InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الملتقيات الجامعية > ملتقى عمادة الدراسات العليا > ملتقى الماجستير العام و الدكتوراه
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


ملتقى الماجستير العام و الدكتوراه قسم مخصص لبرنامجي الماجستير العام و الدكتوراه ( غير مدفوعة التكاليف )

وجهة نظر مغايرة ( 1 )

ملتقى الماجستير العام و الدكتوراه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 02-01-2011, 12:46 PM

صوت العربية صوت العربية غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: اللغة العربية
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 44
افتراضي وجهة نظر مغايرة ( 1 )


بسم الله الرحمن الرحيم
قد يكون مخالفة الفكرة السائدة في بعض الأحيان ضربا من المغامرة لاصطدامها بالسائد المجتمعي ،غير أن الفكرة لا تقيم بارتباطها بأعداد المؤمنين بها بقدر ارتباطها بالثبات و الأصالة . والمتابع لشأن الهُويَّة في واقعنا المعاصر يلمس بما لا يدع مجالا للشك ، أننا نلحظ انحسارا فاضحا في الانتماء للغة والحضارة اللتين أنجبتا تاريخا من التقدم و الهيمنة ، ولست ممَّن يهوى ( دغْدغة ) المشاعر و استدعاء التاريخ للتباكي عليه ، بقدر الوقوف على الحقيقة الغائبة أو المغيَّبة .
ما يحدث في بعض الجامعات اليوم من إحلال اللغة الإنجليزية محل اللغة العربية في تعليم العلوم جريمة ثقافية و حضارية لا تغتفر ، وحتى لا تتسرع أيها القارئ الكريم في رمي بالرجعية –لو كانت رزية ! – دعني أضع مسلماتي بين يديك لنتفق على قدر مشترك من المسلمات :
- اللغة الإنجليزية لغة العصر ، لغة التقنية والتكنلوجيا ، والاقتصاد ، ولغة اللعبة السياسية ، لغة العلوم الحديثة .
- يلزم الباحث العلميِّ إجادة اللغة الإنجليزية ليسهل له التعامل مع مستجدات العلوم .
هذا القدر أتفق فيه مع المنافحين عن تمكين اللغة الإنجليزية في البيئات التعليمية ، ولكننا كذلك يجب ألا نغفل أمرين مهمين :
- أننا حين نثاقف الآخرين ، ونتسول على موائدهم العلمية ، فإننا يفترض ألا نفعل ذلك على سبيل التبعية المطلقة ، بل نفعل ذلك بالقدر الذي يحقق لنا إعادة بناء النهضة والتكوين الحضاري ما كان هذا القصد غاية ، ترتب عليه أن ينتخب من المراكز البحثية والعلمية ما تقوم بهذه الغاية ، أي أن تنشط تلك المراكز في حركات الترجمة بدلا من تغيير هوية العلم و الألسنة . هذا مانشهده في الدول الكبرى التي تنشط فيها الترجمة
يقول الدكتور الحميدان : " أثبتت سياسة اليابان في مجال الترجمة، ومن خلال الحجم الكبير لما ترجم إلى اليابانية عن اللغات الأخرى، أن الترجمة تساهم في تعزيز اللغة القومية، أي اليابانية. ورغم الصعوبات الكبيرة التي يعانيها كل من يتعلم اليابانية، قراءة وكتابة، نجح اليابانيون في تعزيز لغتهم،وتطويعها لكل أشكال العلم والتكنولوجيا، واستخدامها كمعادل محلي للغات العالمية في مجال الترجمة الفورية والآلية. لذلك تقدم تجربة اليابان في مجال الترجمة دروسًا مفيدة للعرب من أجل تشجيع الترجمات من وإلى اللغة العربية من جهة، والعمل على تطويرها وجعلها اللغة الأساسية لتزويد المواطن العربي بمختلف العلوم العصرية، والتكنولوجيا المتطورة، والآداب والفنون العالمية،من جهة أخرى"
وفي المقال ذاته يذكر أن روسيا تترجم مئات الآلاف من الأوراق العلمية والأبحاث كل عام . فالبديل الصحيح للنهضة تنشيط حركات الترجمة بجهود مؤسساتية ضخمة تحمل على عاتقها هذا الهم ، وتسعى لتطويره .
- أن دراسة التخصصات العلمية بما فيها العلوم الطبية والتطبيقية باللغة الأم أكثر استيعابا وفهما للطالب ، لأن الطالب في دراسة تلك العلوم باللغة الأجنبية يكون بين مأزقي اللغة والمادة ، وقد أثبتت الأبحاث العلمية هذه القضية ، ونادى بذلك عدد من الأطباء والمثقفين ، فالدكتور خالد الغامدي استشاري و أستاذ الأمراض الجلدية المشارك يقول ي مقدمة كتاب له مترجم : " مما لا شك فيه أن استيعاب العلوم باللغة الأم أفضل من دراستها بأية لغة أخرى، لذلك فإنه على امتداد التاريخ لم تبدع أمة من الأمم إلا بلغتها، فإن اللغة ليست فقط وسيلة التخاطب بل هي وعاء الحضارة وأداتها، تدرس العلوم التطبيقية اليوم في معظم الدول باللغات الوطنية، وهذا ما أوصت به منظمة اليونسكو، باستثناء عدد قليل من الدول كانت تحت نير الإستعباد (الاستعمار). بل إن العجب أن تدرس العلوم التطبيقية بلغات كادت أن تموت لولا أن ناضل أبناؤها من أجل استمرارها مثل: العبرية!!"
والنموذج العبري هو نموذج يدعو لطأطأة الرؤوس ، لأنه من المخزي أن تظل قوة مغروسة في وسط العالم العربي ، تبني حضارتها وقوتها ، وتشعر بمسؤليتها أمام لغتها وحضارتها ، وتحيي لغة مندثرة لتكون هي لغة العلم والتقدم بينما تتراجع الجامعات التي درست بالعربية ردحا من الزمن إلى تعجيم العلوم ! و مع هذا فإن دولة إسرائيل تترجم 15.000 كتاب سنويا .
إن الإشارة إلى هذه الجريمة الثقافية والحضارية لا يعني أن نتخلى عن تعلم اللغة الإنجليزية ، بل الصحيح أن يتم تكثيف تعليم اللغة بالدورات البديلة ، والتأسيس الصحيح ، مع بقاء تدريس العلوم بالعربية . أما اشتراط اللغة الإنجليزية للقبول في الدراسات العليا و وظائف الإعادة فهو أمر يدعو للسخرية لما وصلت إليه الحال ! هذا في التخصصات التطبيقية فضلا عن التخصصات التي تبدو أشد ما تكون بعدا كاللغة العربية و الدراسات الإسلامية فتلك ( نكتة ) لولا أننا نرى ونعايش ذلك لقلنا إنها من الإسرائيليات التي لا تصدق ولا تكذب !

صوت العربية



 


توقيع صوت العربية  

يقول ريتشاردكوتهبل :"لا يعقل أن اللغة الفرنسية أو الانجليزية تحل محل اللغة العربية وأن شعبا له آداب غنية متنوعة كالآداب العربية ولغة مرنة ذات مادة لاتكاد تفنى لا يخون ما ضيه ولا ينبذ إرثاً اتصل إليه بعد قرون طويلة عن طريق آبائه وأجداده، إن التباين الجزئي الذى يبدو بين اللهجات العربية لا بد أن يزول وعليه فسيكون لدينا منطقة عربية تتكلم لغة واحدة شاملة، كان للعربية ماضٍ مجيد وفى مذهبي أن سيكون لها مستقبل باهر".

 

رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 05:10 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025