InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > جـنـة الـحـرف
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


جـنـة الـحـرف لـ إبداعاتكم و إختياراتكم الأدبية

مـــقـــالات .. و .. مــقـــامـــات .. !

جـنـة الـحـرف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 19-06-2009, 04:23 PM
الصورة الرمزية هذيان

هذيان هذيان غير متواجد حالياً

.. !

 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
التخصص: مهندس تخطيط عمراني
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,587
افتراضي رد: مـــقـــلات .. و .. مــقـــامـــات .. !


تركي الدخيل



أقوال "المهايطية" في السياحة الداخلية!

تستعد العائلات السعودية التي تعيش في مناطق تصبح صيفاً غير صالحة للاستخدام الآدمي، للهروب من درجات حرارة زادت على 50 درجة مئوية والعهدة على الشاشة الإلكترونية المنصوبة على طريق الملك عبد الله في الرياض.
فمن مجهز حقيبته ومن مجدد جوازه ومن صابغ شعره ومن مغير ألبسته هاجراً ثوبه، ولو مررت إذ مررت على مبنى الخطوط في حي المروج ورأيت التكدس والازدحام، ولو رأيت الناس وهم يركضون وقد عضّوا أسفل ثيابهم باتجاه موظف الخطوط وينتظرون الساعات وينفقون الأموال يبتغون سفراً يبعدهم عن موجات الغبار وأطنان الأتربة التي تتداخل في أنفاسك فتحيل أنفك إلى "طعس" صغير، لو رأيت كل ذلك لعلمت أن الشاشة الإلكترونية ذات الخمسين درجة تمتلك من العلم طرفاً.
قال أبو عبد الله غفر الله له: والسفر مظنة تعزيز ظاهرة المهايط. سئل: فما المهايط غفر الله لك؟: قال مه! لقد سألت عن عظيم أما علمت أن ابن منظور قال في كتابه (لسان العرب): "والهِياطُ والمُهايطةُ: الصِّياح والجَلَبة"، وقد صدق لسان ابن منظور، بعضهم إذا أراد أن يسافر يصرخ في المجلس بأعلى صوته معلناً أنه ذاهب إلى الخارج، مستنكراً تضييع المال في السياحة الداخلية والإنفاق على سفر يعتمد على لحس الآيس كريم والتدلي وسط التلفريك والتفرج على القردة ليسأل من بجواره الذي شبع من صراخه ومن رؤية بلعومه: وحنا ناقصين قروده؟
يسافر هذا "المهايطي": بعد أن يلبس نظارته الشمسية والخادمة تحمل الولد وتجر الحقائب الضخمة وتغلق أبواب السيارة وتقود أسرة الأخ الشبيهة بـ"الجيش"! كل هذه المهام تقوم بها الخادمة وهي تسير في آخر صف الكتيبة، ليصل إلى موظف الخطوط بنفس شينة، وإذا ركب في الطائرة فإنه يبدأ في "البحلقة" الحذرة، يخشى أن يراه أحد وهو في الطائرة مسافر إلى "الخارج" ومعه أسرته، وما إن يصل حتى يذهب إلى الفندق، لكن بعد كل رحلة السفر هذه ماذا يصنع هذا المسافر الحبيب الذي يشكل نموذجاً يتكرر؟
بعد أن يدفع كل تلك المبالغ ويذلّ الناس عند سفرته يقتصر جدوله اليومي على النوم في النهار والسهر في الليل، أما أسرته فقد نثرها في الفندق يجوبون الشوارع وكأنهم في أي حارة من الحارات، وإذا سألته عن أنظمة البلد وعن طبيعة العيش وعن النسيج الاجتماعي وعن الخطوط الرئيسية للبلدة التي زارها وعن تعامل الناس فيها فسيكتفي بهزّ رأسه وحكّ أذنه. قلت: والسفر إلى الخارج أصبح مادة للمهايط وللتظاهر بين الناس خاصةً إذا كان سفراً مملاً مليئاً سهراً وتبضعاً.

 


توقيع هذيان  



من المستحيل ان يتقدم الشعب ويتطور الا اذا حطم العرف واخترق التقاليد القديمه والنظم الجامده .. ولو لم يكن في الشر .. خير لاختفى وزال من الوجود .. فحذار من الاسراف في الخير .. وعلى الانسان ان يزيد في خيره وشره .. !

 

رد مع اقتباس

 

إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 06:20 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025