مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

[هذيان]

خالد حمد سلطان
الجهات الخمس




الفتاة تعاكس وتبتز أيضاً !


حذر سماحة مفتي البلاد الفتيات من معسول قول الشباب ودعاهن إلى مقاومة محاولات الابتزاز وإبلاغ الجهات المعنية به، وفي المقابل أسأل : من يحمي الشباب من معسول قول البنات ومحاولات ابتزازهن لهم ؟!
فو الله إن هناك فتيات أشد فتكاً بالشباب من فتك الشباب بالفتيات، يسخرن كل أسلحتهن الأنثوية لإيقاع الشباب في شراكهن لتسخيرهم لخدمتهن وتلبية مطالبهن المادية، ويصل الأمر أحيانا إلى ممارسة الابتزاز خاصة إذا كان للضحية حياة أسرية أو مهنية لا تحتمل الشوشرة !!
المبادرة إلى المعاكسات ومد جسور العلاقات المحرمة وممارسة الاستغلال فيها ليس أمراً قاصراً على الشباب وحدهم وإن كانت لهم اليد الطولى فيه، فللفتيات نصيبهن من المسؤولية فيه، سواء كان ذلك باستجابتهن للمعاكسة أو مبادرتهن بها، فالفتاة إذا ليست بريئة تماماً وهي مسؤولة عن نتائج أفعالها، ولا أظن أن أي فتاة اليوم غافلة عن عواقب إقامة العلاقات غير الشرعية مع الشباب، فالفتاة عندنا تنشأ منذ صغرها في مجتمع يحذرها دائما من الذكور وخطر التواصل معهم، ولو سألت امرأة في الشارع عن الوقت لأدارت لك ظهرها لأنها تربت على تغليب سوء الظن تجاه كل ما يقوم به الرجل نحو المرأة !!
وإذا كانت الفتاة أكثر تأثراً بمعسول القول وانقياداً للوقوع في نسيج المشاعر الكاذبة التي ينسجها الشاب حولها بطبيعة تكوينها وتفكيرها رغم كل إدعاءاتها بالتساوي مع الرجل، فإن واجب حمايتها من نفسها أولا ثم من الرجل هو مسؤولية حتمية دون أن نغفل عن واجب حماية الشاب من الفتاة أيضا، فالرجل أيضا يكون أحيانا أكثر هشاشة في تكوينه وتفكيره من المرأة وسرعة السقوط في حبائلها، فهو يقف مخلوقاً ضعيفاً أمام الأنثى !!