(الشباب والمستقبل .. تحديات الواقع , تعزيز القدرات) آرائك تهمني....!

[حسين العبدلي]

أتابع -وإن كان قليلا- ما يدور في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني..لكن -ولستُ متأكدا من ذلك- بلغني أن الحوار ينقلب معتركا للتخوين ولإثارة بلابل تحدث كثيرا من الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد خصوصا في الحورارات التي يكون منشؤها فكريا غير مستند على تأصيل وعلم وإنما التقليد والمحاكاة ..أرجو أن لا تجابه هذا الصنف من المحاورين، وأن تنجح في تجاوز هذه الإشكالية خصوصل لما يكون الأمر-وهو ما تصورتُه- حلقة نقاش ذات أطراق متعددة مع تباين وتنوع الرؤى، وأن توفق في تمثيل جامعتك ..

أقترح لك هذا المحور ولك أن تدرجه إن أردت تحت محور"الشباب وتحديات الواقع" :
-الشباب ..والخصوصية الثقافية .

توضيحا أقول:
بعض الشباب يعيش حيرة في ظل موجة الانفتاح الهائلة التي دخلت كل بيت مع الاختلاط والاحتكاك بالآخر وتنوع المرتكزات الفكرية المناقضة لما يؤمن به..فكيف يظل محتفظا ومطبقا لمبادئه مع وفرة ما يعارضها وقوته بفعل قوة القائمين عليها..مع أخذه بكل سبل وطرق التطور التي وصل إليها الشاب الأوروبي..؟

أقول الشباب لماذا؟
لأنهم هم مظنة من تقوم عليهم حضارتنا ومن يقوم عليهم عماد وطننا..فإذا كان ثمة اهتزاز وهشاشة وشك في المبدأ الذي يؤمن به الشاب- لما تعرض له من رسائل سلبية بفعل الاحتكاك بالآخر-كالابتعاث- أو بفعل القراءة لكثر من المذاهب الفكرية التي فيها من التطرف لما هو عليه الشيء الكثير- فإن الأمر ولاشك صورة لما ستؤول إليه حاله مستقبلا ، ويُعلم ما لهذا الأمر من خطورة علينا كوطن وأمة لنا مصادرنا الثقافية المعروفة التي نستقي منها مع أخذنا بكل ما يفيدنا طالما كان على تماس ووفاق مع منطلقاتنا وركائزنا ..