InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

اغتيال الطفولة

الساحة العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 16-04-2008, 10:35 PM   #21

سوار العسل

ربِّ افرِغ عَلَيَّ صبرًا

الصورة الرمزية سوار العسل

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
نوع الدراسة: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 923
افتراضي

الموؤودة: مقطع من يومها الأخير (1)



الثانية عشرة وعشر دقائق، منتصف النهار: جرس المدرسة يعلن نهاية يوم دراسي ومعه انطلقت بشائر الطالبات هرجاً وفرحاً بالعودة لأحضان والدين ولأركان منزل. جلست - شرعا - واجمة فاحمة وتسللت تحت الطاولة الأخيرة في ذات الفصل: كان صوت الجرس يتغلغل في أحشائها مثل طعنة سكين. كان الجرس بالنسبة لها موعداً يومياً مع وجبة العذاب الدائمة على يد والدها فكانت المدرسة هدنة مؤقتة للملمة الجراح ما بين السابعة والربع حتى الثانية عشرة وعشر دقائق. لم تسمح سنوات - شرعا - التسع بمزيد من الخيال ولم يكن عقلها الصغير يسمح لها بشيء من الحيلة كي تتجنب كل قصص المأساة التي تنهال على جسد طفلة من أربعيني قالت لها الحياة إنه الأب. لم تكن شرعا حتى بين العشرين الأول في فصل هي به الواحدة والعشرون. كانت المدرسة لها مجرد رحلة هروب إلى مفترقين: هدنة قصيرة بين فصول العذاب، وأخرى لتسرق بها نظرات بائسة موغلة في الحزن لصورة أمها المطلقة وهي تسحبها بين فينة وأخرى من درجها لتبثها الهمس الباكي الحزين: أين أنت، وأين كل شهم على هذه الأرض من قصة - سنوات تسع - لا تعرف فيها غير أصوات سلسلة من حديد مزقت عظامها إلا من فاصل قصير بين طابور الصباح وجرس نهاية المدرسة.

تكورت - شرعا - تحت الطاولة. حاولت أن تتمرد على الخروج. اطمأنت قليلاً لنجاح الحيلة. عشرون دقيقة من السكون حتى قاطعها ميكرفون الحارس المدرسي: شرعا.. شرعا.. شرعا.. شرعا.. شرعا.. وهنا عرفت مصيرها المحتوم فوالدها على بوابة المدرسة.
أخرجوها من تحت الطاولة ذابلة مثل أرنب يشاهد لمعة السكين. ومع خطوتها الأولى خارج باب المدرسة كان شعرها في يد والدها وكان يحملها به نصف متر إلى السماء وأرجلها إلى جاذبية لا تسمح بالاقتراب من الأرض. برجله اليسرى، ركلة واحدة على أسفل الظهر فاستقرت بالمقعد الخلفي مثل كرة طائشة. عند كل إشارة حمراء بالطريق للمنزل، كان والدها يستثمر الانتظار: يفتح الباب ثم يهوي عليها بعقال أسود غليظ: كان صراخها يصل لجاذبية السماء فلا يصل لكل الطابور أمام الإشارة فأوقات بهائم الأرض لا تقاس بإنسانية قلب، بل بالوقت الفاصل بين الإشارة الحمراء والخضراء. وصلت للمنزل: ركلة هائلة بالقدم اليمنى على أسفل الظهر: للمرة الأولى، فقدت شرعا حركة نصفها السفلي. يأمرها الوحش بالوقوف. تحاول تنفيذ أمره فلا تستطيع مع خوفها من عصيان الأوامر. يسحبها بشعرها طول - الدرج - حتى أوصلها لحمَّام التعذيب. ما زالت شرعا تقاوم الحياة: تسمع صوت السلسلة الحديدية فتضع يديها خوذة على ما استطاعت من الرأس. ضربة أولى تهشم يديها، وأخرى وأخرى... تشرب دماءها التي تسيل وهي عطشى تقاوم الرمق الأخير وتستحلب الحياة. تمضغ أسنانها المتهشمة مع نزيع الموت. خمس وعشرون دقيقة من الآلام والعذاب والمأساة حتى وصل ملك الموت.

 

توقيع سوار العسل  

 

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك

 

سوار العسل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 16-04-2008, 10:44 PM   #22

سوار العسل

ربِّ افرِغ عَلَيَّ صبرًا

الصورة الرمزية سوار العسل

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
نوع الدراسة: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 923
افتراضي

شرعا وأخوها: مقطع آخر من المأساة (2)


ولعلي أبدأ اليوم بسطر من تعليق قارئ كريم على قصة الأمس المحزنة وهو يكتب: سامحني يا دكتور، لكن هذا الطرح (قصة شرعا) لا يمكن أن يكون في بلاد الحرمين، ولكنه قصة فيلم أمريكي. وله ولغيره أؤكد أن شرعا، رحمها الله، كانت قصة حقيقية عاشت في يومها الأخير ذات المشهد المأساوي الذي كان في قصة الأمس، وهنا سأسترسل في تعليق القارئ للمقاربة بين قصة شرعا في بلاد الحرمين وقصة أخرى من أمريكا ولكنها من الواقع لا الأفلام. قصة شرعا، تختصرها العناوين البارزة لصحيفة "الحياة" يوم الجمعة الماضي حيث كانت هذه الطفلة بالصحيفة عنوان الصفحة الأولى البارز. ويورد التحقيق الصحفي الجريء بذات الصحيفة أن والدة شرعا المطلقة سبق أن تقدمت بتسعة بلاغات إلى مركز شرطة بالرياض وتطلب في كل بلاغ نجدة ابنتها وإنقاذها من براثن العذاب وفي كل مرة تتقدم ببلاغ لا يكلف - المستقبل - له نفسه حتى بفتح ورقة من محضر.

هذا تواطؤ على قصة طفلة من سنوات تسع فيما الأفلام الأمريكية التي يتحدث عنها القارئ الكريم تنسج قصصها على إنقاذ قطة شاردة سقطت في حفرة. في يومها الأخير، وبشهادة مديرة المدرسة وبخط معلمة فاضلة في رسالة رثاء مؤثرة، فإن شرعا رفضت الخروج من المدرسة وكانت تصرخ رعباً قبل أن تسلم لقاتلها بالقوة. وإمعاناً في مأساة لا تحدث حتى في الغابات فقد أخذت الشرطة شقيق شرعا "سبع سنوات" لأخذ إفادته بعد وفاة شقيقته، وبعد انتهائه من رواية القصة أمام ذات الأجهزة المختصة تمت إعادته إلى ذات المنزل الذي شهد أمام عينيه نهاية شقيقته المرعبة، وفي ذات المنزل، وبحسب صحيفة الحياة بالأمس فقط، انهالوا عليه بالضرب والتهديد إن هو تفوه بكلمة.

الذي حدث للطفل، ناصر، ولشقيقته شرعا، لا يمكن أن يكون في فيلم هندي أو أمريكي. طفل عمره سبع سنوات يشاهد شقيقته تواجه هذه النهاية البشعة ثم يؤخذ للتحقيق، ثم الأدهى أن يعاد إلى ذات المنزل وكأن البلد الذي يضم اليوم عشرة ملايين بيت لم يجد فيه مكاناً واحداً إلا ذات المكان الذي شهد فيه مصرع شقيقته وساعة عذابها الأخيرة.

كل هذه المأساة تثبت استهتاراً فاضحاً لا بقيمة الإنسان فحسب، بل بقيمة أطفال قصّر ولكم أن تتخيلوا أنه حتى بالأمس مازال القضاء يدرس حق الوصاية على هذا الطفل الذي لو كانت قصته وشقيقته عند غيرنا لكان المجتمع بأكمله في حالة طوارئ.
طفل في سبع سنوات، شهد بعينيه قتل أخته على يد أبيه، يؤخذ للتحقيق ثم يعاد لذات المنزل فيما أمه المطلقة على بوابة الشرطة والمحكمة تحمل المعاريض: أسألكم بالله، هل في هذا شيء من منطق الإنسانية؟

http://www.alwatan.com.sa/news/write...=5285&Rname=22

 

سوار العسل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 06-05-2008, 09:42 AM   #23

سوار العسل

ربِّ افرِغ عَلَيَّ صبرًا

الصورة الرمزية سوار العسل

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
نوع الدراسة: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 923
افتراضي العنف الاسري و الإرهاب

العنف الاسري و الإرهاب _ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ


جاء في جريدة الجزيرة: (كشفت نتائج مسح ميداني أجرته طالبات في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز عن ارتفاع معدلات العنف الأسري بين السعوديين. وبينت نتائج المسح تعرض 5% من أفراد العينة للعنف الجسدي). ولا أعتقد أن النسبة دقيقة. فالضرب في تربية الأطفال - مثلاً - هو جزء من ثقافتنا. فيندر أن تجد طفلاً سلم من ضرب والده، أو والدته. وما زلت أتذكر أن آباء الطلاب في جيلي آنذاك كانوا يحثون معلمي أبنائهم على ضربهم، ويعتبرون أن من الحكمة وأساليب التربية، ضرب الصبية وإرغامهم على الأدب، حتى وإن كان ثمن ذلك سحق شخصياتهم، وهز ثقتهم في أنفسهم.

والضرب في الثقافة العربية جزء مرتبط بتربية الأطفال. وهناك الكثير من الحكم والأقوال المأثورة التي تحث الآباء والمعلمين على استخدام (العنف - الضرب) في تقويم اعوجاجات الأطفال، وإرغامهم على الطريق السوي. ويعتقد كثير من الآباء والأمهات أن ممارسة العنف مع أبنائهم أمر مرتبط بضرورة التربية والتقويم، وأنه مورس عليهم من قبل آبائهم ومعلميهم و (ما شافوا شر) كما يقولون، فلماذا نرفضه نحن طالما أنه أسلوب مجرب؟. والحقيقة التي يؤكدها المتخصصون في علم النفسي تقول: إن كثيراً من الانحرافات التي يصاب بها الإنسان بعد النضج تعود بصفة أساسية إلى طريقة تربيته في طفولته، وبالذات إلى سنوات التربية الأولى. فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتعرضون في سنينهم الأولى للعنف الشديد والقسوة غالباً ما ينشأ لديهم استعداد لممارسة العنف ذاته ضد أنفسهم أو ضد الآخرين.

ولعل تفشي العنف الأسري له ارتباط بشكل أو بآخر بظاهرة الإرهاب. تقول رئيسة لجنة الأسرة بجمعية حقوق الإنسان الأستاذة الجوهرة العنقري: (لا تستهينوا بعلامات العنف، وبالأخ الذي يضرب أخته، فهذا الصغير قد يغدو إرهابياً في المستقبل، وحينها لن يكتفي بضرب فرد، لكنه سيضرب مجتمعاً بأكمله). وهذا في تقديري صحيح وعلمي.

ولو أن الموقوفين في سجون المملكة من المشاركين في الأعمال الإرهابية، أو المحرضين عليها، أجريت لهم حالات رصد لتاريخهم التربوي ودراسة نفسية واجتماعية، ففي ظني أن نسبة كبيرة منهم سيكون للتربية بشكل عام، وللعنف الأسري بشكل خاص، سواء في البيت أو المدرسة، علاقة وطيدة بانحرافهم وامتهانهم عندما كبروا للإرهاب والتشجيع عليه.

ولا يقتصر العنف الأسري في مفهومه العام على العنف الجسدي فحسب، وإنما يدخل في هذا المعنى العنف المعنوي، والذي يتجلى في إهانة الطفل وتقريعه واحتقاره والتقليل من قيمته ومس كرامته وجرح كبريائه، وهذا ما يشير إليه (المركز القومي للدراسات والبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة) الذي يؤكد أن تعنيف الأبناء المستمر يربي لديهم عقدة نفسية، تتفاقم مع الوقت والتكرار، لتمثل مشكلة من الصعب مواجهتها، إذ يتحول العنف من الأسرة إلى المجتمع، ويصبح شكلاً من أشكال السلوكيات الشاذة، وضحاياه مؤهلين نفسياً لممارسة الإرهاب النفسي على الأفراد مما يهدد أمن المجتمع.

وأنا ممن يعتقدون اعتقاداً جازماً أن من أسباب تفشي ظاهرة الميل إلى (العنف - الإرهاب) في مجتمعات العالم الثالث أكثر من الآخرين، يعود إلى عدة عوامل، يأتي العنف الموجه للأطفال من قبل الأسرة في مقدمتها.

 

سوار العسل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 06-05-2008, 07:01 PM   #24

روح البنفسج

عَرُوسْ الرْبِيعْ~

الصورة الرمزية روح البنفسج

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
التخصص: ادارة خدمات صحية ومس
نوع الدراسة: إنتظام
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,695
افتراضي

لا حل ولا قوة الا بالله

 

توقيع روح البنفسج  

 





خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ وَ إِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةاللهم اني استودعتك نفسي وخطيبي وأهلي فاحفظهم ياارحم الراحميننقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةاعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
::ترا من يوصــل القمه يحسده من سكن بالقاع ::

 

روح البنفسج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 01:17 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024