InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

سلسلة مقالات مشعل السديري

الساحة العامة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 05-11-2005, 05:55 PM   #11

نضال

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: ماجستير اداره اعمال
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: الأول
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,508
افتراضي واقف ليه يا حمار؟!

واقف ليه يا حمار؟!

هناك احتمال كبير أن اترك المدن جميعها وأهاجر إلى قمة جبل يعصمني من الإزعاج، وفلتان الأعصاب، وكثرة الجراثيم، خصوصاً وقد عرفت أن هناك اثنتي عشرة جرثومة في المتر المكعب من هواء الجبال، و88 ألفا في هواء المدينة، وأربعة ملايين في الأماكن المغلقة فيها.

كما أن الزحام الذي يطوق أعناقنا ويكتم على أنفاسنا أصبح بالفعل رهيبا، بل (وإرهابياً)، ولا أنسى قبل عدة أيام بينما كنت أقود سيارتي، أو بمعنى أكثر دقة بينما كنت قابعاً في داخل سيارتي في عز الظهيرة، وهي واقفة لا تتزحزح من مكانها، وأمامها وخلفها رتل من السيارات، وإشارة المرور يتعاقب ضوؤها بالأخضر والأحمر دون جدوى.

أخذت سيارتي أخيراً تسير سير السلحفاة، في الوقت الذي أتحدث فيه بالهاتف متذمراً مع من توسمت فيه الرأفة بحالي، وحانت مني التفاتة بالصدفة للسيارة التي كانت بجانبي، وشاهدت طفلة لا يتجاوز عمرها ثمانية أعوام، كانت على ما اعتقد جالسة بجانب والدها، وأخذت تبتسم لي، فقطعت المكالمة وبادلتها الابتسام، فأشارت لزجاج الشباك أن افتحه، وفعلاً فتحته، وإذا بيدها الصغيرة تمتد نحوي (بقنينة) مياه بلاستيكية باردة، تناولتها من يدها، وكان ذلك بالنسبة لي مفاجأة ولفتة جميلة، وللأسف عندما أردت أن أقول لها شكراً كانت سيارة والدها قد تجاوزتني، وحلت محلها سيارة كان سائقها كث اللحية، فقلت بيني وبين نفسي لا شعوريا: سبحان من خلق وفرق.

وحالي هو أهون من حال احد الأصدقاء، عندما كنا نتجاذب أطراف الحديث، ونتجادل، ونرمي همومنا على بعضنا بعضا، ومن ضمنها بالطبع زحام بعض المدن، والفوضى الضاربة الاطناب بها، وكان ذلك الصديق قادماً لتوه من مدينة عربية كبيرة لا أريد أن اسميها ويقول: إنني عندما كنت واقفاً أمام الإشارة الحمراء، وإذا بسيارة كانت تضرب لي (البوري) أي الزامور، أو الكلاكس، فتركته يضرب دون أن التفت له، وإذا به يلف بسيارتي ويتجاوزني ويقطع الإشارة، وكل ذلك كان بالنسبة لي (مبلوعاً)، بل وطبيعياً، غير أن ما جعلني اضحك من شدة الألم، انه وهو يتجاوزني كان قد فتح نافذة سيارته، واخذ يلوح بيده ويصرخ بأعلى صوته قائلاً لي: واقف ليه يا حمار؟!

طبعاً الحمار كان واقفا، لأن الإشارة كانت حمراء، صحيح انه ما يفهم.

 

نضال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 04:16 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025