InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

طريقك نحو التدبر{سلسلة ربيع القلوب}

الساحة العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 26-08-2011, 08:39 PM

سفير الفضيلة سفير الفضيلة غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
التخصص: الحاسب
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 22
افتراضي طريقك نحو التدبر{سلسلة ربيع القلوب}





نُسَائِلُ ما الدواءُ إذا مَرضْنا ...
وداءُ القلبِ أولَى بالسؤالِ
ِ


مُعتلٌ سَقيمٌ

سَرقتهُ الأيّامُ والليَالِي وهوَ يُداعبُ المَرضَ لعلّهُ يَزولُ
ظلَّ فِي جهادٍ دائمٍ باحثاً عن ِالشّفاءِ مُتجَنّباً نصَائِحَ الزّائِرينَ لهُ بالذهابِ إلَى الطّبيبِ

هوَ يَعلمُ يَقيناً أنَّ المَشْفَى الذِي يَدعونهُ إليهِ مَشفىً خَاصٌ
وفيهِ العلاجُ المطلوبُ والشفاءُ الكافِي لمَرضهِ الذِي لازمَهُ دَهراً
إنّمَا زُخرُفُ الحَياةِ الزائل ِيصْرفهُ عنهُ وتَيّارُ الفِتنِ يَجذبُ هذا القلبَ المُنهَكَ المَريضَ
فتَعمِيهِ ولا تدَعُهُ يرَى طريقَ الصّوابِ
حتّى أخذَ بنصيحةِ مشفقٍ مِنهُم , ولا يعلمُ أمراً دَفعهُ للأخذِ بها غيرَ إحساسهِ

بصدقٍ اجتاحَ نفسَهُ فذهبَ إلى الطبيبِ الذي دلّه عليهِ
ومَا أن جَلسَ بينَ يديهِ حتّى انْهمرَتْ أمطارُ الاِنكسَارِ
واجْتاحَ قلبَهُ الأنينُ والشّكْوى لِلذِي يَعلمُ الجَهرَ ومَا يخْفَى

فقدْ طالَ عهدُ التّعبِ والمرض ِوالصدودِ ..
هذهِ المرّةَ لمْ يَشْكُ مِنْ ضَجرٍ أو مَرضٍ
إنّما أقبلَ بالرّجاءِ تِلوَ الرّجاءِ تلوَ الرجاءِ بأنْ يدلَّهُ إلَى العلاج ِوأن يكونَ لهُ عوْناً فِي الثباتِ
علَى السّلوكِ الأمثل ِفِي أخذِ الدّواءِ , وأخذَ يردّدُ :

( اِهْدِنا الصّرَاطَ المُستقيمَ ) ( اِهْدِنا الصّراطَ المستقيمَ )

( اِهْدِنا الصّرَاطَ المُستقيمَ )

فَما كانَ منَ الطّبيبِ الكريمِ الشّافِي إلاّ أنْ يَهدِيَهُ إلَى العِلاجِ الأشمَلِ

والسُّلوكِ الأقومِ فِي فهمِ الوَصفةِ الطبيّةِ المُتكامِلةِ حيثُ قالَ جلّ فِي علاهُ :

" يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ " ( يونس : 57 )

عندَهَا أشْرقتْ نفسُ المَريض ِ, وانْدفعَ الدّمعُ إلَى عَيْنِهِ عندَمَا سَقى قلبَهُ بِحُبِّ القُرآنِ

وحُبِّ الذِي هوَ شِفاءٌ لمَا فِي الصّدورِ
.




قالَ القُرطُبِيّ رحمهُ اللهُ :

" فإذَا اسْتمَعَ العبدُ إلَى كتابِ اللهِ تعَالَى وسُنّةِ نبِيِّهِ صَلّى اللهُ عليهِ وسلمَ
بِنيّةٍ صادقةٍ علَى مَا يُحِبّ اللهُ أفهَمَهُ كمَا يُحِبّ وجعَلَ في قلبِهِ نُورًا .."

فحصّلَ مِن صِدْقهِ فِي مَحبّةِ هذهِ الوَصفةِ الرَّبّانِيةِ 4 توجيهَاتٍ
مُرشدةٍ للسّلوكِ الأقومِ فِي اسْتخدَامِ هَذا العِلاج ِالأنفع ِ,

وهيَ أصولُ كمال ِخصائِص ِالقرآن ِالكريمِ , فأخبَرَ أنّهُ :

-
مَوعِظةٌ
- شِفاءٌ لِما فِي الصّدورِ
- هُدىً
- رَحْمةٌ للمؤمنينَ

لاحظَ صاحِبُنا وهوَ يَقرأُ هذهِ الوَصفاتِ الرّوحَانِيّةِ أنَّ الصّفاتِ الثلاثِ الأولَى ,

صفاتٍ خاصةٍ بالقرآن ِوأنّها صفاتُ كمال ٍللقرآن ِوعلَى كلّ منْ أرادَ الاِنتفاعَ بالقرآن ِأنْ يَتّبِعَها وأنْ يُطبّقَ تلكَ الصفاتِ .

يَنبَغِي أنْ يتّبِعَ أمرَ القرآن ِونهيَهُ الذِي هوَ أمرُ اللهِ جلّتْ قدرَتهُ

وينبَغِي أنْ يلجَأ لِلقرآن ِكُلّمَا اعْترَتهُ بعضُ العِلَلِ

ثمَّ بعدَ ذلكَ يَهتدِي بِالقرآن ِو يُوقِنَ أنَّ القرآنَ صَالِحٌ للناس ِجَميعاً فِي كُلّ زمان ٍومكان ٍ..

يترتبُ عَلَى تِلكَ الصّفاتِ الثلاثِ أنْ ينالَ الإنسانُ رحمة َاللهِ تعالَى التِي خصّهَا لِلمؤمنينَ .
وهذهِ الرحمةُ هيَ رحمة ُالتوفيق ِلتدبّرِ كلامِهِ واستخراج ِأسرارِ كتابهِ و التِي

خَصّهَا اللهُ لعبادهِ المؤمنينَ المُلتزمِينَ بتلكَ الإرشاداتِ والصفاتِ القرآنيةِ .

قالَ ابنُ تيمية َرحمهُ اللهُ " منْ تدبرَ القرآنَ طالباً الهُدَى منهُ تَبيّنَ لهُ طريقُ الحقِّ "

فلمّا أحبّ صاحبُنَا العلاجَ , سَهُلَ عليهِ الرجاءُ

والوقوفُ طويلاً أمامَ البابِ و الطلبُ

اُنظرْ إلَى العامِلينَ فِي أيِّ دائرةٍ أو نطاق ٍ, لا ينجحُ النجاحَ الأمثلَ فيهِمْ إلاّ منْ أحبَّ تَخصّصَهُ

واختارَهُ بِملْءِ إرادَتِهِ , تراهُ يسعَى فِي مَعرفةِ كلِّ معلومةٍ هِيَ من ِاختصاصِهِ
و يصبرُ في نيلِهَا ولا يضجرُ , لأنهُ يحبُّ مهنتهُ وعملهُ
فإذا أحببتَ القرآنَ فأنتَ لستَ بحاجَةٍ إلَى أحدٍ يُرشدُكَ إليهِ ويذكرُكَ بهِ

و بضرورَةِ العمل ِبمَا فيهِ , لأنك تُحبه وتسعى دائماً في مَعرفتِهِ والنجاح ِفِي نيلِهِ ..



أتعلمونَ مَاذا صنعتْ محبة ُالقرآن ِبصاحِبنَا ؟!

( أحيَتِ الأرضَ الهامدةَ فِي جوفِي ) , هَكذا وصفَ حالهُ حينمَا تأمّلَ قولَ اللهِ تعَالَى :

{ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } ( الحج : 5 )


فلا أرضَ أشدُ إقفارًا من النفوسِ , ولا غيثَ أعمُّ نفعًا من القرآنِ

فأصبحَ لا يمرُّ علَى آيةٍ فِي القرآن ِإلا ويفتحُ لهَا مكنونَ طاقتِهِ ويتساءَلُ :

- مَاذا يُريدُ اللهُ مِنّي فِي هذَا الخطابِ ؟!

- ما المطلوبُ منِّي اتُّجاهَ هذا الخطابِ ؟!

- و ماذا ستكونُ عاقبتِي إذا التزمتُ بهذا الخطابِ ؟!

- وكيفَ ستكونُ عَاقبتِي إذا قَصّرتُ فِي هذا الخطابِ ؟!

فَهوَ يستشعرُ أنَّ الخطابَ لهُ , لِذلِكَ عليهِ أن يَعْقِلهُ ويُدركَ مَعانِيهِ وَ لا يؤمنَ بصعوبَةِ فهمِ القرآن ِو تدبّرهِ

كمَا هوَ المفهومُ الخاطِئُ والشّائِعُ بينَ الناس ِالآنَ إنّما هُوَ مُؤمنٌ بتيسِير ِاللهِ ومُتيَقّنٌ بوَعْدِ اللهِ وبِقول ِاللهِ جلّ وعلاَ

{ ولقدْ يسّرنَا القرآنَ للذكر ِفهَلْ مِنْ مُدّكِرٍ }


فأصْبَحَ القرآنُ مُؤنِسَ لَيْلِهِ وشُغلَ نهارِهِ

" حتّى إذا مَرّ بآيةٍ وهوَ مُحتاجٌ إليهَا فِي شِفاءِ قلبِهِ, كرّرَهَا ولوْ مِائةَ مَرّةٍ , ولوْ لَيلةً, فقِرَاءَةُ آيةٍ بِتفكُّر ٍ

وتَفهُّمٍ خيرٌ مِنْ قِراءَةِ خَتمَةٍ بغيرِ تَدبّرٍ وتفهُّمٍ,
وأنفعُ للقلبِ, وأدعَى إلَى حُصول ِالإيمانِ, وذَوْقِ حَلاوةِ القران ِ" [ ابنُ القيمِرحمهُ اللهُ - ]

عَلِمَ مَا لمْ يَعلمْهُ غَيرُهُ , وعاشَ فِي جَنّاتِ الدّنيَا التِي لَمْ يَعرفْهَا إلاّ السّعَداءُ أمْثالُهُ
حتّى إذا مَا اسْتحْكمَتْ نفسُهُ الأمّارةُ بالسوءِ بُغيَةَ الصّدودِ , أخذَ يُردّدُ فِي يقينٍ
{ إنّ اللهَ يُحْيِي الأرضَ بعدَ مَوتِها }

وظلّ قلبه يخفق بقوله تعالى :

{ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهّاب }

فرزقه الله بحبه وصدقه وسعيه يقينًا مطمئنًا و إرادة قويّة أصلُهَا ثابتٌ في نفسِهِ وفرعُهَا فِي السّماءِ .



ولكيْ تنعُمَ بمِثل ِمَا تَنَعّمَ بهِ صَاحِبُنا
،
وَضعْنا لكَ أربعَ برَامِجَ تَطبيقِيّة ًخِلالَ هذهِ السّلسلَةِ
واليومَ نُمِدّك ببرْنامَجِنا التطبيقِيّ الأخير ِوالذِي لَنْ يكونَ آخرَ عَهدِنا بِتدَبّر القرآن ِإنْ شاءَ اللهُ

لنا لِقاءٌ بكَ بإذن ِاللهِ
بعدَ رمضانَ لنتدارسَ هذهِ الملفاتِ بشكل ٍأقوَى ومَددٍ أوْعَى ؛
لأنَّ القرآنَ الذِي صَحِبَنا خلالَ هَذا الشهر ِالفَضِيلِ
عَلّمَنا أنْ نكونَ
رَبّانِيينَ لاَ رَمَضَانِيّينَ.

هنـــــــــــا

ستجدُ فِي هذا المِلفِ /
1- تفسيرٌ ميسرٌ لسورةِ الحجراتِ
2- معانِي الكلماتِ الغريبةِ فِي السورةِ
3- وقفةٌ معَ آيةٍ
4- كيفَ نطبقُ السورةَ فِي حَياتِنَا؟


هذا ومَا يَزالُ فِي الخاطرِ أصداءٌ تَتلَجْلجُ
فخيرُ الصدورِ تِلكَ التِي حَمَلتْ كتابَ رَبّهَا ومَعهَا سَنقفُ بإذن ِاللهِ في مَوضوعِنا القادمِ .

تـــفـــضلوا إهـــــداءنا ~..
كتاب مفاتيح تدبر القرآن للدكتور خالد بن عبد الكريم اللاحم
هــــنــــــا

رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-08-2011, 08:54 PM   #2

تلميذ منتسب

تم إيقاف عضويته

 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
التخصص: تنظيم وتطوير إداري
نوع الدراسة: إنتساب
المستوى: الخامس
الجنس: ذكر
المشاركات: 3,545
افتراضي رد: طريقك نحو التدبر{سلسلة ربيع القلوب}

8

الله يجزاكم خير

على الموضوع التوعوي الهادف

 

تلميذ منتسب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-08-2011, 08:54 PM   #3

nour al3mr

الصورة الرمزية nour al3mr

 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
كلية: كلية الآداب والعلوم الانسانية
التخصص: English Language
نوع الدراسة: متخرج - انتظام
المستوى: متخرج
البلد: جــــدة
الجنس: أنثى
المشاركات: 52,226
افتراضي رد: طريقك نحو التدبر{سلسلة ربيع القلوب}

لا يبقى قلب قاسٍ إن وعى القــــــــــرآن و حوآهـ

بارك الله لك فيمـــــآ أفدت .. وجعل كل حرف شفيع لك يوم القيــــــــامــــــة ونفعنا به = )

 

توقيع nour al3mr  

 

::

:: سيظل أبي حُباً يَحْكيه دُعآئي دائماً ..
ربـآهـ لا تحرم أبي من جنة الفردوس ,, فَـ هو لم يحرمني شيئاً في الدُنيـآ ::

|| السبت 5/5/2012 - 14/6/1433 هـ || يوم فقدهـ ..


::
والدة أختنا المستشارة white rose | في ذمة الله

::


جعل الله مثواك الجنة اختنا صالحة Conscientious
::

~..اللـهُـــم ارْزُقنَـــا الأُنْسَ بِقُرْبِكْـ و اجرنا منْ النَـآرْ..~

 

nour al3mr غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 26-08-2011, 09:33 PM   #4

Aishah AL-farhah

لا إله إلا الله

 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
التخصص: لغة القرآن
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,365
افتراضي رد: طريقك نحو التدبر{سلسلة ربيع القلوب}

بارك الله فيك وشكر لك

موضوع قيّم بالفعل

من منا يستشعر ماتحويه الآيات من شفاء وطمأنينة وسكينة للقلوب

{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ }

 

Aishah AL-farhah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 02:47 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024