أعطانا الله العقول كي نفكر بها لا لنعطلها فنضيق الواسع ونصعب اليسير حتى في التلفلظ.
اعتراضكِ يفترض أن لا يتجاوز التنبيه على غلط لغوي-مع وجود رأي لغوي غيره حتى!- وما أشد عقوبة من يقول على الله بغير علم، وأن تحللي الحرام أهون عند الله من أن تحرمي الحلال..كما قال بهذا العلماء.
أختي ، التحريم لأمرٍ ما دون الغوص في المعطيات والظروف والأحوال قد يؤدي بالإنسان إلى تحريم ما أحل الله..والقاعدة المعروفة أن الأصل في الأشياء الإباحة..وحين يحرم ويحلل أحدهم أمرًا فإنَّا نلزمه أن يأتي لنا بالدليل وإلا ضربنا بكلامه عرض الحائط ولو كان الإمام مالك أو الشافعي..
بل أنني قرأتُ-على أثَرِ موضوعكِ المنقول هذا- أن من علماء اللغة من يرى أن يقول أحدهم: فطر، يفطر، فهو فاطر( من الفعل الثلاثي)..كما له أن يقول-وهو المشهور- أفطر، يفطر، فهو مفطر(من الفعل الرباعي)..إضافة إلى أن لهذه الكلمة"فاطر" معانٍ أخرى غير معنى" خالق"..
بل أنه يجوز أن يوصف الإنسان بصفات يشترك فيها مع الله عز وجل..كوصفه بالرؤوف أو الرحيم ..فالله وصف عرش بقليس بقوله-على لسان الهدهد" ولها عرشٌ عظيم"..ووصف النبي صلى الله عليه وسلم بقوله" بالمؤومنين رؤوفٌ رحيم"..
موفقة