احم ... احم ..

[رجل ... من ذلك الزمن]

السلام عليكم ..

حبّيت أبدأ أول موضوع هنا في المدونة ..
و أكتب شئ من خواطري ..
و أتمنى منكم ..
تعطوني رأيكم ...

[رجل ... من ذلك الزمن]

خروج .. بلا عودة ..!

لم ترتجف لوحة المفاتيح و أنا أكتب لك و لم ترجف يديّ و أنا أعد الثواني من شوقي لأن أكتب لك ..
ضربات قلبي وحدها التي كانت ترتجف .. و تعزف نغمات و نغمات .. تنادي بها عليك ..
ماذا تبقى من الأشياء لم تحرمينني منه ... حتى الكتابة إليك .. محرومٌ منها ..
يقولون كل الطرق تؤدي إلى روما ... و قد أصبح الطريق إليك مستحيلا ..
أخاف أن تبقي ذكرى .. مجرد ذكرى ...
عدتُ إليك .. فلم أجد شيئا منك ..

[رجل ... من ذلك الزمن]

أنتِ لي ..

لا زلتُ أحبك ... لازلت ...
لا زلت أنتظر منك كل كلمة دافئة ... كما ينتظر الصبي , لمسة أم ..
لا زلت كلما أذكرك .. أبتلع ريقي ... و أتنفس الصعداء ... لازلت .....
منذ أن تركتني ... و أنا أذوب و أذوب .... كما يذوب الثلج في الماء و يختلط به فيعود لأصله .... أذوب ...
فأعود بعد الذوبان ... لأحبك ...
لازلت أراك في كل قصيدة ... و في كل الليالي المقمرة , و غير المقمرة , أراك في كل شئ حولي ... في الستائر و في الكتب ...
في الأقلام ... و الأوراق ... أراك بين الماء و الكأس .... أراك في كل نسمة هواء ... و أشتاق للحظة لقاء .... و أنت لا تجود لي و لا حتى بسؤال ... ألا تسأل عني !! ألم تشتاق إليّ ...قل لي يا جافي القلب ... قل لي ...
أليست لك , مثلي ... أشواق .... أليس لك إليّ حنين .... ألا تسأل عني .... ألم نكن يوما روحا واحدة ... ألم نكن ؟!!
لمَ لم تعد كما كنت معي ... حبيبا و صديقا ... و نصفا ثانيا ...
دعني أقول لك ... أنا ما زلت على عهدك القديم ... و على ذكرك و الحنين ....
لم لا تعد كما كنّا ...؟!
الحب لا يُستجدى و لا يُطلب ... الحب يأتي وحده ... و لا نذهب إليه ..... أو ربما يمكن لنا أن نذهب إليه ... نعم يمكن ... كيف لا ..
و كلما يتفلّت مني هواك , أذهب باحثا عنه ... علّي أجده ... أو لعليّ أجدك ... أو أجدني ...
أنا لا أطلب منك أن تحبني كما كنت ... لا أطلب ...
أنا لا أريدك إلا .... أن تجعل بيني و بينك ... ذاك القلب الذي يملؤني دفئا و يربت على كتفي و أضع رأسي عليه ... فيتقبلني بكل حب ...
كالأم و الصبي ... كالأم و الصبي ...
أنت لي ... و أنا لك ...

[رجل ... من ذلك الزمن]

أنا .. حُرٌّ

نعم كل واحد يبحث عما ينقصه ... فهذا الذي ذاق الذل و العار ... و تمرغ وجهه بوحل الاضطهاد ... لن تجد مثله ليتحدث عن الحرية ...
و كل واحد منا تجده يتكلم عن الفقد الذي جعله يتألم كما لم يتحدث عنه غيره ...

الحرية ... أظن لو سألنا كل واحد في ( * ) عن الحرية ... فسيؤلف عنها ما لم يؤلًف من قبل ... و سيكتب عنها و يتحدث و كأن الرافعي هو الذي يقول ... أو كأنه نزار إذا في الشعر يصول ....
هذه الحرية التي لا تباع و لاتشترى و إن كانت تباع فليس لها ثمن إلا الدم .... هذه الحرية التي ... لو جعلت لك سجنا من لؤلؤ على أن تُسلب منك ... كنت سترفض ...
من هذا الذي يبيع لنا حريته ... من !!!
كلنا يريد أن يكون حرّا .,. و من حقه ذلك ... و لكن , بربكم ... هل لفلسطين نصيب من الحرية ...
هل لها أن تتنفس كما تنتفس ... أو تشمّ أنسامها كما نشمها ... فلسطين .. هذه الغالية ..لا تطلب شيئا .. إلا الحرية ...
هي في سجن عاجي ... كئيب مظلم ....تحاول بكل مافيها ... ان تفكّ قيود السجّان ... ولكن دون جدوى ...
تحاول أن تصرخ ... و لكن ... و لكن لسان حالها يقول ...

و كيف نكتب و الأقفال في فمنا ..
و كل ثانية يأتيك سفاح ...؟!!

كيف بالله كيف ..؟؟!! من منّا لا ينعم بالحرية ...من ؟؟ نكذب على أنفسنا إن قلنا بأننا ننعم بها ... كلنا مسجونون ,كلنا محبوسون ...
و كلنا في فمه قفل ... و المفتاح ... فينا ... في أيدينا ... و لكن كيف نفتح القفل ..؟؟!!!
الفرق بيننا و بينهم ../ فلسطين/ أن سجانهم من اليهود .... و نحن سجّاننا ... عقولنا ... أفكارنا ...
لن تعود لنا قدسنا و لن نصلي في محرابها ... حتى نحرر أنفسنا من قيودنا ... حتى نفكّ أغلالنا ....
الأقصى ... تذكرونه ... ؟؟!!!
أسأل نفسي ... هل يحق أن أخشى ... من ان يأتي يوم يسألني فيه ولدي .. ماهو الأقصى ؟؟!!!
كم يصعق مثل هذا السؤال ....
كم يصعق!!!!
و بعد ....
* أتحفظ عن ذكر المكان ... فأنا حرّ :(