شكر وتقدير للأخ / حسان الطيار

[حسان الطيار]

أخي الحبيب الكريم ابن الكرام (g999g)

لطالما توقفت قواميس اللغة عن إختيار مفرداتها في مواقف عدة تعجزها، وتقف أمامها حائرة لا تعلم أي عبارة هي الأفضل وأي كلمة هي في مكانها الصحيح. وهذا ما وجدته وأنا أكتب لك كلماتك، بعد أن جدت علي بكرمك فأفردت موضوعاً خاص بحقي وأنا العبد الفقير لربي. سائلاً الله تعالى لك مليار ضعف مما جدت به علي من دعاء وثناء لا أستحقه، فما قدمه الفقير لربه إنما كان وسيظل لله وبالله وبتوفيقه جل في علاه. وأسأله تعالى أن يجعلك ووالديك وذريتك وأهلك وأحبائك من أهل الوجوه البيضاء يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، وأن يجعل لك بكل حرف كتبت، ودعوت دعوت مليار نخلة في الفردوس الأعلى.

أخي الحبيب الكريم ابن الكرام فهد العنزان

أعجزتني كلماتك عن أن أرد ولو بحرف واحد، وأنت خير من يعلم أنني لا أستحق كل ذلك الثناء وأنا الفقير الضعيف بين يدي ربي والذي لولاه ولولا جوده سبحانه وتعالى لما قدم هذا الفقير حرفاً لأخوته ولا جملة لأحبته، فالفضل فضله سبحانه وتعالى والشكر له من قبل ومن بعد، شكراً يوافي نعمه كما يستحق جل جلاله ويرضيه. سائلاً الله تعالى لك ولوالديك وذريتك وزوجك وأحبتك مليار ضعف بكل دعوة دعوت بها لأخيك الفقير، ومليار حسنة بكل حرف كتبت بحق هذا العبد الضعيف، ومليار نخلة تغرس لك في الفردوس الأعلى، وأن يجعلك ممن تتباهى بهم الملائكة وقد رفع كتابه قائلاً: (هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ .. إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ) لتكون ممن قال بهم ربنا (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ .. فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ .. قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ .. كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ).

أخي الحبيب الكريم ابن الكرام مافيه معلوم

لقد هزت كلماتك أرجائي، وأهتز قلبي بحروفك وأدمعت عيني بجميل كرمك. فما تقول أيها الحبيب؟ أتريد تكريماً لعبد فقير مثلي بعد كل ما أسبغ الله عليه من نعم جعلها في أخوة لا أعرفهم يدعون لهذا العبد الضعيف في ظهر الغيب! أتريد تكريماً لعبد فقير مثلي بعد أن أكرمه الله تعالى فجعله في خدمة عباده الطيبين! أتريد تكريماً لعبد فقير مثلي بعد أخوة هؤلاء الأخوة والأخوات جعلها الله تعالى لوجهه سبحانه ليكون بها عبده وهؤلاء الأخوة والأخوات ممن تنادي بهم الملائكة (أين الذين كانوا يتحابون في الله؟ فيقومون وهم قلة فيؤمر بهم إلى الجنة)! فأي تكريم تريده لفقير مثلي أخي الحبيب؟! ثق أنني لو وافقت الرأي أو حتى لو طمعت بذلك، فإني أجشع أهل الأرض في زماني، وأعوذ بالله من ذلك. ووالله لا أملك لك أخي الحبيب إلا أن أدع الله تعالى لك من قلب أحبك وهو لا يعرفك أن يجعلك ممن قال بحقهم في كتابه: (أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا .. خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا) وقال بحقهم جل جلاله: (نَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ .. هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ .. لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ .. سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ).

أحبتي الكرام أبناء الكرام

hamOode666 / الوافي 2010 / خالدالسيف / المكان
عبدالعزيز147 / أفاق 11 / go2 / خارج عن النص / صريح الشرقيه

والله لم أعد أدري ما أقول وقد حارت الدمعة في عيني من هول هذا الكرم الحاتمي الذي أراه منكم أيها الأكارم الفضلاء. لقد أعجزتم الفقير أن ينتقي من قاموسه كلمة أو عبارة يستطيع بها أن يعبر لكم من خلالها عن شكره وعرفانه، ولكنني فشلت في ذلك، فما وجدت إلا الله تعالى، وهو الأعظم والأجل والأكرم الذي يعلم كيف يجزاكم عن عبده الفقير، وكيف يجازيكم بفضله وإحسانه، سائلاً إياه جل وعلا أن يجعلكم ممن يناديه الصراط المستقيم: (أن يا مؤمن أعبر فإن نورك قد أضاء لك الطريق) وممن تناديه الجنة: (أن يا مؤمن هلم إلى رضوان الله ونعيمه فإني قد اشتقت إليك) وممن تناديه الحور العين في الفردوس الأعلى: (أن يا أيها الحبيب هلم إلينا فإنا قد اشتقنا إلى لقائك) ويناديه الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (أن يا أيها المؤمن تعال إلى شفاعتي أشفع لك بين يدي ربي فتكونن من الفائزين).

كلمة أخيره للكرام ابناء الكرام

إن أعجزني قاموسي من أن أنتقي لكم وروداً من بستان الشكر والعرفان، فإني أجعل القلب شاهداً لكم وبستاناً ترتعون فيه وتقطفون منه ما أحببتم من زهور الحب والأخوي الصادق، واثقاً أن أياديكم البيضاء التي ساهمت في نشر أعمال الفقير لربه، ستظل تنشر من هذا العلم لتكون ممن يؤمن بالقول (الساعي في الخير كفاعله). راجياً ومكرراً الرجاء ألا تحرموني فضلكم بالدعاء في ظهر الغيب، وإسعادي بإتصالاتكم ومراسلاتكم الدائمة لتظل العلاقة بيننا قائمة، فقد نشأت في الله وستظل بإذن الله تعالى.

لكم حبي وإحترامي