المادة المظلمة بين القرآن الكريم و العلم الحديث

[LeLou]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..

شكرًا يا دكتور على الموضوع و لكن فيه كم شغلة حابة أتناقش معاك فيها:~

أول شي المادة المظلمة أو الــ Dark Matter اكتشفت عن طريق أنه العلماء لما قاسوا كتلة المجرات وجدوها أكبر من مجموع كتل الأجرام السماوية و الكواكب و النجوم و المجرات و الغازات و كل شي فيها بفرق كبير جدًا،، بحيث أنه مجموع الكثل و الغازات و الجزيئات داخل المجرة تشكل ما بين 5 إلى 10% من كتلتها..
فاستنتجوا أنه الكون فيه مادة مظلمة و سموها بكذا لأننا لا نراها فهي لا تشع و لا تعكس الضوء أو أي اشعاع كهرومغناطيسي حتى نتمكن من رؤيتها..
و هي بالتالي غير معروفة التركيب و هذا الشي اكتشفه Fritz Zwicky يفسر الكتل الغير مرئية..

المادة المظلمة لا أحد شافها و لا أحد قدر يشوفها عشان يقدروا يحددوا شكلها..


و بالنسبة للحلقة،، الحديت فيما معناه أنه السماء الأولى بالنسبة للسماء الثانية كحلقة في صحراء..
و هذا دليل على عظمة الخلق أنه السماء إللي بنشوفها العظيمة دي بالنسبة للسماء الثانية صغيرة جداً و حجمها يبدو مثل ما أننا نرمي حلقة في صحراء..

- المادة المظلمة تتضخم وتتوسع بسرعة كبيرة، وتتباعد معه المجرات، مثل البالون الذي يُنفخ وقد وضع عليه مجموعة من النقاط فنرى النقاط تتباعد عن بعضها كلما زاد حجم البالون. إن المادة المظلمة هي البالون في هذا المثال وهي تتمدد وتتوسع والنقاط على البالون هي المجرات التي تتباعد عن بعضها بسرعة كبيرة.

هذا الموضوع يتكلم عن الــ Big Bang
و فعلاً أنا شايفة الشرح دا من بروفيسور David Spergel من ناسا إللي أبحاثه معظمها عن بداية الكون و إللي عمل مشروع التقاط صورة للكون و هو عمره 380000 سنة من خلال دراسة الــ Microwave Background

عمومًا هذا الكلام صحيح و الوصف بالزبط زي ما قاله البروفيسور بس هذا وصف لتوسع الكون من بعد الانفجار العظيم،، أنه كل الاليكترونات و البروتونات و الذرات في الكون كانت متجمعة في نقطة متناهية في الصغر شديدة الحرارة و الكثافة و بعد كذا النقطة هذي انفجرت و كونت دخان و غازات و بعد كذا الغازات هذي انخفضت درجة حرارتها و اتكثفت و اتكونت الكواكب و النجوم و الأجرام السماوية..

و من بعد لحظة الانفجار الكون بدأ يتوسع إلى يومنا هذا..
البالون هو الكون كله على بعضه،، و المادة المظلمة جزء من الكون..

إذن يؤكد العلماء على أن المادة المظلمة هي التي خلقت أولاً وهي تنمو وتكبر باستمرار ويتوسع معها الكون بأكمله، وقد نعجب إذا علمنا أن القرآن حدثنا عن توسع السماء وليس توسع الكون، أي أن مادة السماء وهي المادة المظلمة تنمو وتكبر باستمرار [7] ، يقول تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47]. وهنا نجد تفوقاً للقرآن على علماء الفلك، لأن القرآن تحدث عن نمو وتوسع المادة المظلمة وهي السماء قبل أن يتحدث عنها العلماء بقرون طويلة فسبحان الله!

زي ما قلت أول شي كل المواد إللي في الكون كانت متجمعة في نقطة صغيرة جدًا عالية الكثافة و الحرارة و من ثم انفجرت،، و هذا ما يسمى بالانفجار العظيم أو Big Bang ..

و بعد ذلك بدأت الغازات هذي تنخفض درجة حرارتها فاتكثفت و كونت كل الأجرام السماوية،، يعني هنا بيقولوا أنه الكون هو المادة المظلمة؟!
لا الكون هو اللي بيتوسع و بيتوسع بمقدار معين و المادة المظلمة جزء من الكون زيها زي أي مادة هيدروجين هيليوم أوكسجين،، بغض النظر عن كون المادة المظلمة تشكل غالبية كتلة الكون..

- إن المادة المظلمة هي أول ما تشكل من الكون بعد أن كانت عبارة عن غاز، وهو ما عبر عنه القرآن بقوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) [فصلت: 11]. ونلاحظ أن العلماء اليوم يتحدثون عن بقايا للدخان الكوني منذ بلايين السنين.

أرجع و أقول هذا الــ Big Bang ،،الكون كان كتلة واحدة متناهية في الصغر انفجرت و كانت على شكل دخان فعلاً و بعد كذا بدأت تنخفض درجة حرارة الكون مما أدى إلى تكثف المواد و تكون الأجرام السماوية..

و العالمين Penzias & Wilson هما إللي مرة سمعوا صوت في الفضاء قادم من كل مكان و ما قدروا يحددوا مصدره لأنه كان جاي من كل مكان فقاموا يتأكدوا من صلاحية الأجهرة و بردوها بالهيليوم و نظفوها و طيروا الحمام و نظفوا ريشه و مع كدا ما كان فيه فايدة..
و بعد كذا استنتجوا أنه هذا صدى الانفجار العظيم..

- إن وجود المادة المظلمة في الكون وحول المجرات يؤثر على الضوء الذي يصلنا من هذه المجرات حيث ينحني بالقرب من المادة المظلمة، ولذلك نحن –كما يقول العلماء- لا نستطيع أبداً أن نحدد المواقع الحقيقية للمجرات والنجوم لأن عملية حسابها تعتبر معقدة جداً. وهذا ما أشار إليه القرآن حين أقسم بمواقع النجوم، يقول تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الواقعة: 75-80].

الضوء الصادر من كتلة عالية كالمجرات أو لما يمر بها يحصل له تشوه فيبدو على شكل حلقة في عدسة الجاذبية و الموضوع دا استنتج أو تنبأت به النظرية النسبية العامة لآينشتاين و لما اكتسفوه عمليًا سميت الظاهرة دي بحلقة آينشتاين أو Einstein's Ring ..

و هذي الظاهرة تحصل عند المجرات و الثقوب السوداء لأن كتلتها و جاذبيتها عالية جدًا،، و السبب في الموضوع دا الجاذبية و لا علاقة للمادة المظلمة بالموضوع..

- يقول العلماء إن هذه المادة المظلمة كانت كثيفة جداً في بداية خلق الكون، ثم بدأت بالتباعد، وهذا ما عبر عنه القرآن بقوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء: 30]. فالرتق هو السدّ أي أن المادة المظلمة كانت كتلة واحدة، والفتق هو تباعد أجزاء هذه المادة عن بعضها. وكلمة (رَتْقًا) تناسب جداً طبيعة المادة المظلمة النسيجية.

أعيد و أزيد في موضوع الــ Big Bang،، الكون كله كان كتلة واحدة متناهية في الصغر شديدة الحرارة و الكثافة..
طبعًا و الكتله دي انفجرت و تعبت من كثر ما كتبت الكلام ده..
يعني انه كل شي كان واحد وانفصل حسب نظرية الانفجار العظيم..

------------------------------

لاحظت أنه الكلام دا بيتكلم كأنه المادة المظلمة هي الكون كله،، و هذا القول عاري عن الصحة لأنه المادة المظلمة جزء من الكون و إن كانت تشكل الجزء الأكبر منه..

لا تفهموني غلط أنا ماني ملحدة و لا رافضة للاعجاز العلمي،، لكني بالفعل طفشت من كثر ما أقرأ كلام علمي مربوط بشي من القرآن و السنة ليس لهم علاقة ببعض..
هذا غير التلفيق على العلم و تحريفه و قول كلام لا يمد للعلم بصلة..
فإذا كان الكلام هذا صحيح و كلامي غلط أتمنى تقنعني..
و بالنسبة لمصدر كلامي عندك أسهل شي وكبيديا أكتب أي شي من إللي كتبته و اقرا عنه..
بغض النظر عن كوني مو كل شي قارئته في وكبيديا..

مع احترامي الشديد لك و أتمنى ما تكون اتضايقت من مداخلتي||~