InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامي
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


المنتدى الإسلامي المواضيع الدينية

قصص التائبين و التائبات

المنتدى الإسلامي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 06-07-2005, 01:14 PM

زهور الريف زهور الريف غير متواجد حالياً

مشرفة سابقة

 
تاريخ التسجيل: Dec 2003
التخصص: علوم الحاسبات
المشاركات: 247
افتراضي قصص التائبين و التائبات


في هذا الموضوع سأضع لكم أسبوعياً قصة جديدة لتائب جديد ارجو أن تحوز على رضاكم و لا تحرمونا مشاركتكم بالقصص التي قد قرأتوها أو سمعتوها و تتحدث عن التوبة.
أنا وأختي.. من الغواية للهداية

قصة من الواقع حدثت مع الشيخ سلمان علوان حفظه الله
جلس بهدوء أمامي، وأخرج من جيبه بطاقة (كارت) وضعها بين يديّ..
تأملت البطاقة قليلاً، وأخذت أتأمل في وجهه..
البطاقة ذات ألوان صارخة و رسومات هابطة تدل على العشق والغرام، والشاب الذي يجلس أمامي يبدو جاداً ومستقيماً..
ابتسمت في وجهه وقلت: ما هذه البطاقة؟ وما قصتها؟
فقال: هذا كارت لأحد الشباب العابثين المتسكعين في الأسواق الذين يعبثون بأعراض المسلمين، ويعاكسون الفتيات الجاهلات الغافلات، يوقعوهن في العشق والغرام ويجرونهن للوقوع في الفاحشة..
وقد استخلصته أختي من إحدى الفتيات الساذجات في السوق، وجئت لكي تنصحوه وتزجروه..
شعرت بالسعادة من حماسة هذا الشاب وحرصه على الإنكار، وأيضاً سعدت بتلك الأخت الفاضلة التي قامت بدور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السوق..
شكرته ووعدته خيراً..
********
مضى الشاب ووضعت البطاقة أمامي على الطاولة أنتظر الفرصة المناسبة للاتصال بالشاب صاحبها، ولكن زحمة الأعمال وتتابعها حال بيني وبين الاتصال، إلى أن جاء ذلك اليوم..
جلست أحقق مع شاب ضبطته الهيئة في حالة اختلاء مع فتاة في إحدى المنتزهات، وبعد الانتهاء استدعيت أحد رجال الهيئة حتى يتم اتخاذ الإجراء المناسب معه، وقمت باستدعاء الفتاة..
جلست الفتاة أمامي، بحجابها المطرز وعباءتها المفصلة لجسدها، منظرها جعل الأمر يبدو واضحاً بالنسبة لي..
تساءلت بمرارة: أين الأب وأين الأم؟؟
أين إخوتها؟
كيف سمحوا لها بالخروج على هذه الهيئة الفاتنة؟
كيف غاب الرقيب؟ ومن المسئول؟
أما هي فقد جلست في صمت، تتمنى الموت على الفضيحة، كانت يائسة ومنهارة، الفضيحة تطاردها والعار قد جلبته لأسرتها..
انطلقت أعظها وأذكرها..
كيف تركت للشيطان أن يقودك إلى هذا الطريق القذر النجس؟؟
هل تعلمين ماذا جنيت على أسرتك من الفضيحة والعار؟
كيف بك إذا قبض ملك الموت روحك وأنت على هذه الحالة؟
وهل تظنين أن الشاب سيتزوج منك؟
لقد عرضت عليه الزواج منك! هل تريدين أن تعرفي بماذا أجاب؟
إنه لا يتزوج من فتاة تسلم نفسها للشيطان.. من فتاة قد تخدعه مع شاب آخر..
ذكرتها بالنار التي أعدها الله عز وجل للعصاة يوم القيامة..
وأخيراً طلبت منها رقم هاتف ولي أمرها حتى نتصل عليه..
بدأت تذكر الرقم رقماً رقما، وصوتها تخنقه العبرات..
انتهيت من كتابة الرقم، شعرت بأن هذا الرقم معروف لديّ..
أخذت أفكر لمن هذا الرقم؟ ومتى سمعت بهِ؟
صوبت نظري إلى البطاقة التي أمامي على الطاولة..
أعدت النظر إلى الرقم الذي ذكرته الفتاة..
وضعت يدي على رأسي..
وانطلقت من شفتي: لا إله إلا الله، إنا لله وإنا إليه راجعون..
إنه نفس الرقم..
كما تدين تدان والجزاء من جنس العمل..
لم تنتبه الفتاة فقد كانت مطرقة برأسها إلى الأرض..
سألتها: لمن هذا الرقم؟
فقالت: إنه لأخي وذكرت اسمه..
اتصلت على الشاب، وأثناء الاتصال أخذت أردد مع نفسي: دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا، وطلبت منه الحضور إلى مكتب الهيئة لأمر ضروري وعاجل..
*******
جاء الشاب إلى المكتب، تظاهر بالجدية والثبات وعدم المبالاة، لكنني أحس بدقات قلبه المتسارعة فهو في مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
جلس وكأنه يجلس على جمر، يعبث بأصابعه التي تمتد إلى عنقه وشعره..
مددت إليه البطاقة وبها رقم هاتفه وقلب تضرج بالدم في تنسيق بديع وعجيب..
- هل هذه البطاقة لك..
أجاب بسرعة، لا.. ليست لي..
ضحكت: أنا لم أستدعك من أجل البطاقة..
عاد إليه الهدوء وقال: بصراحة البطاقة لي، ولكن يا شيخ أنا تركت معاكسة الفتيات منذ فترة، وتخلصت من جميع بطاقاتي، إنها لحظة من لحظات الطيش، حسبي الله على رفقاء السوء، هم الذين جروني إلى مثل هذه الأمور القذرة..
صوبت عيني في عينيه حاول أن يتجنبني، ضحكت، أيقنت بأنه يحاول الكذب وخداعي..
حلف لي.. صدقني يا شيخ.. أنا لا أكذب عليك..
اعتدلت في جلستي وقلت له: لقد طلبتك لأمر آخر، فالموضوع خطير جداً، ولا يحتمل التأخير..
نبرات صوتي، وملامح وجهي التي تغيرت جعلت الشاب يتأهب لخبرٍ مفجع..
واصلت حديثي، لقد وجدنا هذه الفتاة مع شاب في أحد المنتزهات، وقد أعطتنا رقمك، وتقول إنها أختك..
وفي هذه اللحظة دخلت الفتاة ليتعرف عليها الشاب..
وقف الشاب على قدميه، التفت إلى الفتاة..
سكت لحظة وأخذ يقلب نظره بيني وبين الفتاة، ثم انهار باكياً ينتحب، أما أخته فقد انهارت هي الأخرى، وأخذا يبكيان سوياً..
أخرجت الفتاة من الغرفة، وتقدمت نحو الشاب، وضعت يدي على كتفه..
- أتمنى أن تكون هذه موعظة لك ولأختك، الحمد لله أن الهيئة أمسكت بهما، قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه، انتبه لأختك فما أظن الذي حصل لها إلا بسببك، فإن شؤم المعصية يحل بالمرء في نفسه أو ماله أو عرضه، وكما كنت تحاول الإيقاع بالفتيات كان هناك من يحاول الإيقاع بـ.. والجزاء من جنس العمل وقديماً قيل: دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا..
التفت إليّ بعينين قد اغرورقتا بالدموع وقال: نعم أنا السبب..
كنت أظن نفسي ذكياً، أستطيع الإيقاع بالفتيات..
لقد كنت ذئباً محتالاً قذراً يعبث بقلوبهن وربما أعراضهن..
بل قل كنت غبياً يوم تركت الذئاب يعبثن بقلب أختي.. ولا أدري ربما عفتها وشرفها..
نعم أنا الجاني أولاً وأخيراً..
أمي.. أبي.. أنتما السبب، نعم أنتما السبب لقد تركتما لنا الحرية التامة، أين متابعتكما ومراقبتكما..
لا.. لستما السبب، إنهما مسكينان، لقد كنا نخدعهما، إنهما لا يعرفان حقيقة المجتمع والفساد الذي انتشر بين شبابه الغافل، أنا الذي يعرف حال الشباب وأنا من كان يجب عليه أن يحمي أخته من الذئاب أمثالي..
نعم كنت ذليلاً بسبب ذنوبي وآثامي، كنت جباناً أضعفتني حياتي العابثة..
كنت أراها تخرج بعباءتها وحجابها الفاتن، فيستعجم لساني ولا أنطق..
كنت جباناً، والآن أجني ثمرة جرائمي في حق نفسي وحق أختي وحق الآخرين..
إنها مرة، إنني أتذوقها في حلقي، إنها مرة.. مرة تكاد روحي تخرج معها..
إنها فضيحة.. فضيحة..
يا رب.. يا رب عفوك يا رب..
وهنا سكت الشاب وعاد إلى البكاء من جديد..
تركته يبكي إلى أن سكت..
مددت له المناديل، شرب كأساً من الماء، ألتفت إليّ في ذلٍ رهيب..
- يا شيخ .. أنا بين يديك افعل بي ما تشاء، اذهب بي إلى السجن، أنا أستحق ذلك بل أكثر، ولكن..
- ولكن ماذا؟
- أختي أرجوك لا تفضحها يا شيخ، أرجوك لا ترسل بها إلى السجن، ليست هي الجانية، الجاني من ضيع الأمانة، من فرط في حفظها، يا شيخ السجن يعني نهاية حياتها وحياة أسرتي..
- لا تخف لن أرسلها إلى السجن بل سأرسلها معك..
- حقاً يا شيخ.. سترسلها معي، ستعود معي إلى البيت..
نعم ولكن قبل أن تذهبا عاهدا الله على التوبة والإنابة إليه، فإن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر..
قال الله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم).
تقدم نحوي يريد أن يقبل رأسي ويدي، منعته، وقلت له: بل انطرح بين يدي ربك و خالقك، معترفاً بذنبك متذللاً وخاضعاً ترجو رحمته وتخشى عذابه، واعلم بأن الله غفور رحيم يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، كما أنه شديد العقاب، أعد لمن ضيع الأمانة وفرط في حفظها ناراً وقودها الناس والحجارة..
أطرق برأسه إلى الأرض، ثم رفع رأسه إلى السماء، وقد تقاطر الدمع على خده ثم قال: شكراً لك يا شيخ لن أنسى أياديك البيضاء عليّ وعلى أسرتي ما حييت.
** نقلا عن موقع طريق التوبة.

 


توقيع زهور الريف  

 

رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 04:09 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024