تاريخ شيراز

[الريادة]

الموقع:

تقع شيراز الآن في دولة إيران الحالية، جنوبي طهران بحوالي 935 كم، سميت شيراز بهذا الاسم نسبة إلى شيراز بن طَهْمُورْث.

وشيراز مدينة تقع في سهل خصب مترامي الأطراف جنوبي أصفهان يكسوه العشب. وتحتضنه تلال قائمة، يكاد يخفى هذا الوادي عن الأنظار الحدائق العامرة بأشجار السرو الداكنة، وفيها تتنافس الورود وأشجار الأرجوان الكثيفة مع جموع الزهور.

وتعتبر شيراز من ألطف مدن إيران مناخا واعتدالا وطيب هواء وكثرة جنائن ودور وعمارة وغلال وفواكه وخضار وكروم وورود، وعيون ويزيد عدد سكانها على نصف مليون.




الفتح الإسلامي:

وشيراز مدينة إسلامية قديمة كانت قصبة بلاد فارس، وهي من المدن التي استجدت عمارتها واختطاطها في الإسلام، وأول من تولى عمارتها محمد بن القاسم بن أبي عقيل الثقفي ابن عم الحجاج بن يوسف الثقفي.
وبعد الفتح الإسلامي ظلت شيراز المركز العسكري والإداري لإقليم فارس منذ عام 650 م.
وقد غزاها أبو موسى الأشعري وعثمان بن أبي العاص في أواخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وفي القرون الأولى للإسلام كان لا يزال فيها هيكلان من هياكل النار التي كان يعبدها الفرس قبل الإسلام، يسمى أحدهما كارنبان والآخر هرمز.

وفي زمن خلافة عمر بن عبد العزيز أظهر رغبة شديدة في توسيع المؤسسات الخيرية، كما بنى كثيرا من المساجد. واهتم الخلفاء جميعا بشيراز

أحداث تاريخية :

تعرضت شيراز فيما بعد لاضطرابات وحروب وتعكر صفوها لاسيما عندما دخلها تيمورلنك فتحول إقليم فارس كله إلى مقاطعة مهملة في الإمبراطورية التيمورية.

وفي عام 1668 م هطلت الأمطار بغزارة، ووافق ذلك وقت ذوبان الثلوج على الجبال مما سبب فيضانا عارما تضررت منه شيراز ضررا شديدا، فقد تبعه وباء جعل المدينة في حالة سيئة.

وفي عام 1137 هـ / 1725 م دخلها الأفغانيون ثم طردهم الصفويون عنها فيما بعد.

ثم أصبحت شيراز عاصمة بلاد فارس في عهد كريم خان زند، وعند موته عام 1193 هـ / 1779 م كانت المدينة قد استعادت كثيرا من مجدها السابق، وبعد 15 عاما تولى الحكم أغا محمد شاه مؤسس العائلة القاجارية أعداء بني زند، واتخذ طهران عاصمة له بدلا من شيراز.

معالمها:

حفلت شيراز بمجموعة من المعالم الحضارية كالمساجد الفخمة والبيمارستانات والحدائق والقصور والقناطر، كما عرفت ببعض الصناعات التقليدية كصناعة السجاد الذي يعد من أجود أنواع السجاد في العالم.

أشهر أعلام شيراز:

ولشيراز مكانة علمية وثقافية وينسب إليها جماعة من أهل العلم والفضل والأدب والشعر والفقه والرياسة منهم القاضي أبو العباس ابن سريج، وابو إسحاق الشيرازي والحسن بن عثمان الزِّيَادِي الشيرازي وابن خفيف الشيرازي وأحمد بن عبد الرحمن الشيرازي والحافظ الشيرازي ومُشْرِف بن مُصْلِح الشيرازي والِاصْطَخْرِي الشيرازي وابن ضياء الشيرازي وقطب الدين بن مسعود الشيرازي وغَيَّاث الدين بن منصور الشيرازي وغيرهم كثير..
---------------------------------------------------
* المصدر: http://www.al-islam.com/