَهَيَّــأَ لــِى المشاعــر والمعانى

وخَالَجَنِـى مـن الـــوِجْـدان وَحْـــىٌ سَمَا بالنَّفْسِ وَاسْتَوْلَى كَيَانِى

لِـكــلِّ النَّـاسِ مَنْـزِلَـــةٌ وَمَـــــاضٍ وأمـجـــادٌ لهـا عَزَفُـوا المَغَـانِى

فَـذُو عِلْـمٍ لـه فـى الناس فضــــلٌ وذُو نَسَـــبٍ وأخـــلاقٍ حِــسَـــــانِ

وذُو بَـــأْسٍ وذُو مُـلْــــكٍ ومَـــــالٍ وذُو فِـكِــرٍ حَكِيــمٌ فـى البيـانِ

وإنى اليـومَ إِذْ أُبْـدِى افْتِخَــــارًا كفانى الفخـرُ أنـى صَيْــدَلانــى

كفــانى الفخــرُ أنـى فـى مكــانٍ بـه ألـقــى العُــلا وَيَعُـزُّ شَانِـى

به ألقـى السعـــادةَ فــى حياتــى وأَحْيَـا العمـر مســروراً وَهَـــانِ

أُسَاعدُ ما استطعتُ الناسَ حِيناً أُدَاوِى مَن شَكَــا مِمَّــا يُعَـانِــى

وَحِـينـاً يَأْتِنِـــى مَـــنْ رَامَ رَأْيِـــى فلا أُخْفِى النَّصيحةَ مَـنْ أَتَـانِـى

يُحَاوِرُنِـى فَيَحْسَبُنِــى طـبيبــــاً ويسـأَلُنِى فَيَعْجَـبُ من بيـانى

يُـكَــلِّمُـنِــى فَـيَلْـقَــانــــى وَدُوداً وَيُكْسِبُنِى المهـابةَ لَـوْ رآنِى

أنا مـن سطَّــرَ التاريـــخُ ذِكْـــرِى علـى ورقٍ مِـنَ الأمْجَـــادِ قَــانِـى

سَلِيـلُ حَضَــــارةِ الإســلامِ أَمْـضِـــى علـى الــدَّربِ الـذى ربى هدانى

أبوبكــرٍ وجابــرُ وابـنُ سينــا وداوودٌ لـهــــم عِلـــمٌ سبـانـــى

وللبيطـــارِ والــزهــــراوِ فـضــــلٌ وللإدريــسِ لا أُخْـفِـى امتنـانــى

رجــالٌ خـلَّــدوا العـلــمَ ومـاتُـــوا فَجُـدْ بِالدَّمْعِ وَانْدُبْ يازمــانـى

وَقُــلْ رحِـمَ الإلــهُ جُــدُودَ قَــوْمِــى وَأَعْـلاهُـم مقامــاً فـــى الـجِـنَــانِ

أنـا مــن طَــابَـتِ الدُّنيــا بِمِثْلِـى وَمَـنْ بَلَـغَ العُـلا وَعَـلا مَكـانــى

لَبيــبٌ زيَّـــنَ الـرحمــــنُ عـقـلـــى بعلــمٍ نـافــعٍ ســامٍ حبــانـــى

ففــى الكيميــاءِ لـى باعٌ طويـلٌ وفـى الأعشـابِ لا أحــدٌ يُـدَانـى

ومــن قـد حــارب الأمــراضَ غـيـرى ومـن صنـع الـدواءَ لمـن يُعَانى

ولـــى قـلــبٌ رحيــمٌ ليـس يهـــوى سوى المعـروفِ صُنْعـاً كـلَّ آنِ

فلســتُ بمـــانـعٍ خَيْـــرِى وإنـــى عفِيفُ النَّفْسِ صافِى الرُّوحِ حَانِ

أنـا مــن عَــزَّ بالإســــلامِ قَــــــدْرِى وأَعْلَــى هِمَّتِـى وَأَبَـى هَــوَانــــى

وأرشــدَنى لأقْــرَأَ باســـمِ ربِّـــى وَمِن حُلَـلِ الكـرامةِ قد كسانى

أَبِيـتُ الليـلَ فـى شـــرفٍ وَأَصْحُـو علـى شَـــرَفٍ يُــرَدِّدُهُ لِسَـــانــى

أنـا ياقـومِ "مُعْـتَــزٌّ" بِــذَاتِــــى وَيَكْـفِى الفَخْـرُ أَنِّى صَيْـــدَلانـى


لمن يريد الفخر بما فضل الله به عليه ..لمن يريد ان يعرف نعمة الله بان وضعه في طريق هذا العلم
لمن يهتم بالمستقبل لكن ليس ان يكون جاهزا له بل يشقه بيديه
لذلك الصيدلي الامين ..