,,, فوضَى ,|| يُنصَح بِـ عَدمِ المُشَاهَدَة .,!

[رغد محمد]

’.

كـ المُخترِع أنا .,!
أسهَرُ ليلاً مُواصِلاً إلَى النَّهَار , أهدِفُ إلَى صُنعِ أمرًا لَم يستطِع غيرِي القِيَام بِه .,!
_ وَ كَـ أنِّي سَـ أفيدُ الآخرَين بِمَا سَـ أختَرِع ,! _
وَ مَعَ ذِلَك أفشَل فشلاً ذَريعًا ,
أُحْبَط , تُكْسَرُ نفسِي , تتسَاقطُ الدُّمُوع مِن عينَيّ عَلَى مَا ألَمَّ بِي مِن فَشَلٍ آآخر ,
أتدَارَكُ الوَضَع مُجدَّدًا , أحِي فِي نفسِي أملاً جَدِيدًا وَ أُجَدِّد هَدَفِي فِي اِخترَاع اللَّا مَوجُود الآن ,
وَ لَكِن مَعَ زِيَادَة هَدَف آخر مَعُه , وَ كَأنِّي فِي حَالَة تحدِّي مَعَ ذَاتِي المُنكَسِرَة ,
أتحَالَف مَع الأمَل بِـ أن يَعتَرِينِي كُلَّمَا شَعرتُ بِـ الإحبَاط وَ اليَأس ,
وَ أكتُب صُلحًا مَع اليَأس بِـ ألاَّ يُصِيبُنِي عِندَمَا أُكسَر مُجدَّدًا وَ إلاَّ .,!
وَ أعظَمُ إنجَازَاتِي عِلاقتِي بِـ العَظيم الكَريم الرَّؤوف الرَّحيم , أدعُوهُ سِرًا بِـ أن يُوفِّقُنِي وَ يُسَهِّل دُرُوبِي وَ مَازِلت ,
حَتَّى وَ إنْ فَشِلتُ مُجدَّدًا هُو مَعِي لأنِّي حِينهَا أتقرَّبُ مِنهُ أكثر وَ أكثَر ,
وَ هَكَذَا أكُون قد بَنيتُ لِـ نَفسِي حِصنًا مَنيعًا بعيدًا عَن التَّشَاؤم وَ اليَأس وَ الاِنكِسَار ؛
وَ إن تكرَّر نفسُ الخَطَأ , لَن أتُوب أبدًا ؛ لأنِّ الحَي القَيُّوم مَعِي دَومًا دَومَا ,
فقد زَرَع فينِي ثقةٌ عَمَياء بِـ مَقدِرتهِ الجَبَّارَة على صُنعِ اللاَّ مَعقُول ,
حتمًا , سَـ اَختَرِعُ مَا كُنتُ بِصَدَدِ اِختِرَاعُه .!
.‘

وَعد لِـ نفسِي بِـ أنِّي سَـ أحَقِّق مَا أصبُو إليهِ المَرَّةِ القَادِمَة بإذنِ الله ,
أعنِّي يَارَبِّي يَا حَبيبي .

[رغد محمد]

،

هَل يَجب علي أن أكون كـ غيري أم يُحبَّذ علَى الآخرَين أن يتقبَّلُونِي كَمَا أنا .,؟!
وَ هَل مُجبَرةٌ أنَا عَلَى أرضِي جَميع الأذوَاق أم عليهِم أن يتخيَّرُوا ما يطيب لَهُم بِـ أنفُسِهِم .,؟!
ألا يَعلَمُون أنَّهُ لَولا اِختلافُ الأذوَاقِ لَبَارَت السِّلَع .,؟!
لا بَأس أن نختلِف , فَـ اِختِلافُنَا هُو أجمَلُ مَافينَا ,!
علينَا أن نُبدَأ بِـ تقبَّل الآخَرين كَمَا هُم , قد نجد جَمَالاً لَم نكُن لِـ نلحَظُه .,!

تبًّا .,!

[رغد محمد]

’.



‘.

وَ كيفَ لا نتأرجَح مَع زَمَنٍ أتقنَ فَنُّ المَيلان .,؟!
وَ زَادَ مِن عثرَاتِه تأرجُحًا ثالثا .!
إن كُنتُ قد أخطأتُ فِي طَريقي , فَـ غيري كُثُر , مَالعيبُ إن تأرجَحتُ قليلاً .!
جَميعُنَا فِي حَالَة ضَيَاع وَ هَذَيان تخطَّى مَرحلةِ الإدرَاك .,!
أليسَ لنا الحَق أن نتوَازَن مَع أنفُسِنَا لِـ لَحَظَات .,؟!
ارجُوكُم .,!
تأرجَحُوا كَمَا تُريدُون وَ لَكِن حَاوِلُوا ألاَّ تقعُوا فِي أرضِ أهوَاءكُم .,!

*

فَـ وَقعُ الألَم النَّفسِي أكبر مِن الجَسَدِي .,!

[رغد محمد]

،’

وَ قبلَ أن أبدأ الفصلُ الأوَّل, أُحِب أن أقتبِس كَلِمَات كُتِبَت بِـ قلَمِي , لعلَّهَا تُعطِي اِنطِبَاع عمَّا سَيأتِي:

" يَارَب , مَاغيرَك عَرَف بإحسَاسِي وَ تعنَّى .~
كِلٍ لاهٍ أبحَيَاته , لا مِن يَنشِد عَنْ الحَال , وَ لا حتى عَن قرَابَه.,! كلٍّ يمضِي بِدرُوبَه, مَاعداي ,
ألَملِم شِتات قلبٍ مَا عَرف للطِّيبَة أُخوَّه, وَ لا حتَّى صَادقين.,!
مَاغير أجمِّع طَوَابِع الوِحدَة مِن مَاضِي كدير الهم وَ أعوَانه .!
يالله , مانقول إلاَّ على قلبي السَّلامَة مِن جُروحٍ دَفينَة تبنَّت الفرَح سَبعَة أيَّام وَ نِسيَت الأحزَان اِثنين وَ عشرين سَاعة .!
كنِّي دخلت أبغيبُوبَة .!!
كيف يا دِنيا أغفى دَقيقة وَ أنسَى عِشْرَة إسنينٍ طَويلَة .!!!
يكفِي ماجانِي مِن الهَم ليلٍ نهارِي , وَ ماعادت النَّفس تهوَى الهَزيمَة .!"

الفَصِل الأوَّل:

..... صَغيرَة تَائهَة فِي عالَمٍ تقطُنُ فيهِ بِـ جَوَارِحِهَا, تظنُّهُ عالَمٌ وَردِي كـ عوَالِمِ الأطفَال البَريئَة التِّي تتسِم بِـ العَفوَيَّة وَ الصِّدق فِي التَّعَامُل. تجهَلُ أنَّهَا تتنفَّس الكَذِب وَ تُزفِر الصِّدق فِي زَمَنٍ تخطَّى حُدُود اللَّعن إلَى الغُلُو. كَانت ترَى الأمُور بِـ عُيُونٍ مِن نقاء, تتصرَّفُ بِـ سَذَاجَة وَ قِلَّة حِنكَة, طِيبَتُهَا التِّي بَاتت الآن مُتهَالِكَة وَ على وَشكِ السُّقُوط تمَّ اِستغلالُهَا بِـ اِسمِ الـ " حُب " ! فَـ هِيَ لَم تَكُن ترَى ذلِك لِـ جَمَال رُوحِهَا وَ عَدم اِقتِنَاعِهَا أنَّهُ هَنَاك بَشَرٌ يَكذِبُون ! اِستمرَّت على مَاهِيَة عَليه وَ أصبَحَ يُضرَبُ بِهَا المَثَل فِي السَّذَاجَة, لَم تُدرِك أنَّ مَا حولَهَا مِن مَخلُوقات بَشرِيَّة كَانت تسعَى لِـ أن ترَى زَلَّاتِهَا , خَطأ تِلوَ آخر. تسَألُهُم النَّصِيحَة يُبَادِلُونهَا بِـ أسوَأ مَا يَملِكُون مِن نَصَائح حتَّى يَرون نِهَايتهَا قريبًا. كَانت تُصدِّقهُم وَ تثِق بِـ آرَاءهُم وَتعتبِرَهُم أصدِقَاء لَهَا, فَمَا لهَا إلاَّ أن تُطبِّق مَا يَقُولُونَهُ حتَّى ترَى الضَّحِك وَ السُّخرِيَة مِن الجَميع ! تنظرُ إليهِم بِـ دُمُوعٍ صَافيَة لآمَّة مُتسَائِلَة " مَالذَّي حَدَث ؟ ".


يَـا تُرَى , هَل تتوقَّعُون أنَّهَا سَـ تنهَار يومًا مَا عِندمَا تعلَم أنَّهُ تمَّ اِستِغلالهَا أم لا .,؟!
وَ هَل سَـ تكرَهُ نفسهَا السَّاذَجَة .,؟!

التَّتِمَّة عندَ إصدَار كِتابِي .
رَغد مُحمَّد