‘ × حـــ َـكايات ْ × ‘

[ليال...]

نحن الأن في موقع الحدث
مستشفى المأسي
آمسكت بيد ميشو
لا آعلم لماذا
ربما آريد أن آشعر بأني بوآقع ليس حلم
بينما كنا نمشي بالسيب الموصل للغرفة فيصل
إلا بصوت آبــي
أنا : مشاعل أبوي فيه , مشاعل هذا صوت آبوي
وكأني لا آعرفه ُ خلت بأنها آوهام
ويؤسفني هي حقيقة أبي كما وعد فيصل آتى لزيارته ُ
أنا : مشاعل ابغى آبكي , مشاعل وش ذا القهر آبي آتطمن عليه
ميشو : دآم أبوك ِ موجود أكيد آنه فيصل بخير
آبي ووالد فيصل يتجهان للخروج
أنا : مشاعل آرجعي آبوي لا يشوفنا آخاف يعرفني
ميشو : ياغبيه كيف حيعرفك وانت ِ مغطيه
أنا : طيب تعالي وش رأيك نروح نسأل الرسبشن
ميشو : يلا
رجل الرسبشن : نعم آختي ؟
أنا : لو سمحت أبي أسأل عن المريض فيصل فلآن الفلآني
آبي آعرف عن حالته ؟
رجل الرسبشن : والله ماآقدر آفيدك عن حالته , بس أقدر آعطيك آسم الدكتور المسؤول عن حالته
أنا : آيه ياليت
رجل الرسبشن : ( آسم الدكتور xxx )
ميشو : بتروحي تسألي الدكتور يامجنونه
أنا : آكييد وش رأيك يعني
خلفنا آبي ووالد فيصل يخرجآن
أنا : أقول ميشو طلعوا خلاص آمشي بروح لفيصل بلا دكتور بلا هم
ميشو : يلا
عند وصولنا لتلك الغرفه
إلا بخروج سرير آبيض كالكفن
مؤلم مشاهدة هذا المنظر
والممرضات من حوله ُ
آرتفع عن الأرض بأطراف آرجلي
آريد أن آرى فيصل
ميشو توقف آحدى الممرضات
ميشو : لو سمحتي المريض فيصل وينه
الممرضه : خلاص طلع , قاعد يستعد للخروج الحمدلله على سلامته
أنا لم آستمع فمازلت على آمل رؤيته ُ
ميشو آحتضنتني : ليول فيصل طلع خلاص , فيصل بخير
كم آحتجت إلى لملمت اضُلعي التي تأن وجعا ً
أنا : الحمدلله , الحمدلله ميشو أنا مو مصدقه فيصل طيب خلاص
ميشو : أيه , أيه الحمدلله فيصل بخير ياآمي آنتِ
آتجهنا للخروج
ميشو : ليال هذا آبو فيصل شوفيه قدامنا !
نظرت آمامي حقيقه أبو فيصل آمام الرسبشن لآجراءات الخروج
أبو فيصل ( بصوت عآلي ) : فيصل تعال آبوي عمك يحتريك بالسيارة رح له
أدركت حينها أن فيصل خلفنا

يتبع >>

[ليال...]

آنا وميشو ملتزمين الصمت
بعد آن آدركنا أن فيصل بالخلف
فيصل يمشي خلفُــنـا
أستغرب كثيرا ً لماذا لم تطلب مني ميشو أن ألتفت
ولما لم تلتفت هي َ؟
ربما تعلم بأني حتما ً سألتفت وسأرى فيصل
أو ربما لآ تريد أن آرى منظر فيصل ولا آتمالك نفسي !!
مرهـ آخرى آمسكت بيد ميشو
ولكن تختلف هذه عن الآخرى
فالأولى لأشعر بالوآقع
والثانيه لأستند عليها
فكل مافيني الآن مهزوم
مكسور
خآئف ,
فـ أنا حينها طائر يرى بعد غياب عش آمه ُ
ولكن بعد أن كُسرَ الجنآح لا يستطيع الذهاب
ألتفت
رأيت شخص نحـــــــــــــــــيل
عظام بلا طبقة جلد
شخص آصلع الرأس ,
بلا رموش
بلا شنب
شخص آسمر بلا لون
شآهب
شخص بطيء المشي
متألم , حزين , مكسور
أنا : ميشو هذآ فيصل لفي رأسك شوفي
ميشو (تلتفت) : لا مستحيل مو فيصل فيصل آبيض هذآ آسمر
فيصل جسمه شوي مليآن هذآ نحيف مرره
أنا ( ودقات قلبي بحالة هيجآن ) : ميشو هذآ فيصل آآآهـ ياآمي أنا
ياحبيبي أنا هذآ الكيماوي ياميشو , الكيماوي الي مسوي فيه كذآ
طلبت من ميشو حينها أن تبطئ بالمشي
آردت أن آكون بخلفه ُ وآهمس له ُ
آريد أن يعلم آنني لم آتخلى عنه ُ
وأني معه ُ هنا , في المنزل , في أي مكآن معه ُ
وآخيرا ً
ومن حسن الحظ
عم المكآن بالناس والضجيج
آصبح والد فيصل لا يرآهـ
آصبحنا خلف فيصل الآن
أنا : الحمدلله على السلآمه يابعد الدنيا
لم يرد
أنا : فيصل آنا ليول ورآك بس لا تلتفت عشان آبوك
فيصل : يامجنونه أبوك هنا لا يشوفك
أنا : آدري أنه هنا ماراح يشوفني آن شاء الله آتصلت على جوالك مقفل خفت عليك وجيت
فيصل : ليول كيف شكلي تغيرت عليك صح , وش رأيك باللوك الجديد
أنا ( والدمع يخنقني ) : تهبل وعمرك ماراح تتغير علي
فيصل : خلاص روحي روحي لا آحد يشوفك
أنا : طيب شغل جوآلك ,
فيصل : سمي

يتبع >>

[ليال...]

عدنا إلى المنزل
كان يوم مليء بالآشياء المفرحه المخيفه !!
وضعت رأسي على [مخدتي ] لا رغبه في نوم
بل في إنتظار عودت فيصل إلى منزله ُ
بعد عدت دقائق ..
إذا بهاتفي يرن
رأيت الهاتف فيصل يتصل
عادت لي تلك الآيــام الجميلة
عاد فيصل إلى حياتي
وعادت حياتي
آنا : وآخيرا ً .. الحمدلله ع السلامه ياقلبه
فيصل : هلا حبيبتي .. آسمعي من غير آي نقاش بسألك سؤال وجاوبي عليه بسرررعه
آنا ( وقلبي يذهب ويعود ) : سم
فيصل : تحبيني ؟
آنا ( عاد نبض قلبي ) إبتسمت وكأنه ُ إمامي : آيه أحبك
فيصل : طيب آنا قلت لأبوك تزوجني ياخالي وقال آبوك أيه آزوجك
ها آنت ِ موآفقه
آنا ( والخجل ضيفي ) : آممممممم وش رأيك آنت آوافق ولا ماآوافق
فيصل : يعني موآفقه
آنا : لا
فيصل ( والصممممت يسووود ) : ليش ؟!
آنا : يامهبول موآآآفقه
فيصل : طيب كولي حلااو .. خوفتيني آحسبك ماتبيني بغيت آقفل السماعه بخشتك
ضحكنا حينها ..
وختمها فيصل بتنــهد حزين
سكتنا للحظات
ذهب قلبي وعقلي بعيدا ً يتحدثان :
قلبي : وآخيرا ً جاء اليوم الي بنعيش فيه معك يافيصل انا وقلبي
عقلي : طيب وإذا رجع مرض مرره ثانيه .. طيب الناس وش بيقولون
بتأخذين وآحد مريض
قلبي : آيه بأخذه وفيصل طيب ومافيه شيء
قطع الحديث صوت فيصل
فيصل : ليول .. تتوقعين آبوك صادق يوم يقولي آزوجك
آنا : أيه يافيصل تعرف ابوي مايكذب ليه تسأل ؟
فيصل : لا ماادري بس حسيت آنه يمشي لي عشاني توني طالع من المستشفى
آنا : آممممممم آقول آركد .. ولا شكلك هونت
بعد ضحك
فيصل : والله ماآهون ولا رآآح آخليك ناشب لك ناشب لك

يتبع >>

[ليال...]

آنتهت المكالمه
آنفاااااس نآئمه .....
آستيقظت على طرق باب الغرفة
آمي : لولو قومي ياماما بقولك شيء
آنا : طيب شوي .. شوي بس خمس دقايق وآقوم
آمي : لا اللحين بسررعه آنتظرك بغرفتي
آنا : سمي يلا اللحين آجيك
أستيقظت ...
نظرت إلى هاتفي
97 مكالمه
8 رسائل واردة
فيصل كعادته السعيده
لا يكتفي بمكالمه واحده
الرسالة الآولى : آحبــــــــــك , نوم العوآفي
الرسالة الثانيه : خلاص يلا قووومي طفشت وآنا بالحالي
الرسالة الثالثة : آنا قاعد آتغدى بمطعم [ عبدالوهاب ] الي تحبينه
الرسالة الرآبعه : يارب تجي ناموسه وتقرصك وتقومين (: , آحبك
الرسالة الخامسه : آنا مع آخوياي بالآستراحة
الرسالة السادسه : رجعت البيت , قومي , قومي , قومي تراني زعلان
الرسالة السابعه : آنا مع أمي
الرسالة الثامنة : آمي كلمت أمك عشان تحدد موعد معها بتجي تشوفك , آحبك
خرجت من الغرفة وآنا آسعد مخلوقه على وجه الآرض
دخلت آنا آنادي ماما .. ماما
آمي ( وبأعلى صوت ) : آطلعي برااااا لي نص ساعه آحتريك
يلاا براااا خليني انام اذا صحيت آقولك السالفه
بعد تلك [ الهوشه ] خرجت كالقط الجائع , البائس وتركت آمي تنام

يتبع >>

[lady-fano-bird]

ننتظر القادم .. see ya