InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الملتقيات الجامعية > ملتقى الحوار الجامعي
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


ملتقى الحوار الجامعي قسم مخصص لطرح ومناقشة القضايا داخل أسوار جامعتنا العزيزة وكل ما يخصها .

التقنية مطلبآ وليس ترفآ

ملتقى الحوار الجامعي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 15-07-2012, 05:17 PM
الصورة الرمزية ساعد وطني

ساعد وطني ساعد وطني غير متواجد حالياً

الأمن الفكري

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: باحث
نوع الدراسة: ثانوي
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 139
افتراضي التقنية مطلبآ وليس ترفآ


لاشك أن استخدام السيارة للوصول إلى مسجد الحي الذي لا يبعد أكثر من مئتي متر يُعدُّ ترفاً لا مبرر له، مثله مثل الذي يستخدم جهاز الجوال لمحادثة زوجته التي تجهز طعام الغداء بالمطبخ بينما هو مستلق على ظهره في صالة المنزل. غير أن الاستخدام السيئ وغير المبرر لتقنيات العصر ووسائله لا يجعلنا نغلق الباب أمام التقدم التقني الذي أنهكه قرع أبواب المدارس وهزها حتى أنه لم يجد بد من الدخول عبر الثقوب بحمل بشائر الخير لجيل الغد.

إن مدير المدرسة الذي يمنع استخدام الإنترنت في إحدى مدارسنا بحجة حماية أطفالنا من الدخول إلى مواقع غير مناسبة يعلن إفلاسه كقائد تربوي للمدرسة ويفضح الجهات التعليمية الأخرى التي عجزت عن مساعدته أو إقناعه بوضع الضوابط والمعايير التربوية التي تضمن الاستخدام السليم لهذه التقنية التي تعدُّ أحد أهم المصادر التعليمية والتربوية في هذا العصر. كما أنه بعمله هذا يسهم دون وعي في ذر الغبار على الأجهزة والمعامل التي كاد البعض منها أن تختفي ملامحها. وهذا يذكرنا بصناديق الوسائل التعليمية قبل عقدين من الزمن التي كانت تملأ بعض مستودعات المدارس وجهاز العرض الرأسي الذي يستخدم كتحفة في إدارة المدرسة. فإذا همَّ أحد المعلمين باستخدامه تلقى التهديد بأنه في حال احتراق اللمبة فعليك إحضار البديل.

تلك الصور القاتمة لاستخدام التقنية لم يعد لها مكانا في مدارسنا. فأطفال اليوم خرجوا إلى هذه الدنيا وهم يرون التقنية تحيط بهم في المنازل والشوارع والأسواق وملاهي الأطفال والمستشفيات، فَلِمَ لا تكون بالمدرسة؟ لذا فإننا نرى أن استخدام التقنية أصبح مطلباً وليس ترفاً. وبدلاً من أن نجادل في هذا الأمر علينا أن نسأل أنفسنا كوننا مربين عن الاستخدام الأمثل للتقنية.

مهارتان تكادان أن تكونا مفقودتين في مناهجنا الحالية هما مهارة التفكير ومهارة استخدام التقنية. ولاشك أن ما سيحمله المستقبل القريب من تطور لمناهجنا سوف لا يغفل هاتين المهارتين بل سيركز عليهما إضافة إلى المهارات الأخرى. لذا فإن توظيف التقنية في بيئة تعليمية تقليدية بمقرراتها وطرق تدريسها وأساليب تقويمها يعتبر تحد أخذت كل جهة تعليمية فيما يخصها عدد من الخطوات الجادة لتعديله، وفي هذا الإطار وضمن إستراتيجية تقنية واضحة بدأت عملية التهيئة للمجتمع المدرسي لكي يستخدم التقنية ويوظفها بما يتلاءم ومناهج اليوم. وتم تأمين عدد كبير من المعامل الحاسوبية المتكاملة مع تدريب المعلمين على توظيفها في تدريس المواد المختلفة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة. فضلاً عن تغطية جميع المدارس الثانوية بمعامل الحاسب الآلي والذي يعتبر الحاسب الآلي فيها مقرراَ دراسياً.

إن من المتعارف عليه في ظل التقدم التقني المتسارع أن العمر الزمني لجهاز الحاسوب ما بين 3-5 سنوات تقريباَ. لذا فإن لم يتم توظيف هذا الجهاز في خدمة المادة الدراسية وتطوير مهارات التلاميذ فإن الأمر عنده يصبح هدراَ للمال العام. وهذا مالا يرضاه أي فرد منا. ومن هنا يصبح التأكيد على دور مدير المدرسة والمشرف التربوي والمعلم هو من باب التذكير بحمل الأمانة تجاه أطفالنا الذين يتوقون للتعامل مع هذا الجهاز المثير لفضولهم. فلنوظفه في تطوير عمليتي التعلم والتعليم أسوة بمن سبقونا لتوظيف هذه الآلة توظيفاً عاد على مجتمعهم التعليمي بالنفع. فلقد أشارت عدد من البحوث في الولايات المتحدة على سبيل المثال إلى أن استخدام التقنية في التعليم وخاصة الحاسب الآلي ببرامجه التعليمية المناسبة قد عزز الاتجاهات الإيجابية لدى التلاميذ ورفع من معدل تحصيلهم العلمي.

ومن نافلة القول أن جهاز الحاسب الآلي نفسه لا يمكن الاستفادة منه دون توفير البرامج الحاسوبية المناسبة في مختلف المواد الدراسية. وصناعة البرمجيات الحاسوبية جهد مشاع بين المعلمين والمشرفين التربويين في كل من المدرسة والإدارة التعليمية وجهاز الوزارة إلى جانب المشاركة الفاعلة من قبل القطاع الخاص. لذا فقد بادر جهاز الوزارة ممثلاً بالإدارة العامة لتقنيات التعليم بإنتاج برامج تعليمية تفاعلية في العلوم والرياضيات هي باكورة إنتاج وفق خطة أعدت مسبقاً تشمل جميع المواد الدراسية ويشارك في تنفيذها - إلى جانب جهاز الوزارة - مراكز التقنيات التربوية في عدد من الإدارات التعليمية. حيث إن من أهم أهداف مراكز التقنيات التربوية في الإدارات التعليمية هو الوصول إلى الكفاءات الوطنية والكوادر التقنية المؤهلة والتي يصعب استقطابها في جهاز الوزارة، إلى جانب توفير البيئة التقنية المناسبة لرعاية هذه الكفاءات وتدريبها واستثمار إمكاناتها في سبيل تطوير عمليتي التعلم والتعليم.

لذا فإن نشر التقنية وتوظيفها في مدارسنا هي مهمة لا يكفي لتنفيذها مجرد توفير الوسائل والأجهزة، بل يجب مشاركة الجميع في توظيفها التوظيف الصحيح. بدءاً من نشر الثقافة التقنية، ووضع المعايير التقنية، مروراً برسم وتنفيذ خطط الإنتاج والتطوير وتنفيذها، وتدريب المعلمين، وانتهاء بمتابعة جديد التقنية والاستفادة منه.

بقلم : الدكتور عبدالله المقبل

 


توقيع ساعد وطني  

أبناء الوطن أحرص من غيرهم على استقراره.. والفرد يتعايش مع المجتمع السعودي كأحد أبناءه بدون تعسف أو عنصرية.. وهذا ما تعلمنا من الإسلام

 

رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 06:05 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024