رد: احم ... احم ..
أنا .. حُرٌّ
نعم كل واحد يبحث عما ينقصه ... فهذا الذي ذاق الذل و العار ... و تمرغ وجهه بوحل الاضطهاد ... لن تجد مثله ليتحدث عن الحرية ...
و كل واحد منا تجده يتكلم عن الفقد الذي جعله يتألم كما لم يتحدث عنه غيره ...
الحرية ... أظن لو سألنا كل واحد في ( * ) عن الحرية ... فسيؤلف عنها ما لم يؤلًف من قبل ... و سيكتب عنها و يتحدث و كأن الرافعي هو الذي يقول ... أو كأنه نزار إذا في الشعر يصول ....
هذه الحرية التي لا تباع و لاتشترى و إن كانت تباع فليس لها ثمن إلا الدم .... هذه الحرية التي ... لو جعلت لك سجنا من لؤلؤ على أن تُسلب منك ... كنت سترفض ...
من هذا الذي يبيع لنا حريته ... من !!!
كلنا يريد أن يكون حرّا .,. و من حقه ذلك ... و لكن , بربكم ... هل لفلسطين نصيب من الحرية ...
هل لها أن تتنفس كما تنتفس ... أو تشمّ أنسامها كما نشمها ... فلسطين .. هذه الغالية ..لا تطلب شيئا .. إلا الحرية ...
هي في سجن عاجي ... كئيب مظلم ....تحاول بكل مافيها ... ان تفكّ قيود السجّان ... ولكن دون جدوى ...
تحاول أن تصرخ ... و لكن ... و لكن لسان حالها يقول ...
و كيف نكتب و الأقفال في فمنا ..
و كل ثانية يأتيك سفاح ...؟!!
كيف بالله كيف ..؟؟!! من منّا لا ينعم بالحرية ...من ؟؟ نكذب على أنفسنا إن قلنا بأننا ننعم بها ... كلنا مسجونون ,كلنا محبوسون ...
و كلنا في فمه قفل ... و المفتاح ... فينا ... في أيدينا ... و لكن كيف نفتح القفل ..؟؟!!!
الفرق بيننا و بينهم ../ فلسطين/ أن سجانهم من اليهود .... و نحن سجّاننا ... عقولنا ... أفكارنا ...
لن تعود لنا قدسنا و لن نصلي في محرابها ... حتى نحرر أنفسنا من قيودنا ... حتى نفكّ أغلالنا ....
الأقصى ... تذكرونه ... ؟؟!!!
أسأل نفسي ... هل يحق أن أخشى ... من ان يأتي يوم يسألني فيه ولدي .. ماهو الأقصى ؟؟!!!
كم يصعق مثل هذا السؤال ....
كم يصعق!!!!
و بعد ....
* أتحفظ عن ذكر المكان ... فأنا حرّ :(
|