InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامي
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


المنتدى الإسلامي المواضيع الدينية

[[ فضــل يوم عرفة ]]

المنتدى الإسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 14-11-2010, 04:14 PM
الصورة الرمزية ~ إيقـــ المطـر ـــــاع ~

~ إيقـــ المطـر ـــــاع ~ ~ إيقـــ المطـر ـــــاع ~ غير متواجد حالياً

مشرفة مُتألقة سابقة

 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
التخصص: Ṕhўś
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 3,086
افتراضي رد: [[ فضــل يوم عرفة ]]






ماذا سيبقى في النفوس من يوم عرفة؟

الوقوف على صعيد عرفات "رمز" لكمال الدين وتمام التدين وإليه يتطلع المسلمون في كل أصقاع الأرض وثمرته اصطحاب معانيه الجامعة وإنزالها على واقع الحياة


غداً يقف على صعيد عرفات أكثر من ثلاثة ملايين مسلم يرجون رحمة ربهم، لا فضل لأحد هم على الآخر إلا بالتقوى والعمل الصالح والاجتهاد في ما يرضي رب الخلق الواحد الأحد الذي تخضع له الرقاب وترجو لطفه ومغفرته العباد.. جاءت تلك الجموع من أقطار الأرض تلبية لنداء خالد منذ أن صدع به أبو الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام وسيبقى صداه يتردد في جوانح المؤمنين ما بقيت السموات والارض.
في مثل هذا اليوم قبل، أكثر من ألف وأربعمئة عام، وقف رسول الرحمة والعدالة والإنصاف سيد ولد آدم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم على صعيد عرفات متجهاً إلى القبلة ليقول كلماته الخالدات حضاً على التمسك بقيم هذا الدين ومبادئ شريعته ونظم العلاقة بين البشر في ظل الاحتكام إلى أوامره.. قال صلى الله عليه وسلم: "إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع". ونزلت "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" (المائدة – 3).
في ذلك اليوم الخالد ـ الذي تتكرر ذكراه كل عام ـ أدرك العقلاء الموفقون أن المسؤوليات تعاظمت وأن الأمانات ثقلت، فلم يعد القرآن ينزل ليصحح الأخطاء البشرية ولم يعد المعصوم بين الناس يرشدهم إلى الحق قبل أن يتساقطوا في حياض الباطل.. يومها بكى العبقري الفذ الملهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين أدرك بفطرته النقية وطبعه الأصيل وعقله المستشرف "أنه ليس بعد الكمال إلا النقصان".. وكان "هاجس النقصان" هو الذي يؤرق المؤمنين على مر تاريخ هذا الدين وأهله، فهم على يقين أن "الوداع" لم يكن إلا بعد تبليغ الرسالة وأداء الأمانة وأن ما بين أيديهم من قرآن يتلا وسنة تتبع فيهما ما تستقيم به حياة البشر وفق مراد الله، ففيهما أسس العدل ومعيار المساواة بين الناس كما فيهما ضوابط العلاقة بين الحاكم والمحكوم ومبادئ إنشاء وتسيير مرافق الحياة التي تضبط العلاقة بين أفراد المجتمع وكيف يديرون حياتهم بما يحفظ أرواحهم وأموالهم والمبادئ ويحكم مناهج التعامل مع الآخر في أحوال السلم والحرب وإلى غير ذلك من شؤون وشجون الحياة.
هذا اليقين ـ الكنز الثمين ـ لم يغب عن عقول وقلوب المؤمنين بصلاحية هذا الدين لحياة الناس وقدرة مبادئه على حفظ المنجز الإنساني وتطوره ودفع الحضارة البشرية إلى أقصى درجات الرقي مع حفظ توازنها الروحي والمادي.
وإذا كانت مسيرة المسلمين تعرف الكثير من العثرات وغياب تعاليم الدين من حياتهم اليومية فإن المنصفين يقرون بأن مراحل ترقيها ومحطات تقدمها ارتبطت بمبادئ الدين التي ترسخ مبدأ العدالة بين الناس: "وأمرت لأعدل بينكم" (الشورى – 15).. "إنما هلك من كان قبلكم أنهم كانوا يقيمون الحد على الوضيع ويتركون الشريف..".. والعدل بين الناس يرتكز إلى قاعدة المساواة البشرية: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".. "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
هذه المبادئ العظيمة هي التي ارتقت بها حياة المؤمنين، وهي التي استقامت بها حياتهم وانضبطت بها العلاقة بين الحكام والمحكومين حين أدرك الطرفان حدود مسؤولياتهم وتخوم واجباتهم وشعروا بعظم المسؤولية وثقل الأمانة فنهض كل طرف بما عليه.. "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً" (النساء – 58) .. ويقول نبي الهدى ـ صلى الله عليه وسلم ـ "ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة".. وقال "من أخون الخيانة تجارة الوالي في رعيته".
وإذا كان الحاكم مطالباً بالعدل والإنصاف وحماية الحقوق والأعراض وصون الكرامة وأسباب العيش الكريم وفق دورة الحياة فإن الناس مطالبون بالروح الإيجابية تجاه أوطانهم وحكامهم، فهم جزء أساس من "دائرة" العدالة التي هي أساس بناء الأمم وسبب نهضتها ومنطلق تطورها.. ولهذا يطالب الناس بالتفاعل الإيجابي مع الأنظمة التي تدفع بالتنمية وتحفظ المال العام وتصون الوطن وأي تخاذل عن ذلك يعد تقصيراً في أداء الواجبات.
الوقوف على صعيد عرفات "رمز" لكمال الدين وتمام التدين وإليه يتطلع المسلمون في كل أصقاع الأرض وثمرته اصطحاب معانيه الجامعة وإنزالها على واقع الحياة وترجمتها في سلوك يهذب الأخلاق ويحيي الضمائر ويحفظ الحقوق وإلا أصبحت "قشورا" لا تتجاوز المظاهر الخادعة والطقوس الجامدة الخاوية من الأثر الإيجابي. الوقوف على صعيد عرفات تحت لافتة "المساواة" رمز يلهم الإنصاف واحترام الآخر وقبول الاختلاف والاعتقاد باتساع رحمة الله لعباده المؤمنين.
اليوم ـ على صعيد عرفات ـ وعلى خطى الرسول الكريم ـ ماذا نتذكر من هذه المبادئ والقيم؟ وأين هي من حياة المسلمين؟.. وهل استطاع أهل الرأي والفكر والحكم أن يجعلوا من هذه المبادئ روح الأنظمة العصرية التي توجب الانفتاح على الآخر والعيش في مقتضيات الواقع دون التخلص من مبادئ الدين؟.. هل سيكتفي المسلمون من ذكريات عرفة بذرف الدموع والابتهال في لحظة روحية ما تلبث أكدار الحياة ومشاغلها أن تجرفهم بعيداً عنها؟.
ماذا يبقى من معاني الوقوف بعرفات في نفوس المسلمين لنبذ الفرقة والشتات؟ وكيف يتحول هذا اليوم المشهود إلى واقع يخلص المؤمنين من حال الشتات والشقاق ونبش "ملفات" التاريخ لإشعال المزيد من الحرائق؟.
سيظل هذا "الرمز" وقودا يشعل ضوء الأمل.



قف بالخضوع ونادِ يا الله ُ * إن الكريم يجيب من ناداه

واطلب بطاعته رضاه فلم يزل * بالجود يرضي طالبين رضاهُ

واسأله مغفرةً وفضلاً إنه * مبسوطتان لسائليه يداهٌ

واقصده منقطعاً إليه فكل من * يرجوه منقطعاً إليه كفاهٌ

شملت لطائفه الخلائق كلها * ما للخلائق كافلٌ إلاهو

فعزيزها وذليلها وغنيها * وفقيرها لا يرتجون سواهٌ

ملكٌ تدين له الملوك ويلتجيء * يوم القيامة فقرهم بغناهُ

هو أولٌ هو آخرٌ هو ظاهرٌ * هو باطنٌ ليس العيون تراهُ

حجبته أسرار الجلال فدونه * تقف الظنون وتخرُس الأفواهُ

صمدٌ بلا كفؤُ ولا كيفيةٍ * أبداً فمالنظراء والأشباهُ

شهدت غرائب صنعه بوجوده * لولاه ما شهدت به لولاهُ

وإليه أذعنت العقول فآمنت * بالغيب تؤثر حبها إياهُ

سبحان من عنت الوجوه لوجهه * وله سجودٌ أوجهٌ وجباهُ

طوعاً وكرهاً خاضعين لعزه * وله عليها الطوع والإكراهُ

سل عنه ذرات الوجود فإنها * تدعوه معبوداً لها رباهُ

ما كان يعبد من إله غيره * والكل تحت القهر وهو إلهُ

ابدا بمحكم صنعه من نطفةٍ * بشراً سوياً جلّ من سواهُ

وبنى السماوت العلى والعرش والـ *كرسيَّ ثم علا عليه علاهُ

ودحى بساط الأرض فرشاً مثبتاً * بالراسيات وبالنبات حلاهُ

تجري الرياح على إختلاف هبوبها * عن إذنه والفلك والأمواهُ

ربٌ رحيمٌ مشفقٌ متعطفٌ * لا ينتهي بالحصر ما أعطاهُ

كم نعمةٍ أولى وكم من كربةٍ * أجلى وكم من مبتليءٍ عافاهُ

وإذا بليت بغربةٍ أو كربةٍ * فادعو الإله ونادي ياللهُ

لا محسن الظن الجميل به يرى * سوءاً ولا راجيه خاب رجاهُ

ولحلمه سبحانه يعصى فلم * يعجل على عبدٍ عصى مولاهُ

يأتيه معتذراً فيقبل عذره * كرماً ويغفر عمده وخطآهُ









اللهم ما كان صواب فمنك وما كان خطأ فمن نفسي ومن الشيطان

وبالله التوفيق
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

بعض المصادر :
الاذكار – للنووي رحمه الله .
زاد المعاد ابن القيم .
فتاوي ابن تيمية .
فتاوي اللجنة الدائمة .
مناسك الحج والعمرة –للشيخ بن عثيمين رحمه الله .
مقالة للشيخ عبدالملك القاسم .
مقالة : الشيخ/ محمد بن إبراهيم السبر.
تقديم سماحة الشيخ العلامة الدكتور/ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين حفظه الله.


 


::








اللهم اجبـــر كســـر قلوبنآ في فقيدنآ الدكتور الفاضل : علي الزهراني

::

 


التعديل الأخير تم بواسطة ~ إيقـــ المطـر ـــــاع ~ ; 14-11-2010 الساعة 04:18 PM.
رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 14-11-2010, 07:40 PM   #2

ادجان

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 9
Skaau.com (12) رد: [[ فضــل يوم عرفة ]]

اسأل الله ان يعيننا على صيامه ويتقبل منا طاعاتنا

ايقاع المطر


جزاك المولى خير جزاء وكتب لك الاجر والثواب

انحني لطهر مانسج هنا

 

ادجان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 14-11-2010, 11:22 PM   #3

~ إيقـــ المطـر ـــــاع ~

مشرفة مُتألقة سابقة

الصورة الرمزية ~ إيقـــ المطـر ـــــاع ~

 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
التخصص: Ṕhўś
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 3,086
افتراضي رد: [[ فضــل يوم عرفة ]]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ادجان مشاهدة المشاركة
اسأل الله ان يعيننا على صيامه ويتقبل منا طاعاتنا

ايقاع المطر


جزاك المولى خير جزاء وكتب لك الاجر والثواب

انحني لطهر مانسج هنا
,’

اللهم آمين ..
وجزآك الله الجنه ~
شآكره توآجدك وأسأل الله لي ولكم القبول
حيآكِ الله ~

,’

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإمبراطورة مشاهدة المشاركة
جزآكِ الله خير,,

الله يقدرنآ علىَ صيآمه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ويتقبّل منآ ومنكم :$


ألف تحيّة وشُكر
^_*
,’


وإيآكِ ~
اللهم آمين أسأل الله أن يوفقنآ واياكم لما يحب ويرضى ...
الشكر موصول لك ..
حيآك الله ...

,’

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير القلوب مشاهدة المشاركة
هـ اليوم سبحان الله لو روحانية خاصة .. ربي يقدرنا على القيام به على أتم وجهـ يرضيهـ عنا ..

منظر الخلائق في الوقوف بعرفة .. كـ منظرنا في الوقوف بين يدي الله سبحانه
فلا نفوت على أنفسنا هذهـ الفرصة العظيمة .. بالتقرب لله سبحانه وسؤالهـ القبول والعتق .. لي ولإخواني

~.... ولمن قام بهذا العمــــــل ....~
جزاكـ الله خيرا ...
,’

فعلآ له أجواء خاصه حتى لمن لم يكن في المشعر ...
يكفي منظر الحجآج سبحآن الله .../!
أسأل الله أن يشملنا جميعاً بعفوه ويجعلنا ممن كُتب لهم العتق

جُزيت الجنه
حيآك الله ...

,’

 

~ إيقـــ المطـر ـــــاع ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
يوم عرفه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 12:35 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025