InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامي
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


المنتدى الإسلامي المواضيع الدينية

و عادت إلى الله

المنتدى الإسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 05-01-2004, 07:14 PM

زهور الريف زهور الريف غير متواجد حالياً

مشرفة سابقة

 
تاريخ التسجيل: Dec 2003
التخصص: علوم الحاسبات
المشاركات: 247
افتراضي و عادت إلى الله


في ليلة .. كانت كباقي الليالي..
ربما ولكن لم تكن بالتأكيد كذلك بالنسبة لي!!
كنت أتقلب في فراشي كثيرا ولم أستطع النوم كنت خائفة كثيرا
ولم أعرف لماذا؟!
كانت الرابعة بعد منتصف الليل !!
كان الخوف يسيطر علي تماما !! وكل شئ كان مظلماً أمامي !!

بدأت أقرأ ما أحفظ من سور.. قد حفظت كثيرا منها ولكن معظمه
بل أكثره قد ضاع ونسيته مع قلة مراجعتي له!!
هدأت قليلا ! ولكن الخوف لا زال يلازمني!
فأغمضت عيني وجعلت أتذكر..

كان شريط حياتي يمر أمامي أتذكر من طفولتي ما أتذكره وكيف بعد أن كبرت..أتذكر ذنوبي الكثيرة وصلاتي التي غالبا بل دائما ما كنت أؤديها بتكاسل شديد وبنقر كالغراب..تذكرت صديقتي التي كنت ألتقي معها والتي كانت مثلي تلعب وتلهو!!
لم تفكر يوما في الموت !! ولا أنا !! وكيف أنها في يوم خرجت..
ثم عادت..ولكنها عادت داخل ذاك الصندوق!!
نعم !! ماتت في حادث سيارة!!

تذكرت نفسي لو أنه جاءني ملك الموت ليقبض روحي!!
فما عساي أخبره؟؟
أأنا مستعدة للموت ؟؟ أعملت ما يكفيني؟
أتراني أكون من أهل الجنة أم من أهل النار؟
لا.. بالطبع سأكون من أهل الجنة ولكن....
بماذا سأدخل الجنة؟
ماذا فعلت لأكون من أهلها؟
وماذا قدمت لنفسي لأدخلها؟

أمن صراخي اليومي على أمي؟ أم من غيبتي ونميمتي لصديقاتي؟ أم من تبرجي ولباسي؟ أم من الأغاني والأفلام التي طالما استحيت من الناس أن يروها معي ولم أستحي من رب الناس ينظر إلي!!
سكتُّ قليلا!!

ولكن... ولكني بالتأكيد أفضل من غيري!!
أفضل ممن؟

تذكرت تلكم الفتيات الطاهرات العفيفات اللاتي كنت ألاقيهن في المسجد!!
كيف أن الواحدة منهن مستعدة أن تدفع حياتها ثمنا
ولا يرى منها خصلة من شعرها!!
فأين أنا منهن؟

قلت في نفسي !! ألي عهد من الله أنه لن يتوفاني حتى أتوب؟
ألي من الله عهد أني لن أموت الآن أو غدا؟!
أأعطاني ربي عهدا أنه سيغفر لي ويدخلني الجنة؟

قمت من مكاني وأنا خائفة مرتعبة!! وفي عيني تجمدت دمعتان!!
توضأت وقمت أصلي وأنا أرتعد خوفا!!
وأثناء الصلاة .. فوجئت بنفسي!!
حينما وجدت عيناي تفيضان بالدموع!!
فلقد كانت المرة الأولى التي تبكي فيها عيناي!!

نعم!!
فقد كان كل بكاءها من قبل على الدنيا!!
والآن هي بالفعل تبكي بحرقة !! تبكي خشية لله عز وجل!!
تبكي على ذنوب كثيرة وعظيمة ارتكبتها وهي لا تبالي!!
وهي تظنها هينة!!

{ وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم }

فشتان بين البكاءين!!

لن تصدقوا كيف أحسست بمعنى تلك الآيات التي كنت أتلوها وكأنني أتلوها لأول مرة .. علما بأنني أصلي بها نفسها منذ سنوات عديدة!!

بقيت ساجدة لوقت طويل لم أشعر به..
الشيء الوحيد الذي شعرته والذي أحسسته بالفعل
أني بين يدي العظيم ..
بين يدي خالقي ومصوري..
فصرت أدعوه وأستغفره كثيرا وأحمده..
وعزته وجلاله أني أحسست بالفعل أنني بين يديه!!

لم أصدق نفسي ماذا كنت أقول!!
كنت أدعوا بأدعية ما علمت أني أعرفها من قبل..
صارت شفتاي تنطقان وقلبي الوحيد الذي يدفعهما....
وبعد أن انتهيت من صلاتي .. سلمت!!

وبدأت أتذكر ما أتذكر من ذنوبي التي عملتها!!
وبدأت أنظر إلى نفسي وأقول:

مالذي جعلك يا يداي تتحركين؟
وقلبي من جعله ينبض وعيناي وأذناي وقدماي...وكل شيء...
وصرت أنظر إلى كل ما حولي...فكيف لبذرة صغيرة أن تصير شجرة عملاقة؟؟
قلت لنفسي : أين كنت كل هذه السنين ؟..أين أنا وأين غفلتي؟ كيف لم أشعر به وقد كان قريباً مني؟

شعرت فعلا بعظمته.
كيف لهذا الإنسان أن لا يشعر؟
يبطر ويكفر ولا يحمد ، لا يصلي ولا يشكر!!
وهو...يمهله..ويرزقه ولا يرفع عنه نعمته ..بل ويزيده رزقا!!

كيف لهذا الإنسان وهذا الخالق العظيم.. يقول له..
تب... أغفر لك كل ذنوبك ...
لا بل وأبدلك سيئاتك كلها حسنات مكانها!!!
ويرفض!!
ويقول لا .. لا أريد!!

كيف له ذلك ؟؟ ألا يعلم أنه لابد له من أن يموت يوما؟
ألا يتذكر ؟؟؟ كم سيعيش من السنين؟
سبعون ... ثمانون ... مائة .. أو حتى مائتي سنة .. ثم ماذا؟

ثم إلى مرتع الدود.. ثم إلى تحت التراب.. ثم إلى الظلمات!!
من ينير ظلمته ذلك اليوم ؟ من يؤنس وحشته تلك الساعة؟

من يسايره؟ من يطمئنه؟من يكون برفقته؟

أو .... من يدفع عنه العذاب حينئذ؟ أو من يجيب منكر ونكير!!
أين فنانوه الذين تعلق قلبه بهم؟
وأين أصحابه الذين شاركوه لهوه وعبثه؟
أين أهله الذين غفلوا عنه؟
من يسايره اليوم يا ترى؟
كم من السنين سيعذب في قبره قبل القيامة؟

قلت في نفسي: أين هو فرعون اليوم؟
أين هم الجبابرة الذين طغوا منذ آلاف السنين؟
يا إلهي!!
لازالوا يعذبون إلى الآن؟
{ ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون }
ثم تخيلي يا نفسي!!
ستقفين على أرض المحشر خمسين ألف سنة!!
* في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة *
حافية عارية لا أكل ولا شرب تموتين عذابا من قلتهم ولا تموتين!!
ثم تخيلي لو أنك دخلتي جهنم!!
ستحتاجين لتسقطي فيها 70 سنة!!
(( أي مثل عمر ابن آدم ))
ثم لتبقي فيها!!
الله أعلم بالسنون التي ستبقين فيها بكثرة ذنوبك
أهي مائة !! ألف !! مليون سنة!! الله أعلم!!
فما بالك بمن هو خالد فيها!!

قلت لها : أيا نفس ويحك!!
ألا تبصرين ؟؟ ألا تفقهين؟؟ أم أنك لا تدركين؟
ألا تتوبين إلى الله!! ألا تنقذين نفسك!!!
لا زالت لديك الفرصة لتنقديها قبل أن يتخطفك الموت؟

عندئذ...!!!

لا توبة ولا رجوع!!

عندئذ..
ستندمين بل ستتقطعين ندما على هذه الأيام التي ضاعت منك
وأنت تؤجلين توبتك!!
عندها ورب العزة لن ينفع الندم ولن تنفع التوبة!!

عندها ستقولين دما وحرقة:
{ رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت }
وسيقال لك:
{ كلا إنما هي كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون }

قمت من مجلسي مع سماعي لأذان الفجر!!
صليت الفجر.. وجلست أقرأ قليلا من كتاب الله الذي كنت قد هجرته منذ رمضان السابق أو ربما قبله!!
بقيت حتى طلعت الشمس!! و ذهبت إلى فراشي!!
كان في قلبي سعادة عظيمة أحسست بها وأنا أمسح دمعاتي التي نزلت على خدي!! وكأنما تنزل مع كل قطرة منها خطاياي وذنوبي!!
وكأنها كانت تنزل لتغسل قلبي وتطمئن نفسي!!

وربي أنه كان شعور..لم أشعره مع أي سعادة في حياتي..وأنها كانت فرحة لم أشعر بمثلها من قبل!!

فجعلت أقول وأردد
{ الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب }

فصدق الخالق.. صدق الذي لا إله غيره..
والذي ما في الدنيا أعظم من ذكره!!
سعادة واطمئنان في الدنيا.. وفي الأخرة
«مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر»
فمالنا لا نكسب دنيانا و أخرانا؟
لا نترك توافه تظلنا!!

مالنا لا نترك الأغاني مثلا!!

والله إني احتقرت نفسي كيف كنت أسمعها؟
فما كانت تزيدنا إلا هما وغما وحزنا!!
وما كانت إلا تظلنا وتجعلنا كالمعتوهين!!

الله قد جعل لجميع شهواتنا مخرجا في الدنيا!!
فمالنا لا نصبر فنقضيها فيما أحل الله لنا!!

فيا نفس ويحك قد أتاك هداك
أجيبي فإن داعي الحق قد ناداك..

وأغمضت عيني بعدها ونمت!!
فما أحسست بطعم النوم إلا يومها..
وكأني لم أكن أنام منذ تسع عشرة سنة مضت من عمري!!

ومن يومها... لم أعرف قلقا أو خوفا في نومي...
وصار هادئا مريحا بحمده تعالى!!!!

منقووووووووووووووووووول

 


توقيع زهور الريف  

 

رد مع اقتباس

 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 01:09 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024