مشهــد مؤلم لبناتــ الجامعهـ ....

[مــــلاكـ]

سآآبــدآآ الحكايهـ ..

في مجلس الإدارة بالجامعهـ وضمن قصص البناتــ وحزن ضياعهن

آآصدر قرار ... أن يكون هناك عيون تراقب الطالبات

بتفتيش مفاجئ داخل القاعات

تكونت لجنة وكان عن كل ممنوع يدخل

إلى حرم الكلية كجوالات الكاميرا والصور ورسائل الحب ...... وغيرها

كان الأمن مستتب .. والوضع يسيطر عليه الهدوء ..

وأخذت اللجنة تجوب المرافق والقاعات

وتخرج من قاعة لأخرى وحقائب الطالبات مفتحة أمامهن

دخلت اللجنة إلى هذه القاعة بكل ثقة كما هي العادة .. استأذنّ الطالبات

في تفتيش حقائبهن بدا التفتيش ...

كان في طرف من أطراف القاعة طالبة جالسة .. وكانت تنظر للجنة

التفتيش بطرف كسير وعين حارة وكانت يدها على حقيبتها

وكان نظرها يشتد كلما آآقتربـ الدور لها

يا ترى ماذا كانت تخبئ داخل الحقيبة ... ؟

وماهي إلا لحظات وإذا باللجنة تفتش الطالبة التي أمامها

أمسكت بحقيبتها جيدا

وكأنها تقول والله لن تفتح وصل دورها

بدأت القصة

أزيح الستار عن المشهد افتحي الحقيبة يا بنت ...

نظرت إلى المفتشة وهي صامته .. وقد ضمّت الحقيبة إلى صدرها

اعطني الحقيبة يا طالبه ... صرخت بقوة ...لا .. لا

اجتمعت اللجنة على هذه الفتاة .. وبدا النقاش الحاد

يا ترى ماهو السر ... وماهي حقيقة فتاة ..{

بدأ العراك وتشابكت الأيادي .. والحقيبة لازالت تحت الحصار دهش الطالبات

ساد القاعة صمت عجيب ..

يا إلهي ماذا يحدث وماهو الشيء الذي داخل الحقيبة

وهل حقاً أن فلانه .....!

وبعد مداولات اتفقت اللجنة على اخذ الطالبة وحقيبتها

إلى إدارة الكلية .. لاستئناف التحقيق الذي سوف يطول ... دخلت الطالبة

إلى مقر الإدارة .. ودموعها تتصبب كالمطر ..أخذت تنظر في أعين

الحاضرات نظرات مليئة بالحقد والغضب .. لأنهن سيفضحنها أمام الملأ

أجلستها رئيسة اللجنة وهدأت الموقف

وقد هدأت هذه الطالبة المسكينة قالت الاداره

ماذا تخبئين .. {

وهنا وفي لحظة مره .. لحظة عصيبة ..

فتحت الطالبة حقيبتها

ماذا تتوقعون ... ؟؟؟

انه لم يكن في تلك الشنطة أي ممنوعات

:: أو محرمات :: أو جوالات :: أو صور :: لا والله انه لم يكن فيها إلا بقايا من,

الخبز ( السندوتشات )

نعم هذا هو الموجود وبعد سؤال الطالبة عن هذا الخبز قالت : بعد أن تنهدت

هذى بقايا الخبز الذي بعد فطور الطالبات ..

حيث يبقى من السندوتش نصفه :: أو ربعه :: فاجمعه وافطر ببعضه

واحمل الباقي إلى أهلي ...

نعم إلى أمي وأخواتي في البيت ليكون لهم الغداء والعشاء

لأننا أسرة فقيرة .. ومعدمه .. وليس لنا احد ولم يسال عنا احد ..

وكان سبب منعي من فتح الحقيبة لكي لا أحرج أمام زميلاتي في القاعة ..

الله اكبر ياضمائرنا

نجد مايغنينا وهذه الفتاه ابنه لنا لا تجد قوت يومها

هي واهلها اللهم لا تؤاخذنا يارب

وأسدل الستار على هذا المشهد المؤلم

اقسم بالله انه لشيء يحز بالنفس والخاطر .. ماذا

آآصاب مجتمعنا ... وماذا آآصاب قلوبنا

لمانحن سائروون فقط

خلف .... آآهواءنا وفقرائنا يبكون الليل

والنهار جياآآآع عطاش آآطفالهم