InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > الساحة العامة
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


الساحة العامة قسم مخصص لـ الفعاليات والنقاش و المواضيع التي لا تندرج تحت الأقسام الآخرى .

بايزيد الاول..... البحث الاخير

الساحة العامة

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ماهو افضل البحوث بنظرك..
البحث الاول 4 20.00%
البحث الثاني 6 30.00%
البحث الثالث 2 10.00%
البحث الرابع 2 10.00%
البحث الخامس 6 30.00%
المصوتون: 20. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 27-03-2009, 03:14 PM
الصورة الرمزية northstar

northstar northstar غير متواجد حالياً

لصناعة الحياة

 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
التخصص: كيمياء حيوي
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,016
افتراضي بايزيد الاول..... البحث الاخير


 


توقيع northstar  

الرجل يعرف أنه إنسان والمرأة تعرف أنها أنثى وحينما تتصرف المرأة على أنها إنسان يقال عنها أنها تقلد الرجل


قد تحتاج الى الفوضى داخلك.. لتلد نجمة راقصة

 

رد مع اقتباس

 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 27-03-2009, 03:22 PM   #2

northstar

لصناعة الحياة

الصورة الرمزية northstar

 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
التخصص: كيمياء حيوي
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,016
افتراضي رد: بايزيد الاول..... البحث الاخير

البحث الاول:

السلطان بايزيد الأول ..... صاعقة الإسلام !!

">




اتسمت الدولة العثمانية بكثرة الفتوحات مثلها مثل الدولة الأموية , فاتسعت الدولة العثمانية حتى امتدت أراضيها فى

ثلاث قارات وكانت معظم فتوحاتها فى أوروبا فوصلت جيوش المسلمين فى عمق أوروبا حتى أسوار فيينا !!

وكان من سلاطين الدولة العثمانية العظام السلطان بايزيد الأول سلطان الروم وصاعقة الإسلام والفاتح الكبير والمجاهد

العظيم ,كان علما من أعلام الجهاد , الذى بلغت الدولة فى عهده من العزة والمجد ماذكر المسلمين بأيام الصحابة

والرسول صلى الله عليه وسلم , فهو صاحب النصر فى معركة نيكوبولس التى كانت من أيام المسلمين الخالدة !!

فمن كان السلطان بايزيد الأول !!! , دعونا نسرد سيرته ومصادرى فى ذلك : -
*- كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع – للشوكانى
*- كتاب تاريخ الدولة العثمانية العلية – إبراهيم بك حليم
*- كتاب تاريخ سلاطين بنى عثمان من أول نشأتهم حتى الآن – لحضرة عزتلو يوسف بك آصاف
*- كتاب تاريخ الدولة العثمانية فى العصور الوسطى – لمحمود محمد الحويرى
*- كتاب الدولة العثمانية عوامل النهوض والسقوط– لعلى الصلابى
*- كتاب فى أصول التاريخ العثمانى – أحمد عبد الرحيم مصطفى
*- بعض المصادر الموجودة على الإنترنت أنقل منها المعقول والمأثور , وأترك ماينافى الدين أو العقل







نبدأ باسم الله وبه الثقة وعليه التكلان :

هو رابع سلاطين الدولة العثمانية , وُلد سنة 761هـ وبُويع له فى ميدان الحرب بعد استشهاد أبيه السلطان مراد الأول

فى المعركة – معركة "قوصوة" -كوسوفو – وأصبح سلطانا على ماتحته من البلاد سنة 791هـ وهو ابن ثلاثون سنة

. هكذا كانت البداية .... فى ميدان الحرب !!



كان السلطان بايزيد الأول محبا للجهاد معزا لدين الله مذلا للكفار وأعوانهم محطما هامات المتكبرين ومدمرا لأعداء الله

وكان على قدر كبير من الشجاعة, ومن أقوى السلاطين بأساً ,جرد الدولة البيزنطية من جميع ممتلاكاتها إلا العاصمة

القسطنطينية وضرب حولها حصارا شديدا حتى كادت أن تفتح على يديه وانتظر العالم الإسلامى والمسيحى سقوط

القسطنطينية بين ساعة وأخرى حتى حدث مالم يكن فى الحسبان كما سيأتى .



كان مجرد ذكر اسم "بايزيد" كافيا أن يوقع الرعب فى نفوس المسيحين فى أوربا عموما وأهل القسطنطينية خاصة !!

, كانت ترتجف منه ملوك أوروبا رعبا !! , وكان رحمه الله سريعا فى انقضاضه على أعدائه حتى لقبوه "يلديرم" أى "
الصاعقة" وظل هذا الإسم يرعب جميع أوروبا !!

كان عادلا حازما يحب العلماء ويقربهم ويعظم شأنهم وكان شديد التواضع مع ما جمع الله له من الهيبة والمك والقوة ,

فأتى بذلك أمر نادرا ما نجده فى سلاطين المسلمين أو خلفائهم وله فى ذلك القصة الشهيرة .

قصة لها دلالتها :-
إننا الآن فى ساحة المحكمة وتم استدعاء السلطان بايزيد الأول للإدلاء بشهادته فى أمر ما !! , وهل جاء السلطان أم

اعتذر ؟؟

هاهو السلطان بايزيد الأول يقف أمام القاضى الإمام "شمس الدين فناري" فى تواضع شديد , لكن ينظر اليه القاضى ثم

يقول " هذا الرجل لا تقبل شهادته , لأنه لا يحضر صلاة الجماعة مع المسلمين فى المسجد ومن لا يصلى فى جماعة

دون عذر شرعى ممكن له أن يكذب فى شهادته !! "

ياالهى !! . نزلت كلمات القاضى على الحاضرين كالصاعقة ومسك الجنود قبضات السيوف وانتظروا اشارة واحدة من

السلطان لتطير عنق القاضى فى لحظة , لكن ..........

أومأ السلطان بايزيد برأسه فى تواضع شديد ثم خرج , وفى نفس الوقت أمر ببنا مسجد ملاصق لقصره كى يحضر مع

المسلمين صلاة الجماعة !!

هذا ما سجله المؤرخ التركي (عثمان نزار) في كتابه (حديقة السلاطين) المؤلف قبل مئات السنين

بالله عليكم هل سمعتم بسلطان رُفضت شهادته !! , الا يذكركم هذا السلطان بالفاروق عمر بن الخطاب !!!!
">



عندما جلس السلطان بايزيد الأول على كرسى السلطنة كانت الأناضول يحكمها مثل ملوك الطوائف , واستطاع بايزيد

الأول أن يوحد الأناضول كلها تحت إمرته بسرعة ومهارة حربية عجيبة أذهلت المسيحين فى أوروبا , وبعدما توحدت

الأناضول ابتدأ جهاده ضد الإمبراطورية البيزنطية وبالفعل قضى على شوكتهم ووهن كيدهم وسلب بلادهم وضمها

للدولة العثمانية , فأصبحت القسطنطينية محاطة من كل جانب بالدولة العثمانية .

ولم يكتفى السلطان بايزيد الأول بذلك , بل واصل جهاده حتى فتح بلغاريا والبوسنة والأفلاق – جنوب رومانيا –ومعظم

بلاد أوربا الشرقية !! وقاتل الصرب وانتصر عليهم وأرغم ملك الصرب أن يدفع له جزية سنوية وبناء مساجد ومحاكم

إسلامية !! .

موقف من مواقف العزة :-
وبلغت عزة المسلمين أيام السلطان بايزيد مبلغا عظيما ذكرتهم بأيام الصحابة والرعيل الأول من المسلمين ومن تلك

المواقف التى بلغت فيها عزة المسلمين مبلغا عظيما , يوم ان تولى الإمبراطور "مانويل" عرش القسطنطينية وفكر

فقط فى مقاومة المسلمين !! , فماذا فعل السلطان بايزيد ؟





فرض السلطان بايزيد الأول عدة شروط على "مانويل" إمبراطور بيزتطة وتلك الشروط هى :
1- إنشاء محكمة إسلامية وتعيين قضاه مسلمين بها للفصل في شئون الرعية المسلمة بها.

2- بناء مسجد كبير بها والدعاء فيه للخليفة العباسي بمصر ثم السلطان بايزيد وذلك يوم الجمعة.

3- تخصيص 700 منزل داخل المدينة للجالية المسلمة بها.

4- زيادة الجزية المفروضة على الدولة البيزنطية.

5- ترك حامية إسلامية تتكون من 6000 جندى بحى جالاتا بحذاء الشواطىء الشمالية للقرن الذهبى

6- فرض رسوم جديدة على مزارع الكروم والفاكهة خارج أسوار القسطنطينية

">



ودوّت صيحات الله أكبر فى جنبات القسطنطينية لأول مرة فى عهد الصاعقة بايزيد الأول , ولم ينتهى المشهد بعد , فقد

ظل الإمبراطور مانويل معظم السنة الأولى من حكمه فى خدمة السلطان بايزيد وظل فى معسكر السلطان !! , الى أن

سمح له بالرجوع الى القسطنطينية , ولكنه حذره قائلاً :

( إذا أردت أن تنفذ أوامرى , إغلق عليك أبواب مدينتك , واحكم داخلها , فكل ماوراء الأسوار ملك لى )

انظروا أيها السادة الى عزة المسلمين وقتها !!!

الأمر الذى أرعب المماك المسيحية فى أوربا والذى أدى الى إعلان البابا بونيفاس التاسع الحرب الصليبية على الدولة

العثمانية والسلطان بايزيد ومنح غفرانه لجميع المسيحين الذين سيقاتلون فى تلك الحملة لإنقاذ المجر والممالك

المسيحية فى أوروبا .

معركة نيكوبولس 800 هـ :-
اجتمع لدعو البابا 15 دولة أوروبية و معظم أمراء ودول أوروبا "المجر – النمسا - إنجلترا – فرنسا – البندقية –

أسبانيا – إيطاليا – ألمانيا – رومانيا - سويسرا – بولنده" , ومنذ قيام الحملة الصليبية الأولى فى بداية القرن الحادى

عشر الميلادى لم تجتمع هذه الأعداد الضخمة , فكانت من أخطر الحملات الصليبية على الإسلام على الإطلاق .



وكان قيادة تلك الجيوش لملك المجر "سيجسومند" , وافتخر المسيحين بالقوات الكثيفة التى تم حشدها حتى تملكهم

الغرور حتى ان الملك "سيجسموند" قال فى علياء " لو سقطت علينا السماء لأمسكناها بحرابنا " , واجتمعت الجيوش
">

فى "بودا" عاصمة المجر وانعقد مجلس الحرب فى صيف عام 1396 م لرسم الخطط ووضع التكتيكات الحربية .

وبدأ هجوم الجيوش الصليبية نحو بلغاريا واستعادوا بعض المدن وأبادوا الحامية الإسلامية فيها , الأمر الذى أدى الى

ترك السلطان بايزيد محاصرة القسطنطينية وتوجه نحو أوروبا فى سرعته المعهودة وجمع مائة ألف مقاتل بالإضافة

الى قوات ضخمة أمده بها ملك الصرب رغما عنه حسب الإتفاقية التى بينهما , وتقابل الفريقين فى منطقة نيكوبولس .

قبل بداية المعركة اقترح الملك "سجسموند" ان يتخد وضعية الدفاع , لكن خالفه باقى الأمراء فى الجيش واقترحوا

مهاجمة العثمانيين والتوغل فى الأناضول والتوجه بعدها الى بلاد الشام وبيت المقدس !! .

وبالفعل أثناء مسير القوات الصليبية الضخمة وتقدمهم ظهرت فجأة الجيوش الإسلامية بقيادة "الصاعقة" كأنها خرجت

من باطن الأرض وكان ظهوره كفيلاً بإدخال الرعب والهول في قلوب الصليبيين وبدأت المعركة التى تعد من أشرس

معارك التاريخ , وقاتل المسلمون يومها قتال من لا يخشى الموت , وأنزل الله على المسلمين الرحمة والسكينة وأيدهم

بجند من عنده , فقذف فى قلوب الذين كفروا الرعب , وانتهت المعركة بنصر مبين للمسلمين ذكرهم بأيام المسلمين

الأولى بدر واليرموك .

">


وعلى الرغم من القضاء على القوات الصليبية إلا أن السلطان بايزيد انزعج لكثرة قتلى المسلمين فى المعركة التى

قدرت بثلاثين ألف 30.000 قتيل !!! , وتذكر السلطان بايزيد مافعله الصليبيون بالحاميات الإسلامية فى بلغاريا

والمجر , فأمر السلطان بايزيد بقتل الأسرى كلهم 3000 أسير وفى رواية أخرى 10.000 عشرة آلاف, ولم يبق إلا

أكابر وعلية القوم للحصول على فدية ضخمة منهم .




موقف من مواقف العزة :-
وممن وقع فى الأسر "الكونت دى نيفر" بنفسه أحد أكبر الأمراء فى الجيش الصليبى , الذى أقسم بأغلظ الأيمان ألا

يعود لمحاربة المسلمين وكاد أن يقبل قدم السلطان , لكن كان الرد السلطان بايزيد الأول المعتز بدينه , أن قال له :

(إنى أجيز لك ألا تحفظ هذا اليمين فأنت فى حل من الرجوع الى محاربتى وقت ما شئت ) ثم استطرد قائلاً كلمته

الشهيرة التى خلدها له التاريخ وكتبها من حروف من ذهب :

( إذ انه ما من شيىء أحب الىّ من محاربة جميع مسيحى أوروبا والإنتصار عليهم )



نزل الخبر على مسيحى أوروبا مثل الصاعقة , وانتظر المسيحيون سقوط الممالك المسيحية واحدة تلو الأخرى فى

قبضة السلطان بايزيد .وعلى النقيض أرسل السلطان بايزيد الرسائل الى ملوك وسلاطين المسلمين فى القاهرة وبغداد

وبلاد ماوراء النهر ومعها بعض الأسرى كدليل مادى على النصر المبين , وخلع عليه الخليفة فى القاهرة أبو عبد الله

محمد بن المعتضد المتوكل على الله لقب "سلطان الروم" فأضاف بذلك شرعية جهاده ضد المسيحين فى أوروبا ,

وأهدى أمير بخارى سيفا للسلطان بايزيد فى سبيل الهدية والتكريم , وعلقت الزينة فى البلاد الإسلامية فرحا بذلك

النصر المبين واتجهت أنظار المسلمين الى تلك الدولة التى أيد الله جهادها بالنصر على أعدائها وارتحل كثير من شباب

المسلمين الى الأناضول ليكونوا تحت إمرة السلطان بايزيد فى جهاده ضد الروم مسيحى أوروبا .

وتعتبر معركة نيكوبولس بالنسبة للمسيحين أعظم كارثة على الإطلاق فى العصور الوسطى , وبلغ السلطان بايزيد قمة

مجده بعد تلك المعركة . وفى نشوة الفرح والإنتصار أعلن السلطان " أنه سيفتح إيطاليا بإذن الله وسيطعم حصانه

الشعير على مذبح كنيسة القديس بطرس فى روما " !!


أى رجل كان !!! , ولكن الله قدر شيئا آخر .

">

كارثة تيمورلنك :-
ظهرت أثناء تلك الفترة قوة بشرية ضخمة يقودها رجل من أقسى الناس قلبا وأخبسهم عملاً , هو تيمورلنك الرافضى

الخبيث الذى كان يدعى الإسلام ويظهر حبه الشديد لآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم , استطاع هذا الرجل أن يؤسس

إمبراطورية ضخمة مترامية الأطراف فضم بلاد ماوراء النهر وبلاد الشام والهند وموسكو وأسيا الصغرى !!

وكان يؤمن أنه طالما يوجد فى السماء اله واحد فيجب أن يوجد فى الأرض ملك واحد , فكان يحلم بالسيطرة على العالم !!

واستباح تيمورلنك بعض البلاد مثل حلب وبغداد وغيرها , فعمل فيها التخريب والقتل وكان يأخذ الصناع والحرفيين الى

عاصمته "سمرقند" , ولم يستطع أحد أن يقوم فى وجه هذا الطاغية لعظمة جيوشه وأعدادها الضخمة التى لا نبالغ إذا

قلنا أنها قاربت الى اكثر من مليون جندى !!

">

وكان هذا الطاغية لربما يصنع أهرام من جماجم ضحاياه وعظامهم , فكان من أشد الناس ظلما وقهرا . وكان قبحه الله

يصبغ حملاته تلك بصبغة دينية لتسهيل فتوحاته .

مافرح ملوك أوروبا بشىء مثل فرحهم بظهور تيمورلنك الذى وجدوا فيه خلاصهم الوحيد من السلطان بايزيد الأول .

ارتحل كثير من أمراء الأناضول الذين طردهم السلطان بايزيد الأول الى خدمة تيمورلنك واحتموا به , وبلغ ذلك

إمبراطور بيزنطة وأمراء أوروبا فأرسلوا الى تيمورلنك يستنجدون به من السلطان بايزيد الأول وأوقدوا العداوة بينهما

, وبالفعل طمع تيمورلنك فى أملاك الدولة العثمانية وبدأ بالهجوم على أطرافها فى آسيا الصغرى , وانضم اليه الأمراء

الفارين من بايزيد الأول .

الأمر الذى أزعج السلطان بايزيد جدا فصمم على ملاقاة هذا الطاغية وقتله وخصوصا بعد رسالة تيمورلنك الى السلطان

بايزيد حيث أهانه ضمنيا حين ذكره بغموض أصل أسرته واستصغار شأنه ولكنه ختم الرسالة بأن عرض عليه العفو

على إعتبار الخدمات الجليلة التى قام بها آل عثمان لخدمة الإسلام !!

فصمم السلطان بايزيد على محاربة الطاغية تيمورلنك , ثم بعد ذلك يتفرغ الى فتح القسطنطينية الذى كان وشيكا جدا .


">
معركة أنقرة 1402م :-
فى عام 1400 م احتل تيمورلنك سيواس فى الأناضول وأباد حاميتها هناك التى كان يقوها أرطغرل بن السلطان بايزيد

ولم يكتفى بذلك بل أخذ الفرسان وأحنى رؤسهم بين أرجلهم وألقاهم فى خنادق واسعة وردمهم بالتراب !!

انزعج السلطان بايزيد جدا واستصوب رفع الحصار عن القسطنطينية وملاقاة هذا الطاغية . فاجتمع الجيشان فى سهل

أنقرة عام 1402م- 19 ذى الحجة 804هـ - وكان جيش السلطان بايزيد حوالى 120.000 مقاتل وكان من قواد

الجيش 5 من أولاد السلطان بايزيد هم ( محمد , مصطفى , سليمان , عيسى , موسى ) , وكانت قوات تيمورلنك كثيرة

جدا حتى أن بعض الروايات تذكر أنها وصلت الى 800.000 مقاتل !!

هذا بالإضافة الى وجود آلاف من التتر فى جيش بايزيد الأول وكان قد أرسل لهم تيمورلنك سرا كتابا يخبرهم بأن

ينضموا اليه ويتركوا السلطان بايزيد وأخبرهم "نحن جنس واحد، وهؤلاء تركمان ندفعهم من بيننا،ويكون لكم الروم

عوضهم" فأجابوه وواعدوه أنهم عند اللقاء يكونون معه !!

عندما التقى الجيشين دخل الرعب الى قلوب جنود السلطان بايزيد من هول ما رأوه من عدد جنود تيمورلنك بالإضافة

الى ما سمعوه عن معاملته الوحشية لأسرى الحرب ومما زاد بلائهم أن الجنود التتر الموجودين فى صفوفهم انضموا

لصفوف تيمورلنك وكانوا 50.000 خمسين ألفا !!


">

فكان مصير المعركة محدد سابقا , وبدأت معركة شرسة ضارية تشبه فى شدتها وضراوتها حروب هذا العصر لكن

بإختلاف نوع الأسلحة المستخدمة !! , فانهزم جيش بايزيد الأول وبدأ الجنود فى الإنسحاب , أما بايزيد الأول لم ييأس

وهو الذى تعود على النصر وهو الذى عُرف بالشجاعة والإقدام , فأخذ مجموعة من الفرسان من خواص رجاله

وصعدوا على ربوة عالية ليكونوا فى موقع جيد للقتال ولكن قدر الله أن يقع السلطان بايزيد فى الأسر !!

نعم , وقع السلطان بايزيد الأول فى الأسر عند تيمورلنك , واختلفت الروايات فى كيفية معاملة تيمورلنك للسلطان

المجاهد العظيم بايزيد الأول , فمنهم من قال أنه اهانه ووضعه فى قفص وأخذ يطوف به البلاد , ومنهم من يقول أنه

أكرمه وعظم شأنه , ولا ندرى حقيقة كيف عُومل السلطان المجاهد الصاعقة بايزيد الأول , لكن مع ما ثبت فى كتب

التاريخ ما فعله تيمورلنك عند وفاة السلطان بايزيد الأول يدل لنا على أن تيمورلنك أحسن معاملة السلطان بايزيد فى

أسره .

">


بعد أسر السلطان بايزيد استباح تيمورلنك أملاك الدولة العثمانية لجنوده فخربوها وهدموا أكثر منشآتها !!

وفاة الصاعقة ..... (15 شعبان عام 805هـ)

أتدرون كيف مات السلطان المجاهد العظيم الصاعقة بايزيد الأول !!!

مات السلطان بايزيد بعد ثمانية شهور كمدا فى أسره !! , فظل يرسف فى أغلاله حتى مات رحمه الله تعالى , لم يتحمل

– رحمه الله – الذل والهوان والأسر , ولم لا وهو السلطان المجاهد العظيم الصاعقة الذى تعود على النصر والذى لم

يركن الى الراحة يوما واحد وظل فى جهاد دام أكثر من 14 عاماً ووصلت جيوشه أماكن لم ترفع فيها راية للمسلمين

من قبل , ورفع الآذان فى عهده فى القسطنطينية التى كادت أن تفتح على يديه . وهو السلطان الذى ارتعدت فرائص

ملوك الروم عند ذكر اسمه !!

وعندما مات السلطان بايزيد الأول سمح تيمورلنك ابنه الأمير موسى بأخذ جثمان أبيه ودفنه بجوار مسجده فى مدينة

بروصة فى الأناضول وقبره بها مازال معلوما الى الآن .

كانت الصدمة شديدة جدا على المسلمين فى أنحاء الأرض !! , حتى أن تيمورلنك قام بفتح بعض البلاد الساحلية

الصليبية وانتزعها من ايدى فرسان القديس يوحنا محاولا بذلك أن يبرر موقفه أمام الرأى العام الإسلامى الذى اتهمه

بأنه وجه ضربة قاضية وشديدة للإسلام حين قضى على الدولة العثمانية وقضى على السلطان المجاهد العظيم الصاعقة

بايزيد الأول !!

لكن أبى الله إلا أن يخلد ذكر الصاعقة بايزيد الأول ويأتى من نسله أبطال عظماء لطالما استمتعنا بقراءة سيرهم

وبطولاتهم مثل محمد الثانى فاتح القسطنطينية !!

هو محمد الفاتح بن مراد الثانى بن محمد جلبى بن السلطان بايزيد الأول !! .....ذرية بعضها من بعض !!

مات السلطان بايزيد الأول وقد بلغ من العمر 44 عاماً !!





وظلت سيرة السلطان بايزيد الأول وستظل دائما نورا ونبراسا يضىء لنا الدرب الى الجهاد والى نصرة دين الله




فلا نامت أعين الجبناء ...........

 


التعديل الأخير تم بواسطة northstar ; 27-03-2009 الساعة 03:36 PM.
northstar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 27-03-2009, 03:45 PM   #3

northstar

لصناعة الحياة

الصورة الرمزية northstar

 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
التخصص: كيمياء حيوي
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,016
افتراضي رد: بايزيد الاول..... البحث الاخير

البحث الثاني:
... بسم الله الرحمن الرحيم ...

تقديم ...الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين ... فإن لكل زمن رجال عملوا من أجل رفعة هذه الأمة وجاهدوا بكل ما يملكون في سبيل أن تظل كلمة الله هي العليا وفي سبيل أن يصنعوا لأمتهم مجدا خالدا باقيا ما بقيت الدنيا ... لم يعرفهم إلا القليل من أبناء جيلنا الحديث ... اكتشفته من خلال بحثي كم نحن مقصرون تجاههم وكم تعبوا حتى يصلوا بأمتنا وحضارتنا إلى مختلف أصقاع الأرض ...فلقد بنوا حضارة باقية كانت اللبنات الأساسية لما يعيشه العالم من الرخاء .... من هنا أشكر على الاختيار الموفق من قبل المشرفين على هذا الموضوع ...
والذين أكن لهم شكري وتقديري .... فلكم جزيل الشكر والتقدير ... وأتمنى أن أستطيع أن أوفي هذا القائد العظيم با يزيد الأول ....
تحيتي


فهرس الموضوع ... وما سأتناوله في موضوع بحثي - الدولة العثمانية وجهودها
- با يزيد الأول ..... صاعقة الإسلام من هو
- سبب تسميته بالصاعقة
- نشأته
- مواقفه الرائعة
- الحضارة والتطور في عهده
- فتوحاته وجهاده
- وأخيرا آخر أيامه ووفاته رحمه الله
- ثناء الإمام الحافظ المحدث العلامة ابن حجر العسقلاني






....السلطان با يزيد الأول .....
اتسمت الدولة العثمانية بكثرة الفتوحات مثلها مثل الدولة الأموية , فاتسعت الدولة العثمانية حتى امتدت أراضيها في ثلاث قارات وكانت معظم فتوحاتها في أوروبا فوصلت جيوش المسلمين في عمق أوروبا حتى أسوار فيينا .




وكان من سلاطين الدولة العثمانية العظام السلطان با يزيد الأول سلطان وصاعقة الإسلام والفاتح الكبير والمجاهد العظيم ,كان علما من أعلام الجهاد , الذي بلغت الدولة في عهده من العزة والمجد ماذكر المسلمين بأيام الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم , فهو صاحب النصر في معركة نيكوبولس التى كانت من أيام المسلمين الخالدة .




بايزيد الأول، ولد حوالي عام 1345 وتوفي عام 1403، كان سلطان عثماني حكم بين عام 1389 و 1402. لقب باسم "يلدرم" أي الصاعقة نظرًا لحركته السريعة بجيوشه وتنقله بين عدة جهات بمنتهى السرعة .
هو رابع سلاطين الدولة العثمانية , وبُويع له في ميدان الحرب بعد استشهاد أبيه السلطان مراد الأول في المعركة – معركة "قوصوة" -كوسوفو – وأصبح سلطانا على البلاد سنة 791هـ وهو ابن ثلاثون سنة . هكذا كانت البداية ....

نشأته
كان في غاية الشجاعة والحماسة للجهاد في سبيل الله غير أنه امتاز عمن سبقوه بسرعة الحركة وقوة الانقضاض على أعدائه حتى لقب كما ذكرنا بالصاعقة أو يلدرم باللغة التركية، وكان مجرد ذكر اسم ' يلدرم ' يوقع الرعب في نفوس الأوروبيين عموماً وأهل القسطنطينية خصوصا .
كان السلطان با يزيد الأول محبا للجهاد معزا لدين الله مذلا للكفار وأعوانهم محطما هامات المتكبرين ومدمرا لأعداء الله وكان على قدر كبير من الشجاعة, ومن أقوى السلاطين بأساً , جرد الدولة البيزنطية من جميع ممتلكاتها إلا العاصمة القسطنطينية وضرب حولها حصارا شديدا حتى كادت أن تفتح على يديه وانتظر العالم الإسلامي والمسيحي سقوط القسطنطينية بين ساعة وأخرى حتى حدث ما لم يكن في الحسبان . وسأذكر ما حدث لاحقا ..
ً
كان مجرد ذكر اسم "با يزيد" كافيا أن يوقع الرعب فى نفوس المسيحيين في أوربا عموما وأهل القسطنطينية خاصة !! , كانت ترتجف منه ملوك أوروبا رعبا !! , وكان رحمه الله سريعا في انقضاضه على أعدائه حتى لقبوه "يلدرم" أي "الصاعقة" وظل هذا الاسم يرعب جميع أوروبا !!

كان عادلا حازما يحب العلماء ويقربهم ويعظم شأنهم وكان شديد التواضع مع ما جمع الله له من الهيبة والملك والقوة , فأتى بذلك أمر نادرا ما نجده في سلاطين المسلمين أو خلفائهم .





قصة لها دلالتها ... من مواقفه الرائعة

إننا الآن في ساحة المحكمة وتم استدعاء السلطان با يزيد الأول للإدلاء بشهادته في أمر ما !! , وهل جاء السلطان أم اعتذر ؟؟

هاهو السلطان با يزيد الأول يقف أمام القاضي الإمام "شمس الدين فناري" في تواضع شديد , لكن ينظر إليه القاضي ثم يقول " هذا الرجل لا تقبل شهادته , لأنه لا يحضر صلاة الجماعة مع المسلمين في المسجد ومن لا يصلى في جماعة دون عذر شرعي ممكن له أن يكذب في شهادته

ياالهى !! . نزلت كلمات القاضي على الحاضرين كالصاعقة ومسك الجنود قبضات السيوف وانتظروا إشارة واحدة من السلطان لتطير عنق القاضي في لحظة , لكن
أومأ السلطان با يزيد برأسه في تواضع شديد ثم خرج , وفى نفس الوقت أمر ببناء مسجد ملاصق لقصره كي يحضر مع المسلمين صلاة الجماعة
هذا ما سجله المؤرخ التركي (عثمان نزار) في كتابه (حديقة السلاطين) المؤلف قبل مئات السنين

بالله عليكم هل سمعتم بسلطان رُفضت شهادته !!
عندما جلس السلطان با يزيد الأول على كرسي السلطنة كانت الأناضول يحكمها مثل ملوك الطوائف , واستطاع با يزيد الأول أن يوحد الأناضول كلها تحت إمرته بسرعة ومهارة حربية عجيبة أذهلت المسيحيين فى أوروبا , وبعدما توحدت الأناضول ابتدأ جهاده ضد الإمبراطورية البيزنطية وبالفعل قضى على شوكتهم ووهن كيدهم وسلب بلادهم وضمها للدولة العثمانية , فأصبحت القسطنطينية محاطة من كل جانب بالدولة العثمانية .

ولم يكتفي السلطان با يزيد الأول بذلك , بل واصل جهاده حتى فتح بلغاريا والبوسنة والأفلاق – جنوب رومانيا –ومعظم بلاد أوربا الشرقية !! وقاتل الصرب وانتصر عليهم وأرغم ملك الصرب أن يدفع له جزية سنوية وبناء مساجد ومحاكم إسلامية .
موقف من مواقف العزة

وبلغت عزة المسلمين أيام السلطان با يزيد مبلغا عظيما ذكرتهم بأيام الصحابة والرعيل الأول من المسلمين ومن تلك المواقف التي بلغت فيها عزة المسلمين مبلغا عظيما , يوم أن تولى الإمبراطور "مانويل" عرش القسطنطينية وفكر فقط في مقاومة المسلمين !! , فماذا فعل السلطان با يزيد ؟

فرض السلطان با يزيد الأول عدة شروط على "مانويل" إمبراطور بيزتطة وتلك الشروط هى :
إنشاء محكمة إسلامية وتعيين قضاه مسلمين بها للفصل في شئون الرعية المسلمة بها.
بناء مسجد كبير بها والدعاء فيه للخليفة العباسي بمصر ثم السلطان با يزيد وذلك يوم الجمعة.
تخصيص 700 منزل داخل المدينة للجالية المسلمة بها.
زيادة الجزية المفروضة على الدولة البيزنطية.
ترك حامية إسلامية تتكون من 6000 جندي بحي جالاتا المحاذية للشواطئ الشمالية للقرن الذهبي
فرض رسوم جديدة على مزارع الكروم والفاكهة خارج أسوار القسطنطينية
ودوّت صيحات الله أكبر في جنبات القسطنطينية لأول مرة في عهد الصاعقة با يزيد الأول
, فقد ظل الإمبراطور ما نويل معظم السنة الأولى من حكمه فى خدمة السلطان با يزيد وظل في معسكر السلطان !! , إلى أن سمح له بالرجوع إلى القسطنطينية , ولكنه حذره قائلاً :

( إذا أردت أن تنفذ أوامري , أغلق عليك أبواب مدينتك , واحكم داخلها , فكل ما وراء الأسوار ملك لي )
انظروا أيها السادة إلى عزة المسلمين وقتها !!!

الأمر الذي أرعب الممالك المسيحية في أوربا والذي أدى إلى إعلان البابا بونيفاس التاسع الحرب الصليبية على الدولة العثمانية والسلطان با يزيد ومنح غفرانه لجميع المسيحيين الذين سيقاتلون في تلك الحملة لإنقاذ المجر والممالك المسيحية في أوروبا .



فتوحاته
كانت منطقة الأناضول أو أسيا الصغرى دائماً هي منطقة الانطلاق لأي سلطان جديد، ذلك لأن هذه المنطقة منقسمة على نفسها لعدة إمارات صغيرة يحكمها أمراء متغلبون على رقاب المسلمين فيها، وقد سعى السلطان مراد الأول لتوحيد الأناضول بعدة وسائل، ولم يكد ينجح في ذلك حتى انفرط العقد مرة أخرى، ثار هؤلاء الأمراء على العثمانيين وسببوا لهم الكثير من المتاعب، وكانت ثوراتهم المتكررة سبباً لصرف جهود العثمانيين عن عن حرب أوروبا، مما جعل الأوروبيين يلتقطون أنفسهم ويشكلوا تحالفات صليبية متكررة لمحاربة العثمانيين، وفي سنة 793 هجرية استطاع با يزيد أن يضم إمارات منتشا، آيدين وصاروخان دون قتال بناءاً على رغبة سكان هذه الإمارات، وقد لجأ حكام هذه الإمارات إلى إمارة اصفنديار، كما تنازل له أمير القرمان علاء الدين عن جزء من أملاكه بدلاً من ضياعها كلها، وقد أشتهر علاء الدين هذا بالغدر والخيانة وأخبار جرائمه أيام السلطان مراد الأول مشهورة، لذلك فلم يكن مستغرباً على هذا الرجل أن يثور مرة أخرى أيام با يزيد مستغلاً انشغاله بالجهاد في أوروبا حيث قام علاء الدين بالهجوم على الحاميات العثمانية وأسر كبار قادة العثمانيين واسترد بعض الأراضي، فعاد با يزيد بسرعته المعهودة وانقض كالصاعقة على علاء الدين وفرق شمله وضم إمارة القرمان كلها للدولة العثمانية وتبعتها إمارة سبواس ، ثم شق با يزيد طريقه إلى إمارة اصفنديار التي تحولت لملجأ للأمراء الفارين، وطلب با يزيد من أمير اصفنديار تسليم هؤلاء الثوار فأبى فانقض عليه با يزيد وضم بلاده إليه، والتجأ الأمير ومن معه إلى تيمورلنك .


معركة نيكوبولس 800 هـ :-
اجتمع لدعوة البابا 15 دولة أوروبية و معظم أمراء ودول أوروبا "المجر – النمسا - إنجلترا – فرنسا – البندقية – أسبانيا – إيطاليا – ألمانيا – رومانيا - سويسرا – بولندة" , ومنذ قيام الحملة الصليبية الأولى في بداية القرن الحادي عشر الميلادي لم تجتمع هذه الأعداد الضخمة , فكانت من أخطر الحملات الصليبية على الإسلام على الإطلاق ,
وكان قيادة تلك الجيوش لملك المجر "سيجسومند" , وافتخر المسيحيون بالقوات الكثيفة التي تم حشدها حتى تملكهم الغرور حتى أن الملك "سيجسموند" قال في تكبر " لو سقطت علينا السماء لأمسكناها بحرابنا " , واجتمعت الجيوش في " وانعقد مجلس الحرب في صيف عام 1396 م لرسم الخطط ووضع التكتيكات الحربية .
"بودا" عاصمة المجر
وبدأ هجوم الجيوش الصليبية نحو بلغاريا واستعادوا بعض المدن وأبادوا الحامية الإسلامية فيها , الأمر الذي أدى إلى ترك السلطان با يزيد محاصرة القسطنطينية وتوجه نحو أوروبا في سرعته المعهودة وجمع مائة ألف مقاتل بالإضافة إلى قوات ضخمة أمده بها ملك الصرب رغما عنه حسب الاتفاقية التي بينهما , وتقابل الفريقين في منطقة نيكوبولس .

قبل بداية المعركة اقترح الملك "سجسموند" أن يتخذ وضعية الدفاع , لكن خالفه باقي الأمراء في الجيش ,

واقترحوا مهاجمة العثمانيين والتوغل في الأناضول والتوجه بعدها إلى بلاد الشام وبيت المقدس !! .
وبالفعل أثناء مسير القوات الصليبية الضخمة وتقدمهم ظهرت فجأة الجيوش الإسلامية , خرجت من باطن الأرض , وكان ظهوره كفيلاً بإدخال الرعب والهول في قلوب الصليبيين وبدأت المعركة التى تعد من أشرس معارك التاريخ , وقاتل المسلمون يومها قتال من لا يخشى الموت , وأنزل الله على المسلمين الرحمة والسكينة وأيدهم بجند من عنده , فقذف في قلوب الذين كفروا الرعب , وانتهت المعركة بنصر مبين للمسلمين ذكرهم بأيام المسلمين الأولى بدر واليرموك ,,,
وعلى الرغم من القضاء على القوات الصليبية إلا أن السلطان با يزيد انزعج لكثرة قتلى المسلمين في المعركة التي قدرت بثلاثين ألف 30.000 قتيل !!! , وتذكر السلطان با يزيد ما فعله الصليبيون بالحاميات الإسلامية في بلغاريا والمجر , فأمر السلطان با يزيد بقتل الأسرى كلهم 3000 أسير وفى رواية أخرى 10.000 عشرة آلاف, ولم يبق إلا أكابر وعلية القوم للحصول على فدية ضخمة منهم .



موقف من مواقف العزة

وممن وقع في الأسر "الكونت دى نيفر" بنفسه أحد أكبر الأمراء في الجيش الصليبي , الذي أقسم بأغلظ الأيمان ألا يعود لمحاربة المسلمين وكاد أن يقبل قدم السلطان , لكن كان الرد السلطان با يزيد الأول المعتز بدينه , أن قال له :

(إني أجيز لك ألا تحفظ هذا اليمين فأنت في حل من الرجوع إلى محاربتي وقت ما شئت ) ثم استطرد قائلاً كلمته الشهيرة التي خلدها له التاريخ وكتبها من حروف من ذهب : .
( إذ انه ما من شيىء أحب إلى من محاربة جميع مسيحي أوروبا والانتصار عليهم

نزل الخبر على مسيحى أوروبا مثل الصاعقة , وانتظر المسيحيون سقوط الممالك المسيحية واحدة تلو الأخرى .





كارثة تيمورلنك
ظهرت أثناء تلك الفترة قوة بشرية ضخمة يقودها رجل من أقسى الناس قلبا وأخسهم عملاً , هو تيمورلنك الرافضي الخبيث الذي كان يدعى الإسلام ويظهر حبه الشديد لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم , استطاع هذا الرجل أن يؤسس إمبراطورية ضخمة مترامية الأطراف فضم بلاد ما وراء النهر وبلاد الشام والهند وموسكو وأسيا الصغرى

وكان يؤمن أنه طالما يوجد في السماء اله واحد فيجب أن يوجد في الأرض ملك واحد , فكان يحلم بالسيطرة على العالم

واستباح تيمورلنك بعض البلاد مثل حلب وبغداد وغيرها , فعمل فيها التخريب والقتل وكان يأخذ الصناع والحرفيين إلى عاصمته "سمرقند" , ولم يستطع أحد أن يقوم في وجه هذا الطاغية لعظمة جيوشه وأعدادها الضخمة التي لا نبالغ إذا قلنا أنها قاربت إلى أكثر من مليون جندي ,,,,

وكان هذا الطاغية لربما يصنع أهرام من جماجم ضحاياه وعظامهم , فكان من أشد الناس ظلما وقهرا . وكان قبحه الله يصبغ حملاته تلك بصبغة دينية لتسهيل فتوحاته .

ما فرح ملوك أوروبا بشيء مثل فرحهم بظهور تيمورلنك الذي وجدوا فيه خلاصهم الوحيد من السلطان با يزيد الأول .

ارتحل كثير من أمراء الأناضول الذين طردهم السلطان با يزيد الأول إلى خدمة تيمورلنك واحتموا به , وبلغ ذلك إمبراطور بيزنطة وأمراء أوروبا فأرسلوا إلى تيمورلنك يستنجدون به من السلطان با يزيد الأول وأوقدوا العداوة بينهما , وبالفعل طمع تيمورلنك في أملاك الدولة العثمانية وبدأ بالهجوم على أطرافها في آسيا الصغرى , وانضم إليه الأمراء الفارين من با يزيد الأول .
الأمر الذي أزعج السلطان با يزيد جدا فصمم على ملاقاة هذا الطاغية وقتله وخصوصا بعد رسالة تيمورلنك إلى السلطان با يزيد حيث أهانه ضمنيا حين ذكره بغموض أصل أسرته واستصغار شأنه ولكنه ختم الرسالة بأن عرض عليه العفو على اعتبار الخدمات الجليلة التي قام بها آل عثمان لخدمة الإسلام

فصمم السلطان با يزيد على محاربة الطاغية تيمورلنك , ثم بعد ذلك يتفرغ إلى فتح القسطنطينية الذي كان وشيكا



معركة أنقرة 1402م :-
فى عام 1400 م احتل تيمورلنك سيواس في الأناضول وأباد حاميتها هناك التي كان يقوها أرطغرل بن السلطان با يزيد ولم يكتفي بذلك بل أخذ الفرسان وأحنى رؤوسهم بين أرجلهم وألقاهم في خنادق واسعة وردمهم بالتراب

انزعج السلطان با يزيد جدا واستصوب رفع الحصار عن القسطنطينية وملاقاة هذا الطاغية . فاجتمع الجيشان في سهل أنقرة عام 1402م- 19 ذى الحجة 804هـ - وكان جيش السلطان با يزيد حوالى 120.000 مقاتل وكان من قواد الجيش 5 من أولاد السلطان بايزيد هم ( محمد , مصطفى , سليمان , عيسى , موسى ) , وكانت قوات تيمورلنك كثيرة جدا حتى أن بعض الروايات تذكر أنها وصلت الى 800.000 مقاتل !!

هذا بالإضافة إلى وجود آلاف من التتار في جيش با يزيد الأول وكان قد أرسل لهم تيمورلنك سرا كتابا يخبرهم بأن ينضموا إليه ويتركوا السلطان با يزيد وأخبرهم "نحن جنس واحد، وهؤلاء تركمان ندفعهم من بيننا،ويكون لكم الروم عوضهم" فأجابوه وواعدوه أنهم عند اللقاء يكونون معه

عندما التقى الجيشين دخل الرعب إلى قلوب جنود السلطان با يزيد من هول ما رأوه من عدد جنود تيمورلنك بالإضافة إلى ما سمعوه عن معاملته الوحشية لأسرى الحرب ومما زاد بلائهم أن الجنود التتر الموجودين في صفوفهم انضموا لصفوف تيمورلنك وكانوا 50.000 خمسين ألفا


فكان مصير المعركة محدد سابقا , وبدأت معركة شرسة ضارية تشبه في شدتها وضراوتها حروب هذا العصر لكن باختلاف نوع الأسلحة المستخدمة !! , فانهزم جيش با يزيد الأول وبدأ الجنود في الانسحاب , أما با يزيد الأول لم ييأس وهو الذي تعود على النصر وهو الذي عُرف بالشجاعة والإقدام , فأخذ مجموعة من الفرسان من خواص رجاله وصعدوا على ربوة عالية ليكونوا في موقع جيد للقتال ولكن قدر الله أن يقع السلطان با يزيد في الأسر
نعم , وقع السلطان با يزيد الأول في الأسر عند تيمورلنك , واختلفت الروايات في كيفية معاملة تيمورلنك للسلطان المجاهد العظيم با يزيد الأول , فمنهم من قال أنه أهانه ووضعه في قفص وأخذ يطوف به البلاد , ومنهم من يقول أنه أكرمه وعظم شأنه , ولا ندرى حقيقة كيف عُومل السلطان المجاهد الصاعقة با يزيد الأول , لكن مع ما ثبت في كتب التاريخ ما فعله تيمورلنك عند وفاة السلطان با يزيد الأول يدل لنا على أن تيمورلنك أحسن معاملة .


بعد أسر السلطان بايزيد استباح تيمورلنك أملاك الدولة العثمانية لجنوده فخربوها وهدموا أكثر منشآتها !!)





وفاة الصاعقة ..... (15 شعبان عام 805هـ)

أتدرون كيف مات السلطان المجاهد العظيم الصاعقة با يزيد الأول !!!

مات السلطان با يزيد بعد ثمانية شهور كمدا في أسره !! , فظل يرسف في أغلاله حتى مات رحمه الله تعالى , لم يتحمل – رحمه الله – الذل والهوان والأسر , ولم لا وهو السلطان المجاهد العظيم الصاعقة الذي تعود على النصر والذي لم يركن إلى الراحة يوما واحد وظل في جهاد دام أكثر من 14 عاماً ووصلت جيوشه أماكن لم ترفع فيها راية للمسلمين من قبل , ورفع الآذان في عهده في القسطنطينية التي كادت أن تفتح على يديه . وهو السلطان الذي ارتعدت فرائص ملوك الروم عند ذكر اسمه !!

وعندما مات السلطان با يزيد الأول سمح تيمورلنك ابنه الأمير موسى بأخذ جثمان أبيه ودفنه بجوار مسجده في مدينة بروصة في الأناضول وقبره بها مازال معلوما إلى الآن .

كانت الصدمة شديدة جدا على المسلمين في أنحاء الأرض !! , حتى أن تيمورلنك قام بفتح بعض البلاد الساحلية الصليبية وانتزعها من ايدى فرسان القديس يوحنا محاولا بذلك أن يبرر موقفه أمام الرأي العام الإسلامي الذي اتهمه بأنه وجه ضربة قاضية وشديدة للإسلام حين قضى على الدولة العثمانية وقضى على السلطان المجاهد العظيم الصاعقة با يزيد الأول !!

لكن أبى الله إلا أن يخلد ذكر الصاعقة با يزيد الأول ويأتي من نسله أبطال عظماء لطالما استمتعنا بقراءة سيرهم وبطولاتهم مثل محمد الثاني فاتح القسطنطينية
هو محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد جلبي بن السلطان با يزيد الأول !! .....ذرية بعضها من بعض .
مات السلطان با يزيد الأول وقد بلغ من العمر 44 عاماً !!

وظلت سيرة السلطان با يزيد الأول وستظل دائما نورا ونبراسا يضيء لنا الدرب إلى الجهاد والى نصرة دين الله




قال الإمام الحافظ المحدث العلامة ابن حجر العسقلانى - رحمه الله - عن السلطان بايزيد الأول :
- كان من أكبر ملوك الإسلام وأتمهم يقينا وأيمنهم نقيبة وأكثرهم غزوا فى بلاد الكفار , وكان ينكر ملوك عصره تقاعدهم عن الجهاد وأخذهم المكوس ....


- وكان أبو يزيد بن عثمان - بايزيد الأول - من خيار ملوك الأرض , ولم يكن يلقب بلقب ولا أحد من آبائه وذريته , ولا دعى بسلطان ولا ملك , وإنما يُقال " الأمير" تارة و "خوند خان" تارة , وكان مهابا يحب العلم والعلماء ويكرم أهل القرآن ...


- وكان يجلس بكرة النهار فى براح متسع , وتقف الناس بالبعد عنه بحيث يراهم , فمن كانت له ظلامة رفعها اليه فأزالها فى الحال ....


- وكان الأمن فى بلاده فاشيا , بحيث يمر الرجل بالحمل مطروحا بالبضاعة فلا يتعرض له أحد !! ....

سبحن الله !!

أرأيتم كيف كان السلطان بايزيد الأول - رحمه الله - وكيف كان ثناء الحافظ ابن حجر العسقلانى عليه

ختاما

هلا عرفتم من هو هذا القائد هلا اقتدينا بآثارهم وأعمالهم
هلا أرجعنا هذا الماضي الجميل ,,, هلا أرجعنا العزة لقلوبنا
أسأل الله أن يهدينا لطريق الصواب ,,,


ألمصادر والمراجع :-
- محمود حافظ ( السلطان بايزيد الصاعقة )
- ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
- بعض المصادر الموجودة على الإنترنت


 

northstar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 27-03-2009, 03:52 PM   #4

northstar

لصناعة الحياة

الصورة الرمزية northstar

 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
التخصص: كيمياء حيوي
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,016
افتراضي رد: بايزيد الاول..... البحث الاخير

البحث الثالث:



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله





مقدمه



واعجبًا لأمة لها تاريخ عريق مشرف تخاصمه ولا تستفيد منه، وتعتبره ماضيًا زال وتراثًا باليًا"

"إن الذين يقرءون التاريخ ولا يتعلمون منه أناس فقدوا الإحساس بالحياة، وإنهم اختاروا الموت هربًا من محاسبة النفس أو صحوة الضمير والحس'

*يكاد المرأ ان يذرف الدموع حينما يقرأ في سيرهؤلاء الابطال شوقا لهذا التاريخ المجيد وهؤلاء القادة الذين استحقوا ان يسجل التاريخ اسمائهم و فعالهم بماء من ذهب*اسال الله تعالى ان يعيدهذا التاريخ علينا وعلى امة الاسلام في اقرب وقت اللهم امين .

الصاعقه او يلدرم باللغة التركية
السلطان العثماني بايزيد الاول



لقد اخترت هذه الشخصيه في هذا البحث لأنها شخصيه تستحق الذكر وستوافقونني الرأي بعد قراءتكم لما سأسرده لكم ...

*الخلافه العثمانية (1299 - 1924) (اسمها الرسمي الدولة العلية العثمانية) هي إمبراطورية أسلامية أسسها عثمان الأول حكمت أجزاء كبيرة من آسيا الصغرى و الحجاز وبلاد العراق والشام و مصر والمغرب العربي والصومال والنمسا يطاليا جورجيا كردستان رومانيا بلغاريا السودان. وينتمي العثمانيون الى عشيرة قابي احدى قبائل الغز .
المقر: ياني سهير: 1280-1366، إدرنة (إدرين): 1366-1453، إستانبول: منذ 1453.



.................................................. ..................

*بايزيد الاول هو السلطان الرابع من سلاطين الامبراطوريه العثمانيه
وكان من سلاطين الدولة العثمانية العظام وصاعقة الإسلام والفاتح الكبير والمجاهد العظيم ,كان علما من أعلام الجهاد , الذى بلغت الدولة فى عهده من العزة والمجد ماذكر المسلمين بأيام الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم , فهو صاحب النصر فى معركة نيكوبولس التى كانت من أيام المسلمين الخالدة !!
* كان مجرد ذكر اسم "بايزيد" كافيا أن يوقع الرعب فى نفوس المسيحين فى أوربا عموما وأهل القسطنطينية خاصة !! , كانت ترتجف منه ملوك أوروبا رعبا !!.
اسمه بالكامل : بايزيد الاول بن السلطان مراد الاول بن السلطان اورخان بن عثمان خان بن ارطغل بن سليمان شاه بن قيا ألب .
*ولد بايزيد الاول حوالي عام 1345 وقيل عام 1357 وتوفي عام 1403 ميلادي
*تولى الحكم في 28 يونيو 1389 الى 20 يوليو 1402 ميلادي ، بعد مقتل أبيه مراد الأول في معركة كوسوفو سنة 791 هـ. وكانت هذه الولاية بداية خير وبشارة للمسلمين الذين تألموا بشدة لاغتيال مراد الأول. ومباشرة قضى على اخوه يعقوب خنقا ليمنعه من القيام بانقلاب عليه .
لقب باسم "يلدرم" أى الصاعقة نظرًا لحركته السريعة بجيوشه وتنقله بين عدة جهات بمنتهى السرعة.وظل هذا الإسم يرعب جميع أوروبا !!

.......................


من فتوحاتهفي سنة 793 هجرية إستطاع 'بايزيد' أن يضم إمارات 'منتشا' و'آيدين' و'صاروخان' دون قتال بناءاً على رغبة سكان هذه الإمارات، وقد لجأ حكام هذه الإمارات إلى إمارة 'اصفنديار' كما تنازل له أمير 'القرمان' 'علاء الدين' عن جزء من أملاكه بدلاً من ضياعها كلها، وقد أشتهر 'علاء الدين' هذا بالغدر والخيانة وأخبار جرائمه أيام السلطان 'مراد الأول' مشهورة، لذلك فلم يكن مستغرباً على هذا الرجل أن يثور مرة أخرى أيام 'بايزيد' مستغلاً إنشغاله بالجهاد في أوروبا حيث قام 'علاء الدين' بالهجوم على الحاميات العثمانية وأسر كبار قادة العثمانيين واسترد بعض الأراضى، فعاد 'بايزيد' بسرعته المعهودة وانقض كالصاعقة على 'علاء الدين' وفرق شمله وضم إمارة 'القرمان' كلها للدولة العثمانية وتبعتها إمارة 'سيواس' و'توقات' ثم شق 'بايزيد' طريقه إلى إمارة 'اصفنديار' التى تحولت لملجأ للأمراء الفارين، وطلب 'بايزيد' من أمير 'اصفنديار' تسليم هؤلاء الثوار فأبى فانقض عليه 'بايزيد' وضم بلاده إليه.
و تغلب بايزيد الأول ايضا على التحالف الأوروبي الصليبي في معركة نيقوبولس 1396 م ضم شرق صوفيا عاصمة بلغاريا.




.................................................. ................. .................................................. ...............




.................................................. ..................

.................................................. ....................................




.................................................. ...............



*موقف من مواقف العزه ضد الصرب:
بعدما فرغ 'بايزيد' من ترتيب الشأن الداخلى والقضاء على ثورات الأناضول، اتجه إلى ناحية أوروبا وبدأ أولى خطواته هناك بإقامة حلف ودى مع 'الصرب' وربما يستغرب القارىء من هذه المحالفة ذلك لأن الصرب كانوا من اشد الناس عداوة للمسلمين وحتى الآن كذلك، ولأنهم كانوا السبب في قيام تحالف بلقانى صليبى ضد المسلمين، بل إن السلطان مراد الأول والد 'بايزيد' قد قتل في حربه ضدهم، وكل هذه الأسباب كافية لمنع التحالف معهم، ولكن 'بايزيد' الصاعقة كان له وجهة نظر ذكية، وهى أن الحلف مع الصرب يجعلهم بمنزلة الحاجز القوى بين الدولة العثمانية وإمبراطورية المجر .

عين بايزيد "إصطفان بن لازار" ملكًا على الصرب عام (792هـ) مقابل دفع جزية سنوية وتقديم عدد من المقاتلين ينضمون للجيوش العثمانية وقت الحرب. تزوج "أوليفير" أخت أصطفان لكى لا يبقى مشغولاً بموضوع الصرب.

كان 'بايزيد' يهدف من محالفته للصرب غاية هامة إلا وهى التفرغ للوسط الأوروبي والقسطنطينية لذلك فقد قام بتوجيه ضربة خاطفة إلى 'بلغاريا' وفتحها سنة 797 هـ وأصبحت 'بلغاريا' من وقتها إمارة تابعة للدولة العثمانية،مما جعل أوروبا ترتجف رعباً تحت الصاعقة الإسلامية التى فتحت البلاد الواحدة تلو الأخرى، وفرض 'بايزيد' الصاعقة على إمبراطور بيزنطة 'مانويل' عدة شروط منها :-

_ إنشاء محكمة إسلامية وتعيين قضاه مسلمين بها للفصل في شئون الرعية المسلمة بها .
_ بناء مسجد كبير بها والدعاء فيه للخليفة العباسي بمصر ثم السلطان 'بايزيد' وذلك يوم الجمعة .
_ تخصيص 700 منزل داخل المدينة للجالية المسلمة بها .
_ زيادة الجزية المفروضة على الدولة البيزنطية .
.................................................. ........................






................................................

*موقف آخر من مواقف العزة :-
وممن وقع فى الأسر "الكونت دى نيفر" بنفسه أحد أكبر الأمراء فى الجيش الصليبى , الذى أقسم بأغلظ الأيمان ألا يعود لمحاربة المسلمين وكاد أن يقبل قدم السلطان , لكن كان الرد السلطان بايزيد الأول المعتز بدينه , أن قال له :

(إنى أجيز لك ألا تحفظ هذا اليمين فأنت فى حل من الرجوع الى محاربتى وقت ما شئت ) ثم استطرد قائلاً كلمته الشهيرة التى خلدها له التاريخ وكتبها من حروف من ذهب :

( إذ انه ما من شيىء أحب الىّ من محاربة جميع مسيحى أوروبا والإنتصار عليهم )

نزل الخبر على مسيحى أوروبا مثل الصاعقة , وانتظر المسيحيون سقوط الممالك المسيحية واحدة تلو الأخرى فى قبضة السلطان بايزيد .وعلى النقيض أرسل السلطان بايزيد الرسائل الى ملوك وسلاطين المسلمين فى القاهرة وبغداد وبلاد ماوراء النهر ومعها بعض الأسرى كدليل مادى على النصر المبين , وخلع عليه الخليفة فى القاهرة أبو عبد الله محمد بن المعتضد المتوكل على الله لقب "سلطان الروم" فأضاف بذلك شرعية جهاده ضد المسيحين فى أوروبا , وأهدى أمير بخارى سيفا للسلطان بايزيد فى سبيل الهدية والتكريم , وعلقت الزينة فى البلاد الإسلامية فرحا بذلك النصر المبين واتجهت أنظار المسلمين الى تلك الدولة التى أيد الله جهادها بالنصر على أعدائها وارتحل كثير من شباب المسلمين الى الأناضول ليكونوا تحت إمرة السلطان بايزيد فى جهاده ضد الروم مسيحى أوروبا .

وتعتبر معركة نيكوبولس بالنسبة للمسيحين أعظم كارثة على الإطلاق فى العصور الوسطى , وبلغ السلطان بايزيد قمة مجده بعد تلك المعركة . وفى نشوة الفرح والإنتصار أعلن السلطان " أنه سيفتح إيطاليا بإذن الله وسيطعم حصانه الشعير على مذبح كنيسة القديس بطرس فى روما " !!

أى رجل كان !!! , ولكن الله قدر شيئا آخر .

.................................................. ..................


*السلطان الذي رفضت شهادته:
نحن الآن في مدينة (بورصة) في عهد السلطان العثماني (بايزيد) ,الملقب بـ (الصاعقة) … الفاتح الكبير … فاتح بلاد (البلغار) و (البوسنة) و (سلانيك) و (ألبانيا) … السلطان الذي سجل انتصاراً ساحقاً على الجيوش الصليبية ، التي دعا إلى حشدها البابا (بونيغا جيوش الرابع) ، لطرد المسلمين من أوروبا ، والتي اشتركت فيها خمس عشرة دولة أوروبية كانت (انجلترا) و (فرنسا) و (المجر) من بينها ، وذلك في المعركة التاريخية المشهورة ، والدامية … معركة (نيغبولي) سنة 1396م.
هذا السلطان الفاتح اقتضى حضوره للإدلاء بشهادة في أمر من الأمور أمام القاضي والعالم المعروف (شمس الدين فناري).
دخل السلطان المحكمة … ووقف أمام القاضي ، وقد عقد يديه أمامه كأي شاهد اعتيادي.
رفع القاضي بصره إلى السلطان ، وأخذ يتطلع إليه بنظرات محتدة ، قبل أن يقول له : (إن شهادتك لا يمكن قبولها ، ذلك لأنك لا تؤدي صلواتك جماعة ، والشخص الذي لا يؤدي صلاته جماعة ، دون عذر شرعي يمكن أن يكذب في شهادته).
نزلت كلمات القاضي نزول الصاعقة على رؤوس الحاضرين في المحكمة … كان هذا اتهاماً كبيراً ، بل إهانة كبيرة للسلطان (بايزيد) ، تسمر الحاضرون في أماكنهم ، وقد أمسكوا بأنفاسهم ينتظرون أن يطير رأس القاضي بإشارة واحدة من السلطان .. لكن السلطان لم يقل شيئاً ، بل استدار وخرج من المحكمة بكل هدوء.
أصدر السلطان في اليوم نفسه أمراً ببناء جامع ملاصق لقصره ، وعندما تم تشييد الجامع ، بدأ السلطان يؤدي صلواته في جماعة.
هذا ما سجله المؤرخ التركي (عثمان نزار) في كتابه : (حديقة السلاطين) المؤلف قبل مئات السنين.. عندما كان المسلمون يملكون أمثال هؤلاء العلماء ، ملكوا أمثال هؤلاء السلاطين.
روائع من التاريخ العثماني ، لأورخان محمد علي ، ص 25 ...


.................................................. ...................


وفاة الصاعقههزم بايزيد الأول أمام جيش تيمورلنك في معركة أنقرة يوم (19 ذى الحجة 804هـ) وأسر هو وولده موسى وحاول الفرار من الأسر ثلاث مرات وفشل فيها كلها، وتوفى في الأسر في (15 شعبان سنة 805 هـ، ) بعد 8 اشهر من اسره، وكان عمره 44 عام تقريبا. و سمح تيمورلنك لابنه الأمير موسى بأخذ جثمان أبيه ودفنه بجوار مسجده فى مدينة بروصة فى الأناضول وقبره بها مازال معلوما الى الآن .


وظلت سيرة السلطان بايزيد الأول وستظل دائما نورا ونبراسا يضىء لنا الدرب الى الجهاد والى نصرة دين الله .





 

northstar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 27-03-2009, 03:57 PM   #5

northstar

لصناعة الحياة

الصورة الرمزية northstar

 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
التخصص: كيمياء حيوي
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,016
افتراضي رد: بايزيد الاول..... البحث الاخير

البحث الرابع:


السلطان :بايزيد الأول (الصاعقه)


الدوله العثمانيه:
هي امبراطوريه اسلاميه أسسها عثمان الاول ..اتسمت هذه الدوله بكثرة الفتوحات واتساعها حتى امتدت في ثلاث قارات حيث كان معظم فتوحاتها في اوروبا حتى وصلت جيوش المسلمين في عمق اوروبا .وقد كان لخلفائها الاثر في ذلك اذ كانوا محبين للجهاد في سبيل الله ومبادرين للفتوحات خصوصا في اوروبا ..مر خلافة الدوله العثمانيه 40 خليفه كان اولهم عثمان الاول وآخرهم عبدالمجيد الثاني .






بايزيد الاول :
هو بايزيد الاول بن مراد الاول أورخان بن عثمان ..



ولادته ونشأته:
ولد الخليفه بايزيد الاول في عام 761هـ (1360م) وكان لحسن المنشأ وعظيم التربيه الأثر الواضح والجلي في ذلك البطل ..حيث كان شهما كريما ..امتاز بالشـــجاعه

والاقدام ..وحب الجهاد في سبيل الله



توليه الحكم:
تولى بايزيد الحكم وهو في الثلاثين من عمره.. وذلك بعد استشـــــــهاد والده الخليفه مراد الاول ..وقام بقتل اخ له اسمه يعقوب حيث اتسم بالشجاعه والاقدام ..وقد قتله خوفا من ان ينقلب ضده.






سياسته

آسيا كانت البدايه

بدأ السلطان بايزيد بمحاولة توحيد الامارات في آسيا الصغرى ومنطقة الاناضول .وبالفعل استطاع ان يضم عدة امارات مختلفه ومن دون قتال بناء على رغبة سكانها ..كما تنازل له امير القرمان "علاء الدين" عن جزء من املاكه ..



التوجه الى اوروبا
بدأ بايزيد اولى خطواته بالتحالف مع الصرب وذلك عندما استغل العلاقات المتوتره حينها بين الصرب والمجر وكان الهدف من ذلك ان يكون الصرب حاجزا بينه وبين المجر .ولكي يتفرغ الى الغرب والوسط الاوروبي . فقام بمحاربة (امانويل باليولوج)ملك الروم وحاصره في القسطنطينيه وفي نفس الوقت سافر لغزو بلاد الفلاخ .فقهر اميرها وتعهد عليه بدفع الجزيه كل سنه ..



انقلاب علاء الدين
في اثناء حصار القسطنطينية استغل علاء الدين ذلك وأراد أن يرد أملاكه التي تنازل عنها ..فلما بلغ ذلك مسامع السلطان توجه له بجيش بسرعة البرق وتقابل الجيشان وهزمه وأسره مع ابنيه محمد وعلي .ومع استمرار الحصار على القسطنطينية ضم السلطان بلاد البلغار الى الاملاك العثمانيه بعد ان قتل اميرها سيسمان واسلم ابنه ..



واقعة نيكوبلي
عندما علم (سجسمون)ملك المجر ماحل ببلاد البلغار خشي على مملكته فاستنجد باوروبا وساعده البابا وعدة دول من اوروبا ..فتحرك بجيشه حتى اجتاز نهر الدانوب وعسكر حول مدينة نيكوبلي لمحاصرتها ..فسار اليهم السلطان بايزيد ومعه مائتا الف مقاتل ..وخرج اليهم فجأة كأنه خرج من تحت الارض ..فأدخل في نفوسهم الرعب .وكان النصر حليف الخليفه العثماني فقتل اغلبهم وأسر كثير من اشراف فرنسا منهم الكونت دي نيفر .



مازال الحصار على القسطنطينيه

ومازال الخليفه يحاصر على القسطنطينيه وقد شدد الحصار بعد ذلك ..ولولا اغارة المغول على بلاد آسيا الصغرى لتمكن من فتحها ..لكنه اكتفى بالصلح مع ملكها بشرط دفع عشرة آلاف ذهب سنويا من العمله وقتها ..وان يجيز للمسلمين ان يبنوا جامعا فيها ...وان تقام لهم محكمة شرعيه للنظر في قضايا المستوطنين بها منهم.





اغارة تيمورلنك المغولي
قام تيمور لنك بالاغاره على بلاد آسيا الصغرى وافتتح مدينة سيواس بأرمينيا وأخذ ابن السلطان بايزيد والمدعو ارطغل اسيرا وقطع رأسه ولذلك جمع السلطان بايزيد جيوشه وسار لمحاربة تيمور الاعرج فتقابل الجيشان في سهل انقره واستمرت الحرب من قبل شروق الشمس الى بعد غروبها وأظهر السلطان خلالها من الشجاعه مابهر به العقول وأدهش الاذهان ..ولكن ضعف جيشه بفرار بعض فرق جيشه وانضمامها الى تيمور ...حتى سقط اسيرا في ايدي المغول هو وابنه موسى ..وهرب اولاده سليمان ومحمد وعيسى .






من ابرز صفاته


تواضعه

وماالدليل على ذلك الا قصته مع القاضي .. وذلك عندما طلب الخليفه للشهاده فلما جاء الخليفه بايزيد وانحنى امام القاضي ليدلي بشهادته فقال له القاضي: لاتقبل شهادة من لايصلي في الجماعه ..فذهل الحاضرين وظنوا ان يأمر الخليفه بقطع رأسه ولكنه خرج من المكان ولم يتفوه بكلمه وقد كان لهذا الموقف الاثر على الخليفه حيث امر ببناء مسجد مجاور لقصره لكي يشهد الصلاة مع الجماعه .



شجاعته واقدامه
لقد اشتهر بايزيد الاول بأقدامه وشجاعته وسرعة انتقاله لساحات القتال وسرعة جيوشه ولهذا اطلق عليه لقب ((الصاعقه)) او( يلدرم ) باللغه التركيه وقد كان مجرد ذكر اسمه يوقع الخوف في نفوس اعدائه



عزته

عندما قام الخليفه بأسر الكونت دي نيفر في معركة نيكوبلي اقسم له بأغلظ الايمان بألا يعود لحرب الخليفه ..قال له الخليفه اني اجيز لك ان لا تحفظ هذا اليمين فأنت في حل من الرجوع لمحاربتي .اذ لاشيء احب الي من محاربة جميع مسيحي اوروبا والانتصار عليهم .








وفاته

لقد كان لوقوع البطل بايزيد في الاسر الاثر الكبير على نفسيته وصحته ذلك البطل المليء بالشجاعة والحماسه للجهاد وللفتوحات ..فقتله الهم والحزن على ماأصابه وماأصاب الدوله في وقتها والتفكك مرة اخرى ...حتى مات في أسره في 15 شعبان سنة 805 وعمره 44 سنه ومدة حكمه 13 سنــــــه ....وقيل ان تيمور لنك احسن معاملته في الاسر وهناك من يقول عكس ذلك وأنه طاف به المدينه وهو في قفص والله اعلم ... رحم ذلك البطل رحمة واسعه



الدوله بعد وفاته :
لم تكن الدوله العثمانيه احسن حالا بعد وفاته ..بل ان الامارات التي وحدها وضمها للدوله رجعت للتفكك مرة اخرى ..كما ان الحرب دبت بين ابناءه لمدة ليست بالقصيره ...حتى تولى الحكم السلطان محمد الاول ..وهو خامس السلاطين العثمانيين .

 

northstar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 27-03-2009, 04:11 PM   #6

northstar

لصناعة الحياة

الصورة الرمزية northstar

 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
التخصص: كيمياء حيوي
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,016
افتراضي رد: بايزيد الاول..... البحث الاخير

البحث الخامس:

البحث الثالث ... بايزيد الأول
" ..الصــــــاعقـــه.."

اتسمت الدولة العثمانية بكثرة الفتوحات مثلها مثل الدولة الأموية , فاتسعت الدولة العثمانية حتى امتدت أراضيها في ثلاث قارات وكانت معظم فتوحاتها فى أوروبا فوصلت جيوش المسلمين في عمق أوروبا حتى أسوار فيينا !!
وكان من سلاطين الدولة العثمانية العظام السلطان بايزيد الأول سلطان الروم وصاعقة الإسلام والفاتح الكبير والمجاهد العظيم ,كان علما من أعلام الجهاد , الذي بلغت الدولة في عهده من العزة والمجد ماذكر المسلمين بأيام الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم , فهو صاحب النصر في معركة نيكوبولس التي كانت من أيام المسلمين الخالدة !!
هو رابع سلاطين الدولة العثمانية , وُلد سنة 761هـ وبُويع له في ميدان الحرب بعد استشهاد أبيه السلطان مراد الأول في المعركة – معركة "قوصوة" -كوسوفو – وأصبح سلطانا على ماتحته من البلاد سنة 791هـ وهو ابن ثلاثون سنة . هكذا كانت البداية .... في ميدان الحرب !!
كان السلطان بايزيد الأول محبا للجهاد معزا لدين الله مذلا للكفار وأعوانهم محطما هامات المتكبرين ومدمرا لأعداء الله وكان على قدر كبير من الشجاعة, ومن أقوى السلاطين بأساً ,جرد الدولة البيزنطية من جميع ممتلكاتها إلا العاصمة القسطنطينية وضرب حولها حصارا شديدا حتى كادت أن تفتح على يديه وانتظر العالم الإسلامي والمسيحي سقوط القسطنطينية بين ساعة وأخرى حتى حدث مالم يكن في الحسبان كما سيأتي .
كان مجرد ذكر اسم "بايزيد" كافيا أن يوقع الرعب في نفوس المسيحيين في أوربا عموما وأهل القسطنطينية خاصة !! , كانت ترتجف منه ملوك أوروبا رعبا !! , وكان رحمه الله سريعا في انقضاضه على أعدائه حتى لقبوه بــ"يلدرم" أي "الصاعقة" وظل هذا الاسم يرعب جميع أوروبا !!
كان عادلا حازما يحب العلماء ويقربهم ويعظم شأنهم وكان شديد التواضع مع ما جمع الله له من الهيبة والمك والقوة , فأتى بذلك أمر نادرا ما نجده في سلاطين المسلمين أو خلفائهم وله في ذلك القصة الشهيرة .
قصة لها دلالتها :-
إننا الآن في ساحة المحكمة وتم استدعاء السلطان بايزيد الأول للإدلاء بشهادته في أمر ما !! , وهل جاء السلطان أم اعتذر ؟؟
هاهو السلطان بايزيد الأول يقف أمام القاضي الإمام "شمس الدين فناري" في تواضع شديد , لكن ينظر إليه القاضي ثم يقول " هذا الرجل لا تقبل شهادته , لأنه لا يحضر صلاة الجماعة مع المسلمين في المسجد ومن لا يصلى في جماعة دون عذر شرعي ممكن له أن يكذب في شهادته !! "
ياالهى !! . نزلت كلمات القاضي على الحاضرين كالصاعقة ومسك الجنود قبضات السيوف وانتظروا إشارة واحدة من السلطان لتطير عنق القاضي في لحظة , لكن ..........
أومأ السلطان بايزيد برأسه في تواضع شديد ثم خرج , وفى نفس الوقت أمر ببناء مسجد ملاصق لقصره كي يحضر مع المسلمين صلاة الجماعة !!
"هذا ما سجله المؤرخ التركي(عثمان نزار) في كتابه (حديقة السلاطين) المؤلف قبل مئات السنين"
بالله عليكم هل سمعتم بسلطان رُفضت شهادته !! , ألا يذكركم هذا السلطان بالفاروق عمر بن الخطاب !!!!
عندما جلس السلطان بايزيد الأول على كرسي السلطنة كانت الأناضول يحكمها مثل ملوك الطوائف , واستطاع بايزيد الأول أن يوحد الأناضول كلها تحت إمرته بسرعة ومهارة حربية عجيبة أذهلت المسيحيين في أوروبا , وبعدما توحدت الأناضول ابتدأ جهاده ضد الإمبراطورية البيزنطية وبالفعل قضى على شوكتهم ووهن كيدهم وسلب بلادهم وضمها للدولة العثمانية , فأصبحت القسطنطينية محاطة من كل جانب بالدولة العثمانية .
ولم يكتفي السلطان بايزيد الأول بذلك , بل واصل جهاده حتى فتح بلغاريا والبوسنة والأفلاق – جنوب رومانيا –ومعظم بلاد أوربا الشرقية !! وقاتل الصرب وانتصر عليهم وأرغم ملك الصرب أن يدفع له جزية سنوية وبناء مساجد ومحاكم إسلامية !! .
* موقف من مواقف العزة :-
وبلغت عزة المسلمين أيام السلطان بايزيد مبلغا عظيما ذكرتهم بأيام الصحابة والرعيل الأول من المسلمين ومن تلك المواقف التي بلغت فيها عزة المسلمين مبلغا عظيما , يوم أن تولى الإمبراطور "مانويل" عرش القسطنطينية وفكر فقط في مقاومة المسلمين !! , فماذا فعل السلطان بايزيد ؟
فرض السلطان بايزيد الأول عدة شروط على "مانويل" إمبراطور بيزنطة وتلك الشروط هي :
1- إنشاء محكمة إسلامية وتعيين قضاه مسلمين بها للفصل في شئون الرعية المسلمة بها.
2- بناء مسجد كبير بها والدعاء فيه للخليفة العباسي بمصر ثم السلطان بايزيد وذلك يوم الجمعة.
3- تخصيص 700 منزل داخل المدينة للجالية المسلمة بها.
4- زيادة الجزية المفروضة على الدولة البيزنطية.
5- ترك حامية إسلامية تتكون من 6000 جندي بحي جالاتا بحذاء الشواطئ الشمالية للقرن الذهبي
6- فرض رسوم جديدة على مزارع الكروم والفاكهة خارج أسوار القسطنطينية

ودوّت صيحات الله أكبر في جنبات القسطنطينية لأول مرة في عهد الصاعقة بايزيد الأول , ولم ينتهي المشهد بعد , فقد ظل الإمبراطور مانويل معظم السنة الأولى من حكمه في خدمة السلطان بايزيد وظل في معسكر السلطان !! , إلى أن سمح له بالرجوع إلى القسطنطينية , ولكنه حذره قائلاً :
(إذا أردت أن تنفذ أوامري , أغلق عليك أبواب مدينتك , واحكم داخلها , فكل ماوراء الأسوار ملك لي)
انظروا إلى عزة المسلمين وقتها !!!
الأمر الذي أرعب الممالك المسيحية في أوربا والذي أدى إلى إعلان البابا بونيفاس التاسع الحرب الصليبية على الدولة العثمانية والسلطان بايزيد ومنح غفرانه لجميع المسيحيين الذين سيقاتلون في تلك الحملة لإنقاذ المجر والممالك المسيحية في أوروبا .

معركة نيكوبولس 800 هـ :-
اجتمع لدعوى البابا 15 دولة أوروبية و معظم أمراء ودول أوروبا "المجر – النمسا - إنجلترا – فرنسا – البندقية – أسبانيا – إيطاليا – ألمانيا – رومانيا - سويسرا – بولندا" ومنذ قيام الحملة الصليبية الأولى في بداية القرن الحادي عشر الميلادي لم تجتمع هذه الأعداد الضخمة , فكانت من أخطر الحملات الصليبية على الإسلام على الإطلاق .

وكان قيادة تلك الجيوش لملك المجر "سيجسومند" , وافتخر المسيحيين بالقوات الكثيفة التي تم حشدها حتى تملكهم الغرور حتى إن الملك "سيجسموند" قال في علياء " لو سقطت علينا السماء لأمسكناها بحرابنا " , واجتمعت الجيوش في "بودا" عاصمة المجر وانعقد مجلس الحرب في صيف عام 1396 م لرسم الخطط ووضع التكتيكات الحربية .
وبدأ هجوم الجيوش الصليبية نحو بلغاريا واستعادوا بعض المدن وأبادوا الحامية الإسلامية فيها , الأمر الذي أدى إلى ترك السلطان بايزيد محاصرة القسطنطينية وتوجه نحو أوروبا في سرعته المعهودة وجمع مائة ألف مقاتل بالإضافة إلى قوات ضخمة أمده بها ملك الصرب رغما عنه حسب الاتفاقية التي بينهما , وتقابل الفريقين في منطقة نيكوبولس .
قبل بداية المعركة اقترح الملك "سجسموند" أن يتخذ وضعية الدفاع , لكن خالفه باقي الأمراء في الجيش واقترحوا مهاجمة العثمانيين والتوغل في الأناضول والتوجه بعدها إلى بلاد الشام وبيت المقدس !! .

وبالفعل أثناء مسير القوات الصليبية الضخمة وتقدمهم ظهرت فجأة الجيوش الإسلامية بقيادة "الصاعقة" كأنها خرجت من باطن الأرض وكان ظهوره كفيلاً بإدخال الرعب والهول في قلوب الصليبيين وبدأت المعركة التي تعد من أشرس معارك التاريخ , وقاتل المسلمون يومها قتال من لا يخشى الموت , وأنزل الله على المسلمين الرحمة والسكينة وأيدهم بجند من عنده , فقذف في قلوب الذين كفروا الرعب , وانتهت المعركة بنصر مبين للمسلمين ذكرهم بأيام المسلمين الأولى بدر واليرموك .
وعلى الرغم من القضاء على القوات الصليبية إلا أن السلطان بايزيد انزعج لكثرة قتلى المسلمين في المعركة التي قدرت بثلاثين ألف 30.000 قتيل !!! , وتذكر السلطان بايزيد مافعله الصليبيون بالحاميات الإسلامية في بلغاريا والمجر , فأمر السلطان بايزيد بقتل الأسرى كلهم ولم يبق إلا أكابر وعلية القوم للحصول على فدية ضخمة منهم .

موقف من مواقف العزة :-
وممن وقع في الأسر "الكونت دى نيفر" بنفسه أحد أكبر الأمراء في الجيش الصليبي , الذي أقسم بأغلظ الأيمان ألا يعود لمحاربة المسلمين وكاد أن يقبل قدم السلطان , لكن كان الرد السلطان بايزيد الأول المعتز بدينه , أن قال له :
(إني أجيز لك ألا تحفظ هذا اليمين فأنت في حل من الرجوع إلى محاربتي وقت ما شئت)
ثم استطرد قائلاً كلمته الشهيرة التي خلدها له التاريخ وكتبها من حروف من ذهب :
( إذ انه ما من شيء أحب إلي من محاربة جميع مسيحي أوروبا والانتصار عليهم )

كارثة تيمورلنك :-
ظهرت أثناء تلك الفترة قوة بشرية ضخمة يقودها رجل هو تيمورلنك الذي كان يدعي الإسلام ويظهر حبه الشديد لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم , استطاع هذا الرجل أن يؤسس إمبراطورية ضخمة مترامية الأطراف فضم بلاد ماوراء النهر وبلاد الشام والهند وموسكو وأسيا الصغرى !!
وكان يؤمن أنه طالما يوجد في السماء اله واحد فيجب أن يوجد في الأرض ملك واحد , فكان يحلم بالسيطرة على العالم !!
واستباح تيمورلنك بعض البلاد مثل حلب وبغداد وغيرها , فعمل فيها التخريب والقتل وكان يأخذ الصناع والحرفيين إلى عاصمته "سمرقند" , ولم يستطع أحد أن يقوم في وجه هذا الطاغية لعظمة جيوشه وأعدادها الضخمة التي لا نبالغ إذا قلنا أنها قاربت إلى أكثر من مليون جندي !!

وكان هذا الطاغية لربما يصنع أهرام من جماجم ضحاياه وعظامهم , فكان من أشد الناس ظلما وقهرا . وكان قبحه الله يصبغ حملاته تلك بصبغة دينية لتسهيل فتوحاته .
مافرح ملوك أوروبا بشيء مثل فرحهم بظهور تيمورلنك الذي وجدوا فيه خلاصهم الوحيد من السلطان بايزيد الأول .
ارتحل كثير من أمراء الأناضول الذين طردهم السلطان بايزيد الأول إلى خدمة تيمورلنك واحتموا به , وبلغ ذلك إمبراطور بيزنطة وأمراء أوروبا فأرسلوا إلى تيمورلنك يستنجدون به من السلطان بايزيد الأول وأوقدوا العداوة بينهما , وبالفعل طمع تيمورلنك في أملاك الدولة العثمانية وبدأ بالهجوم على أطرافها في آسيا الصغرى , وانضم إليه الأمراء الفارين من بايزيد الأول .
الأمر الذي أزعج السلطان بايزيد جدا فصمم على ملاقاة هذا الطاغية وقتله وخصوصا بعد رسالة تيمورلنك الى السلطان بايزيد حيث أهانه ضمنيا حين ذكره بغموض أصل أسرته واستصغار شأنه ولكنه ختم الرسالة بأن عرض عليه العفو على اعتبار الخدمات الجليلة التي قام بها آل عثمان لخدمة الإسلام !!
فصمم السلطان بايزيد على محاربة الطاغية تيمورلنك , ثم بعد ذلك يتفرغ إلى فتح القسطنطينية الذي كان وشيكا جدا .
معركة أنقرة:
هزم بايزيد الأول أمام جيش تيمورلنك في معركة أنقرة يوم 19 ذي الحجة 804هـ وأسر هو وولده موسى، واختفى ابنه الآخر مصطفى ، وفر من المعركة أبناؤه سليمان ، وعيسى ، ومحمد.
ورغم أن تيمورلنك لم يسئ إلى السلطان إلا أنه شدد عليه المراقبة حيث حاول الفرار من الأسر ثلاث مرات ، وفشل فيها كلها ، والإهانة النفسية تعد عظيمة إذ كلف بحراسة موسى بايزيد أمير كرميان أي عدوه ، وقد أصاب السلطان ضيق شديد فتوفي في 15 شعبان عام 804 .
وفاة الصاعقة ..... (15 شعبان عام 805هـ)
أتدرون كيف مات السلطان المجاهد العظيم الصاعقة بايزيد الأول !!!
مات السلطان بايزيد بعد ثمانية شهور كمدا في أسره !! , فظل يرسف في أغلاله حتى مات رحمه الله تعالى , لم يتحمل – رحمه الله – الذل والهوان والأسر , ولم لا وهو السلطان المجاهد العظيم الصاعقة الذي تعود على النصر والذي لم يركن إلى الراحة يوما واحد وظل في جهاد دام أكثر من 14 عاماً ووصلت جيوشه أماكن لم ترفع فيها راية للمسلمين من قبل , ورفع الآذان في عهده في القسطنطينية التي كادت أن تفتح على يديه . وهو السلطان الذي ارتعدت فرائص ملوك الروم عند ذكر اسمه !!
وعندما مات السلطان بايزيد الأول سمح تيمورلنك ابنه الأمير موسى بأخذ جثمان أبيه ودفنه بجوار مسجده في مدينة بورصة في الأناضول وقبره بها مازال معلوما إلى الآن .

كانت الصدمة شديدة جدا على المسلمين في أنحاء الأرض !! , حتى أن تيمورلنك قام بفتح بعض البلاد الساحلية الصليبية وانتزعها من أيدي فرسان القديس يوحنا محاولا بذلك أن يبرر موقفه أمام الرأي العام الإسلامي الذي اتهمه بأنه وجه ضربة قاضية وشديدة للإسلام حين قضى على الدولة العثمانية وقضى على السلطان المجاهد العظيم الصاعقة بايزيد الأول !!
لكن أبى الله إلا أن يخلد ذكر الصاعقة بايزيد الأول ويأتي من نسله أبطال عظماء لطالما استمتعنا بقراءة سيرهم وبطولاتهم مثل محمد الثاني فاتح القسطنطينية !!
هو محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد جلبي بن السلطان بايزيد الأول !! .....ذرية بعضها من بعض !!
.
.
مات السلطان بايزيد الأول وقد بلغ من العمر 44 عاماً.

 

northstar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 27-03-2009, 04:29 PM   #7

northstar

لصناعة الحياة

الصورة الرمزية northstar

 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
التخصص: كيمياء حيوي
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 5,016
افتراضي رد: بايزيد الاول..... البحث الاخير

السلام عليكم

اعتذر وبشده للاعضاء
الذين لم اتمكن من انزال صورهم

وذلك بسبب الروابط التي ارسلوها لي
فقد كانت لاتعمل لدى الموقع


ويعلم الله كم كنت جاهدة احاول ان ارضي جميع المشاركين في تعديل ردودهم

فانا طالبه العفو منهم

فالصور وان يكن
هيا ليست صور حقيقيه وانما تخيل لبعض الفنانين
فارجو منكم التصويت للبحث اعتمادا على محتواه وليس على الاضافة التعديليه

واعتذر ايضا لصاحبة البحث السادس لانه لم يصلني على البريد

واتمنى لكم التوفيق

 

northstar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 27-03-2009, 05:24 PM   #8

الحوووووووووووت

بأبي وأمي أنت يارسول الله

الصورة الرمزية الحوووووووووووت

 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
كلية: كلية الاقتصاد والادارة
التخصص: متخرج
نوع الدراسة: متخرج - ماجستير
المستوى: متخرج
البلد: جــــدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,272
افتراضي رد: بايزيد الاول..... البحث الاخير

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير والله يعطيك الف عافيه على هذا الانجاز الراائع والمجهود الطيب والله لا يحرمك الاجر ان شاء الله تعالى ونتطلع منك المزيد ....
ودمتم ،،،

 

 





اللــــهـم قنـــــي عــــذابــــك يــــوم تبعـــث عبــــــادك

 

الحوووووووووووت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 28-03-2009, 12:31 AM   #9

عاشقة الندى

« ĢameẔer ṔяỌ »

الصورة الرمزية عاشقة الندى

 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
التخصص: « ṂỈṢ »
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 1,332
افتراضي رد: بايزيد الاول..... البحث الاخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ

احب اشكر الجميع على بحوثهم الرائعة واقولهم الله يعطيكم العافية اتحفتونا حقيقة بهذا الكم من المعلومات الشيقة ،،

وبعد قراءة وتمحيص وبصراحة جدا احترت ولكن تم التصوبت الحمد لله ،،،

الله يوفقكم جميعا ،،،

 

توقيع عاشقة الندى  

 

!!.. la ykthar

 

عاشقة الندى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 28-03-2009, 02:21 AM   #10

أكبر زحمه

أإذكرالله يذكرك

الصورة الرمزية أكبر زحمه

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
التخصص: 100% اجتمااعيهـ
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 494
افتراضي رد: بايزيد الاول..... البحث الاخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة northstar مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

واعتذر ايضا لصاحبة البحث السادس لانه لم يصلني على البريد

وعليكم السلام ...كيفكم ياااحلوووووووين مدري البحث وين رااح ع العموم انا رسلته ع الإميل اللي بدايته skaau7 ...شوفوا انا وحده مغرووووووووره اتوقع انه واحد من مجموعتي دعا ع بحثي انه يضيع هههههههههههههه>>>>مره واثقه
طلبتك نورث دوريه مالي صلاح تعبت وانا انسق>>>بس ياتنسيقنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
زحمووونه

 

توقيع أكبر زحمه  

 

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

أكبر زحمه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 02:44 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025